ماري سليست: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
(28 مراجعة متوسطة بواسطة مستخدم واحد آخر غير معروضة)
سطر 14:
| Ship builder = چوشا دويز، جزيرة سپينسر، نوڤا سكوشا
| Ship launched = 18 مايو 1861
| Ship fate = [[جنوح سفينة|جنحت]] في خليج جليس بنوڤا سكوشا، 1867، واُنقِذتاُنقِذت وبيعت لمُلَّاك أمريكيين
| Ship status =
}}
سطر 23:
| Ship name = أمازون (1868)
ماري سِلِّيست (1869–85)
| Ship registry = بشكل أساسي في [[نيويورك]] أو [[بوسطن]]
| Ship builder = اُعيد بناءها في نيويورك سنة 1872 (الحوض غير مُسمى)
| Ship fate = دُمِّرت عمدًا قبالة ساحل [[هايتي]] سنة 1885
}}
{{صندوق خصائص سفينة
سطر 31:
| Header caption =
| Ship class =
| Ship tonnage = 198.42 طن،طن الحمولة الإجمالية عند بناءها سنة 1861
282.28 طن،طن الحمولة الإجمالية عند إعادة بناءها سنة 1872
| Ship length = {{حول|99.3|ft|m|abbr=on}} عند بناءها، و{{حول|103|ft|m|abbr=on}} بعد إعادة بناءها
| Ship beam = {{حول|22.5|ft|m|abbr=on}} عند بناءها، و{{حول|25.7|ft|m|abbr=on}} بعد إعادة بناءها
| Ship depth = {{حول|11.7|ft|m|abbr=on}} عند بناءها، و{{حول|16.2|ft|m|abbr=on}} بعد إعادة بناءها
| Ship decks = 1 عند بناءها، و22 بعد إعادة بناءها
| Ship sail plan = [[بريجانتين]]|
}}
|}
'''ماري سِلِّيست''' ([[لغة إنجليزية|بالإنجليزية]]: Mary Celeste، أحيانًا يُكتب Marie Celeste خطأً) كانت [[بريجانتين]] [[تجارة|تجارية]] [[الولايات المتحدة|أمريكية]]، اُكتُشِفتاكتُشِفت منجرفة ومهجورة في [[المحيط الأطلسي]] قبالة جزر [[الأزور]] يومفي 5 ديسمبر 1872. عثرت عليها البريجانتين الكندية "دي جراشا" {{لات|Dei Gratia}} في حالة سيئة ولكنهالكنها صالحة للإبحار، تحت شراع مضبوط جزئيًا،جزئيًا وكانوقارب قاربنجاة النجاة مفقودًامفقود. كان آخر تدوين في سِجلهاسجلها يعودكان إلىقبل عشرة أيام قبلعشر ذلك،أيام، وكانت قد غادرت مدينة [[نيويورك]] إلى [[جنوة]] يومفي 7 نوڤمبر، وعند اكتشافها كانت مؤنها لاكان تزالالمؤن وافرة،وافرًا، وكانت شحنتها من [[كحول مغير|الكحول المغيَّر]] سليمة، وكانت ممتلكات القبطان والطاقم الشخصية في أماكنها لم تُمس. أما الذين كانوا على متنها فلم يُشاهَد أو يُسمَع عنهم مرة أخرى.
 
بُنيت ماري سليست في [[نوفا سكوشا|نوڤا سكوشا]] بجزيرة سپينسر، وأُطلِقت تحت التسجيل البريطاني باسم "أمازون" {{إنج|Amazon}} سنة 1861. ثم انتقلت إلى المِلْكية والتسجيل الأمريكيين سنة 1868، وعندما حصلت على اسمها الجديد أبحرت بعد ذلك بشكل هادئ حتى رحلتها الشهيرة سنة 1872. وفي جلسات استماع الإنقاذ في [[جبل طارق]] عقب استعادتها، نظر ضباط المحكمة في احتمالات مختلفة للتصرف الإجرامي، تضمنت تمردًا من قِبلتمرد أفراد الطاقم، والقرصنة من قِبل طاقم دي جراشا وغيرهم، والتآمر من أجل التأمين أو احتيال الإنقاذ. لم يكن هناك دليل مقْنِع يدعم هذه النظريات، ولكن الشكوك التي لم تُحَل أدت إلى خفض قيمة الإنقاذ نسبيًا.
 
ساهمتساعدت الطبيعة غير الحاسمة لجلسات الاستماع فيعلى تعزيز التكهنات المستمرة بشأن طبيعة اللغز، وقد تعقدت القصة مرارًا بسبب التفاصيل الخاطئة والخيال. وقد تضمنت الفرضيات التي تم تقديمها: التأثيرات على أفراد الطاقم من قِبل تصاعد أبخرة الكحول من الحمولة، والزلازل البحرية، و[[شاهقة مائية|أعمدة الماء]]، وهجوم [[سبيدج عملاق]]، وتدخلًا [[خارق|خارقًا للطبيعة]].
 
وبعد جلسات استماع جبل طارق استمرت ماري سليست في الخدمة لدى المُلَّاك الجدد. وفي سنة 1885 عمد قبطانها إلى تدميرها قبالة ساحل [[هايتي]] كجزء من محاولة احتيال التأمين. وقد رُوِيَت ومُثِّلَت قصة هجرهاالتخلي عنها في سنة 1872 مرات عديدة، في الوثائقيات والروايات والمسرحيات والأفلام، وأصبح اسم السفينة مرادَفًامرادفًا للفرار غير المبرَّر.
 
== التاريخ المبكر ==
=== أمازون ===
[[ملف:Villageview.jpg|تصغير|يمين|جزيرة سپينسر، الصورة سنة 2011.]]
وُضِعت عارضة ما ستصبح في المستقبل ماري سِلِّيستسِلّيست في أواخر سنة 1860 في حوض چوشا دويز في قرية جزيرة سپينسر، على شواطئ [[خليج فندي]] في [[نوفا سكوشا|نوڤا سكوشا]].<ref>Fay, p. 44</ref> بُنيت السفينة من الخشب المقطوع محليًا، مع اثنان من [[صاري|الصواري]]، وكانت مجهزةًمجهزة كما ال[[بريجانتين]]؛ وقد بُنيت بطريقة كارڤل، مع هيكل مغطى بألواح خشبية مستوية بدلًا من التداخل.<ref>Fay, p. 45</ref> أُطلِقت يوم 18 مايو 1861 باسم "أمازون" وسُجِّلتوسُجِلت في بلدة پاروسبورو المجاورة في 16 يونيو 1861. وقد وصفتها وثائق تسجيلها بأن طولها بلغ {{حول|99.3 قدمًا (30.3 م)|ft|m}} وعرضها {{حول|25.5 قدمًا (7.8 م)|ft|m}} وعمقها {{حول|11.7|ft|m}} قدمًا (3.6 م) مع حمولةوحمولة إجمالية تبلغ 198.42 طنًا.<ref>Fay, pp. 192–93</ref><ref name= Begg14>Begg, pp. 14–16</ref> وكانتكانت مملوكة من قِبل ائتلاف تجاري محلي مُكوَّن من تسعةتسع أشخاص برئاسة دويز، ومن بين المالكين المشترِكين كان روبرت ماكليلان، أول قبطان للسفينة.<ref name= Fay46>Fay, p. 46</ref>
 
في رحلتها الأولى في يونيو 1861، أبحرت أمازون إلى الجزر الخمسة بنوڤا سكوشا لتتسلم شحنة من الأخشاب لتسافر عبر الأطلسي إلى [[لندن]].{{Refn|group=ملاحظة|يعطي المؤرخ تشارلز إيدي فاي تفاصيل مختلفة عن الرحلة الأولى، ففيفي روايته، ذهبتأخذت الرحلة أمازون أولًا إلى ميناء وينزور بنوڤا سكوشا، حيث كانت محملة بالجص لنقله إلى [[نيويورك]].<ref name= Fay49/>}} وبعد الإشراف على تحميل السفينة، شعر القبطان ماكليلان بالمرض، وساءت حالته، وعادت أمازون إلى جزيرة سپينسر حيث توفي ماكليلان في 19 يونيو.<ref name= Begg17>Begg, pp. 17–18</ref><ref>Fay, p. 48</ref> ثم أخذ چون نوتينج پاركر منصب القبطان واستأنف الرحلة إلى لندن، وفي الرحلة واجهت أمازون المزيد من المغامرات؛ فقد اصطدمت بمعدات صيد أسماك في مضيق قبالة [[إيستبورت (مين)|إيستپورت بمين]]، وبعد مغادرة لندن اصطدمت بمركب شراعي بصاريَّينبصاريين وأغرقته في [[القناة الإنجليزية]].<ref name= Begg17/>
 
بقي پاركر في القيادة لمدة عامين،لعامين، حيث عملت أمازون بشكل أساسي في تجارة جزر [[الهند الغربية]]. وعبرتعبرت الأطلسي إلى [[فرنسا]] في نوڤمبر 1861.<ref name= Fay49>Fay, pp. 49–50</ref> وفي [[مارسيليا]] كانت موضوع لوحة، ربما من قِبل هونور دي پيليجرين، وهو فنان بحري مشهور من مدرسة مارسيليا.<ref>Begg, Plate 2, pp. 166–167</ref><ref>{{مرجع ويب|عنوان= J. Honore M. Pellegrin (1793–1869)|مسار= http://www.vallejogallery.com/artist.php?id=49&artist=J._Honore_M._PELLEGRIN|ناشر= Vallejo Gallery|تاريخ الوصول= February 4, 2015| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160408084657/http://www.vallejogallery.com/artist.php?id=49&artist=J._Honore_M._PELLEGRIN | تاريخ أرشيف = 8 أبريل 2016 }}</ref> وفي سنة 1863 خلف وليام تومسون پاركر، والذي بقي في القيادة حتى سنة 1867.<ref name= Begg17/> كانت هذه سنوات هادئة؛ وقد ذكر أحد أفراد طاقم أمازون فيما بعد "ذهبنا إلى الهند الغربية، إنجلترا والمتوسط—ما نسميه التجارة الخارجية. لم يحدث شيء غير عادي".<ref name= Fay49/> وفي أكتوبر 1867 في [[جزيرة كيب بريتون|جزيرة كيپ بريتون]] جنحت أمازون إلى الشاطئ بفعل عاصفة، وأصيبت بأضرار بالغة حتى أن مالكيها تخلوا عنها كحطام.<ref>Hicks, p. 25</ref> وفي 15 أكتوبر استحوذ عليها ألكسندر ماكبين [[حطام عائم، نفايات بحرية، طرح البضاعة في البحر، وحطام مهمل|كسفينة متروكة]] من خليج جليس بنوڤا سكوشا.<ref>Fay, pp. 50–51</ref><ref>Begg, p. 19</ref>
 
=== مُلاكمُلَّاك جدد، اسم جديد ===
في خلال شهر، باع ماكبين الحطام لرجل أعمال محلي، والذي باعه في نوڤمبر 1868 لريتشارد دبليو هينس، وهو بحّاربحار أمريكي من نيويورك.<ref name= Fay53>Fay, pp. 53–55</ref> دفع هينس 1,750 دولارًا أمريكيًا من أجل الحطام،للحطام، ثم أنفق 8,825 دولارًا لترميمه.<ref>Begg, p. 20</ref> وجعل نفسه قبطانها، وفي ديسمبر 1868 سجلها مع جامع الجمارك في نيويورك كسفينة أمريكية، تحت اسم جديد:جديد؛ ماري سِلِّيست.<ref>Begg, p. 21</ref>{{Refn|group=ملاحظة|سبب اختيار الاسم غير واضح، أشار بيج إلى أن ماري سِلِّيست كانت ابنة غير شرعية للفلكي [[جاليليو جاليلي|جاليليو]]، وكان أيضًا اسم راهبة معروفة جيدًا، وربما كانت لأي منهن أثر على هينس.}}
 
وفي أكتوبر 1869، تم الاستيلاء على السفينة من قِبل دائني هينس،<ref>Hicks, p. 26</ref> وبيعت إلى ائتلاف تجاري في نيويورك يرأسه چميس إتش وينشستر. وخلال السنوات الثلاثةالثلاث التالية تغَّيرتغير تكوين هذا الائتلاف عدة مرات، على الرغم من أن وينشستر احتفظ بنصف الحصة على الأقل طوال الوقت. ولا يوجد سجل لأنشطة ماري سليست التجارية خلال هذه الفترة.<ref name= Fay53/> وفي أوائل سنة 1872 خضعت السفينة لتجديد كبير تكلف 10.000 دولارًا، وهو ما أدى إلى توسيعها كثيرًا. وزاد طولها إلى {{حول|103 قدمًا (31 م)|ft|m}} وعرضها إلى {{حول|25.7 قدمًا (7.8 م)|ft|m}} وعمقها إلى {{حول|16.2 قدمًا (4.9 م)|ft|m}}.<ref>Fay, pp. 199–200</ref><ref>Begg, p. 22</ref> ومنمن بين التغييرات الهيكلية أُضيف سطح ثان؛ يشير تقرير المفتش إلى التمديدات حتى سطح مؤخرة السفينة العلوي، وسطح جديد للمؤخرة، واستبدال العديد من الأخشاب.<ref name= Fay53/> زاد التجديدالعمل حمولة السفينة إلى 282.28 طنًا. وفي 29 أكتوبر 1872 كان الائتلاف يتكون من وينشستر وستة من اثنا عشر، واثنان من المستثمرين الثانويين، وواحد من اثنا عشر للفرد، مع الأربعة المتبقية من الاثناالاثني عشر يأخذها قبطان السفينة الجديد، [[بنجامين بريغزسبونر بريجز|بنچامين سپونر بريجز]].<ref>Hastings, p. 13</ref>
 
== القبطان بريجز والطاقم ==
[[ملف:Benjamin Briggs captain of Mary Celeste.jpg|تصغير|upright|القبطان [[بنجامين بريغز|بنچامين بريجز]].]]
وُلد بنچامين بريجز في ويرهام [[مقاطعة بليموث (ماساتشوستس)|بماشاتشوستس]] في 24 أبريل 1835، وهو واحد من خمس أبناء للقبطان البحري ناثان بريجز، وقد عملوا جميعًا ما عدا واحد في البحر، وأصبح اثنان منهم قباطنة.<ref>Begg, p. 24</ref> كان بنچامين مسيحيًا متدينًا وكان يقرأ الإنجيل بانتظام وكان غالبًا يشهد على إيمانه في اجتماعات الصلاة.<ref>Fay, p. 22</ref> وفي سنة 1862 تزوج ابنة عمه سارة إليزابيث كوب، وقضى شهر عسل في البحر المتوسط على متن [[سكونة|سكونته]] "فورست كينج" {{إنج|Forest King}}. ووُلدوُلد له طفلان: ابن هو آرثر في سپتمبر 1862، وابنة هي صوفيا ماتيلدا في أكتوبر 1870.<ref name= Begg26>Begg, pp. 26–28</ref>
 
بحلول وقت مولد صوفيا كان بريجز قد حقق مكانة عالية في مهنته،<ref>Fay, pp. 22–23</ref> ومع ذلك، فقد نظر في تقاعده من العمل في البحر من أجل العملللعمل مع شقيقه القبطان أوليڤر، والذي كان قد سئم أيضًا من حياة الترحال. ولكنهما لم يشرعا في هذا المشروع، وبدلًا من ذلك اِستثمراستثمر كل منهما مدخراته في حصة من سفينة: اِستثمر أوليڤر في "چوليا أيه هالوك" {{إنج|Julia A. Hallock}} واِستثمر بنچامينوبنچامين في ماري سليست.<ref name= Begg26/>{{Refn|group=ملاحظة|غرقت چوليا أيه هالوك خلال عاصفة في [[خليج بسكاي]] في 8 يناير 1873، بينما كان لغز ماري سليست قيد المناقشة في جبل طارق. غرق القبطان أوليڤر بريجز مع السفينة، والتي كان هناك ناجيًا واحدًا فقط منها.}} وفي أكتوبر 1872 تولى بنچامين قيادة ماري سليست في رحلتها الأولى بعد تجديدها الشامل في نيويورك، والذي كان سيأخذها إلى [[جنوة]] في إيطاليا، ورتّب لزوجته وابنته الرضيعة من أجل مرافقته،<ref>Hicks, p. 7</ref> بينما ترك ابنه في سن المدرسة في المنزل مع جدته.<ref>Fay, p. 17</ref>
 
اختار بريجز طاقم هذه الرحلة بعناية.<ref name= Begg33>Begg, pp. 33–37</ref> الضابط الأول كان ألبرت جي ريتشاردسون المتزوج من ابنة أخت وينشستر وأبحر تحت قيادة بريجز من قبل.<ref>Fay, pp. 24–26</ref> والثانيالثاني هو أندرو جيلينج البالغ من العمر 25 سنة، كان دنماركيًا في الأصل على الرغم من أنه وُلد في نيويورك.<ref>Fay, p. 27</ref> والمضيف إدوارد وليام هيد المتزوج حديثًا، سُجِّل بتوصية شخصية من وينشستر. كان البحارة الأربعة جميعهم من الألمان من [[فريزيا (جزر)|جزر فريزيا]]، الأخوين ڤولكريت وبوز لورينزين وأريان مارتنز وجوتليب جودستشاد. وصفتهم شهادة لاحقة بأنهم "بحارة مسالمين من الدرجة الأولى".<ref name= Begg33/> وفي رسالة إلى والدته قبل الرحلة بوقت قصير، أعلن بريجز عن رضاه بشكل كبير عن السفينة وطاقمها.<ref name= Begg33/> وأبلغت سارة بريجز والدتها أن الطاقم بدا أنه مؤهل بشكل هادئ، "إذا استمروا كما بدأوا".<ref>Hastings, p. 115</ref>
 
<gallery widths="160px" heights="160px" perrow="4">
سطر 78:
== المغادرة ==
[[ملف:George McCord - New York Harbor.jpg|تصغير|upright|رسم من قِبل جورج ماكورد لميناء نيويورك في القرن التاسع عشر.]]
في 20 أكتوبر 1872 وصل بريجز إلى الرصيف البحري رقم 50 على النهر الشرقي في مدينة [[نيويورك]]،<ref>Fay, p. 3</ref> للإشراف على شحن حمولة السفينة إلى جنوة وهي 1,701 برميلًابرميل من [[كحول مغير|الكحول المغيَّرالمغير]].<ref>Hicks, p. 59</ref><ref name= Hastings44>Hastings, pp. 44–45</ref> وبعد أسبوع انضمت إليه كل من زوجته وابنته.<ref name= Begg26/> وفي يوم الأحد 3 نوڤمبر 1872، كتب بريجز إلى والدته وأخبرها أنه ينوي المغادرة يوم الثلاثاء، مضيفًا "سفينتنا في حالة جميلة وآمل أن يكون طريقنا جيدًا".<ref>Fay. p. 9</ref>
 
وفي صباح الثلاثاء 5 نوڤمبر، غادرت ماري سليست الرصيف 50 وعلى متنها بريجز وزوجته وابنته وسبعة من أفراد الطاقم وذهبت إلى ميناء نيويورك. حالة الطقس لم تكن مؤكَّدة وقرر بريجز الانتظار لظروف أفضل. وقام بتثبيت السفينة قبالة [[جزيرة ستاتن]]،<ref name= Begg30>Begg, pp. 30–31</ref> حيث استغلت سارة التأخير لإرسال رسالة أخيرة لحماتها، حيث كتبت "أخبري آرثر أنني أعتمد بشكل كبير على الرسائل التي سأحصل عليها منه، وسأحاول أن أتذكر أي شيء يحدث في الرحلة يسعده أن يسمعه".<ref>Fay, p. 12</ref> وفي 7 نوڤمبر عندما خفّت حالة الطقس غادرت ماري سليست الميناء وخرجت إلى [[المحيط الأطلسي]].<ref name= Begg30/>
 
وبينمابينما كانت ماري سليست تستعد للإبحار،للإبحار كانت هناك بريجانتين أخرى هي الكندية [[دي جراشا (بريجانتين)|دي جراشا]]، والتي كانت موجودة بالقرب من [[هوبوكين (نيوجيرسي)|هوبوكين بنيوچيرسي]] في انتظار شحنة من النفط لتنقلها إلى جنوة عبر جبل طارق.<ref>Hicks, p. 61</ref> كان قبطانها ديڤيد مورهاوس وضابطه الأول أوليڤر ديڤو من نوڤا سكوشا، وكلاهما من البحارة ذوي الخبرة العالية والمحترمين.<ref name= Begg38>Begg, pp. 38–39</ref> وكقباطنة لهما مصالح مشتركة فمن المحتمَل أن مورهاوس وبريجز كان يعرفان بعضها البعض، وإن كان عرضًا فقط.<ref name= Hastings44/> تجزم بعض الروايات بأنهماأنهما كانا صديقان مقربان، واللذان تناولا العشاء معًا في المساء قبل مغادرة ماري سليست، ولكن الدليل على هذا يقتصر على تذكُّر أرملة مورهاوس بعد 50 عامًا من الحدث.<ref name= Begg30/><ref>Hick, p. 52</ref>{{Refn|group=ملاحظة|في تاريخهما للألغاز غير المحلولة، ذكر ليونيل وپاتريشيا فانثورپ الصداقة وعشاء الوداع كحقيقة،<ref>Fanthorpe and Fanthorpe, p. 78</ref> بينما تشكك فيه كُتّاب آخرون، مثل پول بيج بشكل خاص: "لا ينبغي الشك في سُلطة السيدة مورهاوس، ولكن في هذه الحالة يبدو من غير المتصوَّر أن هذه الصداقة، إذا وُجِدت، لم يتم ذِكرها خلال جلسات استماع الإنقاذ أو بعدئذ تم تأكيدها بشكل مستقل من قِبل عائلة القبطان بريجز".<ref>Begg, p. 32</ref>}} وقد غادرت دي جراشا إلى جبل طارق في 15 نوڤمبر بعد مغادرة ماري سليست بثمانية أيام، على نفس الطريق العام.<ref name= Begg38/>
 
== السفينة المهجورة ==
سطر 91:
{{خريطة مواقع~|North Atlantic|lat=44.4|long=8.9|position=top|label=<div style="position: relative; top: -0.1em; left: 1.8em;">[[جنوة]]</div>}}
}}
وصلت دي جراشا إلى الموقع {{Coord|38|20||N|17|15||W|display=inline}} في منتصف الطريق بين جزر [[الأزور]] وساحل [[البرتغال]] في حوالي الساعة الواحدة مساء يوم الأربعاء 4 نوڤمبر بتوقيت البَر (الثلاثاء 5 نوڤمبر بتوقيت البحر{{Refn|group=ملاحظة|"توقيت البحر" في القرن التاسع عشر كان متقدمًا عن توقيت البَر بـ12 ساعة، وبالتالي في توقيت البحر بدأ اليوم الجديد في الساعة 12 ظهرًا.<ref name= Begg40/>}}).<ref>Hicks, p. 74</ref> عندما جاء القبطان مورهاوس على سطح السفينة، أبلغه المسؤول عن الدفة عن سفينة تبعد حوالي 6 أميال (9.7 كم)، متجهة بشكل غير مستقر نحو دي جراشا، أدت حركة السفينة غير المنتظمة والضبط الغريب لأشرعتها إلى اشتباه مورهاوس في أن هناك خطأ ما.<ref name= Begg40>Begg, pp. 40–41</ref> ومع اقتراب السفينتان من بعضهما لم يتمكن منيستطع رؤية أي شخص على سطحها، ولم يتلق أي رد على إشاراته، لذلك أرسل ديڤو والضابط الثاني چون رايت في قارب السفينة للتحقيق. ومن الاسم على مؤخرتها أكد كلاهما أن هذه ماري سليست؛<ref>Hicks, pp. 73–75</ref> ثم تسلقا على متنها حيث وجدا السفينة مهجورة، كانت الأشرعة المضبوطة جزئيًا في حالة سيئة وبعضها مفقود كليًا، وكانت الكثيروالكثير من التجهيزات كانت تالفة، وكانت الحبال معلقة بشكل متهدل على الجانبين، وكان غطاء الكوة الرئيسية مؤمَّنًا ولكن الكوات الأمامية والعلوية كانت مفتوحة، وكانت أغطيتها بجوارها على السطح. وقارب النجاة الوحيد للسفينة وهو زورق صغير والذي كان قد خُزِّنتم تخزينه على ما يبدو فوق الكوة الرئيسية كان مفقودًا، في حين أن صندوق بوصلة السفينة كان قد تحرك من مكانه وقد كُسِر غلافه الزجاجي.<ref name= Fay38>Fay, pp. 38–41</ref> وكان هناك حوالي {{حول|3.5 قدمًا (1.1 م)|ft|m}} من الماء في المخزن وهي كمية كبيرة لكنها ليست مخيفة لسفينة بهذا الحجم.<ref>Hicks, p. 76</ref> وتم العثور على قضيب السبر (جهاز لقياس كمية الماء في المخزن) متروكًا على السطح.<ref>Begg, pp. 43–44</ref>
 
كان آخر تدوين في السجل اليومي للسفينة والذي عُثِر عليه في غرفة الضابط الأول مؤرَّخًا في الثامنة من صباح يوم 25 نوڤمبر قبل تسع أيام. وسجل موقع ماري سليست وقتئذ في {{Coord|37|01||N|25|01||W|display=inline}} قبالة جزيرة سانتا ماريا في جزر الأوز؛ على مسافة تبعدبُعد {{حول|400 ميلًا بحريًا (740 كم)|nmi|km}} تقريبًا من النقطة حيث اِلتَقت دي جراشا بها.<ref name= Begg40/> رأى ديڤو أن داخل الغرفة كان مبللًا وغير مُرتَّبًا بسبب المياه التي دخلت من خلال المداخل والنوافذ السقفية، إلا أنها كانت مُرتَّبة ترتيبًا معقولًا. وفي غرفة بريجز عَثر ديڤو على أشياء شخصية مبعثرة، من بينها سيف مغمد تحت السرير، ولكن معظم أوراق السفينة كانت مفقودة، بالإضافة إلى أدوات القبطان الملاحية. وكانت معدات مطبخ السفينة مُخزَّنة بعناية؛ فلملم يكن هناك طعامًا جاهزًا أو قيد التحضير، ولكن كان هناك الكثير من المؤن في المخازن. ولملم تكن هناك علامات واضحة للحريق أو العنف. وتشير الأدلة إلى خروج منظم من السفينة، من خلال قارب النجاة المفقود.<ref>Begg, pp. 45–46</ref>
 
عاد ديڤو لإبلاغ مورهاوس بما وجده، والذي قرر جلب السفينة المهجورة إلى جبل طارق، على مسافة تبعدبُعد 600 ميلًاميل بحريًابحري (1,100 كم). وبموجب القانون البحري يمكن أن يتوقع المنقذ حصة كبيرة من القيمة الإجماليةالمجمعة للسفينة والحمولة التي تم انقاذها، الجائزة الدقيقة تعتمد على درجة الخطر الكامن في الإنقاذ. قسَّم مورهاوس طاقم دي جراشا المكوَّن من ثمانية أفراد بين السفينتين، وأرسل ديڤو واثنين من البحارة ذوي الخبرة إلى ماري سليست، بينما بقي هو وأربعة آخرين على دي جراشا. كان الطقس هادئًا نسبيًا في معظم الطريق إلى جبل طارق، ولكن بما أن كل سفينة كانت تعاني نقصًامن خطيرًانقص خطير في أفراد الطاقم، فقد كان التقدم بطيئًا. وصلت دي جراشا إلى جبل طارق في 12 ديسمبر، بينما وصلت ماري سليست التي واجهت الضباب وصلت في الصباح التالي. وحُجِزَتتم حجزها على الفور من قِبل [[محكمة نائب الأميرالية]] تحضيرًا لجلسات استماع الإنقاذ.<ref>Fay, pp. 41–42</ref> كتب ديڤو إلى زوجته أن محنة احضار السفينة كانت "يمكنني القول بصعوبة ما صنعت، لكني لا أبالي طالما أنا في أمان. سيُدفع لي جيدًا من أجل ماري سليست".<ref>Begg, p. 50</ref>
 
== جلسات استماع إنقاذ جبل طارق ==
[[ملف:Rock of Gibraltar 1810.jpg|تصغير|يمين|جبل طارق في القرن التاسع عشر.]]
بدأت جلسات استماع محكمة الإنقاذ في [[جبل طارق]] يومفي 17 ديسمبر 1872، برئاسة السير [[جيمس كوتشرين (رئيس محكمة جبل طارق)|چيمس كوتشرين]]، رئيس محكمة جبل طارق. وأجرىأجرى الجلسة [[فريدريك سولي-فلود (مدعي عام)|فريدريك سولي-فلود]] المدعي العام لجبل طارق والذي كان أيضًا محاميًا عامًا، والمُراقِب للملكة في مكتبها في الأميرالية. وصف أحد مؤرخي قضية ماري سليست فلود بأنه رجل "تتناسب عجرفته وغروره بشكل عكسي مع معدل ذكاءه".<ref>Fanthorpe and Fanthorpe, p. 80</ref> و"نوع الرجل هذا، الذي عندما يصنع رأيه بشأن شيء ما، لا يمكن تغييره".<ref>Begg, p. 57</ref> أقنعت شهادتي ديڤو ورايت فلود بشكل غير قابل للتغيير بأن جريمة قد ارتُكِبت،<ref>Fay, p. 76</ref> وهو اعتقاد اِلتقطته صحيفة "شيپينج آند كومّيرشال لِيست" {{إنج|Shipping and Commercial List}} في نيويورك في 21 ديسمبر: "الاستدلال هو أنه كانت هناك جريمة في مكان ما، وأن الكحول يقع في الأسفل منها".<ref>''Shipping and Commercial List'', December 21, 1872, quoted in Begg, p. 57</ref>
 
وفي 23 ديسمبر أمر فلود بفحص ماري سليست، وهي المهمة التي قام بها چون أوستن، مسّاح السفن، مع مساعدة من الغطّاس ريكاردو پورتونيتو. أشار أوستن إلى أن القَطع على جانبي المقدمة كان بسبب أداة حادة في اعتقاده، وعثر على آثار ممكنة لِدَملدم على سيف القبطان، وأكد تقريره أن السفينة لم يبدو أنها تعرضت لضربات جوية قوية، مستشهدًا بقارورة زيت ماكينة الخياطة التي وُجدت قائمة في مكانها.<ref>Austin's report is reproduced in full in Appendix O, Fay, pp. 229–35</ref> ولملم يقر أوستن بأن القارورة ربما اُستُبدِلتتم استبدالها منذ الاخلاء، وأيضًا لم تثير المحكمة هذه النقطة.<ref name= Begg73>Begg, pp. 73–74</ref> وخلص تقرير پورتونيتو عن الهيكل إلى أن السفينة لم تتعرضتتورط أبدًا لتصادمفي تصادم أو [[جنوح سفينة|جنوح]].<ref>Fay. p. 236</ref> وأيَّد تفتيشًا آخر قامت به مجموعة من قباطنة [[البحرية الملكية البريطانية|البحرية الملكية]] رأي أوستن بأن القَطع على المقدمة قد حدث عمدًا. كما اكتشفوا بقعًا على أحد قضبان سور السفينة والتي يمكن أن تكون دمًا، مع علامة عميقة يُحتمل أن تكونيكون بسببسببها فأس.<ref>Fay, p. 79</ref> عززت هذه الاكتشافات شكوك فلود بأن الأخطاء البشرية بدلًا من الكارثة الطبيعية تكمن وراء اللغز.<ref name= Begg68/> وفي 22 يناير 1873، أرسل فلود التقارير إلى مجلس التجارة في لندن، مضيفًا استنتاجه الخاص بأن الطاقم حصل على الكحول (متجاهلًا عدم صلاحيته) وقتل أسرة بريجز وضباط السفينة في نوبة سُكْر. لقد قطعوا المقدمة لمحاكاة الاصطدام، ثم هربوا في القارب ليعانوا من مصير مجهول.<ref name= Begg68>Begg, pp. 68–69</ref> ظن فلود أن مورهاوس ورجاله كانوا يخفون شيئًا، على وجه التحديد أن ماري سليست هُجِرَتتم هجرها في موقع نحو الشرق أكثر، وأن السجل تم التلاعب به. فهو لم يستطع أن يقبل بأن ماري سليست كان يمكنها أن تسافر مسافة كبيرة وهي غير مأهولة.<ref>Hastings, pp. 46–47</ref>{{Refn|group=ملاحظة|في نظرية فلود المتنازع عليها، لفت فاي الانتباه إلى حالة السفينة "وليام إل وايت" {{إنج|William L. White}}، التي انجرفت في عامي 1888-89 وهي غير مأهولة لأكثر من {{حول|5,000|nmi|km}} خلال فترة 10 أشهر، حيث تمت ملاحظتها من قِبل 45 مركبة بحرية أخرى.<ref>Fay, p. 136</ref>}}
 
وصل چيمس وينشستر إلى جبل طارق يوم 15 يناير، للاستعلام عن موعد إطلاق سراح ماري سليست لتُسلِّم حمولتها. طلب فلود ضمانة تبلغ 15,000 دولارًا،دولار، وهو مبلغ لم يكن بحوزة وينشستر.<ref>Begg, p. 66</ref><ref name= H53>Hastings, p. 53</ref> والذي أدرك أن فلود يظن أنه ربما تعمد إشراك طاقم يمكن أن يقتل بريجز وضباطه كجزء من بعض التآمر.<ref name= Begg78>Begg, p. 78</ref> وفي 29 يناير، وفيفي خلال سلسلة من التبادلات الحادة مع فلود، شهد وينشستر على شخصية بريجز العالية، وأصر على أنه ما كان ليتخلى عن السفينة إلا في أقصى درجة.<ref>Hicks, p. 120</ref> وتعرضت نظريات فلود بشأن التمرد والقتل لانتكاسات كبيرة عندما أظهر التحليل العلمي للبقع التي عُثِر عليها على السيف وأماكن أخرى على السفينة أنها لم تكن دمًا.<ref>The analysis report, by a Dr. J. Patron, is included as Appendix Q, Fay, pp. 237–38</ref>{{Refn|group=ملاحظة|على الرغم من أن هذه الاستنتاجات كانت معروفة لكوتشرين وفلود، فقد مُنع نشرها لمدة 14 سنة، مما سمح لقصص إراقة الدماء والعنف المحتمَلة لأن تبقى في أذهان العامة.}} وجاءت ضربة ثانية لفلود في تقرير مفوَّض من قِبل هوراشيو سبراج القنصل الأمريكي في جبل طارق، من النقيب شوفيلدت في البحرية الأمريكية، فبحسب رأي شوفيلدت العلامات على المقدمة لم تكن من صنع الإنسان، لكنها جاءت من أعمال البحر الطبيعية المتعلقة بأخشاب السفينة.<ref>Shufeldt's report is included in Fay, pp. 86–87</ref>
 
ومع عدم وجود شيء ملموس يدعم شكوكه، أطلق فلود سراح ماري سليست على مضض من خلال السلطان القضائي للمحكمة يوم 25 فبراير، وبعد أسبوعين، ومع طاقم مرفوع محليًا بقيادة القبطان جورج بلاتشفورد من ماساتشوستس، غادرت ماري سليست جبل طارق إلى جنوة.<ref name= Begg79>Begg, p. 79</ref> وقد تم البت في مدفوعات الإنقاذ في 8 أبريل عندما أعلن كوتشرين عن الجائزة: 1,700 جنيهًاجنيه إسترلينيًا،إسترليني، وهو ما يعادل خُمس القيمة الإجمالية للسفينة وحمولتها.<ref name= Begg79/> كان هذا أقل بكثير من التوقعات العامة، وقد اِعتقَدت سُلطة واحدة أن الجائزة كانت يجب أن تكون ضعف أو حتى ثلاث أضعاف هذا المبلغ، نظرًا لمستوى الخطر في جلب السفينة المهجورة إلى الميناء.<ref>Fay, pp. 117–18</ref> وكانتكانت كلمات كوتشرين النهائية تنتقد مورهاوس بشدة بسبب قراره، في وقت سابق من الاستماع، وهو إرسال دي جراشا بقيادة ديڤو لتُسلِّم حمولتها من النفط، على الرغم من أن مورهاوس بقي في جبل طارق تحت تصرف المحكمة.<ref>Fay, p. 84</ref> كانت نبرة كوتشرين تحمل تضمينًا بارتكاب مخالفات، والتي، كما يقول هيكس، ضمَّنت أن مورهاوس وطاقمه "سيكونون تحت الاشتباه في محكمة الرأي العام إلى الأبد".<ref>Hicks, p. 136</ref>
 
== حلول مقترحة ==
=== وقوع جريمة ===
على الرغم من أن الأدلة في جبل طارق فشلت في دعم نظريات فلود بشأن القتل والتآمر، فإن شبهة وقوع جريمة بقيت. كان الاحتيال من أجل التأمين من جانب وينشستر موضع شبهة لفترة وجيزة، وهذا على أساس تقارير الصحف بأن ماري سليست كان مؤمَّنًا عليها بشكل مفرط جدًا. وقد تمكن وينشستر من دحض هذه الإدعاءات، ولم تكن هناك استفسارات من قِبل شركات التأمين التي أصدرت السياسات.<ref name= Hicks150>Hicks, pp. 150–152</ref> وفي سنة 1931 اقترحاقترحت مقالمقالة في مجلة "كوارترلي ريڤيو" {{إنج|Quarterly Review}} أن مورهاوس ربما بقي وانتظر ماري سليست ثم استدرج بريجز وطاقمه على متن دي جراشا وقتلوهم هناك. وقد علَّق پول بيج في روايته للغز أن النظرية تتجاهل الحقائق التي لا خلاف عليها: دي جراشا غادرت نيويورك بعد ثمانية أيام من مغادرة ماري سليست، وكانت سفينة أبطأ، وما كانت لتلحق بماري سليست قبل أن تصل الأخيرة إلى جبل طارق.<ref>Fay, pp. 177–178</ref><ref name= Begg101>Begg, pp. 100–101</ref> وهناك نظرية أخرى افترضت أن بريجز ومورهاوس كان شريكان في مؤامرة من أجل تقاسم حصة إجراءات الإنقاذ.<ref>Hastings, p. 131</ref> الصداقة التي لا أساس لها بين القبطانين التي ذكرها المعلقون جعلت هذه الخطة تفسيرًا معقولًا.<ref name= Hastings133>Hastings, pp. 133–134</ref> يُعلِّق هيكس بأنه "لو كان بريجز ومورهاوس خططا لمثل هذا الاحتيال، ما كانا ليبتكرا مثل هذا الغموض الذي يلفت الانتباه"، كما أنه يسأل أيضًا، إذا كان بريجز ينوي أن يختفي بشكل دائم، فلماذا ترك ابنه آرثر وراءه.<ref name= Hicks150/>
 
اقترحت نظريات أخرى لوقوع الجريمة هجومًا من قِبل قراصنة [[الريفيون]] الذين كانوا نشطين قبالة ساحل المغرب في سبعينات القرن التاسع عشر. وذكر تشارلز إيدي فاي في روايته سنة 1942 أن القراصنة قاموا بنهب السفينة، غير أن الممتلكات الشخصية للقبطان والطاقم، وبعضها ذات قيمة كبيرة لم تُمس.<ref name= Fay127>Fay, pp. 127–129</ref> وفي سنة 1925 اِعتقَد چون جيلبرت لوكهارت أن بريجز، في نوبة من الهوس الديني، ذبح كل من كانوا على متن السفينة ثم قتل نفسه. وفي طبعة لاحقة من كتابه، اعتذر لوكهارت الذي كان وقتها قد تحدّث مع أحفاد بريجز، اعتذر وتراجع عن هذه النظرية.<ref name= Begg101/><ref name= Hastings133/>
 
=== قارب النجاة ===
في رأي كوب، نقل الطاقم إلى القارب ربما كان إجراء أمني مؤقت، وتكهن من تقرير ديڤو عن حالة التجهيزات والحبال بأن الحبل الرئيسي لرفع الأشرعة ربما اُستُخدِمتم استخدامه لربط القارب بالسفينة، من أجل تمكينلتمكين المجموعة من العودة إلى السفينة عند زوال الخطر، ولكن لو كان الحبل قد انفصل بعد ذلك لكانت ماري سليست أبحرت بعيدًا وهي فارغة تاركة القارب يغرق ببطء بمن عليه.<ref name= Begg132/> وأشار بيج إلى عدم منطقية ربط القارب بسفينة يعتقد طاقمها أنها على وشك أن تنفجر أو تغرق،<ref>Begg, pp. 135–136</ref> بينما سأل الكاتب ماكدونالد هاستينج ما إذا كان بريجز، وهو قبطان خبير، نفَّذ إخلاء مذعور للسفينة عندما "إذا كانت ماري سليست قد فجرت أخشابها، كانت ستظل رهانًا أفضل للبقاء على قيد الحياة أكثر من قارب السفينة". إذا كان هذا هو ما حدث، فإن بريجز "تصرف مثل الأحمق؛ والأسوأ، كشخص خائف".<ref>Hastings, p. 137</ref>
 
=== ظاهرة طبيعية ===
[[ملف:Trombe.jpg|تصغير|يمين|[[شاهقة مائية|عمود مائي]] صُوِّر قبالة فلوريدا سنة 1969، تم تقديم الأعمدة المائية كحل محتمَل للغز ماري سليست.]]
يتفق المعلِّقون بشكل عام على أنه لكي يتم تعجيل مثل هذا الفِعل كهجركالتخلي عن سفينة تبدو سليمة وصالحة للإبحار، مع وجود مؤن كثير، فلا بد من ظهور ظرف استثنائي ومخيف.<ref>Begg, p. 131</ref><ref>Hastings, p. 130</ref> وفيفي دليله بشأن الاستفسار، غامر ديڤو بتفسير مبني على أساس قضيب السبر الذي عُثِر عليه على سطح السفينة. واقترح أن بريجز أخلى السفينة بعد أن بدا أن هناك عطل في المضخات أو أي حادث مؤسف آخر، معطيًا انطباعًا خاطئًا بأن السفينة كانت تمتلئ بالماء بسرعة.<ref>Deveau's testimony to the Gibraltar court, 19&nbsp;December 1872, as recorded in Fay, p. 70</ref> ضربة قاسية [[شاهقة مائية|لعمود مائي]] قبل ترك السفينة يمكن أن تفسر كمية المياه التي دخلت السفينة، والحالة البالية لتجهيزاتها وأشرعتها. وربماربما يكون الضغط الجوي المنخفض الذي أحدثه العمود دفع المياه للصعود من قاع السفينة إلى داخل المضخات، مما دفع الطاقم لافتراض أن المياه التي دخلت السفينة أكثر من التي دخلتها بالفعل، وأنها كانت مُعرَّضةً لخطر الغرق.<ref>Begg, pp. 140–146</ref>
 
التفسيرات الأخرى المقدَّمة هي الظهور المحتمَل لجبل جليدي نازح، والخوف من الارتطام به أثناء إيقاف السفينة بسبب قِلةلقِلة الرياح، وزلزال بحري مفاجئ. تشير الأدلة الهيدروجرافية إلى أن انجراف جبل جليدي إلى هذا المكان لمكان يكنغير محتمَلًا،محتمَل، ولو كان قد حدث كانت السفن الأخرى ستراه.<ref name= Fay127/> وقد أعطى بيج مزيدًا من الاعتبار لنظرية أن ماري سليست أثناء توقفها بسبب قلةلقلة الرياح بدأت تنجرف نحو شُعاب دولابارات قبالة جزيرة سانتا ماريا. تفترض النظرية أن بريجز، خوفًا من أن تجنح سفينته، أطلق القارب على أمل الوصول إلى الأرض. وبعد ذلك استطاعت الرياح أن تأخذ ماري سليست بعيدًا عن الشعاب، في حين أن ارتفاع البِحار غمر القارب وأغرقه. ويكمن ضعف هذه النظرية في أنه لو توقفت السفينة بسبب قلةلقلة الرياح كانت كل الأشرعة كانت ستكون مضبوطة بحيث تلتقط أي نسيم متاح، إلا أنه تم العثور على السفينة وكان العديد من أشرعتها ملفوفًا.<ref name= Begg33/>
 
كان يمكن لزلزال بحري أن يتسبب في حدوث اضطرابات كافية على السطح تُتْلِفتُتْلف أجزاءًأجزاء من حمولة ماري سليست، وبالتالي إطلاق أبخرة ضارة، وارتفاع المخاوف من حدوث انفجار وشيك ربما جعل بريجز يأمر بإخلاء السفينة؛ وتُشيرتُشير الكوات المفتوحة إلى إجراء تفتيش أو محاولة للتهوية.<ref name= Begg136>Begg, pp. 136–139</ref> وقد لفتت [[نيويورك ورلد|نيويورك وورلد]] في 24 يناير 1886 الانتباه إلى حالة انفجار لسفينة كانت تحمل كحولًا.<ref>Quoted in Fay, Appendix&nbsp;A, p. 168</ref> واستشهدت نفس الصحيفة في العدد الصادر في 9 فبراير 1913 بتسرب الكحول من خلال عدة براميل مسامية كمصدر للغازات التي ربما تسببت أو هددت بحدوث انفجار في مخزن ماري سليست.<ref>Quoted in Fay, Appendix&nbsp;A, p. 169</ref> كان أوليڤر كوب ابن عم بريجز مؤِّيدًا قويًا لهذه النظرية بحيث قدَّمت سيناريو مخيف بشكل كافي - قرقرة من المخزن ورائحة الأبخرة المتسربة وانفجار محتمَل - ليأمر بريجز بإخلاء السفينة.<ref name= Begg132>Begg, pp. 132–134</ref> وفي عجلته من أجل مغادرة السفينة قبل انفجارها، ربما فشل بريجز في تأمين القارب بشكل صحيح مع خط السحب. وكانكان يمكن لنسيم مفاجئ أن ينفخ السفينة بعيدًا عن رُكّاب القارب مما جعلهم يستسلمون للظروف. ولكن نقص الأضرار الناجمة عن الانفجار والحالة السليمة للحمولة عند اكتشافها يميل إلى إضعاف هذه الحالة.<ref>Fay, pp. 106–107</ref>{{Refn|group=ملاحظة|في [[جنوة]]،جنوة، 9 من براميل الكحول البالغ عددها 1,701 وُجِدت خالية، بسببمن التسربخلال تسرب أو أضرار طفيفة. وكانت البراميل المتبقية كانت سليمة، قد اُعتُبر ذلك خسارة مقبولة من حمولة من هذا النوع.<ref name= Hicks140>Hicks, p. 140</ref>}} وفيفي سنة 2006 اُجرِيت تجربة للقناة الخامسة لتلفزيون المملكة المتحدة من قِبل أندريا سيلا من [[كلية لندن الجامعية]]، وقد ساعدت النتائج على إحياء نظرية "الانفجار". بنى سيلا نموذجًا للمخزن مع ورق مقوى يمثل البراميل، وخلق انفجارًا باستخداموباستخدام غاز [[بوتان (كيمياء)|البوتان]] خلق انفجارًا تسبب في انفجار كبير وكرة من اللهب، ولكن خلافًا لما كان متوقَّعًا لم يحدث ضرر داخل نسخة المخزن المطابِقة، "ما خلقناه كان نوعًا من انفجار موجة الضغط. كانت هناك كرة مذهلة من اللهب، ولكن خلفها، كان الهواء باردًا نسبيًا، لم يخلف وراءه سخامًا، ولم يكن هناك حرق أو حرارة شديدة".<ref>{{مرجع ويب |الأخير= Lee |الأول= Adrian |عنوان= Solved: The mystery of the Mary Celeste |مسار= http://www.ucl.ac.uk/news/news-articles/inthenews/itn060522 |newspaper=UCL News |ناشر=University College, London |اقتباس=reproducing text from an article originally published in the ''[[ديلي إكسبريس (صحيفة)|ديلي إكسپرس]]'' |تاريخ= May 20, 2006 |تاريخ الوصول= March 11, 2015 |df=dmy-all| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181103095559/https://www.ucl.ac.uk/news/news-articles/inthenews/itn060522 | تاريخ أرشيف = 3 نوفمبر 2018 }}</ref>
 
=== احتقان المضخة ===
هناك نظرية حديثة - وضعها الوثائقي "القصة الحقيقية لماري سليست" {{إنج|The True Story of the Mary Celeste}} من "قناة سميثونيان" {{إنج|Smithsonian Channel}} سنة 2007 - لهجرللتخلي عن السفينة؛ هي احتمالية احتقان المضخة والعطل الفعّال.<ref>{{Cite journal|مسار=https://www.smithsonianmag.com/history/abandoned-ship-the-mary-celeste-174488104/ |عنوان=Abandoned Ship: The Mary Celeste |الأخير=Blumberg |الأول=Jess |تاريخ=November 2007 |تاريخ الوصول=12 July 2018 |صحيفة=[[Smithsonian Mag]] |df=dmy-all}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190424133545/https://www.smithsonianmag.com/history/abandoned-ship-the-mary-celeste-174488104/ |date=24 أبريل 2019}}</ref> لقد استُخدِمت ماري سليست لنقل الفحم، المعروف بغباره، قبل تحميلها بالكحول الصناعي. وبما أنه قد تم العثور على المضخة مفكَّكة على السطح، فربما كان الطاقم يحاول إصلاحها من الاحتقان. وبما أن الهيكل كان مليئًا بالكامل، فلم يكن لدى القبطان أي طريقة للحكم على كمية المياه التي دخلتأُخذت على متن السفينة أثناء الإبحار في البحار الهائجة. ويُعتقَد أيضًا أن ال[[كرونومتر]] كان معيبًا، مما يعني أن بريجز ربما أمر بترك السفينة مُعتقِدًا أنهم قريبون من سانتا ماريا، وهُم في الواقع كانوا يبعدون عنها مسافة 120 ميلًا غربًا.
 
== الأساطير والتواريخ الخاطئة ==
[[ملف:Arthur Conan Doyle by Herbert Rose Barraud 1893.jpg|تصغير|upright|[[آرثر كونان دويل]]، الذي فعلت قصته القصيرة في سنة 1884 الكثير لنشر أساطير ماري سِلِّيستسليست.]]
في العقود التالية، أصبح كل من الحقيقة والخيال أصبحا متشابكين. ففي يونيو 1883 أعادت [[لوس أنجلوس تايمز]] سرد قصة ماري سِلِّيستسليست بالتفصيل المختلَق: "كل شراع كان مضبوطًا، ذراع الدفة تم ربطه بسرعة، ليس من حبل كان في غير مكانه... كانت النار مشتعلة في المطبخ. والعشاء لم يتم تذوقه وكان باردًا بالكاد... [كان] السجل مكتوبًا حتى ساعة اكتشافها".<ref>{{استشهاد بخبر|عنوان= A Mystery of the Sea: Who Can Explain Why and How the Mary Celeste was Abandoned?|newspaper= The Los Angeles Times|تاريخ= June 9, 1883|صفحة= 5}}</ref> وبعد عشرين عامًا في نوڤمبر 1906 في مجلة "أوڤرلاند آند آوت ويست ماجازين" {{إنج|Overland Monthly and Out West Magazine}} سُجِّلتتم تسجيل ماري سليست كسفينة منجرفة قبالة جزر الرأس الأخضر، على مسافة تبعدبُعد حوالي 1,400 ميلًا بحريًا (2,600 كم){{حول|1400|nmi|km}} جنوب الموقع الفِعلي. ومن بين العديد من انعدامعدم الدقة، كان الضابط الأول "رجل يدعى بريجز"، وكان هناك دجاج حَيّ على متنها.<ref>{{Cite journal|الأخير= Dutton|الأول= Arthur H.|عنوان= Tales of the Sea II: The Mystery of the Mary Celeste|صحيفة= Overland Monthly and Out West|المجلد= XLVIII|العدد= 3|تاريخ= November 1906|صفحات= 20–22}}</ref>
 
الرواية الأكثر تأثيرًا، والتي وفقًا لكثير من المعلقين ضمنت أن قضية ماري سليست لن تُنسى أبدًا،<ref name= Begg88>Begg, pp. 88–91</ref><ref>Hicks, p. 8</ref> كانت قصة عدد يناير 1884 من مجلة "ذي كورنهيل ماجازين" {{إنج|The Cornhill Magazine}}. كانت عملًا مبكرًا لجرّاح السفن ذو الـ25 عامًا وقتها [[آرثر كونان دويل]]. قصة دويل التي حملت عنوان "بيان چيه هاباكوك چيفسون" {{إنج|J. Habakuk Jephson's Statement}} لم تلتزم بالحقائق. فقد أعاد تسمية السفينة باسم (Marie Celeste)، وكانكان اسم القبطان چيه دبليو تيبس، والرحلة المميتة جرت في سنة 1873 وكانت من بوسطن إلى لشبونة، وحملتلشبونة. السفينة حملت رُكّابًا من بينهم
شخصية اسمها چيفسون.<ref>Begg, pp. 164–166</ref> وفي القصة، راكب آخر وهو متعصب يدعى سيپتيموس جورينج يكره العِرق الأبيض، وقد حرّض أعضاء الطاقم على قتل تيبس وأخذوا السفينة إلى شواطئ غرب أفريقيا. وهنا، قُتلت بقية المجموعة التي كانت على متن السفينة باستثناء چيفسون الذي نجا لأنه لأن يملك سِحْرًاسِحرًا بَجَّله جورينج وشركائه في الجريمة.{{Refn|group=ملاحظة|النص الكامل لقصة كونان دويل في {{Cite journal|عنوان= J. Habakuk Jephson's Statement|مسار= https://archive.org/stream/cornhillmagazine49londuoft#page/viii/mode/2up|صحيفة= The Cornhill Magazine|تاريخ= January 1884|صفحات= 1–32}}}} لم يتوقع دويل أن تؤخذ قصته على محمل الجد، ولكن سپراج، الذي كان لا يزال القنصل الأمريكي في جبل طارق، كان مفتونًا بشكل كافي ليستفسر عما إذا كان أي جزء من القصة حقيقيًا.<ref>Hastings, pp. 69–70</ref>
 
وفيفي سنة 1913، قدَّمت مجلة "ذي ستراند ماجازين" {{إنج|The Strand Magazine}} رواية أخرى مزعومة لشخص ناجي يدعى أبيل فوسديك، ويُفترض أنه أحد مضيفي ماري سليست. في هذه النسخة جميع من كانوا على متن السفينة (باستثناء فوسديك) غرقوا وأكلتهم القروش بعد أن انهارت بهم إلى البحر منصة مؤقتة كانوا قد احتشدوا فيها لمشاهدة مسابقة للسباحة. وعلى عكس قصة دويل، اقترحت المجلة هذه القصة كحلٍكحل للغز، ولكنها احتوت على بعض الأخطاء البسيطة: "جريجز" بدلًا من "بريجز"، و"بويس" بدلًا من "مورهاوس"، وابنة بريجز عمرها سبع سنوات بدلًا من سنتين، والطاقم مكوَّن من 13 شخصًا والجهل باللغة البحرية.<ref name= Begg88/> عدد أكبر بكثير من الناس كانوا مقتنعين بخدعة أدبية معقولة في العقد 1920 ارتكبها الكاتب الأيرلندي لورانس چيه كيتينج. مرة أخرى قُدِّمت باعتبارها قصة لناجي يدعى چون پيمبرتون، وهذه حكت رواية معقدة عن القتل والجنون والتواطؤ مع دي جراشا. وتضمنت أخطاءًأخطاء أساسية، مثل استخدام اسم دويل (Marie Celeste)، والخطأ في أسماء المسؤولين الرئيسيين.<ref>Begg, pp. 93–94</ref> وبرغم ذلك كانت القصة مُقنِعة جدًا حتى أن صحيفة [["نيويورك هيرالد تريبيون]]" {{إنج|New York Herald Tribune}} في 26 يوليو 1926 اِعتقدَت أن صحتها أبعد من أن تكون خلافية.<ref>''New York Herald Tribune'', July 26, 1926, quoted in Begg, p. 97</ref> ويصفيصف هاستينج خدعة كيتنج بأنها "خدعة صفيقة، من قِبل رجل ليس بلا قدرة الخيال".<ref>Hastings, pp. 119, 145</ref>
 
وفي سنة 1924 نشرت [[ديلي إكسبريس (صحيفة)|الديلي إكسپرس]] قصة بطل الحرب البحري المتقاعد القبطان آر لوسي، والذي رُوي بشكل مزعوم أنه كان رئيس بحارة سابق لماري سليست،<ref name= H88>Hastings, pp. 88–93</ref> ولكن لم يتم تسجيل مثل هذا الشخص في قائمة الطاقم المسجَّلة.<ref>Fay, pp. 201–210</ref> ففيفي هذه القصة تم تصوير بريجز وطاقمه كطاقم كمفترِسين؛ يرون سفينة بخارية مهجورة، حيث يصعدون على متنها ويجدونها مهجورة، مع ما قيمته 3,500 جنيهًاجنية استرلينيًااسترليني من الذهب والفضة في خزنتها. وقرروا تقسيم المال والتخلي عن ماري سليست والبحث عن حياة جديدة في إسپانيا، والتي يصِلون إليها باستخدام قوارب النجاة الخاصة بالسفينة البخارية. يجد هاستينج أنه من المدهش أن مثل هذه القصة بعيدة الاحتمال قد تم تصديقها على نطاق واسع لبعض الوقت، وقال بأن القُرّاء "خُدِعوا بسحر الطباعة".<ref name= H88/>
 
وأشارتأشارت صحيفة "تشامبرزز چورنال" {{إنج|Chambers's Journal}} في 17 سپتمبر 1904 إلى أن كل من كانوا على متن ماري سليست التُقِطوا واحد تلو الآخر من قِبل أخطبوط أو سبيدج عملاق.<ref>Fay, p. 168</ref> ووفقًا [[متحف التاريخ الطبيعي في لندن|لمتحف التاريخ الطبيعي]] يمكن [[سبيدج عملاق|للسبيدج العملاق]] أن يصل طوله إلى 15 مترًا (49 قدمًا)؛<ref>{{مرجع ويب|عنوان= Architeuthis dux (giant squid)|مسار= http://eol.org/pages/488790/overview |عمل= Encyclopedia of Life (EoL)|ناشر= Natural History Museum, London|تاريخ الوصول= August 14, 2015| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180919135018/http://eol.org:80/pages/488790/overview | تاريخ أرشيف = 19 سبتمبر 2018 }}</ref> وقد عُرفوا بمهاجمة السفن.<ref>{{استشهاد بخبر|عنوان= Giant squid 'attacks French boat'|مسار= http://news.bbc.co.uk/2/hi/scienceحركة /nature/2661691.stm |ناشر= BBC News|تاريخ= January 15, 2003|تاريخ الوصول= February 19, 2015| وصلة مكسورة = yes }}</ref> وذكر بيج أنه في حين أن مخلوقًا كهذا يمكن تَصوُّر أنه اِلتَقَط أحد أفراد الطاقم، فإنه بالكاد استطاع أخذ القارب وأدوات الملاحة الخاصة بالقبطان.<ref>Begg, p. 103</ref> واقترحت تفسيرات أخرى حدوث تدخلتدخلًا [[خارق|خارقخارقًا للطبيعة]]؛ تَصِف طبعة غير مؤرَّخة لمجلة علم التنجيم "بريتش چورنال أوف أسترولوجي" {{إنج|British Journal of Astrology}} قصة ماري سليست بأنها "تجربة صوفية، مرتبطة بعمليات تفكير منطقي تتجاوز قوة الفهم الإنساني العادي، مع الهرم الأكبر في الجيزة، وقارة أطلانتس المفقودة، وحركة إسرائيل البريطانية".<ref name= H122>Hastings, pp. 122–123</ref> وقد تم التذرع ب[[مثلث برمودا]] على الرغم من أن ماري سليست هُجرتتم التخلي عنها في جزء مختلف تمامًا من المحيط الأطلسي.<ref>Hicks, p. 9</ref> وقد نظرت الخيالات المماثلة في نظريات الاختطاف من قِبل الكائنات الفضائية في الأطباق الطائرة.<ref name= H122/>
 
== الإبحار اللاحق والرحلة الأخيرة ==
[[ملف:Mary Celeste NYTimes 1873February26.png|تصغير|"يَعتقد ضباط البريج بوقوع قتل في البحر"، ال[[نيويورك تايمز]]، 24 فبراير 1873.]]
[[ملف:Gonave.jpg|تصغير|[[جزيرة غوناف|جزيرة جوناڤ]]، في خليج جوناڤ ب[[هايتي]]. يمكن رؤية مصرف روتشيلويس نوعًا في القناة الجنوبية بين الجزيرة والبر الرئيسي.]]
غادرت ماري سليست [[جنوة]] في 26 يونيو 1873، ووصلت إلى [[نيويورك]] في 19 سپتمبر.<ref>Fay, p. 137</ref> وقد جعلتها جلسات الاستماع في [[جبل طارق]] مع قصص الصحف عن سفك الدماء والقتل سفينة غير محبوبة شعبيًا؛ سجَّل هاستينج أنها "تفسخت على الأرصفة حيث لم يكن أحد يريدها".<ref>Hastings, p. 139</ref>{{Refn|group=ملاحظة|نشرت صحيفتان بريطانيتان هن [[ذي تايمز]] و[[الجارديان|ذي مانشستر جارديان]] تقارير في فبراير 1973 ذكرت بقع الدم المفترَضة وظهور العنف.<ref>{{استشهاد بخبر|عنوان= Mysterious Occurrence at Sea|مسار= https://search.proquest.com/docview/474991288|newspaper= The Manchester Guardian|تاريخ= February 13, 1873|صفحة= 6|url-access=subscription| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190816170624/https://search.proquest.com/docview/474991288 | تاريخ أرشيف = 16 أغسطس 2019 }}</ref><ref>{{استشهاد بخبر|عنوان= A Mystery of the Sea|مسار= http://find.galegroup.com/ttda/newspaperRetrieve.do?sgHitCountType=None&sort=DateAscend&tabID=T003&prodId=TTDA&resultListType=RESULT_LIST&searchId=R1&searchType=BasicSearchForm&currentPosition=14&qrySerId=Locale%28en%2C%2C%29%3AFQE%3D%28tx%2CNone%2C12%29Mary+Celeste%24&retrieveFormat=MULTIPAGE_DOCUMENT&userGroupName=wes_ttda&inPS=true&contentSet=LTO&&docId=&docLevel=FASCIMILE&workId=&relevancePageBatch=CS151564366&contentSet=UDVIN&callistoContentSet=UDVIN&docPage=article&hilite=y|newspaper= The Times|تاريخ= February 14, 1873|صفحة= 9|url-access=subscription| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181129133644/http://find.galegroup.com/ttda/newspaperRetrieve.do?sgHitCountType=None&sort=DateAscend&tabID=T003&prodId=TTDA&resultListType=RESULT_LIST&searchId=R1&searchType=BasicSearchForm&currentPosition=14&qrySerId=Locale(en,,):FQE=(tx,None,12)Mary+Celeste$&retrieveFormat=MULTIPAGE_DOCUMENT&userGroupName=wes_ttda&inPS=true&contentSet=LTO&&docId=&docLevel=FASCIMILE&workId=&relevancePageBatch=CS151564366&contentSet=UDVIN&callistoContentSet=UDVIN&docPage=article&hilite=y | تاريخ أرشيف = 29 نوفمبر 2018 }}</ref> وأعربت "ذي بوسطن پوست" {{إنج|The Boston Post}} في 24 فبراير عن الرؤية بأن أفراد الطاقم "معظمهم من الأجانب" حصلوا على الكحول ثم قتلوا بريجز وزوجته والطفلة والضباط قبل أن يفروا إلى "الجزر الغربية".<ref>{{استشهاد بخبر|عنوان= A Brig's Officers Believed to be Murdered at Sea|مسار= https://query.nytimes.com/gst/abstract.html?res=9A04E6DA1539EF34BC4E51DFB4668388669FDE&legacy=true |newspaper= The Boston Post|تاريخ= February 24, 1873| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170821043407/http://query.nytimes.com/gst/abstract.html?res=9A04E6DA1539EF34BC4E51DFB4668388669FDE&legacy=true | تاريخ أرشيف = 21 أغسطس 2017 }}</ref><!-- http://article.archive.nytimes.com/1873/02/26/79035116.pdf?AWSAccessKeyId=AKIAJBTN455PTTBQQNRQ&Expires=1502413011&Signature=SAX%2BRJaR%2BcC8oXO6b%2FpypVHrMPs%3D --> وفي 24 مارس كتبت وزارة الخزانة الأمريكية في منشور عن "شكوك خطيرة" بحدوث قتل من قِبل الطاقم في غضب مخمور شديد.<ref>{{استشهاد بخبر |الأول= William Adams|الأخير= Richardson|وصلة مؤلف=William Adams Richardson|عنوان= A Mystery of the Sea: Fate of the Captain, his Wife, the Mate and Crew of the Mary Celeste|مسار= https://timesmachine.nytimes.com/timesmachine/1873/03/25/79035773.pdf|newspaper= The New York Times|تاريخ= March 25, 1873}}</ref>}} وفي فبراير 1874 باع الائتلاف التجاري السفينة بخسارة كبيرة إلى شَراكة لرجال أعمال في نيويورك.<ref name= Hicks158>Hicks, pp. 158–59</ref>
 
أبحرت ماري سليست تحت هذه الملكية الجديدة بشكل رئيسي في مسارات غرب الهند والمحيط الهندي، وقد كانت تفقد المال بشكل منتظم.<ref name= Hicks158/> وظهرت تفاصيل رحلاتهاحركاتها في أخبار النقل البحري في بعض الأحيان؛ ففي فبراير 1879 ذُكِرتم ذِكر أنها عند جزيرة [[سانت هيلينا]]،<ref>{{استشهاد بخبر|عنوان= Latest Shipping Intelligence|مسار= http://find.galegroup.com/ttda/newspaperRetrieve.do?sgHitCountType=None&sort=DateAscend&tabID=T003&prodId=TTDA&resultListType=RESULT_LIST&searchId=R1&searchType=BasicSearchForm&currentPosition=16&qrySerId=Locale%28en%2C%2C%29%3AFQE%3D%28tx%2CNone%2C12%29Mary+Celeste%24&retrieveFormat=MULTIPAGE_DOCUMENT&userGroupName=wes_ttda&inPS=true&contentSet=LTO&&docId=&docLevel=FASCIMILE&workId=&relevancePageBatch=CS201636935&contentSet=UDVIN&callistoContentSet=UDVIN&docPage=article&hilite=y|newspaper= The Times|تاريخ= February 7, 1879|صفحة= 12| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181129133607/http://find.galegroup.com/ttda/newspaperRetrieve.do?sgHitCountType=None&sort=DateAscend&tabID=T003&prodId=TTDA&resultListType=RESULT_LIST&searchId=R1&searchType=BasicSearchForm&currentPosition=16&qrySerId=Locale(en,,):FQE=(tx,None,12)Mary+Celeste$&retrieveFormat=MULTIPAGE_DOCUMENT&userGroupName=wes_ttda&inPS=true&contentSet=LTO&&docId=&docLevel=FASCIMILE&workId=&relevancePageBatch=CS201636935&contentSet=UDVIN&callistoContentSet=UDVIN&docPage=article&hilite=y | تاريخ أرشيف = 29 نوفمبر 2018 }} {{الاشتراك مطلوب}}</ref> حيث أنها كانت قد طلبت مساعدة طبية لقبطانها إدجار توثيل حيث أُصيب بمرض. وقد توفي توثيل على الجزيرة، مشجعًا فكرة أن السفينة ملعونة؛ فقد كان ثالث قبطان لها يموت قبل أوانه.<ref name= Hicks158/> وفي فبراير 1880 باع المالكون ماري سليست إلى شَراكة من البوسطنيين يرأسها ويزلي جوڤ. وقد ظل القبطان الجديد توماس إل فليمينج في المنصب حتى أغسطس 1884 عندما تم استبداله بجيلمان سي پاركر.<ref>Begg, p. 147</ref> وخلال هذه السنوات تَغيَّر ميناء تسجيل السفينة عدة مرات، وذلك قبل العودة إلى بوسطن. ولا توجد سجلات لرحلاتها خلال هذا الوقت، على الرغم من أن بريان هيكس في دراسته حول القضية يؤكد أن جوڤ حاول جاهدًا أن يحقق لها النجاح.<ref>Hicks, p. 180</ref><ref>Fay, Appendix H. pp. 201–202</ref>
 
وفي نوڤمبر 1884 تآمر پاركر من مجموعة من شاحِني بوسطن الذين ملأوا ماري سليست بحمولة هي إلى حد كبير بلا قيمة، وقد تم تزوير تمثيلها في بيان حمولة السفينة كسلع ثمينة بمبلغ 30.000 دولار أمريكي ({{تضخم|US|30000|1884|r=-4|fmt=c}} دولار اليوم). وفي 16 ديسمبر انطلق پاركر إلى [[بورت أو برنس|پورت أو برينس]] ميناء [[هايتي]] الرئيسي والعاصمة.<ref>Begg, p. 148</ref> وفي 3 يناير 1885 اقتربت ماري سليست من الميناء عبر قناة بين [[جزيرة غوناف|جزيرة جوناڤ]] والبر الرئيسي، حيث توجد [[شعاب مرجانية]] كبيرة وحسنة التخطيط، عند مصرف روتشيلويس. أبحر پاركر بالسفينة عمدًا فوقعلى هذه الشعاب المرجانية مما مزَّق قاعها وحطمها بشكل لا يمكن إصلاحه. ثم جدَّف هو والطاقم إلى اليابسة، حيث باع پاركر الحمولة القابلة للإنقاذ بمقابل 500 دولار للقنصل الأمريكي. ثم طالب بقيمة التأمين المزعومة.<ref name= Hicks178>Hicks, pp. 178–179</ref><ref>Hastings, p. 140</ref>
 
وعندما أبلغ القنصل بأن ما قام بشرائه كان عديم القيمة تقريبًا،<ref>Hicks, p. 182</ref> بدأ التأمين على السفينة تحقيقًا شاملًا، الذي سرعانوسرعان ما كشف حقيقة الحمولة المؤمَّن عليها بشكل مفرط. وفي يوليو 1885 تمت محاكمة پاركر والشاحنين في بوسطن بسبب التآمر على ارتكاب احتيال التأمين. أُتّهِم پاركر بالإضافة إلى ذلك بـ"تعمُّد إلقاء السفينة بعيدًا"، وهي جريمة تُعرِف باسم "الإضرار البحري المتعمَّد" وهي في ذلك الوقت كانت تحمل عقوبة الإعدام. وقد تم الاستماع إلى حالة المؤامرة أولًا، ولكن في 15 أغسطس أعلنت هيئة المحلفين أنها لا تستطيع الاتفاق على حكم. وكان بعض المحلفين غير راغبين في المخاطرة بإصدار حكم يضر محاكمة پاركر الأساسية القادمة من خلال إدانته بتهمة التآمر. وبدلًا من طلب إعادة محاكمة باهظة الثمن، تفاوض القاضي على ترتيب سحب المدعى عليهم لمطالباتهم التأمينية وإعادة كل ما استلموه. وتم تأجيل تهمة الإضرار البحري المتعمد ضد پاركر وسُمح له بالخروج. ومع ذلك فقد تدمرت سمعته المهنية، ومات فقيرًا بعد ثلاثةثلاث أشهر. وأُصيب واحد من المتهمين معه بالجنون، وأقدم آخر على الانتحار.<ref>Begg, pp. 152–57</ref>
 
وفي أغسطس سنة 2001 أعلنت بعثة استكشافية يرأسها عاِلم الآثار البحري والمؤلف كلايڤ كاسلر عن اكتشافها بقايا سفينة مضمنة في شعاب روتشيلويس. واستطاعوا إنقاذ بضعة قطع من الأخشابالخشب وبعض الآثار المعدنية فقط، بينما ما تبقى من الحطام هو مفقود بداخل المرجان.<ref>{{استشهاد بخبر|عنوان= Famous Ghost Ship Found|مسار= http://news.bbc.co.uk/2/hi/americas/1482337.stm|ناشر= BBC News|تاريخ= August 9, 2001|تاريخ الوصول= February 13, 2015| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181005150142/http://news.bbc.co.uk:80/2/hi/americas/1482337.stm | تاريخ أرشيف = 5 أكتوبر 2018 }}</ref> وأشارتأشارت الاختبارات الأولية على الأخشابالخشب إلى أنهاأنه كانتكان من النوع الذي اُستُخدِم على نطاق واسع في أحواض بناء السفن في نيويورك في وقت تجديد ماري سليست سنة 1872، وبدا أن بقايا ماري سليست قد عُثِرتم العثور عليها.<ref>Begg, pp. 162–163</ref> ومع ذلك، فقد أظهرت اختبارات [[علم تحديد أعمار الأشجار]] التي أجراها سكوت سانت جورج من هيئة المسح الجيولوجي الكندية أن الأخشابالخشب جاءتجاء من أشجار هي على الأرجح من ولاية جورجيا الأمريكية، والتي كانت ستظل تنمو في سنة 1894، بعد حوالي عشر سنوات من رحيل ماري سليست.<ref>{{استشهاد بخبر|الأخير= Thompson|الأول= Jonathan|عنوان= Dating of Wreck's Timbers Puts Wind in Sails of the 'Mary Celeste' Mystery|مسار= https://www.independent.co.uk/news/uk/this-britain/dating-of-wrecks-timbers-puts-wind-in-sails-of-the-mary-celeste-mystery-487927.html |newspaper= The Independent on Sunday|تاريخ= January 23, 2005| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181003103859/https://www.independent.co.uk/news/uk/this-britain/dating-of-wrecks-timbers-puts-wind-in-sails-of-the-mary-celeste-mystery-487927.html | تاريخ أرشيف = 3 أكتوبر 2018 }}</ref>
 
== الإرث وإحياء الذكرى ==
{{مربع اقتباس|width=270px|bgcolor=#E0E6F8|quote= لم يكن هناك إجماع واضح على سيناريو واحد. إنه لغز عذَّب عددٌعدد لا يُحصى من الناس، يشمل عائلات البحارة المفقودين ومئات آخرين حاولوا حل اللغز بلا جدوى. ربما تكون سفينة الأشباح أفضل مِثالمثال على المثل القديم القائل بأن البحر لا يتخلى أبدًا عن أسراره. |salign = left|source= بريان هيكس: "سفينة الأشباح" (2004)<ref>Hicks, p. 6</ref>}}
لم تكن ماري سِلِّيستسليست هي أول حالة يتم الإبلاغ بخصوصها عن العثور على سفينة مهجورة بشكل غريب في أعالى البحار. وقد أدرج روپرت جولد - وهو ضابط بحري ومحقق في ألغاز البِحارالبِحار، -يدرج العديد من هذه الأحداث بين عامي 1840 و1855.<ref>Gould, p. 30</ref>{{Refn|group=ملاحظة|يصف بيج جولد بأنه "باحث ذو قدرة وذكاء وموثوق"، لكنه يؤكد أنه "ليس من السهل دائمًا التحقق من صحة مثل هذه القصص ... لأن الحقائق والتفاصيل تتغير مع مرور القصة من خلال العديد من الروايات وإعادة روايتها".<ref>Begg, pp. 125–27</ref>}} وأيًا كانت حقيقة هذه القصص، فهي ماري سليست التي تم تذَّكرهاتذّكرها. اسم السفينة أو التهجئة الخطأ (Marie Celeste) أصبحا في أذهان الناس مرادَفًامرادفًا للفرار الذي لا يمكن تفسيره.<ref>Begg, pp. 81–83</ref>
 
ففيفي أكتوبر 1955، السفينة "إم ڤي چوييتا" {{إنج|MV Joyita}}، وهي سفينة ذات محرك تزن 70 طنًا، اختفت في جنوب المحيط الهادئ أثناء سفرها بين ال[[ساموا]] وال[[توكيلاو]]، مع وجود 25 شخصًاشخص على متنها.<ref>{{استشهاد بخبر|عنوان= Ship's Disappearance Without Trace|مسار= http://find.galegroup.com/ttda/newspaperRetrieve.do?sgHitCountType=None&sort=DateAscend&tabID=T003&prodId=TTDA&resultListType=RESULT_LIST&searchId=R1&searchType=BasicSearchForm&currentPosition=1&qrySerId=Locale%28en%2C%2C%29%3AFQE%3D%28tx%2CNone%2C6%29Joyita%24&retrieveFormat=MULTIPAGE_DOCUMENT&userGroupName=wes_ttda&inPS=true&contentSet=LTO&&docId=&docLevel=FASCIMILE&workId=&relevancePageBatch=CS119231833&contentSet=UDVIN&callistoContentSet=UDVIN&docPage=article&hilite=y|newspaper= The Times|تاريخ= October 25, 1955|صفحة= 7| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181129135733/http://find.galegroup.com/ttda/newspaperRetrieve.do?sgHitCountType=None&sort=DateAscend&tabID=T003&prodId=TTDA&resultListType=RESULT_LIST&searchId=R1&searchType=BasicSearchForm&currentPosition=1&qrySerId=Locale(en,,):FQE=(tx,None,6)Joyita$&retrieveFormat=MULTIPAGE_DOCUMENT&userGroupName=wes_ttda&inPS=true&contentSet=LTO&&docId=&docLevel=FASCIMILE&workId=&relevancePageBatch=CS119231833&contentSet=UDVIN&callistoContentSet=UDVIN&docPage=article&hilite=y | تاريخ أرشيف = 29 نوفمبر 2018 }}</ref> عُثِر على السفينة بعد شهر مهجورة ومنجرفة شمال [[فانوا ليفو|ڤانوا ليڤو]] على بُعد {{حول|600|mi|km}} عن مسارها.<ref>{{استشهاد بخبر|عنوان= Author Says He's Solved MV Joyita Mystery, 47 Years Later|مسار= http://www.nzherald.co.nz/nz/news/article.cfm?c_id=1&objectid=1292221|newspaper = The New Zealand Herald|agency= New Zealand Press Association|تاريخ= March 29, 2002|تاريخ الوصول= March 11, 2015| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181128181136/https://www.nzherald.co.nz/nz/news/article.cfm?c_id=1&objectid=1292221 | تاريخ أرشيف = 28 نوفمبر 2018 }}</ref> لم يُشاهَد أحد من الذين كانوا على متنها مرة أخرى، وفشلت لجنة تحقيق في إيجاد تفسير. المؤرخ الرئيسي للقضية ديڤيد رايت، وصف القضية بأنها "سر بحري كلاسيكي لنِسَب ماري سليست".<ref>Wright, p. viii</ref>
 
ألهمت قصة ماري سليست اثنتين من المسرحيات الإذاعية واللتين اُستُقبلتا بشكل جيد في العقد 1930، من قِبل إل جريد پيتش وتيم هيلي على التوالي،<ref>{{استشهاد بخبر|عنوان= Mary Celeste: Last Night's Broadcast of Radio Play|مسار= https://search.proquest.com/docview/478244306|newspaper= The Manchester Guardian|تاريخ= May 9, 1931|صفحة= 14| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190816170622/https://search.proquest.com/docview/478244306 | تاريخ أرشيف = 16 أغسطس 2019 }} {{الاشتراك مطلوب}}</ref><ref>{{استشهاد بخبر|عنوان= Wireless Notes and Programmes|مسار= https://search.proquest.com/docview/484400437|newspaper= The Manchester Guardian|تاريخ= August 3, 1938|صفحة= 2| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190816170621/https://search.proquest.com/docview/484400437 | تاريخ أرشيف = 16 أغسطس 2019 }} {{الاشتراك مطلوب}}</ref> ونسخة على المسرح من مسرحية پيتش في سنة 1949.<ref>{{استشهاد بخبر|عنوان= Mystery of the Mary Celeste|مسار= https://search.proquest.com/docview/478908520|newspaper= The Manchester Guardian|تاريخ= March 30, 1949|صفحة= 3| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190816170622/https://search.proquest.com/docview/478908520 | تاريخ أرشيف = 16 أغسطس 2019 }} {{الاشتراك مطلوب}}</ref> نُشِرت العديد من الروايات وقدَّمت عمومًا تفسيرات طبيعية بدلًا من الخيالية.<ref name="explanation">{{مرجع كتاب |عنوان=The Shadow of the Mary Celeste |ناشر=Robert Hale |مؤلف=Rees, Richard |سنة=1995 |isbn=0-7090-5745-8}}</ref> وفي سنة 1935 أصدرت شركة الأفلام البريطانية "هامر فيلم پروداكشانز" {{إنج|Hammer Film Productions}} فيلم "لغز ماري سليست" {{إنج|The Mystery of the Mary Celeste}}<ref>{{مرجع ويب|مسار=http://archive.org/details/phantom_ship|عنوان=Phantom Ship , The|الأول=|الأخير=Henry Passmore|تاريخ=23 يناير 2019|ناشر=|via=Internet Archive| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170703142350/https://archive.org/details/phantom_ship | تاريخ أرشيف = 3 يوليو 2017 }}</ref> (أعيد تسميته "سفينة الأشباح" {{إنج|Phantom Ship}} للجمهور الأمريكي) من بطولة [[بيلا لوغوسي|بيلا لوجوسي]] كبحّار مختل. لم يحقق نجاحًا تجاريًا على الرغم من أن بيج يعتبره "قطعة تاريخية جديرة بالمشاهدة".<ref>Begg, pp. 110, 272</ref><ref>[http://www.imdb.com/title/tt0026759 « ''Phantom Ship'' (1935) »], imdb.com. اطلع عليه بتاريخ 30 يناير 2019. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180325200240/https://www.imdb.com/title/tt0026759/ |date=25 مارس 2018}}</ref> وفي سنة 1938 قدَّم فيلم قصير بعنوان "السفينة التي ماتت" {{إنج|The Ship That Died}} دراما لمجموعة من النظريات لتفسير هجرالتخلي عن السفينة: التمرد، والخوف من الانفجار بسبب أبخرة الكحول، والخوارق.<ref>Fujiwara, p. 14</ref> وفي 24 يناير 1980، ركّزت حلقة من سلسلة تحقيقات الخوارق التلڤزيونية "في البحث عن..." {{إنج|In Search of...}} على اللغز.
 
تمت الإشارة إلى السفينة في الموسم الثاني من سلسلة الخيال العلمي على ال[[بي بي سي]] [[دكتور هو]]. في حلقة "رحلة طيران إلى خلود" {{إنج|Flight Through Eternity}} (1965)، حيث تظهر "تارديس" آلة الزمن الخاصة [[الدكتوربالدكتور (دكتور"تارديس" هو){{إنج|بالدكتور]]TARDIS}} على ماري سليست، ويظهر "دالِكس"دالكس {{إنج|Daleks}} بعده أيضًا في آلة الزمن الخاصة به، مما جعل أفراد طاقم ماري سليست المذعورين يلقون بأنفسهم في البحر، ثم تختفيان آلتَيّ الزمن تاركتان السفينة مهجورة.<ref>{{مرجع ويب |مسار=http://www.bbc.co.uk/programmes/articles/3bM8QfdkrrCNf4bTGZp5XFx/the-fourth-dimension |عنوان=The Fourth Dimension |عمل=[[بي بي سي وان]] |تاريخ الوصول=29 May 2018 |ناشر=[[بي بي سي]]| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190328022429/https://www.bbc.co.uk/programmes/articles/3bM8QfdkrrCNf4bTGZp5XFx/the-fourth-dimension | تاريخ أرشيف = 28 مارس 2019 }}</ref>
 
المؤلف چون والاس سپنسر، وهو مؤيد لنظرية الاختطاف من قِبل [[جسم طائر مجهول|الأجسام الطائرة المجهولة]]، ظهر في حلقة من برنامج الألعاب الأمريكي "قَول الحقيقة" {{إنج|To Tell the Truth}} سنة 1973،<ref>[http://www.imdb.com/title/tt8739502/ ''"To Tell the Truth" Edward Marcus/John Wallace Spencer'' (1973) »], imdb.com. اطلع عليه بتاريخ 16 أغسطس 2019.</ref> التي تم فيها تحديد ماري سيلست عن طريق الخطأ بأنها هُجرتهُجِرَت في مثلث برمودا.
 
وفي نوڤمبر 2007 عرضت "قناة سميثونيان" الوثائقي "القصة الحقيقية لماري سليست"، الذي حقق في العديد من جوانب القضية دون تقديم حل واضح.<ref>{{Cite journal|الأخير=Blumberg |الأول=Jess |عنوان=Abandoned Ship: The Mary Celeste |مسار=http://www.smithsonianmag.com/history/abandoned-ship-the-mary-celeste-174488104/ |صحيفة=[[Smithsonian Magazine]] |تاريخ=November 2007 |تاريخ الوصول=29 May 2018}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190424133545/https://www.smithsonianmag.com/history/abandoned-ship-the-mary-celeste-174488104/ |date=24 أبريل 2019}}</ref>
 
تم إحياء ذكرى ماري سليست وطاقمها المفقود بواسطة نُصب تِذكاري في موقع بناء البريجانتين في جزيرة سپينسر، ومن خلال دار سينما خارجية تِذكارية بُنيت على شكل هيكل السفينة.<ref>{{مرجع ويب|الأخير= Smulders|الأول= Marylin|عنوان= Thinking With Your Hands: Dal students create outdoor cinema in Spencer's Island | مسار= https://www.dal.ca/news/2007/08/30/spencers.html |newspaper=DalNews |ناشر=Dalhousie University|تاريخ= August 30, 2007|تاريخ الوصول= March 11, 2015| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181003141439/https://www.dal.ca/news/2007/08/30/spencers.html | تاريخ أرشيف = 3 أكتوبر 2018 }}</ref> وتم إصدار طوابع بريدية من قِبل [[جبل طارق]] (مرتين) لإحياء ذكرى هذه الحادثة، ومن قِبل [[المالديف|المالديڤ]] (مرتين، احداهما كانت بالتهجئة الخطأ Marie Celeste).<ref>Begg, pp. 115–116</ref>
 
== الملاحظات ==
سطر 200:
{{حطام سفن 1872}}
{{حطام سفن 1885}}
{{شريط بوابات|ملاحة|كندا|الولايات المتحدة|كندا}}
 
[[تصنيف:ألغاز]]