ما قبل الرفائيلية

ما قبل الرفائيلية (1850م)[1] هي رابطة تشكلت من الرسامين والشعراء البريطانين عام 1848م احتجاجا على المستوى المتدني للفن الإنجليزي في القرن الثامن عشر، بهدف إعادة تشكيل الفن من خلال رفض الأعمال التي قام فنانوها بتغيير العناصر القياسية للرسم من أتباع رفائيل وميكيلانجيلو. تميزت أعمالهم بالوله والشوق والألوان الزاهية.[2]

ما قبل الرفائيلية
معلومات عامة
الفترة الزمنية
البداية
1848 عدل القيمة على Wikidata
المؤسس
التأثيرات
تأثرت بـ
لوحة بروسيربن للفنان دانتي جابرييل روزيتي
دانتي وبياتريس في الحديقة ، 1903 ، عمل على طراز ما قبل الرفائيلية من قبل سيزار ساكاجي
دانتي وبياتريس في الحديقة ، 1903 ، عمل على طراز ما قبل الرفائيلية من قبل سيزار ساكاجي

رواد مدرسة ما قبل الرفائيلية

عدل

فنُ «ما قبل الروفائيلية» في موسكو

عدل
 
مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةَ بريشة الفنان البريطاني فريدريك سانديز رسمها ما بين 1858-1860. متحف ديلاوير للفنون. ويلمنغتون (ديلاوير)

أقيم في متحف تريتياكوف للفنون بموسكو معرض بعنوان «فنُ ما قبل الروفائيلية وفن التصوير الروسي في القرنِ التاسعَ عشر وبدايةِ القرنِ العشرين»، وجاء المعرضُ نتيجةَ جهدٍ مشتركٍ بين متحف تريتياكوف ودار كريستيس اللندنية للمزادات، التي جاءت إلى موسكو بإثنين وعشرين لوحةً بريطانية من العصر الفيكتوري.[4]

لأول مرة يعرض في روسيا هذا العدد من اللوحات لأهم فناني تيار ما قبل الروفائيلية. التيار الذي يعود إلى منتصف القرن التاسع عشر حين اتفقت مجموعة من الفنانين والكتاب والنقاد الإنكليز وراحوا يوقعون أعمالهم بثلاثة أحرف «باء راء باء» أي «أخوية ما قبل الروفائيلية» ولخصوا مثلهم الأعلى في أن يستعيد فن الرسم رونقه ووضوحه، كما كان قبل رفائيل.

 
ليليث بريشة جون كوليير عام 1887. معرض أتكينسون للفنون في ساوثبورت ، إنجلترا.

تتميز أعمال هؤلاء الفنانين بألوان صارخة، وموضوعاتها قصصية وأسطورية. وأبرز ممثليها غابريل روزيتي وجون ميليه وهولمان هينت. اشتهر هذا التيار في روسيا مع نهاية القرن التاسع عشر وكانت الإمبراطورة الروسية الكسندرا فيودوروفنا من المعجبين بهذه اللوحات فاقتنت لوحتين ستعرضان ضمن المعرض. بعد متحف تريتياكوف ستنقل اللوحات إلى لندن حيث يقام لها في الشهر القادم مزادٌ علنيٌ، يباعُ فيه بعضُها، أما البقية فتنتظرها صالات المعارض والمتاحف في جميع أنحاء العالم.

واتجاه ما قبل الرفائيلية تتسم لوحاته بالبساطة والحس الصومعي للوحات أواخر القرون الوسطي الذي سبق أساتذة عصر النهضة الإيطالية. فكانت ثورة ضد التقاليد الفنية للأكاديمية الملكية، وهذه الثورة قام بها سبعة من الفنانين الشباب البريطانيين الذين اعتبروا أن الفن في عصرهم (1848) يمر بحالة احتضار خاصة الفن البريطاني وأرادوا أن يسترجعوا لفن بلادهم الذي يتسم بالبساطة والقوة كما في الفن الإيطالي قبل عصر رافائيل.. وقاد هذه الحركة سبعة شباب فنانين تبعهم طلاب من الأكاديمية الملكية.. هم جون إيفرت ميليز.. وليام هولمان هونت.. ودانتي جابريل روستي، وجيمس كولينزون والنحات توماس وولنس والناقد الفني وليام مايكل روستي. وفريدريك جورج استيفنز وكان قريبا منهم واتبعهم فورد مادوتس ادن دون أن ينضم إلي الأخوة لأنه لم يكن عضوا في جماعة الأخوة الرفائيلية.

وقد قوبلت حركة الشباب هذه بامتعاض داخل الأوساط الفنية البريطانية والأدبية وقد هاجمهم نقديا وبشكل لاذع شارلز ديكنز وقاد الهجوم ضدهم في مطبوعة الدورث 'Houre hold worcls' وقامت ما قبل الرفائيلية علي رغبة الرفع من قيم الموضوعات المصورة واستخراجها من تاريخ الاداب وحتي الأساطير كما اعتمدوا علي التعامل بأمانة مع الطبيعة بالتعبير عن تفاصيلها المرئية خاصة لزهورها وحدائقها واشجارها. مستخدمين الألوان النقية الصافية ومركزية علي التقنية الفنية واعتبروا اللوحات اسائدة المعتمدة علي الاكاديمية دون المشاعر أو الدفع والارتقاء بقيمة الاخلاق والدلالات الإنسانية الرفيعة واعتبروها أعمالا تافهة سخيفة خاصة في تصوير مشاهد الحياة اليومية.

وكانت أول لوحة أطلق بعدها استخدام لفظ 'الأخوة ما قبل الرافائيليين' هي لوحة روستي 'أخوة العذراء ماري' التي عرضت عام. .1849 وحين أصبح اتجاههم واضحا مع عام 1850 كانوا عرضة دائما للهجوم عليهم وعلي أفكارهم المثالية، ورغبتهم الاستعادة والنهل من تأثير الفن الذي ساد قبل عصر النهضة الإيطالية أو قبل عصر رفائيل فعادوا للرسم من الطبيعة مباشرة، وأخذوا الرقة وأكدوا عليها من الصور الأكاديمية وظهرت مخاوفهم من المشاكل الاجتماعية التي أحدثتها بداية الثورة الصناعية والنمو الحضاري السريع الذي كاد في نظرهم يمحو بالقيم والمثل العليا ويطحن الإنسان في طريقه.. ورغم النقد الموجه لهم إلا أنهم حظوا بدعم وتأييد الناقد جون راسكين الي دافع بقوة عن منهجهم.. ورغم أن هذه الحركة الفنية 'الأخوة ما قبل الرافائيليين' استمرت عددا قليلا فقط من السنوات إلا أنها جذبت عددا من الفنانين الشباب وتركت وراءها تراثا فنيا نراه يعد كقطع فنية مهمة في المتاحف، والآن نراه يتجول حول العالم بذلك العرض الكبير الذي يضم من أعمال مؤسسي هذه الحركة: لوحة 'ليدي ليليث' 1866 للفنان دانتي جابريل روستي، 'نبات الصفصاف' 1871 أيضا لروستي، 'وماري ماجد ويس' 1859 الفريدريك سانديز 'روميو وجولييت' 1869 لفورد مادوتسي براون، و 'رسول المحبة' 1885 لماري اسبارتللي، 'والأيدي الجميلة' 1874 لدانتي روستي.

مصادر

عدل
  1. ^ Hilton, Timothy (1970). The Pre-Raphaelites, Oxford University Press
  2. ^ Barringer, Tim (1998). Reading the Pre-Raphaelites. New Haven, Conn.: Yale University Press. ISBN 0-300-07787-4
  3. ^ McGann, Jerome J. The Complete Writings and Pictures of Dante Gabriel Rossetti, NINES consortium, Creative Commons License
  4. ^ Andres, Sophia (2005). The Pre-Raphaelite Art of the Victorian Novel: Narrative Challenges to Visual Gendered Boundaries, p. 9. Ohio State University Press