الحيز الشدقي[1] أو فراغ الفم[2] (بالإنجليزية: Buccal space)‏ هو أحد الحيزات اللفافية في الرأس والرقبة (أحيانا يطلق عليها أيضا الحيزات النسيجية اللفافية أو حيزات الأنسجة).

الحيز الشدقي
الحيز الشدقي يقع سطحيا إلى العضلة المبوقة
تفاصيل

هو حيز كامن في الخد، ويتصل كل جانب للحيز مع الآخر (أي أن الجانب الأيمن يتصل مع الجانب الأيسر): الحيز الشدقي يقع سطحيا إلى العضلات المبوقة وعميقا بالنسبة للعضلة الجلدية للعنق والجلد. الحيز الشدقي هو جزء من الحيز تحت الجلدي، الذي يمتد من الرأس إلى أخمص القدمين.[3]

الهياكل

عدل

الحدود

عدل

حدود كل من الحيزين الفكيين كالتالي:

الاتصالات

عدل

الوظيفة

عدل

في الحالات السليمة الحيز يحتوي على:

الأهمية السريرية

عدل
 
الصورة تظهر منشأ الجزء العلوي للعضلة المبوقة إلى الفك العلوي
 
يظهر هنا المنشأ للجزء السفلي للعضلة المبوقة في السطح الوحشي للفك السفلي

يمكن أن ينشأ ورم دموي في الحيز الشدقي، على سبيل المثال بسبب نزيف ناتج عن عملية جراحية لضرس العقل. التقيحات (الخراج) في الحيز الشدقي عادة ما تسبب تورم وجيني في الخد الذي قد يمتد من القوس الوجيني إلى الحد السفلي من الفك السفلي أدناه، ومن الحد الأمامي: العضلة الماضغة إلى الخلف وزاوية الفم إلى الأمام.[3] تبقى الأنسجة حول العين غير منتفخة، إلا في حالة تعرض حيز آخر للتقرح. عادة ما يتم علاجها عن طريق القطع الجراحي والتصريف (drainage)، والقطع يتموضع داخل الفم لتجنب تكون ندبة على الوجه.[4] يتم القطع تحت الحليمة النكفية لتجنب الأضرار التي يمكن أن تلحق بالقناة النكفية [5]، وباستخدام الملاقط يتم تقسيم العضلة المبوقة وإدراج منزخ إلى الحيز الشدقي جراحيا. يتم الاحتفاظ بللمنزح في مكانه لفترة متفاوتة من الوقت بعد إجراء العملية.

خراجات الحيز الشدقي طويلة المدى تميل إلى تنزيخ تلقائي عبر أحد الجيوب الجلدية في أسفل الحيز، وبالقرب من الحد السفلي من الفك السفلي ومن زاوية الفم.[3] الجيب الجلدي غير المعالج يمكن أن يسبب تشوه تليفي في الأنسجة الرخوة، والمسلك يمكن أن يصبح مبطنا نسيجيا.[6]

عدوى سنية المنشأ

عدل
 
خراج ناشئ من أحد الأسنان الذي انتشر إلى الحيز الشدقي. في الأعلى تشوه في الخد في اليوم الثاني، وفي الاسفل تشوه في اليوم الثالث.

في بعض الأحيان يذكر الحيز الشدقي على أنه الأكثر شيوعا بين خراجات الأسنان التي تصيب الحيزات اللفافية،[4] لكن بعض المصادر ترجح أن خراج الحيز تحت الفك السفلي هو الأكثر شيوعا.[3] العدوى التي يكون منشؤها إما أسنان الفك العلوي أو الفك السفلي يمكن أن تنتشر في الحيز الشدقي، عادة ما تكون أضراس الفك العلوي (الأكثر شيوعا) و ضواحك الفك السفلي.[3] العدوى السنية المنشأ التي تؤدي إلى تآكل الصفيحة القشرية الشدقية للفك السفلي أو للفك العلوي قد تنتشر إلى الدهليز الشدقي وتتصرف داخل الفم، أو قد تنتشر إلى الحيز الشدقي اعتمادًا على مستوى الثقب الذي يحدده مدى ملامسة العضلة المبوقة للفك العلوي أعلاه والفك السفلي أدناه (انظر الرسوم البيانية). كثيرًا ما تنتشر العدوى في كلا الجهتين حيث أن العضلة المبوقة ليست إلا حاجزا جزئيا.[6] العدوى المرتبطة مع أسنان الفك السفلي ذات القمم في مستوى سفلي من التلاصق، وأسنان الفك العلوي ذات القمم على مستوى فوق التلاصق من المرجح أن تصيب الحيز الشدقي.

المراجع

عدل
  1. ^ "Al-Qamoos القاموس - English Arabic dictionary / قاموس إنجليزي عربي". www.alqamoos.org. مؤرشف من الأصل في 2019-01-05. اطلع عليه بتاريخ 2019-01-05.
  2. ^ المعجم الموحد لمصطلحات علم الأحياء، سلسلة المعاجم الموحدة (8) (بالعربية والإنجليزية والفرنسية)، تونس: مكتب تنسيق التعريب، 1993، ص. 62، OCLC:929544775، QID:Q114972534
  3. ^ ا ب ج د ه و ز Contemporary oral and maxillofacial surgery (ط. 5th). St. Louis, Mo.: Mosby Elsevier. 2008. ص. 317–333. ISBN:9780323049030.
  4. ^ ا ب Oral and maxillofacial surgery. Oxford: Oxford University Press. 2010. ص. 374–375. ISBN:9780199204830.
  5. ^ Oral and maxillofacial surgery. Oxford: Oxford University Press. 2010. ISBN:9780199204830. OCLC:403362622. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18.
  6. ^ ا ب Textbook of general and oral surgery. Edinburgh [etc.]: Churchill Livingstone. 2003. ص. 263–267. ISBN:0443070830.