حجرف الذويبي

شاعر

حجرف بن عياد الذويبي شيخ من شيوخ قبائل بني عمرو من قبيلة حرب، عاش في القرن الثالث عشر وتوفي حوالي سنة 1290 للهجرة.[1]

حجرف الذويبي
معلومات شخصية
اسم الولادة حجرف بن عياد بن عبد الله الذويبي العمري الحربي
تاريخ الميلاد القرن 18  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
تاريخ الوفاة 1290 هـ
الجنسية السعودية سعودي
الديانة مسلم
عائلة بني عمر  تعديل قيمة خاصية (P53) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المهنة شيخ، فارس، شاعر
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات

نسبه

عدل

حجرف بن عياد بن عبد الله الذويبي العمري الحربي من أسرة الذوبه (الذويبي) أحد أشهر الأسر من شيوخ قبيلة حرب والجزيرة العربية، وهم أمراء شمل قبائل بني عمرو من قبيلة حرب، وكان حجرف مشهورًا بالكرم. وله من الأبناء الشيخ دارع بن حجرف الذويبي.

أشهر قصائده

عدل

أراد جماعة حجرف الرحيل والانتقال من مكانهم إلى وادي الفرع واتفقوا على أن يكون الرحيل في اليوم التالي، وذهب الجميع بعدما اتفقوا على ذلك، وعند الصباح الباكر أخذ القوم بالرحيل بعدما جهزوا العدة لذلك، وكان في علمهم أن حجرف لديه راحله تنقله هو وعائلته، ولكن لم يعلموا بأن حجرف أتى إليه ضيوف في تلك الليلة وذبح لهم راحلته الوحيدة ولم يستطع أن يلحق بهم ولا أن يخبرهم، وفي الصباح الباكر خرج حجرف من بيته يملأ قلبه الحزن والهم، وذهب إلى مكان مرتفع، وبعد أن وقف في هذا المكان رأى داب أعمى يقف أمام جحره فاتحًا فمه ولا يتحرك وإذا بعصفور يقع على فم الداب ظنًا منه أنه غصن شجرة فيلتهمه الداب ويدخل جحره. وحجرف يراقبه ولم يبارح مكانه حتى جاء وقت العصر، فإذا بالداب يخرج ثانية ويفتح فمه كالمرة السابقة ويأتي طير آخر ويقع في فمه فيلتهمه ويعود لجحره. أدرك حجرف أن الذي يرزق هذا الداب لن يتركه أبدًا، وقال هذه القصيدة:

يقول بن عيّاد وان بات ليله
رزقي على اللي ماتحاصى فضايله
قال الذويبي والذويبي حجرف
مثايلٍ من لبّة القلب قايله
ماني بولد هدلٍ ليا قلّ حيله
جرف باهل بيته وضاقت محايله
أنا ليا ضاقت عليّه تفرجت
ماني بهلباجٍ همومه تكايله
يرزقني رزاق الحيايا بجحرها
لاخايلت برقٍ ولاهي بحايله
يارزق غيري ياملا ماينولني
لاجم هيافا معتلينٍ رحايله
ولاني على رزقي بخيلٍ لغيري
ورزقي يجي لو كل حيٍ يحايله
نشب نارٍ يجذب الضيف ضوها
وان خبتت زدنا حطبها سقايله
والله مانكره ضيوفٍ ليا لفوا
صعلوك والا من معالي حمايله
وحلّيت في داري خلاوي لحالي
وترى الفرج مضمون والرب قايله
وذبحت أنا سبع الركايب لاهلها
في حزةٍ عيّا على الزاد كايله
ربعي إخوان نوره ياقل مالي
لاركبت غبر السنين وشحايله
اللي وقد بمراح تسعين عاقر
وشكرت انا منها جزايل فعايله
وربعي قبايل حرب حرابة الدول
كم دولةٍ راحت فخرها فشايله
طهمان باشه يوم شاف الحرايب
رماح وسيوفٍ تلظى فتايله
وباشة طيره قام تسعين ليله
ثم انهزم للترك يشكي بلايله
وهذي قبايل حرب ياجاهلٍ بها
كم دولةٍ راحت توقّد غلايله
وفضنا على نجدٍ وناسٍ ونيسه
اللي انتحى جنوب والا شمايله
يشهد لنا وادي الرمة مع جوانبه
هذي عدوده باقياتٍ مثايله
نوبٍ نحدّ الغير ونوبٍ يحدّنا
واللي خذوا منّا خذينا بدايله
تسعين قريه ماخذيناه بالثمن
كسبٍ بالايدي يوم الايدين طايله
لي لابةٍ فرسان تدري بها العدا
ندبها قومٍ على الدرب عايله
ويومٍ بوادي الدوم لاعاد ماجرى
اليوم يجري من عالي مسايله
وعينيك ياوادي الرمه علك الحيا
حوراً ترّزم شربها من ثمايله
ترعى بامان وكنّ ابازيد قدمها
السيف باليمنى وبها الغيض شايله

قصة خطبته

عدل

سمع حجرف في أحد المرات عن رجل عنده ابنة جميلة، ففكر أن يخطبها من والدها فذهب لوالدها كي يخطبها، وصادف أنه رأى بالمجلس رجل غريب ضيف لدى والد البنت، وعندما حل حجرف الذويبي ضيفًا على الرجل قام ورحب به وذبح له ذبيحة تليق بمكانته، ولما قدموا الأكل قال له تفضل يا حجرف على العشاء، قال حجرف وهذا الغريب؟ فقال والد البنت هذا الرجل يتعشى في وقت آخر، فقال حجرف لن أتناول العشاء إلا مع هذا الرجل، فنادى الرجل الغريب وشارك الذويبي في العشاء.

وعند الصباح خطب الذويبي البنت من والدها فوافق، فكان عليهم أن يذهبوا إلى أقرب بلدة لهم للبحث عن شيخ يتمم لهم أمور زواجهم، وكان برفقتهم الرجل الغريب، فحان وقت الغداء وهم في الطريق توقفوا واشتغلوا بإعداد القهوة والغداء الذي هو عبارة عن قروص البر، وشارك معهم الغريب في جمع الحطب وإعداد القهوة، ولما نضج القرص صار والد البنت يأخذ ما طاب له من القرص ويضعه في الصحن وحواف القرص يضعها في صحن ثاني وبعد ذلك وضع السمن في الصحن الأول وقدمه للذويبي، والصحن الثاني أعطاه للغريب، لكن الذويبي لم يرضى بذلك، فنادى الغريب وقال له تعال وشاركني بالغداء، وبعد الغداء، تركوا مابقي من غدائهم على شجرة فجلس الغريب يشاهد الذر (النمل الصغير) وهو يأكل من بقية الخبز ويردد هذه الأبيات:

أسرع عزيز القوم في جيب قوتنا
وحنا طوايا والكبود عطاش
وقدم لنا الموجود من موجوده
وأكرم غريب الدار مما حاش
شبعنا وشبع الذر من زاد سورنا
وللذر من زاد الكرام معاش
يعطي العطا من كان طبعه العطا
ويمن العطا من كان خاله لاش
من لا يعرب منسبه قبل منشبه
تروح عيلاته عليه ابلاش

فأصبحت هذه الأبيات التي قالها الغريب إشارة واضحة فهمها الذويبي فطلب العودة والعدول عن مواصلة مشوارهم، لأنه قرر أن يتخلى عن ابنة البخيل مهما بلغ جمالها.

مما قيل في حجرف الذويبي

عدل

قصيدة للشاعر عايض بن شجاع الشلوي:

وفعل الذويبي بالتواريخ ملموح
يوم أغبرت شهب السنين وجهرهم
وقتٍ يخلي قاسي الرأس مطروح
وطى زعانيف الرجال وقهرهم
وقف لها حجرف على عالي الصوح
وخسر الحلال ولابـه ماخسرهم
قدم كبيرات المثاني علـى الفوح
وأطعم بها الشيبان حزة كبرهم
لين أصبحت شداتهم عذر ومزوح
ولان الزمان اللي من أول عسرهم
على العدو سمٍ سقطري وذرنوح
وبالجود والمعروف كلٍ شكرهم
للصاحب أحلى من قراحٍ بلحلوح
ويضفي على الجمع المعادي خطرهم

مراجع

عدل
  1. ^ "حجرف بن عياد الذويبي الحربي". www.annaharkw.com. مؤرشف من الأصل في 2022-09-07. اطلع عليه بتاريخ 2022-09-07.