جبهة الدفاع عن المؤسسات الدستورية

حزب سياسي في المغرب

جبهة الدفاع عن المؤسسات الدستورية (FDIC) هو حزب سياسي مغربي قديم أسسه أحمد رضا اجديرة بتاريخ 20 مارس 1963،[1] صديق ومستشار الملك الحسن الثاني.[2]

جبهة الدفاع عن المؤسسات الدستورية
البلد المغرب  تعديل قيمة خاصية (P17) في ويكي بيانات
تاريخ التأسيس 1963  تعديل قيمة خاصية (P571) في ويكي بيانات
تاريخ الحل 1970  تعديل قيمة خاصية (P576) في ويكي بيانات
المقر الرئيسي الرباط  تعديل قيمة خاصية (P159) في ويكي بيانات

تاريخ

عدل

خلال حكومة بلافريج، تم تعيين أحمد رضا اجديرة وزيرا للإعلام. كصديق لولي العهد مولاي الحسن، لعب دورا كبير في تأسيس جبهة الدفاع عن المؤسسات الدستورية الذي اشتهر باسم «الفيديك» FDIC، والذي أسسه في 20 مارس 1963 أثناء سفر الحسن الثاني للولايات المتحدة الأمريكية، حيث عقد أحمد رضا كديرة، المدير العام للديوان الملكي، ندوة صحفية موضحا فيها أن الغاية من تأسيس هذه الجبهة هي تجنيد جميع قوى البلاد وراء الملك وصيانة الدستور وإحداث ديمقراطية حقيقة وحماية القيم والمثل العليا التي أقرها الشعب من خلال الدستور. الأمر الذي سمح لأحزاب الحركة الشعبية وحزب الشورى، ليجعل منها مكونات سياسية في صف القصر، تقف ضد الاشتراكيين. وكان الفيديك يجسد نخبة تكنوقراطية تمثل المشروع الاستعماري الموؤود، التي وصفها المفكر محمد عابد الجابري ب «القوة الثالثة».[3]

الأهداف من وراء تأسيس الحزب

عدل

كان هدف السلطة من إنشاء «جبهة الدفاع عن المؤسسات الدستورية» منذ بداية الستينيات، أي منذ التجربة البرلمانية الأولى هو:

  • إنشاء كتلة سياسية يمينية تمثل «جهازا إيديولوجيا للدولة» قصد مواجهة أحزاب المعارضة/الحركة الوطنية وخلق توازن سياسي لمصالح السلطة.
  • دعم الواجهة الديمقراطية وخلط الأوراق في ظل دستور ينص على تعدد الأحزاب السياسية.
  • ربح الوقت حتى تتمكن السلطة من دعم قوتها وبسط نفوذها على كل المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية وبناء الدولة العصرية بغض النظر عن مآل الديمقراطية وإمكانية إدماج المعارضة في المستقبل بعد «ترويضها».

ومن أجل تحقيق هذه الأهداف، وضعت رهن إشارة الجبهة وسائل مادية وبشرية هائلة (جزء كبير منها محسوب على الدولة) والدعاية المغرضة المستعملة (حزب الملك). إلا أن نتائج الانتخابات التشريعية ليوم 17 مايو 1963 - التي دخلتها الجبهة تحت شعار «الاستقلال الوطني والمساندة للملك والدفاع عن المؤسسات الدستورية» جاءت دون التوقعات بكثير: فلم تفز «الجبهة» إلا ب 69 مقعدا من أصل 244، و24% من الأصوات المعبر عنها مقابل 41 مقعدا لحزب الاستقلال و28 مقعدا للاتحاد الوطني للقوات الشعبية.

وبناء على هذه النتائج، سرعان ما سيتم إعفاء أحمد رضا اجديرة من مهامه كوزير للداخلية في يونيو 1963 ليتم - فيما بعد - تهميشه بالكامل ويدخل المغرب تجربة «الحديد والنار» وتبرز على الساحة شخصية الكولونيل الدموي: محمد أوفقير.[4]

مراجع

عدل
  1. ^ Indication de la date de création du FDIC sur le site web du CNDH نسخة محفوظة 05 يناير 2014 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ Guédira : 40 ans auprès du pouvoir, المغرب اليوم, 08/05/2007 نسخة محفوظة 23 مارس 2019 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ المشروع الفرنكفوني في المغرب من القوة الثالثة إلى حزب التكنوقراط الفرنكفوني.. هسبريس، تاريخ الولوج 28 يناير 2016 "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2016-10-15. اطلع عليه بتاريخ 2019-03-23.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  4. ^ عرفها المغرب منذ الاستقلال .. : ظاهرة استنبات الحزب الأغلبي ومفهوم «الرجل القوي» نسخة محفوظة 25 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.