تعدد لغوي

التعدد اللغوي[1] (بالإنجليزية: Multilingualism)‏ هي وجود لغتين من نظامين لغويين مختلفين عند نفس المتكلم، من البلدان متعددة اللغات بلجيكا حيث تنتشر الهولندية والفرنسية والألمانية وفي سويسرا تنتشر الفرنسية والألمانية والإيطالية والرومانشية وفي إسبانيا تنتشر الإسبانية والكتالونية والبشكنشية والغاليسية. فيما تعتبر كندا دولة ثنائية اللغة حيث تُستخدم اللغة الفرنسية والإنجليزية كلغتين رسميتين للبلاد.[2][3][4]

لافته في سوق آسيوي في الفلبين تستخدم الثنائية اللغوية كلمة exit التي تعني خروج بالإنجليزية وباللغة الكورية واللغة الصينية أو اليابانية.
لافتات بالعربية والفرنسية والأمازيغية في الجزائر.

لا يجوز أن نقول إن هذا الأمر يسمى الازدواجية اللغوية لأن الازدواجية تعني وجود لغتين من نفس النظام اللغوي، كالعامية والفصحى.

يتميز الشخص ثنائي اللغة بقدرتة على التواصل والتحدث مع الآخرين بشكل أكبر لانه يمتلك أكثر من لغة تساعدة فيه ذلك. اثبتت الدراسات بأن الافراد الذين يتحدثون أكثر من لغة هم أكثر ذكاءَ من غير[5] هم، فهي تحسن من مهارتهم المعرفية وتساعدهم في الوقاية من الخرف في سن الشيخوخة.

تفيد ثنائية اللغة الأطفال في تطور نموهم المعرفي. حيث يتفوق أطفال ثنائي اللغة على احادي اللغة في كثير من المواد كالرياضيات والعلوم. فالاطفال ثنائي اللغة قادرين على تعلم اللغات تماماَ كالبالغين.

متعددو اللغات المفرطونعدل

يطلق على هذه الفئة اللغات المفرطون (بالإنجليزية: Hyperpolyglots) في حين أن العديد من متعددي اللغات يعرفون ما يصل إلى ست لغات، فإن العدد ينخفض بشكل حاد بعد هذه المستوى.[6] فرط تعدد اللغات يشير إلى أولئك القادرين على التحدث بأكثر من هذا العدد.[7] ومنهم على سبيل المثال جوزيب كاسبر ميزوفانتي، الذي كان كاهنًا إيطاليًا اشتهر بقدرته على التحدث في أي مكان من 30 إلى 72 لغة. ولا تزال أسباب هذه القدرة اللغوية المتقدمة قيد البحث من المتخصصين. تشير إحدى النظريات أن ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون عند الطفل أثناء وجوده في الرحم يمكن أن يزيد من عدم تناسق الدماغ، والذي قد يتعلق بالموسيقى والقدرة اللغوية، إضافة إلى تأثيرات أخرى.[8]

في حين أن مصطلح "متلازمة الموهوب" ( بالإنجليزية Savant syndrome) يشير عمومًا إلى شخص لديه موهبة طبيعية و / أو فطرية في مجال معين، فإن الأشخاص الذين تم تشخيصهم بهذه المتلازمة، هم في العادة أشخاص يعانون من إعاقات عقلية كبيرة، وتظهر لديهم مهارات وقدرات هائلة واستثنائية تتجاوز بكثير ما لدى الأشخاص الطبيعيين[9]، بما في ذلك أحيانًا قدرة اللغات. هذه الحالة ترتبط بالزيادة في قدرة الذاكرة، مما يساعد في تخزين واسترجاع اللغة.[10] في عام 1991، على سبيل المثال، بحث العالمان نيل سميث وإيانثي ماريا تسيمبلي حالة لشخص يدعى كريستوفر؛ وهو رجل حاصل على معدل ذكاء غير لفظي بين 40 و70، ويعرف ست عشرة لغة. وُلد كريستوفر عام 1962 وبعد حوالي ستة أشهر من ولادته، شخص الأطباء حالته بأنه يعاني من تلف في الدماغ.[11] وعلى الرغم من وجود كرستوفر في مأوى للرعاية حيث أنه لم يكن قادرًا على الاعتناء بنفسه، فقد كان لديه معدل ذكاء لفظي يبلغ 89، وكان قادرًا على التحدث باللغة الإنجليزية بلا صعوبة، ويملك القدرة أيضاً على تعلم اللغات الأخرى بسهولة واضحة. يعتبر هذه القدرة في اللغة والتواصل غير مألوفة بين ذوي متلازمة الموهوب.[12]

أمثلةعدل

مراجععدل

  1. ^ الناهي، هيثم؛ شريّ، هبة؛ حسنين، حياة. "مشروع المصطلحات الخاصة" (PDF). المنظمة العربية للترجمة: 609. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2018-07-12.
  2. ^ Atkinson AL (2016). "Does Bilingualism Delay the Development of Dementia?". Journal of European Psychology Students. 7 (1): 43–50. doi:10.5334/jeps.375. مؤرشف من الأصل في 2019-10-18.
  3. ^ Kluger، Jeffrey (18 يوليو 2013). "How the Brain Benefits from Being Bilingual". TIME. مؤرشف من الأصل في 2013-07-21.
  4. ^ A Global Perspective on Bilingualism and Bilingual Education (1999), G. Richard Tucker, Carnegie Mellon University نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ Handbook of cognitive linguistics and second language acquisition. New York: Routledge. 2008. ISBN 978-0-8058-5351-3. OCLC 154308889. مؤرشف من الأصل في 2022-03-24.
  6. ^ Chohan، Usman W. (2021). "Who Is a Hyperpolyglot?". SSRN Electronic Journal. doi:10.2139/ssrn.3760731. ISSN 1556-5068. مؤرشف من الأصل في 2022-11-23.
  7. ^ CREATE THE VISION FOR YOU, INC. Purdue University Press. 15 مايو 2012. ص. 20–30. مؤرشف من الأصل في 2022-11-23.
  8. ^ "CBS News/New York Times National Survey, March #1, 2011". ICPSR Data Holdings. 25 مايو 2012. مؤرشف من الأصل في 2020-03-05. اطلع عليه بتاريخ 2022-11-23.
  9. ^ Miller، Leon K. (1999). "The Savant Syndrome: Intellectual impairment and exceptional skill". Psychological Bulletin. 125 (1): 31–46. doi:10.1037/0033-2909.125.1.31. ISSN 1939-1455. مؤرشف من الأصل في 2022-03-14.
  10. ^ Treffert، Darold A. (27 مايو 2009). "The savant syndrome: an extraordinary condition. A synopsis: past, present, future". Philosophical Transactions of the Royal Society B: Biological Sciences. 364 (1522): 1351–1357. doi:10.1098/rstb.2008.0326. ISSN 0962-8436. مؤرشف من الأصل في 2022-11-23.
  11. ^ Bates، Elizabeth (1997-09). "On Language Savants and the Structure of the Mind Review of: The Mind of a Savant: Language Learning and Modularity by Neil Smith and Ianthi-Maria Tsimpli, 1995". International Journal of Bilingualism. 1 (2): 163–179. doi:10.1177/136700699700100204. ISSN 1367-0069. مؤرشف من الأصل في 25 فبراير 2021. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  12. ^ Smith، Neil؛ Tsimpli، Ianthi Maria (1991-08). "Linguistic modularity? A case study of a 'Savant' linguist". Lingua. 84 (4): 315–351. doi:10.1016/0024-3841(91)90034-3. ISSN 0024-3841. مؤرشف من الأصل في 25 مايو 2021. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)

انظر أيضاعدل