تاريخ الطيور البريطانية
تاريخ الطيور البريطانية هو كتاب تاريخ طبيعي من تأليف توماس بيويك، نُشر في مجلدين. المجلد الأول، الطيور البرية، نشر عام 1797. والمجلد الثاني، الطيور المائية، نشر عام 1804. ونشر ملحق في عام 1821. يحظى الكتاب بالإعجاب بشكل رئيسي بسبب جمال ووضوح نقوش بيويك الخشبية، والتي تعتبر أفضل أعماله على نطاقٍ واسع، ومن أفضل الأعمال في هذا المجال.
المؤلف | |
---|---|
العنوان الأصلي | |
البلد | |
الموضوع | |
النوع الأدبي | |
الناشر |
خلفية
عدلاعتمد محتوى الكثير من المؤلفات العلمية المبكرة عن الطيور، مثل أعمال كونراد غيسنر وأوليسي ألدروفاندي وبيلون، على سلطة الفيلسوف اليوناني القديم أرسطو وتعاليم الكنيسة،[2][3] وتضمنت هذه المؤلفات الكثير من المواد الدخيلة المتعلقة بالنوع كالأمثال والمراجع في التاريخ والأدب أو استخدامها كشعار.[4] رُتبت الأنواع ترتيباً أبجدياً في كتاب جيسنر Historia animalium وبمعايير مختلفة، وقد يكون الترتيب تعسفياً في معظم الأعمال المبكرة الأخرى.[2] في أواخر القرن السادس عشر وأوائل القرن السابع عشر، دعا فرانسيس بيكون إلى تقدم المعرفة من خلال الملاحظة والتجربة،[3] وسعت الجمعية الملكية الإنجليزية وأعضاؤها مثل جون ري وجون ويلكنز وويلوبي إلى وضع منهجٍ تجريبيٍ في الممارسة،[5] بما في ذلك السفر لجمع العينات والمعلومات.[6]
أول كتاب عن علم الطيور في العصر الحديث، يهدف إلى وصف جميع الطيور المعروفة في جميع أنحاء العالم،[7] أنتجه راي ويلوبي ونشر باللاتينية بعنوان Ornithologiae Libri Tres (ثلاثة كتب عن علم الطيور) عام 1676،[8] وباللغة الإنجليزية، باسم علم الطيور لفرانسيس ويلوبي، عام 1678.[9] كانت ميزاته المبتكرة عبارة عن نظام تصنيف فعّال يعتمد على السمات التشريحية، بما في ذلك منقار الطائر وقدميه وحجمه الإجمالي، والمفتاح التصنيفي، مما ساعد القراء على التعرف على الطيور من خلال إرشادهم إلى الصفحة التي تصف تلك المجموعة.[10] وضع المؤلفون أيضًا علامة النجمة على الأنواع التي لم تكن لديهم معرفة مباشرة بها، وبالتالي لم يتمكنوا من التحقق منها.[11] النجاح التجاري للكتاب غير معروف، لكنه كان ذا أهمية تاريخية،[12] أثر على الكتاب بما في ذلك رينيه أنطوان فيرشو دي ريومور، وماثورين جاك بريسون، وجورج كوفييه، وكارل لينيوس في تجميع أعمالهم الخاصة.[13][14]
كان جورج إدواردز عالم طبيعة ورسامًا بريطانيًا رائدًا في القرن السابع عشر. وأمين مكتبة الكلية الملكية للأطباء، وكان يحظى بإمكانية الوصول إلى مجموعة مكونة من 8000 كتاب، وقد استخدمها، جنبًا إلى جنب مع الحيوانات المحنطة والحية، لإنتاج رسومات مصورة. غط كتابه المكون من أربعة مجلدات بعنوان التاريخ الطبيعي للطيور غير المألوفة (1743–1751) وملاحقه الثلاثة أكثر من 600 موضوع في التاريخ الطبيعي، ومكنت منشوراته لينيوس من تسمية 350 نوعًا من الطيور، بما في ذلك العديد من العينات.[15] عندما كان يبحث عن مصادر منشورة لمشروعه عن الطيور، اعتمد بيويك بشكل خاص على كتاب إدواردز وكتاب التاريخ الطبيعي متعدد المجلدات لعالم الطبيعة الفرنسي جورج لويس لوكلير، كونت دي بوفون.[16]
توماس بويك
عدلولد توماس بيويك في منزل تشيريبورن،[17] في أبرشية ميكلي، نورثمبرلاند، وقد تدرب في سن الرابعة عشرة على يد رالف بيلبي، عمل نقّاشاً في نيوكاسل أبون تاين، وتعلم كيفية النقش على الخشب والمعادن.[18][19]
ازدهرت أعماله،[20] وأصبحت نقوشاته رائدةً في نيوكاسل تمتعت بسمعة تحسد عليها بفعل العمل عالي الجودة والخدمة الجيدة.[21] وقد نشر الشريكان الآن، بيلبي وبيويك، كتابهما تاريخ الحيوانات رباعية الأرجل في عام 1790،[22] وقد شجعهما نجاحه على التفكير في إنتاج كتاب جديد عن الطيور البريطانية.[23] استعدادًا لهذا العمل الكبير، أمضى بيويك عدة سنوات في نقش الكتل الخشبية اللازمة.[24]
أصبح بيويك معروفًا بنقوشه، وربما كان أشهر نقوشاته هي ثور تشيلينجهام، الذي نفذه على قطعة خشبية كبيرة بشكل استثنائي لمارمادوك تونستول [الإنجليزية]، وكان بيوك يملك أرضاً في يوركشاير.[25] أنتج بيويك أيضًا ورسم عدة إصدارات من خرافات إيسوب طوال حياته الإبداعية.[26][27][28] من دلائل نجاحه أنه درّب ما لا يقل عن 30 تلميذاً عملوا معه ومع بيلبي، وكان أولهم شقيقه الأصغر جون.[24]
توفي بيويك في منزله في 8 نوفمبر 1828. ودفن في باحة كنيسة أوفينغهام، بجانب زوجته الراحلة إيزابيلا، التي توفيت قبل عامين في 1 فبراير 1826.[29][30]
المحتويات
عدلالطيور البرية
عدليبدأ المجلد الأول "تاريخ الطيور البرية ووصفها" بمقدمة وقائمة بالمصطلحات الموضحة بنقوش بيويك الخشبية.
وتنقسم الطيور إلى مجموعات آكلة الحبوب (الحابِب) وأخرى آكلة اللحوم، وهو يشرحها بالتفصيل، بعد ذلك يشرح السرعة والحواس والطيران والهجرة وسلوك التزاوج وإطعام الطيور، مع ملاحظات لادزارو سبالانساني وغيلبرت وايت، اللذين نشرا كتابهما التاريخ الطبيعي وآثار سيلبورن في عام 1789. وذكر متعة مراقبة الطيور:
بالنسبة لعالم الطيور العملي، هناك متعة كبيرة في القدرة على التأكد من السمات المميزة للطيور كما تظهر على مسافة، سواء أثناء الراحة أو أثناء الطيران؛ لأنه ليس كل جنس فقط لديه شيء خاص به، ولكن كل نوع له علاماته المناسبة، والتي يمكن للمراقب الحكيم من خلالها أن يميز بشكل يكاد يكون مؤكدًا.[31]
الطيور المائية
عدليبدأ المجلد الثاني "تاريخ الطيور المائية ووصفها" بمقدمة خاصة به. يناقش بيويك مسألة المكان الذي تذهب إليه العديد من الطيور البحرية لتتكاثر، ويعيد النظر في موضوع الهجرة، ويختتم بتأملات حول "العناية الإلهية الحكيمة" كما هو موضح في الطبيعة.
الأجزاء الخلفية
عدلمجموعة مختارة من الأجزاء الخلفية من الكتاب، حيث لا تحتوي على تعليقات.
-
أطفال في عربة
-
نساء يجمعن المحار
-
صياد
-
امرأة عجوز مع البط
-
الصناعة على ضفة النهر، ربمامنطقة تاين بالقرب من نيوكاسل
-
لعبة القوارب
-
صياد في الثلج[ا]
-
شخص يتبول على الحائط
-
ابن عرس يصطاد في منطقة البحر الكاريبي في فصل الشتاء
إصدارات حديثة مختارة
عدل- Bewick's British Birds (2010), Arcturus. (hardback) (ردمك 978-1-84837-647-2)
- Bewick, Thomas; Aesop؛ Bewick, Jane (2012). Memorial Edition Of Thomas Bewick's Works: A History Of British Birds. (reproduced in original format) Ulan Press.
ملحوظات
عدلالمراجع
عدل- ^ Birkhead، Tim R.؛ Montgomerie، Robert (2009). "Samuel Pepys's hand-coloured copy of John Ray's 'The Ornithology of Francis Willughby' (1678)". Journal of Ornithology. ج. 150 ع. 4: 883–891. DOI:10.1007/s10336-009-0413-3. S2CID:39409738.
- ^ ا ب Birkhead 2011، صفحات 18–22
- ^ ا ب Birkhead 2018، صفحات 11–12
- ^ Kusukawa 2016، صفحة 306
- ^ Birkhead 2018، صفحات 34–38
- ^ Birkhead 2018، صفحات 47–50
- ^ Birkhead 2018، صفحة 218
- ^ Birkhead 2018، صفحة 225
- ^ Birkhead 2018، صفحة 236
- ^ Birkhead 2018، صفحات 219–221
- ^ Birkhead et al. 2016، صفحة 292
- ^ Birkhead 2018، صفحة 239
- ^ Charmantier, Johnston & Smith 2016، صفحات 377–380
- ^ Johanson et al. 2016، صفحة 139
- ^ Birkhead 2018، صفحات 52–57
- ^ Uglow 2006، صفحة 197
- ^ "Cherryburn". National Trust. مؤرشف من الأصل في 2023-09-03. اطلع عليه بتاريخ 2013-05-21.
- ^ اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح
<ref>
والإغلاق</ref>
للمرجعODNB
- ^ Uglow 2006، صفحات 39–44
- ^ Uglow 2006، صفحات 106–107
- ^ Dixon 2010، صفحة 265
- ^ "Major Publications". The Bewick Society. مؤرشف من الأصل في 25 أكتوبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 21 مايو 2013.
- ^ Uglow 2006، صفحات 153–186
- ^ ا ب Dixon 2010، صفحة 264
- ^ "Major Publications". The Bewick Society. مؤرشف من الأصل في 25 أكتوبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 21 مايو 2013."Major Publications". The Bewick Society. Archived from the original نسخة محفوظة 25 أكتوبر 2012 على موقع واي باك مشين. on 25 October 2012. Retrieved 21 May 2013.
- ^ Aesop؛ Dodsley, Robert؛ Bewick, Thomas (1776). Select Fables of Aesop. Newcastle: T. Saint.
- ^ Aesop؛ Bewick, Thomas (1784). Select Fables of Aesop. Newcastle: T. Saint.
- ^ Bewick, Thomas (1818). Select Fables of Aesop. Aesopica. ص. Fables 1–141. مؤرشف من الأصل في 2023-04-13.
- ^ Uglow 2006، صفحات 384–385
- ^ Uglow 2006، صفحات 394–395
- ^ Bewick, volume 1, Land Birds, 1847 edition. "Introduction".
- ^ Uglow 2006، صفحات 137–138
فهرس
عدل- Bewick، Thomas (1797–1804). A History of British Birds. Newcastle: Beilby and Bewick.
- Birkhead، Tim (2011). The Wisdom of Birds: An Illustrated History of Ornithology. London: دار بلومزبري. ISBN:978-0-7475-9822-0.
- Birkhead، Tim (2018). The Wonderful Mr Willughby: The First True Ornithologist. London: دار بلومزبري. ISBN:978-1-4088-7848-4.
- Birkhead، Tim؛ Smith، Paul J.؛ Doherty، Meghan؛ Charmantier، Isabelle (2016). "Willughby's Ornithology". في Birkhead، Tim (المحرر). Virtuoso by Nature: The Scientific Worlds of Francis Willughby FRS (1635–1672). Leiden: دار بريل للنشر. ص. 268–304. ISBN:978-90-04-28531-6.
- Charmantier، Isabelle؛ Johnston، Dorothy؛ Smith، Paul J. (2016). "The legacies of Francis Willughby". في Birkhead، Tim (المحرر). Virtuoso by Nature: The Scientific Worlds of Francis Willughby FRS (1635–1672). Leiden: Brill. ص. 360–385. ISBN:978-90-04-28531-6.
- Dixon، Hugh (2010). Faulkner, Tom E.؛ Berry, Helen؛ Gregory, Jeremy (المحررون). Thomas Bewick and the North-Eastern Landscape. Northern Landscapes: Representations and Realities of North-East England. Boydell & Brewer. ص. 261–278. ISBN:9781843835417. مؤرشف من الأصل في 2023-04-13.
- Johanson، Zerina؛ Barrett، Paul M.؛ Richter، Martha؛ Smith، Mike (2016). Arthur Smith Woodward: His Life and Influence on Modern Vertebrate Palaeontology. Geological Society of London, Special Publications. London: جمعية لندن الجيولوجية. ج. 430. ISBN:978-1-86239-741-5.
- Kusukawa، Sachiko (2016). "Historia Piscium (1686) and its sources". في Birkhead، Tim (المحرر). Virtuoso by Nature: The Scientific Worlds of Francis Willughby FRS (1635–1672). Leiden: Brill. ص. 305–334. ISBN:978-90-04-28531-6.
- Uglow، Jenny (2006). Nature's Engraver: A Life of Thomas Bewick. Faber and Faber.