بوابة:صحابة/مقالة مختارة/12

كانت غزوة بدر معركة فاصلة في تاريخ الإسلام حيث سمّاها القرآن الكريم يوم الفرقان، وقد تواترت أحاديث عن النبي محمد عن فضل من شهد تلك الغزوة من المسلمين، فروى علي بن أبي طالب عن النبي محمد أنه قال: «ما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال: «اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم»». لذا، فقد كان النبي محمد يُقرِّب مكانتهم ويوقرهم ويميزهم على غيرهم في العطايا. لذا، فقد اهتم مؤرخو الإسلام الأوائل بإحصاء قائمة من شهدوا غزوة بدر، وتتبُعهم لما لهم من فضل عند المسلمين.

وقد أجمع المؤرخون على عدد منهم بلا خلاف، واختلف في عدد آخر، كما اختلفوا في تعدادهم وأقسامهم من بين الثلاث قبائل الرئيسية من المسلمين التي شاركت في المعركة هم وحلفاؤهم، وهم قريش والأوس والخزرج. فنقل ابن هشام عن ابن إسحاق عن البراء بن عازب أنهم كانوا 83 رجلاً من المهاجرين، و61 رجلاً من الأوس، و170 رجلاً من الخزرج، فيكون جُملتهم 314 رجلا. وجاء عن عبد الله بن عباس أنهم كانوا 70 من المهاجرين، و236 من الأنصار. وجاء عن أبي أيوب الأنصاري أنهم كانوا 315 رجلاً في جملتهم. وقال الواقدي أن جملة من شهد المعركة ومن ضرب له النبي محمد بسهم وهو غائب 313 رجلا. «ما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال: «اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم.»