امحمد كركبان لغواطي

الشاعر امحمد كركبان لغواطي (1883-1949) من قبيلة أولاد عيسى (الأرباع)، ولد بمدينة الأغواط له شعر جيد لا يزال شفويا، كان يعمل خبازا.

امحمد كركبان
معلومات شخصية
الميلاد 1883م
الأغواط،  الجزائر
تاريخ الوفاة 1949م
الجنسية الجزائر جزائري
اللقب لغواطي
الحياة العملية
المهنة شاعر

تعريف بالشاعر عدل

الشاعر أمحمد لغواطي من مواليد 1883 حسب شهادة الميلاد التي تستخرج من قصر الحيران، ومن وفيات النصف الثاني من أربعينات القرن العشرين، أما عن وفاته فحسب رواية كبار المنطقة «القديد» فقد كان سنة 1945 مريضا ضعيف الجسم، ولم يعمر طويلا بعد ذلك وتوفي.

وقد عاش الشاعر عند أخواله في القديد، وهُم أولاد حنة فرع من أولاد أم هاني من أولاد نايل، ويقول أبياتا طريفة في هذا الشأن:

في الليل نبات في النار
وفي النهار نظل في الجنة
عيشي ع الواحد القهار
ويقولو عيشك على أولاد حنة

وقد كان كثير التردد على زنينة «الإدريسية»، وعلى شيخ زاويتها «سي عبد القادر الزنيني»، رحمه الله.

يقول الأستاذ عدة خلوفي فيه «خاض جميع فنون الشعر رثى فأبكى، ونصح فأفصح، ومدح فخلد، على أنك تلاحظ وأنت تقرأ له أنه ينزع إلى التصوف».[1]

وبعد الرثاء والنصح والمدح، ها هو ذا الشاعر امحمد لغواطي يهجو، وهجاؤه سم لاذع، ومن خلال نص القصيدة يبدو أنه يهجو حبيبته التي ملّكها قلبه لكنها تخلت عنه في آخر المطاف واستعاضت عنه بمن هو أقل شأنا منه، فكانت مرمى لسهامه الحادة، له قصائد جميلة تنبض حكمة وتنم عن حس شاعري كبير، وتجربة في شؤون الحياة وأحوال الدنيا وتقلب الزمان، امحمد كركبان شاعر متفرد عاش العوز والفقر، وقسا عليه الزمان، فقد عاش في زمن رمى فيه الاستدمار الفرنسي بكلكله على الشعب الجزائري، ورأى بأم عينه ما يفعل القحط بالناس، يتميز شعره بحاسة نقدية (ملكة نقدية) عجيبة تظهر من خلال قصيدتيه “العصرية”، وقصيدة “يا راسي”:

القصيدة “ظني فيك خلاص:

بين يدين اللّه اللي درتِ تَلقيه
يوم الموعد فيِ نهارِ القيامه
نتكلم بجميع ذنبي تتوليه
تسعاي به مقام في جهنم
حقَ الظن اللي عليا ظنَيتيه
يجعل مشيك في طريق الندامه
تبرِي قبلك حارِت العياره فيه
ذهبي غالي سومته ع السوامه
ملكتك بخزاينه كلفتك بيه
صُبتك فيه تْعايري يا جرامه
لو ان بلغت منازِل الحب ادركتيه
ما نوقعشِ في افام الظلامه
غرك وقتك والدلال اللي شفتيه
دخلت الغَامِق في بحور العوامه
لو ان دخلت غامقي حوَستِ فيه
اسفونك تبقى في المراسي خدَامه
عند الشطّ فلايكك بالرِّيح اتيه
اسفونك عوَان عند الفحَامه
إِذا تقري علم النسا قبلك حاصيه
قرَاتو ليا دواهي علامه
كل عجوز تحير ابليس تنوِيه
غير اللي تخلي البر بتعزامه
ظني فيك خلاص طبعي فسَدتيه
بانيك خالي غردت فيه الهامه
جيتِ في شوشان كَوْرِي وَشتيتيه
يظهر لي ذا العام تخرج علامه
بعت الباز بڤلة السوم وهنتيه
بدَلتِ حرّ الطيور بحيتامه
مملوكك يا خادمي باه شريتيه
عاجبني محلاه في خده شامه
سرِّي ما طقتيش في بالك تحظيه
عمرِي شفت غراب في وكر حمامه
مَاريتش مليك في قفص مرَبيه
ماتتحطش في عقول الفهامه
ذَا العبد اللي راه بافعالُه هَنتيه
راكي عنو كي اللي شاف جهامه

عرضت القصيدة على أحد المهتمين بالتراث فأضاف بعض الأبيات وهي كالتالي:

خليتي لغواط وامزاب سكنتيه
بدلتي قصر الدلال بجبانة
غرك زينك والذهب اللي درتيه
درتي بيه مقام في جَهَنَّمَ

هوامش ومراجع عدل

  1. ^ هجائية الشاعر امحمد كركبان لغواطي (1883-1949) - موقع خيمة التراث الشعبي بمنطقة الجلفة نقلا عن مجلة الثقافة الشعبية: مجلة فصلية، علمية، محكّمة، ع 42، السنة الحادية عشرة، صيف 2018، 32، والمجلة تصدر عن دولة البحرين الشقيقة نسخة محفوظة 2024-03-27 على موقع واي باك مشين.