الوحيد البغدادي

شاعر عباسي


الوحيد البغدادي (متوفى 385ه‍/995م).[1] شاعر عباسي من القرن الرابع، واسمه أبو طالب سعد بن محمد بن علي بن الحسن الأزدي البغدادي،[2] كان شاعراً، له معرفة بالنحو واللغة، توفى سنة 385 ه‍، وقد نيف على الثمانين.[3] المعروف بالوحيد، له شرح ديوان المتنبي.[4][5]

الوحيد البغدادي
معلومات شخصية
تاريخ الوفاة 995
الديانة الإسلام
الحياة العملية
المهنة شاعر  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات العربية
بوابة الأدب

سيرته الأدبية

عدل

هو سعد بن محمد بن علي بن الحسين بن معبد بن مطر بن مالك بن الحارث بن سنان بن خزاعة بن حيي الأزدي الحوال، يعرف بالوحيد أبو طالب. من أهل البصرة. كان شاعراً حسن الشعر، وعلمه أكثر من شعره وأدبه أظهر من نباهته. وكان جيد التصنيف، مليح التأليف. لقي أبا رياش و أبا الحسين بن لنكك، وأخذ عنهما، وعن طبقاتهما. كانت بضاعته في الأدب قوية، ومعرفته بالشعر جيدة، وقد رد على المتنبي في عدة مواضع. كان ضيق الرزق محارفاً، يمدح بالشيء اليسير ولا يبالي. سافر إلى مصر، ومدح بني حمدان. كان له خط مليح صحيح النقل.

شعره

عدل

اتفق انه مدح أحد التناء يعرف بأبي الحسن ابن هرثمة متقدم بالنيل، فاستزاره ودفع اليه عشرين درهماً، قيمتها نصف دينار، وسأله ان يزيده فلم يفعل، فهجاه بابيات منها:

وقيل بحر فجئته فاذا
إعجوبة من عجائب البحر

وله من أبيات يقول فيها:

اما ترى ان الهموم مولعة
بكل روح ليست الراح معه
فادلف إلى اللهو بكأس مترعة
ومزهر أصواته مرجعة

وله يهجوا حمدان بن ناصر الدولة:

فقر بوجهك ليس يبرح شاكياً
فتكون مبتسما كإنك عابس
واذا بسطت يدا كأنك قابض
واذا تقوم حسبتك جالس

ومن شعره قال:

ليس الأديب أخا الرواية
للنوادر والغريب
ولشعر شيخ المحدثين
أبي نواس او حبيب
بل ذو التفضل والمروءة
والعفاف هو الأديب

وكذلك قال:

لو تجلى لي الزمان للاقى
مسمعيه مني عتاب طويل
انما نكثر الملامة للدهر
لأن الكرام فيه قليل

واضاف القاضي التنوخي في كتابه الفرج بعد الشدة، إلى اسمه لقب البصري، فقال: أنشدني سعد بن محمد الأزدي البصري، المعروف بالوحيد، لنفسه: [6]

لا يوحشنك من جميل تصبر
خطب فان الصبر فيه احزم
العسر أكرمه ليسر بعده
ولأجل عين ألف عين تكرم

آثاره

عدل
  • كتاب العدناني.
  • كتاب القحطاني.
  • كتاب معاني شعر المتنبي.
  • ديوان شعره، نحو مائة ورقة.
  • كتاب الرد على ابن جني في تفسيره لشعر المتنبي.

وفاته

عدل

مات الشاعر الوحيد أبو طالب سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.[7]

المصادر

عدل
  1. ^ خير الدين الزركلي، الأعلام، دار العلم للملايين، بيروت، ط15، 2002م، ج3، ص87.
  2. ^ سامي مكي العاني، معجم ألقاب الشعراء، مكتبة الفلاح، دبي، ط1، 1982م، ص249.
  3. ^ البكري، معجم ما أستعجم من أسماء البلاد والمواضع، ج3، هامش5، ص192.
  4. ^ الباباني، هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين من كشف الظنون، أعتنى به: محمد عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية، بيروت، (مج6 محتوى ج1 من هدية العارفين:أ-ل)، ج1، ص349.
  5. ^ كامل سلمان الجبوري (2003). معجم الأدباء من العصر الجاهلي حتى سنة 2002م. بيروت: دار الكتب العلمية. ج. 3. ص. 31. ISBN:978-2-7451-3694-7. OCLC:54614801. OL:21012293M. QID:Q111309344.
  6. ^ الموسوعة الشاملة_القاضي التنوخي_الفرج بعد الشدة_التنوخي_ج1_ص378. نسخة محفوظة 01 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ ياقوت الحموي (1993)، معجم الأدباء، تحقيق: إحسان عباس، بيروت، ج. 3، ص. 1356-1357، QID:Q114956888{{استشهاد}}: صيانة الاستشهاد: مكان بدون ناشر (link)