الغارة الجوية الروسية على كفر تخاريم 2020

وقعت الغارة الجوية على كفر تخاريم عام 2020 عندما استهدف الطيران الروسي معسكر تدريب تديره فيلق الشام التابعة للمعارضة السورية التي تدعمها تركيا بالقرب من بلدة كفر تخاريم الواقعة على بعد حوالي 10 كيلومترات من الحدود التركية.[2] وفي وقت الهجوم، كان المخيم يضم ما يقرب من 180 شخصًا على صلة بفيلق الشام،[3] وقد قتلت الغارة الجوية أكثر من 78 من مقاتلي المعارضة وأصابت أكثر من 100.[4][5]

الغارة الجوية على كفر تخاريم 2020
جزء من الحرب الأهلية السورية والتدخل العسكري الروسي في سوريا
الموقع كفر تخاريم في محافظة إدلب في سوريا
الهدف فيلق الشام
التاريخ 26 أكتوبر 2020
المُنفِذ روسيا القوات الجوية الروسية
الخسائر 78 حتى 100[1] قتيل
أكثر من 100 مصاب

الخسائر عدل

نشر مصدر مقرب من الحكومة السورية «المصدر نيوز»، أنباء لم يتم التحقق منها، ادعت أن حصيلة قتلى الغارة تقدر بنحو 200 قتيل وجريح في صفوف فيلق الشام.[6][7][8]

وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، فإن الموقع المستهدف هو معسكر تدريب وقع قصفه بينما كان فيه عشرات المقاتلين الذين كان يتم تدريبيهم قبل نقلهم لأذربيجان.[9] رسميًا، لم تعلق وزارة الدفاع الروسية بعد على دورها في الحادث.

كان هذا هو أسوأ خرق منذ وقف إطلاق النار الروسي التركي الذي أنهى هجوم شمال غرب سوريا في مارس 2020، ووصف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن الهجوم بأنه أعنف هجوم على فيلق الشام منذ منذ تدخل روسيا العسكري عام 2015.[9][10]

الرد عدل

شنت فصائل المعارضة السوريين هجومًا صاروخيًا مكثفًا على مواقع للجيش العربي السوري في 27 أكتوبر 2020، ما أدى إلى مقتل 15 جنديًا. قتل مقاتل من المعارضة في قصف مضاد.[11] في اليوم التالي، قُتل جندي سوري آخر بينما واصلت قوات المعارضة قصف مواقع الجيش العربي السوري في محافظة إدلب.[12]

تكهنات حول الأساس المنطقي وراء الهجوم عدل

وبحسب مراقبين دوليين، فإن الهجوم الروسي الذي استهدف فيلق الشام كان «رسالة» لتركيا. لقد قال مدير معهد الشرق الأوسط في الولايات المتحدة تشارلز ليستر لقناة الجزيرة أنه ونظرًا لأن الميليشيا كانت أقرب وكيل لتركيا في محافظة إدلب، فإن هذا «لم يكن هجومًا روسيًا على المعارضة السورية بقدر ما كان هجومًا مباشرًا ورسالة إلى تركيا». وأضاف أنه من الممكن أن تكون الجغرافيا السياسية قد دفعت روسيا إلى الضربات، مشيرًا إلى نشر تركيا لمسلحين سوريين في ليبيا وإلى منطقة حرب مرتفعات قرة باغ 2020.[13]

ردود الأفعال عدل

في 27 أكتوبر 2020، انتقد المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا جيمس جيفري الهجوم الروسي واتهم «نظام الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين بتهديد استقرار المنطقة المحيطة، من خلال مواصلة سعيهم لتحقيق نصر عسكري» وذكر أيضًا أن «الهجوم كان تصعيدًا خطيرًا من قبل حكومة الأسد وانتهاكًا واضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب 5 مارس».[14]

أصدرت الجبهة الوطنية للتحرير بيانًا أعلنت فيه مقتل «عدد كبير» من مقاتليها بضربات روسية وقالت أنها لن تتردد في الرد. كما ندد المتحدث باسم الجبهة، سيف رعد، بـ«استمرار انتهاك الطيران الروسي وقوات النظام للصفقة التركية الروسية في استهداف مواقع وقرى وبلدات عسكرية».[15]

وفي 28 أكتوبر 2020، ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في خطاب برلماني في أنقرة، بالهجوم على موقعٍ للجيش السوري الحر المدعوم من تركيا، قائلًا إن هجوم روسيا يشير إلى عدم استعدادها لتحقيق سلام دائم في المنطقة.[16][17]

انظر أيضًا عدل

غارات بليون الجوية 2020

المراجع عدل

  1. ^ "Syrian rebels bomb regime positions following Russian airstrike which killed scores of opposition fighters". The New Arab. 28 أكتوبر 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-10-30.
  2. ^ Saad, Hwaida; Gall, Carlotta (26 Oct 2020). "Russian Airstrikes Kill Dozens of Turkish-Backed Rebels in Syria". The New York Times (بالإنجليزية الأمريكية). ISSN:0362-4331. Archived from the original on 2020-10-27. Retrieved 2020-10-27.
  3. ^ ""De-escalation zone" | Opposition factions respond to repeated violations by regime forces, shelling positions in Saraqeb and Sahl Al-Ghab • The Syrian Observatory For Human Rights". The Syrian Observatory For Human Rights (بالإنجليزية الأمريكية). 26 Oct 2020. Archived from the original on 2020-10-28. Retrieved 2020-10-27.
  4. ^ "Deadly blow to the Faylaq al-Sham militants in Idlib by Russia". remmont. 27 أكتوبر 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-10-30.
  5. ^ "Idlib | Thousands of residents mourn death of group of al-Sham Corps fighters killed in Russian airstrikes • The Syrian Observatory For Human Rights". The Syrian Observatory For Human Rights (بالإنجليزية الأمريكية). 26 Oct 2020. Archived from the original on 2020-10-28. Retrieved 2020-10-27.
  6. ^ "Russian attack causes massive losses within ranks of Turkish-backed forces". almasdarnews. 28 أكتوبر 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-10-30.
  7. ^ "Before and after images of devastating Russian attack on Turkish-backed training camp". almasdarnews. 28 أكتوبر 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-10-30.
  8. ^ "Turkish-backed forces unleash large attack in retaliation for devastating Russian strikes". aysor.am. 28 أكتوبر 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-10-30.
  9. ^ أ ب "أعنف قصف روسي على «وكيل إردوغان» في إدلب". الشرق الأوسط. 27 أكتوبر 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-10-28. اطلع عليه بتاريخ 2020-10-28.
  10. ^ "مدير "المرصد السوري": القصف الروسي كان الأعنف بالنسبة للفصائل المقاتلة منذ بداية العمليات الروسية في العام". Syrian Observatory for Human Rights. 26 أكتوبر 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-10-30.
  11. ^ "Military escalations | 15 regime soldiers and loyalists killed in rebel attacks on positions in Idlib, Hama, Aleppo and Latakia". The Syrian Observatory For Human Rights (بالإنجليزية الأمريكية). 27 Oct 2020. Archived from the original on 2020-10-30. Retrieved 2020-10-28.
  12. ^ "Ceasefire violations | Opposition factions shell regime positions in rural Aleppo, and kill regime soldier in rural Idlib". The Syrian Observatory For Human Rights (بالإنجليزية الأمريكية). 28 Oct 2020. Archived from the original on 2020-10-30. Retrieved 2020-10-28.
  13. ^ "Russian strike on Syria's Idlib fighters a 'message' to Turkey". aljazeera. 28 أكتوبر 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-10-28.
  14. ^ "US slams attack on Syria's Idlib, states Assad regime, Russia threaten regional stability". dailysabah. 29 أكتوبر 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-10-30.
  15. ^ "Russia strikes kill 78 rebels in Syria". The New Arab. 30 أكتوبر 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-11-01.
  16. ^ "Erdogan slams devastating Russian attack on Syrian militant camp". almasdarnews. 29 أكتوبر 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-10-30.
  17. ^ "Erdogan warns of military action in Syria, decries Russian strike". aljazeera. 29 أكتوبر 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-10-29.