حبة البركة

(بالتحويل من الحبة السوداء)
اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف
اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف

حبة البركة

 

المرتبة التصنيفية نوع[1]  تعديل قيمة خاصية (P105) في ويكي بيانات
التصنيف العلمي  تعديل قيمة خاصية (P171) في ويكي بيانات
فوق النطاق  حيويات
مملكة عليا  حقيقيات النوى
مملكة  نباتات
عويلم  نباتات ملتوية
عويلم  نباتات جنينية
شعبة  نباتات وعائية
كتيبة  بذريات
رتبة  حوذانيات
فصيلة  حوذانية
فُصيلة  حوذاناوات
قبيلة  Nigelleae
جنس  شونيز
الاسم العلمي
Nigella sativa[1]  تعديل قيمة خاصية (P225) في ويكي بيانات
كارولوس لينيوس  ، 1753  تعديل قيمة خاصية (P225) في ويكي بيانات 
معرض صور حبة البركة  - ويكيميديا كومنز  تعديل قيمة خاصية (P935) في ويكي بيانات
الشونيز المزروع

الشونيز المزروع[2][3][4] أو حبة البركة[5][4][6] (الاسم العلمي: Nigella sativa) نوع نباتي ينتمي إلى جنس الشونيز من الفصيلة الحوذانية. تنتج ثماره البذور المعروفة بحبة البركة.

الأسماء عدل

الحبة السوداء[7] أو الكمون الأسود[8] أو الفُقاح الأسود[8] أو السانُوج[8] أو السينُوج[8] أو الكون البري[8] أو القَزحة[8] أو القُحْطة[8] أو شونياز أو بالكالونجي الأسود أو الكراوية السوداء.

الوصف النباتي عدل

عشبة حولية تعلو 30 سم، لها ساق منتصبة متفرعة وأوراق دقيقة عميقة الفصوص وأزهار زرقاء إلى رمادية وقرون وبذور مسننة، موطنها الجزيرة العربية والمشرق العربي والمغرب العربي وإيران والهند وباكستان، تزرع في كثير من أنحاء آسيا ومنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.

الاستعمالات الطبية عدل

تعتبر بذورها طاردة للأرياح ومنشطة ومدرّة للبول. عجينة من البذور تشفي الجروح القاطعة ولدغات العقرب والأكزيما. والبذور مطهرة ومضادة للديدان المعوية ولاسيّما لدى الأطفال ومدرة للطمث ومفيدة في الربو ومقوية لجهاز المناعة. وتوضع البذور بين طيات الملابس المخزونة كطاردة للعثة. حبة البركة مفيدة في أمراض البروستاتا والقولون ومنشطة للأعصاب والجنس أو لعلاج السكري. والجزء المستخدم من هذا النبات هو بذورها السوداء حيث تجمع البذور عندما تنضج. تحتوي البذور على 40% من الزيت الثابت، واحد من الصابونينات (الميلانتين) وحوالي 1.4% من الزيت الطيّار.

يحتوي زيت حبة البركة على العديد من الحموض الدهنية الأساسيّة. تحتوي حبة البركة على مادة Nigellone وهي أحد مضادات الأكسدة الطبيعية وكذلك الجلوتاثيون. تحتوي بذور حبة البركة على حمض الأرغينين.

وقد عُثر على الحبة السوداء في قبر توت عنخ آمون، وقد أورد دستورديرس الطبيب الإغريقي (طبيب يوناني شهير عاش في القرن الأول الميلادي)، أن بذور الحبة السوداء تؤخذ لعلاج الصداع والنزلة الأنفية وألم الأسنان والديدان المعدية، كما تؤخذ بكميات كبيرة كمدر للبول وللحض على الحيض وزيادة درّ الحليب.

ورد في الحديث عن نبي الإسلام محمد أنه قال: إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام، قلت: وما السام؟ قال الموت ".[9]

على غرار كثير من أعشاب التوابل الطهيّة، تفيد بذور الحبة السوداء الجهاز الهضمي وتلطف ألم المعدة وتشنجاتها وتخفف الريح وانتفاخ البطن والمغص. كما أن البذور مطهرة.

وكانت حبة البركة تستعمل منذ القدم في تتبيل الفطائر لتكسبها الطعم الشهي، كما تخلط مع العسل الأسود والسمسم بعد سحقها حلاوة تؤخذ على الريق كمقوية ومنبّهة وطاردة للبلغم ولمقاومة شدة البرد في الشتاء القارص وزيادة المناعة ضد نوبات البرد والربو.

وقال عنها ابن سينا صاحب القانون: «والشونيز (حبة البركة) حريف مقطع للبلغم جلاء ويحلل الريح والنفخ وتنقيته بالغة ويوضع مع الخل على البثور اللبنية ويحل الأورام البلغمية والصلبة ومع الخل على القروح البلغمية والجرب المتقرح، وينفع من الزكام وخصوصًا مسحوقاً ومجعولاً في صرة كتان، يطلى على جبهة من به صداع. وإذا نقع في الخل ليلة ثم سحق وأُعطي للمريض يستنشقه نفع من الأوجاع المزمنة في الرأس. لقتل الديدان ولو طلاء على السرة، ويدر الطمث إذا استعمل أياماً ويسقى بالعسل والماء الحار للحصاة في المثانة والكِلى».[10]

 
حبة البركة

الخصائص الطبية عدل

  • الحبة السوداء والملاريا: عرضت نتائج دراستان نشرتها المجلة الأمريكية للسموم والعقاقير الطبية والمجلة الماليزية للعلوم الطبية لهذا العام 2007 نتائج دراستين قام بها باحث يمني من جامعة ذمار اليمنية الدكتور (عبد الإله حسين أحمد الأضرعي) والبرفيسور (زين العابدين بن أبو حسن) من الجامعة الوطنية الماليزية عن فعالية الحبة السوداء ضد طفيل الملاريا حيث أظهرت النتائج المخبرية التي أُجريت على الفئران فعالية قوية للحبة السوداء في إخماد المرض وعلاجة والوقاية منه والذي يوعد بأنها تحتوي على مواد فعالة قد يتم استخلاصها لتمثل قفزة جديدة ضد مرض الملاريا (1,2).
  • الحبة السوداء والجراثيم: قام الدكتور (مرسي) من جامعة القاهرة بإجراء دراسة نشرت في مجلة Acta Microbiol Pol عام 2000 للتعرف على تأثيرات الحبة السوداء على الجراثيم..فقام بدراسة 16 نوعًا من الجراثيم سلبية لصبغة غرام، و6 أنواع من الجراثيم الإيجابية لصبغة غرام. فقد أظهر استجابة بعض أنواع الجراثيم لخلاصة الحبة السوداء (3). الحبة السوداء.. والفطور: ومن باكستان، من جامعة آغاخان، ظهرت دراسة نشرت في شهر فبراير 2003 في مجلة Phytother Res فقد عولجت الفئران التي أحدثت عندها إصابة بفطور المبيضات البيض Candida Albicans بخلاصة الحبة السوداء. وتبين للباحثين حدوث تثبيط شديد لنمو فطور المبيضات البيض. ويقول الدكتور خان في ختام بحثه: إن نتائج هذه الدراسة تقول بفعالية زيت الحبة السوداء في علاج الفطور (4).
  • الحبة السوداء وقاية من تخرب الكبد: من المعلوم أن زيت الحبة السوداء يملك تأثيرات وقائية للكبد تحميه من بعض أنواع التسممات الكبدية. ومن المعروف أيضًا أن الحبة السوداء نفسها تستخدم في الطب الشعبي في علاج أمراض الكبد. ولهذا قام الدكتور (الغامدي) من جامعة الملك فيصل في الدمام بإجراء دراسة على الفئران لمعرفة تأثير محلول مائي من الحبة السوداء في وقاية الكبد من مادة سامة تدعى رباعي كلور الكربون (Carbon tetrachloride). وقد نشرت هذه الدراسة في مجلة (Am J Clin Med) في شهر مايو 2003م. وتبيّن أن إعطاء محلول الحبة السوداء قد أدّى إلى الإقلال من التأثيرات السمية لرابع كلور الكربون على الكبد. فقد كان مسـتوى إنزيمات الكبد أقل عند الفئران التي أُعطيت الحبة السوداء، كما كان تأثير المادة السامة على أنسجة الكبد أقل وضوحًا (5). وفي دراسة أخرى نشرت في مجلة (Phytother Res) في شهر سبتمبر 2003 أكّد الباحثون أن الفئران التي أُعطيت زيت الحبة السوداء كانت أقل عرضة للإصابة بتخريب الكبد عند إعطائه المواد السامة مثل رابع كلور الكربون (6).
  • الحبة السوداء في الوقاية من سرطان الكبد: وفي دراسة نشرت في عدد أكتوبر 2003 في مجلة (J Carcinog) قام الباحثون من جامعة (Kelaniya) في سريلانكا بإجراء دراسة على 60 فأرًا أحدث عندهم سرطان الكبد بواسطة مادة تدعى (diethylnitrosamine). وأُعطي مجموعة من هذه الفئران مزيجًا من الحبة السوداء وأعشاب أخرى، وتابع الباحثون هذه الفئران لمدة عشرة أسابيع. وبعدها قاموا بفحص النسيج الكبدي عند الفئران، فوجدوا أن شدة التأثيرات السرطانية كانت أقل بكثير عند الفئران التي عولجت بهذا المزيج المذكور، والذي يشتمل على الحبة السوداء. واستنتج الباحثون أن هذه المواد يمكن أن تسهم في وقاية الكبد من التأثيرات المسرطنة (7).
  • الحبة السوداء وقاية من سرطان القولون: هل يمكن للحبة السوداء أن تقي من سرطان القولون؟ سؤال طرحه باحثون من جامعة طنطا بمصر، ونشر بحثهم في مجلة Nutr Cancer في شهر فبراير 2003م. فقد أجرى الباحثون دراسة على 45 فأرًا، وأعطوا مادة كيميائية تسبب سرطان القولون. وأُعطي ثلاثون فأرًا زيت الحبة السوداء عن طريق الفم. وبعد 14 أسبوعًا من بداية التجربة، لاحظ الباحثون عدم وجود أية تغيرات سرطانية في القولون أو الكبد أو الكِلى عند الفئران التي أعطيت زيت الحبة السوداء، مما يوحي بأن زيت الحبة السوداء الطيار له القدرة على منع حدوث سرطان القولون (8).
  • الحبة السوداء وسرطان الثدي: وفي دراسة خرجت من جامعة (جاكسون ميسيسيبي) في الولايات المتحدة ونشرت في مجلة Bio Med Sci Instrum عام 2003، وجد الباحثون أن استعمال خلاصة الحبة السوداء كانت فعالة في تثبيط خلايا سرطان الثدي، مما يفتح الأبواب إلى المزيد من الدراسات في هذا المجال (9).
  • الحبة السوداء ومرض السكر: وفي دراسة حديثة نشرت في مجلة (tohoku J Exp Med) في شهر ديسمبر 2003م قام الباحثون من جامعة (يوزنكويل) في تركيا بإجراء دراسة على خمسين فأرًا أحدث عندهم مرض السكر وذلك بإعطائهم مادة تدعى (streptozotocin) داخل البريتوان في البطن. وقسمت الفئران بعدها إلى مجموعتين: الأولى أعطيت زيت الحبة السوداء الطيار داخل بريتوان البطن يوميٌّا ولمدة ثلاثين يومًا، في حين أعطيت المجموعة الثانية محلولاً ملحيٌّا خاليًا من زيت الحبة السوداء. ووجد الباحثون أن إعطاء زيت الحبة السوداء للفئران المصابة بمرض السكر قد أدى إلى خفض في سكر الدم عندها، وزيادة مستوى الأنسولين في الدم، كما أدى إلى تكاثر وتنشّط في خلايا بيتا (في البنكرياس) والمسؤولة عن إفراز الأنسولين، مما يوحي بأن الحبة السوداء يمكن أن تساعد في علاج مرض السكر (10). وفي دراسة أخرى من اليابان نشرت في شهر ديسمبر 2002 في مجلة Res Vet Sci وجد الباحثون أن لزيت الحبة السوداء تأثيرًا منشطًا لإفراز الأنسولين عند الفئران التي أحدث عندها مرض السكر، وقد أدى استعمال زيت الحبة السوداء عند هذه الفئران إلى خفض سكر الدم عندها (11). أما الدكتور محمد الدخاخني فقد نشر بحثًا في مجلة Planta Med في عام 2002 واقترح فيه أن تأثير زيت الحبة السوداء الخافض لسكر الدم ربما لا يكون عن طريق زيادة أنسولين الدم، بل ربما يكون عن طريق تأثير خارج عن البنكرياس، ولكن الأمر بحاجة إلى مزيد من الدراسات العلمية (12). ومن جامعة (يوزنكو) في تركيا ظهرت دراسة نشرت في عام 2001 وأجريت هذه المرة على الأرانب النيوزيلندية، فقد قسمت الأرانب إلى مجموعتين، أحدث عندها مرض السكر، عولجت الأولى بإعطاء خلاصة الحبة السوداء عن طريق الفم يوميٌّا ولمدة شهرين بعد إحداث مرض السكر. وجد الباحثون حدوث انخفاض في سكر الدم عند التي عولجت بخلاصة الحبة السوداء، كما ازداد لديها العوامل المضادة للأكسدة، والتي يمكن أن تقلل من حدوث تصلب الشرايين (13).
  • الحبة السوداء والأمراض التحسسية: وفي دراسة أخرى من جامعة (charite) في برلين (ألمانيا) قام الباحثون بإجراء دراسة على 152 مريضًا مصابًا بأمراض تحسسية (التهاب الأنف التحسسي، الربو القصبي، الأكزيما التحسسية) وقد نشرت الدراسة في مجلة (tohoku J Exp Med) في عدد ديسمبر 2003 وعولج هؤلاء المرضى بكبسولات تحتوي على زيت الحبة السوداء بجرعة تراوحت بين 40ـ80 ملغ/ كغ باليوم. وقد طلب من المرضى أن يسجلوا وفق معايير قياسية خاصة شدة الأعراض عندهم خلال التجربة. وأجريت معايرة عدة فحوص مخبرية مثل (IgE) تعداد الكريات البيض الحمضية، مستوى الكورتيزول، الكولسترول المفيد والكولسترول الضار. وقد أكدت نتائج الدراسة تحسن الأعراض عند كل المرضى المصابين بالربو القصبي أو التهاب الأنف التحسسي أو الأكزيما التحسسية، وقد انخفض مستوى الدهون الثلاثية (ترغليسريد) بشكل طفيف، في حين زاد مستوى الكولسترول المفيد بشكل واضح، ولم يحدث أي تأثير يذكر على مستوى الكورتيزول أو كريات البيض اللمفاوية. واستنتج الباحثون الألمان أن زيت الحبة السوداء فعال ـ كعلاج إضافي ـ في علاج الأمراض التحسسية (14).
  • الحبة السوداء والربو القصبي: منذ سنين ومستحضرات الحبة السوداء تستخدم في علاج السعال والربو القصبي، فهل من دليل علمي حديث؟ لقد قام باحثون من جامعة الملك سعود بالرياض بدراسة تأثير الثيموكينون (وهو المركب الأساسي الموجود في زيت الحبة السوداء) على قطع من رغامى (Trachea) الخنزير الوحشي Guinea Pig. وأظهرت نتائج الدراسة أن الثيموكينون يرخي من عضلات الرغامى، أي أنه يوسع الرغامى والقصبات، وهذا ما يساعد في علاج الربو القصبي (15).
  • الحبة السوداء في علاج الإسهال والربو: من المعروف أن الحبة السوداء تستخدم في علاج الإسهال والربو القصبي منذ مدة طويلة. وقد قام الدكتور (جيلاني) بدراسة تأثير خلاصة الحبة السوداء في المختبر لمعرفة فعلها الموسع للقصبات والمرخي للعضلات Spasmolytic. وأكدت الدراسة أن لزيت الحبة السوداء تأثيرًا مرخيًا للعضلات وموسعًا للقصبات، بآلية حصر الكالسيوم، مما يعطي قاعدة تفسر التأثير المعروف للحبة السوداء في الطب الشعبي (16).
  • الحبة السوداء والمعدة: وللحبة السوداء دور وقائي لغشاء المعدة، فقد قام باحثون من جامعة القاهرة بإحداث أذيات في غشاء المعدة عند الفئران، ثم عولجت هذه الفئران بزيت الحبة السوداء أو بالثيموكينون (المادة الفعالة في الحبة السوداء)، وكان تأثيرهما واضحًا في وقاية غشاء المعدة من التأثيرات المخرشة والأذيات الضارة للمعدة (17). ومن جامعة الإسكندرية ظهر بحث قام به الخبير العالمي الكبير في مجال الحبة السوداء الدكتور محمد الدخاخني. حيث قام ببحث تأثير الحبة السوداء الواقي لغشاء المعدة من التخريشات التي يسببها الكحول عند الفئران. فتبين أن زيت الحبة السوداء قد مارس تأثيرًا واقيًا فعالاً ضد التأثير المخرش للمعدة الذي يحدثه الكحول (18).
  • الحبة السوداء واعتلال الكلية: أجرى باحثون من جامعة الأزهر دراسة حول تأثير الثيموكينون على اعتلال الكلية، والذي أحدث عند الفئران بواسطة مادة تدعى Doxorubicin. فتبين أن الثيموكينون (المادة الفعالة في الحبة السوداء) قد أدى إلى تثبيط طرح البروتين والألبومين في البول، وأن له فعلاً مضادٌّا للأكسدة يثبط التأثيرات السلبية التي حدثت في الكلية. وهذا ما يوحي بأن الثيموكينون يمكن أن يكون له دور في الوقاية من الاعتلال الكلوي (19).
  • الحبة السوداء وقاية للقلب والشرايين: من المعروف أن ارتفاع مادة تدعى (هوموسيستين) في الدم تزيد من فرص حدوث مرض شرايين القلب وشرايين الدماغ والأطراف. وقد وجد العلماء أن إعطاء الفيتامينات (حمض الفوليك، فيتامين ب6، فيتامين ب12) قد أدى إلى خفض مستوى الهوموسيستين في الدم. ومن هنا، قام باحثون في جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية بإجراء دراسة لمعرفة تأثير الحبة السوداء على مستوى هوموسيستين الدم. وقد نشرت الدراسة في مجلة Int J Cardiol في شهر يناير 2004م (20). وقد أعطى الباحثون مجموعة من الفئران مادة (ثيموكينون) (100 ملغ/ كغ)، وهي المادة الفعالة الأساسية في الحبة السوداء لمدة ثلاثين دقيقة، ولمدة أسبوع. ووجد الباحثون أن إعطاء مادة ثيموكينون قد أدى إلى حماية كبيرة ضد حدوث ارتفاع الهوموسيستين (عندما تعطى للفئران مادة ترفع مستوى الهوموسيستين). ومع ارتفاع الهوموسيستين يحدث ارتفاع واضح في مستوى الدهون الثلاثية والكولسترول وحالة من الأكسدة الضارة للجسم. وقد تبين للباحثين أن إعطاء خلاصة الحبة السوداء قد أدى إلى إحباط تلك التأثيرات الضارة التي ترافق ارتفاع الهوموسيستين. مما يعني أن زيت الحبــة السـوداء يمكن أن يقي القلب والشرايين من التأثيرات الضارة لارتفاع الهوموسيستين وما يرافقه من ارتفاع في دهـون الدم. ولا شك أن الأمر بحاجة إلى المزيد من الدراسات في هذا المجال.
  • الحبة السوداء مضاد للأكسدة: وفي دراسة نشرت في مجلة J Vet Med Clin Med في شهر يونيو 2003، قام الباحثون بإجراء دراسة لمعرفة تأثيرات الحبة السوداء كمضاد للأكسدة عند الفئران التي أعطيت رابع كلوريد الكربون Carbon Tetrachloride. وأجريت الدراسة على 60 فأرًا، وأعطي عدد من الفئران زيت الحبة السوداء عبر البريتوان في البطن. واستمرت الدراسة لمدة 45 يومًا، ووجد الباحثون أن زيت الحبة السوداء ينقص من معدل تأكسد الدهون Lipid Peroxidation، كما ازداد النشاط المضاد للأكسدة. ومن المعلوم أن مضادات الأكسدة تساعد في وقاية الجسم من تأثير الجذور الحرة التي تساهم في إحداث تخرب في العديد من الأنسجة، وفي عدد من الأمراض مثل تصلب الشرايين والسرطان والخرف وغيرها (21). كما أكدت دراسة أخرى نشرت في مجلة Drug Chem Toxicol في شهر مايو 2003 وجود التأثير المضاد للأكسدة في زيت الحبة السوداء (22).
  • الحبة السوداء والكولسترول: قام باحثون من جامعة الملك الحسن الثاني في الدار البيضاء بالمغرب ـ بإجراء دراسة تأثير زيت الحبة السوداء على مستوى الكولسترول وسكر الدم عند الفئران. حيث أعطيت الفئران 1 ملغ/ كغ من زيت الحبة السوداء الثابت لمدة 12 أسبوعًا. وفي نهاية الدراسة انخفض الكولسترول بنسبة 15%، والدهون الثلاثية (تريغليسريد) بنسبة 22%، وسكر الدم بمقدار 16.5%، وارتفع خضاب الدم بمقدار 17.5%. وهذا ما يوحي بأن زيت الحبة السوداء يمكن أن يكون فعالاً في خفض كولسترول الدم وسكر الدم عند الإنسان، لكن الأمر بحاجة إلى المزيد من الدراسات عند الإنسان قبل ثبوته (23). وفي بحث قام الدكتور (محمد الدخاخني) بنشره في مجلة ألمانية في شهر سبتمبر عام 2000 أظهر البحث أن لزيت الحبة السوداء تأثيرًا خافضًا لكولسترول الدم والكولسترول الضار والدهون الثلاثية عند الفئران (24).
  • الحبة السوداء وارتفاع ضغط الدم: ومن الدار البيضاء في المغرب خرج بحث نشر في مجلة Therapi عام 2000 قام فيه الباحثون بدراسة تأثير خلاصة الحبة السوداء (0.6 مل/ كغ يوميٌّا) المدر للبول والخافض لضغط الدم. فقد انخفض معدل ضغط الدم الوسطي بمقدار 22% عند الفئران التي عولجت بخلاصة الحبة السوداء، في حين انخفض بنسبة 18% عند الفئران التي عولجت بالأدلات (وهو دواء معروف بتأثيره الخافض لضغط الدم). وازداد إفراز البول عند الفئران المعالجة بالحبة السوداء (25).
  • الحبة السوداء والروماتيزم: طرح باحثون من جامعة آغا خان في باكستان في بحث نشر في شهر سبتمبر 2003 في مجلة Phytother ـ طرحوا سؤالاً: كيف يمكن للحبة السوداء أن تلعب دورًا في تخفيف الالتهاب في المفاصل عند المصابين بالروماتيزم. والمعروف للأطباء أن هناك مادة تنتجها الخلايا البالعة في الجسم Macrophages، وتدعى أكسيد النتريك Nitric Oxide وتلعب دورًا وسيطًا في العملية الالتهابية. ولقد وجد الباحثون أن خلاصة الحبة السوداء تقوم بتثبيط إنتاج أكسيد النتريك. وربما يفسر ذلك تأثير الحبة السوداء في تخفيف التهابات المفاصل (26). ومن جامعة الملك فيصل بالدمام، أظهر الدكتور (الغامدي) في بحث نشر في مجلة J. Ethno Pharmacol عام 2001 أن للحبة السوداء تأثيرًا مسكنًا ومضادٌّا للالتهابات المفصلية، مما يفسح المجال أمام المزيد من الدراسات للتعرف على الآلية التي تقوم بها الحبة السوداء بهذا التأثير (27).
  • الحبة السوداء وسيولة الدم: قام باحثون في جامعة الملك فيصل بالدمام في المملكة العربية السعودية بدراسة تأثير زيت الحبة السوداء على عوامل التخثر عند الفئران التي غذيت من دقيق يحتوي على زيت الحبة السوداء، وقارنوا ذلك بفئران غذيت بدقيق صرف. وكانت النتيجة أن ظهرت بعض التغيرات العابرة في عوامل التخثر، فقد حدث ارتفاع في الفيبرينوجين، وتطاول عابر في زمن البروثرومبين، مما يوحي بأن استعمال زيت الحبة السوداء يمكن أن يؤدي إلى حدوث تغيرات عابرة في عوامل التخثر عند الفئران، ويحتاج الأمر إلى دراسة هذه التأثيرات عند الإنسان (28)

المواد الفعالة عدل

مادة Thymoquinone هي أحد المواد الفعالة الأكثر أهمية في حبة البركة، وقد أجريت عليها الكثير من الأبحاث العملية المختلفة واثبت نجاعتها في المساهمة في علاج مرض السرطان مثل سرطان البنكرياس، سرطان الثدي، سرطان المعدة وسرطان القولون.[11][12][13][14][15][16][17][18][19]

كما وجد وفق الأبحاث العلمية ان مادة Thymoquinone فعالة في علاج السكري[20][21] وعلاج الحساسية بأنواعها.[22][23][24][25][26]

في الإسلام عدل

كان المسلمون يستخدمون ويرشدون إلى استخدام حبة البركة أو الحبة السوداء لسنوات عديدة، وقد تم تشكيل عدة مقالات حول هذا الموضوع. كما تم استخدام البذور السوداء في جميع أنحاء العالم لأكثر من 3000 سنة. تمثل الحبة السوداء عشبا نبويا، وكذلك تحمل مكانا ملحوظا في أدوية النبي. ومن المثير للاهتمام أنه لم يتم استخدامها بوفرة قبل أن يجعل النبي محمد استخدامها معروفا. على الرغم من أن هناك أكثر من 400 عشبا مستخدما من قبل النبي محمد ومسجلة في أعشاب غالين وأبقراط، كانت الحبة السوداء ليست علاجا مغمورا بين معظم العلاجات السائدة في ذلك الوقت. وبسبب الطريقة التي انتشر بها الإسلام، فإن استخدام وانتشار الحبة السوداء يعرف على نطاق واسع بأنه «علاج النبي».[27][28]

حبة البركة في الحديث عدل

أوضح أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: في الحبة السودآء شفآء من كل دآء إلا السام " رواه البخاري 7: 591 ومسلم.

حيث قال النبي محمد أن البذور السوداء علاج لكل مرض. وجاءت الكلمة العربية «الشفاء» ككلمة حاسمة في أنها تعالج كل الأمراض عدا الموت.

ابن القيم الجوزية عدل

قال ابن القيم إن "الحبة السوداء تساعد على مواجهة مجموعة واسعة من الأمراض كالبرد وتفكك حصوات الكلى والبروستاتا وتقضي على الديدان. بالإضافة وغيرها من الأمراض.

انظر أيضا عدل

المراجع عدل

  1. ^ أ ب ت Carolus Linnaeus (1753), Species Plantarum: Exhibentes plantas rite cognitas ad genera relatas (باللاتينية), vol. 1, p. 534, QID:Q21856106
  2. ^ أرمناك ك. بديفيان (2006)، المعجم المصور لأسماء النباتات: ويشمل النباتات الاقتصادية والطبية والسامة ونباتات الزينة وأهم الحشائش والأعشاب (بالعربية واللاتينية والأرمنية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والتركية)، القاهرة: مكتبة مدبولي، ص. 27، OCLC:929657095، QID:Q117464906
  3. ^ سمير إسماعيل الحلو (1999)، القاموس الجديد للنباتات الطبية: أكثر من 2000 نبات بأسمائها العربية والإنجليزية واللاتينية (بالعربية والإنجليزية واللاتينية) (ط. 1)، جدة: دار المنارة، ص. 70، OCLC:1158805225، QID:Q117357050
  4. ^ أ ب إدوار غالب (1988). الموسوعة في علوم الطبيعة (بالعربية واللاتينية والألمانية والفرنسية والإنجليزية) (ط. 2). بيروت: دار المشرق. ج. 1. ص. 414. ISBN:978-2-7214-2148-7. OCLC:44585590. OL:12529883M. QID:Q113297966.، يُقابله Black cumin
  5. ^ مصطفى الشهابي (2003). أحمد شفيق الخطيب (المحرر). معجم الشهابي في مصطلحات العلوم الزراعية (بالعربية والإنجليزية واللاتينية) (ط. 5). بيروت: مكتبة لبنان ناشرون. ص. 837. ISBN:978-9953-10-550-5. OCLC:1158683669. QID:Q115858366.
  6. ^ المعجم الموحد لمصطلحات علم الأحياء، سلسلة المعاجم الموحدة (8) (بالعربية والإنجليزية والفرنسية)، تونس: مكتب تنسيق التعريب، 1993، ص. 140، OCLC:929544775، QID:Q114972534
  7. ^ المعجم الموحد لمصطلحات علم الأحياء، سلسلة المعاجم الموحدة (8) (بالعربية والإنجليزية والفرنسية)، تونس: مكتب تنسيق التعريب، 1993، ص. 165، OCLC:929544775، QID:Q114972534
  8. ^ أ ب ت ث ج ح خ أحمد عيسى (1930)، معجم أسماء النبات (بالعربية والفرنسية واللاتينية والإنجليزية) (ط. 1)، القاهرة: الهيئة العامة لشؤون المطابع الأميرية، ص. 125، OCLC:122890879، QID:Q113440369
  9. ^ الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 2797
  10. ^ فوائد حبة البركة نسخة محفوظة 23 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ Gali-Muhtasib H, Roessner A, Schneider-Stock R. Thymoquinone: a promising anti-cancer drug from natural sources . Int J Biochem Cell Biol. 2006.
  12. ^ Fujioka S, et al. Function of nuclear factor kappaB in pancreatic cancer metastasis . Clin Cancer Res. 2003.
  13. ^ Gali-Muhtasib H, Diab-Assaf M, Boltze C, Al-Hmaira J, Hartig R, Roessner A, Schneider-Stock R. Thymoquinone extracted from black seed triggers apoptotic cell death in human colorectal cancer cells via a p53-dependent mechanism. Int J Oncol. 2004; 25:857–866.
  14. ^ El-Mahdy، Mohamed A.؛ Zhu، Qianzheng؛ Wang، Qi-En؛ Wani، Gulzar؛ Wani، Altaf A. (2005). "Thymoquinone induces apoptosis through activation of caspase-8 and mitochondrial events in p53-null myeloblastic leukemia HL-60 cells". International Journal of Cancer. ج. 117 ع. 3: 409–417. DOI:10.1002/ijc.21205. ISSN:0020-7136. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18.
  15. ^ Effenberger، Katharina؛ Breyer، Sandra؛ Schobert، Rainer (2010-01). "Terpene Conjugates of theNigella sativaSeed-Oil Constituent Thymoquinone with Enhanced Efficacy in Cancer Cells". Chemistry & Biodiversity. ج. 7 ع. 1: 129–139. DOI:10.1002/cbdv.200900328. ISSN:1612-1872. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  16. ^ Chehl، Navdeep؛ Chipitsyna، Galina؛ Gong، Qiaoke؛ Yeo، Charles J.؛ Arafat، Hwyda A. (2009-08). "Anti-inflammatory effects of the Nigella sativa seed extract, thymoquinone, in pancreatic cancer cells". HPB. ج. 11 ع. 5: 373–381. DOI:10.1111/j.1477-2574.2009.00059.x. ISSN:1365-182X. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  17. ^ Banerjee، Sanjeev؛ Kaseb، Ahmed O.؛ Wang، Zhiwei؛ Kong، Deujan؛ Mohammad، Mussop؛ Padhye، Subhash؛ Sarkar، Fazlul H.؛ Mohammad، Ramzi M. (23 يونيو 2009). "Antitumor Activity of Gemcitabine and Oxaliplatin Is Augmented by Thymoquinone in Pancreatic Cancer". Cancer Research. ج. 69 ع. 13: 5575–5583. DOI:10.1158/0008-5472.can-08-4235. ISSN:0008-5472. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18.
  18. ^ Badary OA, Gamal El-Din AM. Inhibitory effects of thymoquinone against 20-methylcholanthrene-induced fibrosarcoma tumorigenesis. Cancer Detect Prev. 2001; 25:362–368.
  19. ^ Alenzi، F. Q.؛ El-Bolkiny، Y. El-Sayed؛ Salem، M. L. (2010-01). "Protective effects of Nigella sativa oil and thymoquinone against toxicity induced by the anticancer drug cyclophosphamide". British Journal of Biomedical Science. ج. 67 ع. 1: 20–28. DOI:10.1080/09674845.2010.11730285. ISSN:0967-4845. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  20. ^ Benhaddou-Andaloussi، A.؛ Martineau، L. C.؛ Vallerand، D.؛ Haddad، Y.؛ Afshar، A.؛ Settaf، A.؛ Haddad، P. S. (2010-02). "Multiple molecular targets underlie the antidiabetic effect ofNigella sativaseed extract in skeletal muscle, adipocyte and liver cells". Diabetes, Obesity and Metabolism. ج. 12 ع. 2: 148–157. DOI:10.1111/j.1463-1326.2009.01131.x. ISSN:1462-8902. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  21. ^ Benhaddou-Andaloussi، Ali؛ Martineau، Louis؛ Vuong، Tri؛ Meddah، Bouchra؛ Madiraju، Padma؛ Settaf، Abdellatif؛ Haddad، Pierre S. (2011). "TheIn VivoAntidiabetic Activity ofNigella sativaIs Mediated through Activation of the AMPK Pathway and Increased Muscle Glut4 Content". Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine. ج. 2011: 1–9. DOI:10.1155/2011/538671. ISSN:1741-427X. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  22. ^ Nikakhlagh S, et al. Herbal treatment of allergic rhinitis: the use of Nigella sativa . Am J Otolaryngol. 2011.
  23. ^ Hamed A, Alobaidi A. Effect of Nigella Sativa and Allium Sativum Coadminstered with Simvastatin in Dyslipidemia Patients: A Prospective, Randomized, Double-blind Trial . Antiinflamm Antiallergy Agents Med Chem. 2013.
  24. ^ Işik H, et al. Potential adjuvant effects of Nigella sativa seeds to improve specific immunotherapy in allergic rhinitis patients . Med Princ Pract. 2010.
  25. ^ Kalus U, et al. Effect of Nigella sativa (black seed) on subjective feeling in patients with allergic diseases. Phytother Res. 2003.
  26. ^ Keyhanmanesh R, et al  . The main relaxant constituents of nigella sativa methanolic fraction on Guinea pig tracheal chains . Iran J Allergy Asthma Immunol.
  27. ^ "«الحبة السوداء شفاء من كل داء» - طريق الإسلام". مؤرشف من الأصل في 2017-03-31.
  28. ^ "التداوي بالحبة السوداء". مؤرشف من الأصل في 2018-10-03.