احتداد السمع

احتداد السمع (بالإنجليزية: Hyperacusis)‏ هو أحد الاضطرابات السمعية.[1] التي تتميز بحساسية شديدة تجاه بعض الترددات الصوتية، والتي تشمل الأصوات اليومية الطبيعية، تختلف درجة ونوع الإصابة كثيرًا من مصاب إلى آخر؛ فالبعض يجد الأصوات المرتفعة بشكل عام غير مريحة للغاية، بينما يعاني البعض عند سماع صوت معين، وقد يتألم البعض عند سماع الأصوات العادية؛[2][3] وبالتالي فاحتداد السمع قد لا يسبب إزعاجًا كبيرًا لدى البعض بينما يحدث تأثيرًا كبيرًا على حياة البعض.[4]

احتداد السمع
Hyperacusis
معلومات عامة
الاختصاص طب الأنف والأذن والحنجرة  تعديل قيمة خاصية (P1995) في ويكي بيانات
من أنواع اضطراب السمع  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات

يصيب احتداد السمع الناس بجميع أعمارهم، ويشيع لدى الأطفال.[4]

الأعراض

عدل

قد تظهر أعراض احتداد السمع فجأة أو بشكل تدريجي؛ إذ يعاني الشخص المصاب عند سماع ضجيج أو صوت ما من شعور بعدم الراحة والقلق والتوتر والغضب، وقد يلجأ إلى تغطية أذنيه، وفي بعض الأحيان قد يصاب بآلام شديدة؛ مما يحدو به إلى العزلة لتجنب مصادر الضجيج، بل وقد يصل الأمر إلى عدم القدرة على التركيز في أماكن العمل والدراسة.[4]

الأسباب

عدل

يعد الاستماع إلى الأصوات الصاخبة أكثر أسباب احتداد السمع شيوعًا، وقد يصاب البعض به بشكل مفاجئ بسبب تعاطي أدوية ترفع من حساسية الأذن كالعقاقير النفسية مثل ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك وميثاكوالون والالفينسيكليدين والمضاد الحيوي سيبروفلوكساسين، أو الإصابة بأمراض كداء لايم أو مرض منيير أو إصابة في الرأس أو إجراء جراحة بها أو الإصابة بعدوى في الأذن، وقد تحدث الإصابة بسبب عيب خلقي كمتلازمة تفرز الفتحة العلوية للنفيق الطبلي.

وقد يكون احتداد السمع مصحوبًا بالحالات الآتية:

التشخيص

عدل

يتم التشخيص عن طريق المخطط السمعي الطبيعي إلى جانب قياس أقل مستوى صوت يسبب شعورًا بعدم الراحة لدى المصاب. والمصابون باحتداد السمع يكون هذا المستوى أدنى من نظيره لدى الشخص الطبيعي؛ أي أن المصاب يشعر بالانزعاج عند مستوى صوت لا يسبب ضجرًا لدى الشخص الطبيعي.

العلاج

عدل

لا يوجد علاج دوائي أو جراحي محدد لعلاج احتداد السمع، لكن علاج السبب قد يعالج مشكلة احتداد السمع، إلى جانب بعض التدابير المتخذة لتخفيف حدة الأصوات وتدريب المصاب وإعادة تأهيله.

المصادر

عدل
  1. ^ Knipper M، Van Dijk P، Nunes I، Rüttiger L، Zimmermann U (ديسمبر 2013). "Advances in the neurobiology of hearing disorders: recent developments regarding the basis of tinnitus and hyperacusis" (PDF). Progress in Neurobiology. ج. 111: 17–33. DOI:10.1016/j.pneurobio.2013.08.002. PMID:24012803.[وصلة مكسورة]
  2. ^ Tyler RS، Pienkowski M، Roncancio ER، Jun HJ، Brozoski T، Dauman N، Dauman N، Andersson G، Keiner AJ، Cacace AT، Martin N، Moore BC (ديسمبر 2014). "A review of hyperacusis and future directions: part I. Definitions and manifestations" (PDF). American Journal of Audiology. ج. 23 ع. 4: 402–19. DOI:10.1044/2014_AJA-14-0010. PMID:25104073. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2017-06-27.
  3. ^ Pienkowski M، Tyler RS، Roncancio ER، Jun HJ، Brozoski T، Dauman N، Coelho CB، Andersson G، Keiner AJ، Cacace AT، Martin N، Moore BC (ديسمبر 2014). "A review of hyperacusis and future directions: part II. Measurement, mechanisms, and treatment" (PDF). American Journal of Audiology. ج. 23 ع. 4: 420–36. DOI:10.1044/2014_AJA-13-0037. PMID:25478787. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2019-02-28.
  4. ^ ا ب ج "Hyperacusis". nhs.uk. مؤرشف من الأصل في 2018-12-15. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-13.
  إخلاء مسؤولية طبية