ابن الصابوني الإشبيلي

شاعر أندلسي

أبو بكر محمّد بن أبي العبّاس أحمد بن محمّد الصابوني الصدفي الإشبيلي (؟ - عقد 1230 م/ 630 هـ) شاعر أندلسي من أهل القرن الثاني عشر الميلادي/ السادس الهجري. ولد في إشبيلية. قصد المشرق ومدح سلطان إفريقية، ثم رحل إلى مصر. توفي في طريقة من الإسكندرية إلى القاهرة. له أشعار وموشحات مذكورة في كتب الأدب والتراجم، وله «معرفة الفرق بين الضاد والظاء» خصّه بذكر نظائر الضاد والظاء في العربية.[1][2]

ابن الصابوني الإشبيلي
معلومات شخصية
الميلاد إشبيلية  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة العقد 1230  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
الإسكندرية  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
الحياة العملية
تعلم لدى ابن زرقون،  وأبو علي الشلوبين  تعديل قيمة خاصية (P1066) في ويكي بيانات
المهنة شاعر  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات

سيرته عدل

هو أبو بكر محمّد بن أبي العبّاس أحمد بن محمّد الصابوني الصدفي الإشبيلي. من أهل إشبيلية، روى عن أبو الحسن الدباج، وأبو الحسين ابن زرقون، وأبو علي بن الشلوبين.[1]
اتصل أبو بكر بن الصابوني برجال الدولتين الموحّدية والحفصية. تقدمت مكانتُه عند تاسع سلاطين الموحدين أبو العلاء إدريس بن يعقوب الملقب بالمأمون الموحدي. ثم قصد سلطان إفريقية أبا زكريا يحيى الأول، مؤسس الدولة الحفصية وأول سلاطينها، فلقيَه في مليانه ومدحه بقصيدة مطلعها:

اللهُ جارُك في حِلٍّ ومُرتَحَلِ،
يا مُعلِيًا مِلّة الإسلام في المِلَلِ

ثم عزم على الرحلة إلى المشرق، فلمّا وَصَل إلى مصر لم يَجِد مَن قَدَرَهُ، وعاجلتهُ مَنِيَّتُه، فمات في الإسكندرية قبل سنة 638 هـ/ 1241 م، أو في طريقه بين القاهرة والإسكندرية سنة 634 هـ/ 1237 م.[1]

أدبه عدل

يبدو أن ابن الصابوني لم يكن سليم الأعصاب، بل كان مريضًا. فقد كان ضيّق الصدر شديد الانحرافِ عن المسلك الاجتماعي السَوِيّ، سيئ التصرف. لقبّه أستاذه أبو علي الشلوبين باسم «الحمار» من أجل ذلك كله، وكان هو يقلق منه ويكرُهه. قال عن شعره عمر فروخ «أما في الشعر فكان جيّد المعاني متينَ السبك جَزلَ القول. وفنونه المدح والهجاء والرثاء والحماسةُ والوصف والغزل والحكمة. وله موشّحات أيضًا ثم هو شاعرٌ مجيدٌ مشهورٌ، ولكنّ تطرُّفه في الإعجاب بنفسه، وقد ورث ذلك عن أبيه، قد كَسَبَه عداوات كثيرة وألقى ستارًا على شهرته».[1] وله من مؤلفات «معرفة الفرق بين الضاد والظاء».
قال عنه ابن الأبار القضاعي «ذهبت البدائع بذهابه، وختمت الأندلس شعراءها به،.. ».[3] من شعره في الحماسة:

ألقَت إلى الهرب الأعداءُ أنفسَها
وما عَبَيتَ لها جيشًا سوى الرَهَب
خيرُ الكتائبِ ما لم يُغن غائبُه
وأفضلُ الفتحِ ما وافى بلا تَعَب
والبيضُ تُسكِنُ أوصالَ الكُماة وقد
شَحا له الضربُ كالأفواهِ للجَدَل
إذا المَقاتِلُ عن قصدِ الردى كهَمت
سَوّى لها الطعنُ مثلَ الأعينِ النُّجُل
وللشِفارِ شُروعٌ في الدّروعِ كما
تواتَرَ الطيرُ في الغُدرانِ للنَهَل

مراجع عدل

  1. ^ أ ب ت ث عمر فروخ (1985). تاريخ الأدب العربي (ط. الثانية). بيروت، لبنان: دار العلم للملايين. ج. الجزء الخامس: الأدب في المغرب والأندلس، عصر المرابطين والموحدين. ص. 701.
  2. ^ "ص268 - كتاب المغرب في حلى المغرب - أبو بكر محمد بن احمد بن الصابوني الاشبيلي - المكتبة الشاملة الحديثة". al-maktaba.org. مؤرشف من الأصل في 2021-06-26.
  3. ^ ابن شاكر (1974)، فوات الوفيات، تحقيق: إحسان عباس، بيروت: دار صادر، ج. 3، ص. 284، QID:Q120998496 – عبر المكتبة الشاملة

وصلات خارجية عدل