القديس إيرينيئوس (/[invalid input: 'icon']rəˈnəs/؛ باللغة اليونانية: Εἰρηναῖος)، (القرن الثاني الميلادي - نحو عام 202 م) هو أسقف مدينة لوغدونوم في بلاد الغال، ثم أصبح علمًا وجزءًا من الإمبراطورية الرومانية (الآن هي مدينة ليون، بـ فرنسا). وكان القديس إيرينيئوس أحد أشهر آباء الكنسية الأوائل ومن أهم المدافعين عن العقيدة المسيحية، وكانت كتاباته تقويمية خلال فترة بداية انتشار ونمو علم اللاهوت المسيحي. كما كان مستمعًا للأسقف بوليكاربوس،[1] والذي كان بدوره حواريًا وتابعًا للقديس يوحنا الإنجيلي.

إيرينيئوس
(بالإغريقية: Εἰρηναῖος Λουγδούνου)‏  تعديل قيمة خاصية (P1559) في ويكي بيانات
معلومات شخصية
الميلاد 130
إزمير
الوفاة 202
ليون
مواطنة آسيا  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
مناصب
الحياة العملية
تعلم لدى بوليكاربوس  تعديل قيمة خاصية (P1066) في ويكي بيانات
المهنة عالم عقيدة،  وقسيس مسيحي،  وفيلسوف  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات الإغريقية،  واللاتينية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات

كتب العديد من الكتب أهمها كتابه الشهير Adversus Haereses أو ضد الهرطقات (حوالي عام 180 م)، حيث قدم فيه تفنيدًا وهجومًا مفصل لفضح الغنوصية، التي كانت تُعد آنذاك خطرًا حقيقيًا يهدد الكنيسة، خاصة الفكر الغنوصي المُنتمي لمدرسة فالانتينوس الغنوصي، والذي يعد أحد أشهر وأنجح اللاهوتيين الغنوصيين المسيحيين المبكرين.[2] وباعتباره واحدًا من أهم علماء اللاهوت، تحدث القديس إيرينيئوس كثيرًا عن عناصر ومقومات الكنيسة الأساسية، خاصًة هيئة الأساقفة والكتاب المقدس والتقليد الكنسي.[2] وخلال دفاعه عن المسيحية ضد البدع الغنوصية التي تزعم امتلاكها تعاليم شفهية تعود للمسيح نفسه، أكد أيضًا أن جميع القساوسة في مختلف المدن هم رسل - ولا أحد منهم كان غنوصيًا - وأضاف قائلًا إن الكنائس المؤسَّسة من قِبَل الرسل هي وحدها القادرة على تقديم تفسير قويم وصحيح لآيات الكتاب المقدس.[3] كما تُعد كتاباته مع القديس كليمنت والقديس إغناطيوس واحدة من العلامات الأولى الدالة على انتشار وسيادة تعاليم مذهب الأبرشية الرومانية.[4][5] كما يُعد أول شاهد أدرك وحاول برهنة تطبع الأناجيل الأربعة بالطابع المسيحي الكنسي.

اعترفت كُل من الكنيسة الكاثوليكية الرومانية والكنيسة الأرثوذكسية الشرقية رسميًا بقدسيته ومنحته لقب قديس. وفي عام 1920، تم اعتبار يوم 28 يونيو من كل عام عيدًا رسميًا احتفالًا وتكريمًا لذكراه وفقًا لتقويم القديسين الكاثوليكي الروماني، ثم في عام 1960، نقل عيده إلى 3 يوليو من أجل الاحتفال بعشية عيد القديسين بطرس وبولس. وفي عام 1969، عادت الكنسية للاحتفال به مرة ثانية في الثامن والعشرين من يونيو؛ حيث يوافق هذا اليوم تاريخ وفاته.[6] وتحتفل الكنيسة اللوثرية، [7][8] بذكرى القديس إيرينيئوس [9] في الثامن والعشرين أيضًا من شهر يونيو، حيث تُعد حياته مثالًا للحياة المسيحية النموذجية المثالية. وتحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بعيده في الثالث والعشرين من أغسطس.

انظر أيضًا

عدل
  • POxy 405 — ورق بردي من القرن الثالث يعد جزءًا من كتاب ضد الهرطقات

المراجع

عدل
  1. ^ Eusebius of Caesarea, Ecclesiastical History Book v. Chapter v.
  2. ^ ا ب "Caesar and Christ"(New York: Simon and Schuster, 1972)
  3. ^ Encyclopaedia Britannica: Saint Irenaeus نسخة محفوظة 07 يونيو 2008 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ Cross, F. L., ed. The Oxford Dictionary of the Christian Church (New York: Oxford University Press, 2005)
  5. ^ Brown, Raymond E. An Introduction to the New Testament, p. 14. Anchor Bible; 1st edition (October 13, 1997). (ردمك 978-0-385-24767-2). نسخة محفوظة 28 مايو 2007 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ Calendarium Romanum (Libreria Editrice Vaticana 1969), p. 96
  7. ^ The Lutheran Church - Missouri Synod - Commemorations
  8. ^ Evangelical Lutheran Church in America: Lesser Festivals and Commemorations, Evangelical Lutheran Worship, page 16. Augsburg Fortress.
  9. ^ "What is a commemoration and how do we celebrate them? - Evangelical Lutheran Church in America". مؤرشف من الأصل في 2013-07-25.

كتابات أخرى

عدل

وصلات خارجية

عدل