أحمد أحمد العنسي

القاضي أحمد بن أحمد بن محمد بن حسن بن سعيد بن عبد الله بن محمد بن أحمد العنسي هو أحد علماء اليمن وكان مفتي ذمار[1][2] ومرجعها.

أحمد بن أحمد بن محمد بن حسن بن سعيد بن عبد الله
معلومات شخصية
تاريخ الميلاد 1243 هـ الموافق 1827 م
الوفاة 1315 هـ الموافق 1897 م
قرية الشرية (اليمن-ذمار)
الإقامة اليمن (ذمار)
الجنسية يمني
الكنية غرِارة العلم؛ كرسي الزيدية
اللقب العنسي
أقرباء سعيد عبد الله العنسي (احد اجداده)
الحياة العملية
المهنة أحد علماء اليمن وفقهائها مفتي ذمار و من علماء المدرسة الشمسية بذمار

وهو أحد احفاد القاضي سعيد بن عبد الله العنسي، والقاضي احمد بن صالح العنسي. وينتمي إلى أسرة امتهنت القضاء والافتاء في اليمن لعصور من الزمن.

تاريخه عدل

ولد في ذمار عام 1243 هـ الموافق 1827 م، ونشأ بها ودرس على مشائخها وبرع في الفقة والأصول واللغة، وسائر العلوم، ودّرس في المدرسة الشمسية بذمار. كتب عنه القاضي إسماعيل الاكوع في كتابه المدارس الإسلامية في اليمن فقال : مفتي ذمار كان عالماً محققاً في الفقة وله مشاركة قوية في غير ذلك، انتفع به كثير من اللعلماء وطلاب العلم.[1]

وكان صاحب علم غزير، وهو الذي كان يسمى من عامة أهل ذمار بـ «غرارةِ العلم»، وفي ذلك دلالة على كثرة علمه وسعة معارفه.[2]

مدرسيه عدل

تعلم القاضي أحمد على يد جمع من العلماء منهم :تعلم في ذمار على يد العلامة الحسن بن عبد الوهاب بن الحسين بن يحيى الديلمي، والقاضي علي بن محمد الشجني والفقية أحمد بن علي قطران.

ثم ارتحل إلى صنعاء وأخذ بها عن العلامة أحمد بن زيد الكبسي والقاضي أحمد بن عبد الرحمن المجاهد.

دخول أحمد فيضي إلى ذمار عدل

عندما دخل أحمد فيضي (الوالي التركي في اليمن) إلى ذمار كتب القاضي أحمد للإمام المنصور في 1309 هـ الموافق حوالي 1891 ميلادي ابيات شعرية يذكر فيها ما جرى من الأتراك بمدينة ذمار وفرار اهلها إلى بلاد خبان، ويذكر قبائل حاشد وبكيل بأيامهم الماضية.[1][3][4] ومن القصيدة قوله :

أميـر المؤمنين ألست أبلغت
ما قد كان فينا من ضرار
فلو شاهدت ما فينا لظلت
على عينيك سحب من بحار
أما صلت مسامع آل همدا
ن ما قد كان فينا من عوار
أما علموا بأن ذمار مأوى
لمذهبهم بها علم بنار
أما لولا ذمار لم يسمى
بزيدى ولم بك ذو فخارى
فأن شيوخ مذهبنا اليها
تسموا مثل عامرنا الذمارى
أيرضيكم بني همدان فيها
بما قد حل من بؤس وعار
بيوت الله فيها قد تخلت
عن الصلوات حتى في النهار
وقد صار أهلها في كل واد
فرار خائفين بلا قرار
ولا ذنب لهم فيما أتوه
سوى حب الإمام أبي الفخار
اليك الله مما حل فينا
فشكوانا اليك من الصغار
فيا همدان همدان بن زيد
أجيبوا صارخاً منا بتأر
واني أستجير الله خوفاً
من التصديق في شعر السوار
بقولهم لقد أسمعت حياً
ولكن لا حياة لمن تمارى

فرد على لسان الإمام المنصور محمد بن يحيى حميد الدين القاضي الحسين بن أحمد العرشي بقصيدة مطلعها[4] [1]:

تحاكي في محياها الدراري
و تطرأ من ملاحتها الطواري

ومنها:

ترفق أيها الحادي رويداً
كسرت من القوارير القوار
ستنظر ما يكون إذا تهاوت
خيول بالرماح وبالشفار
عليها أسدها من حي قحطا
ن والشوس الكرام بني نزار
تطير إلى العداة الغلف صبحاً
فتوري بالسنابك كل نار
فصبراً أيها الاحباب صبراً
سيبلغ بالتصبر كل سار
وأنا قد دعوناهم جميعاً
لرفع مصيبة ولدفع ضار
وننصب فيهم ميزان قسط
بعدل عادل عن ذي بوار

تقسيم الورث بين المقادشة عدل

كان القاضي أحمد قاضياً زاهد يضرب به المثل في العفاف[4] ،فانه إذا تولى قسمة تركة بين ورثة أخذ اليسير من الأجرة وأرجع البقية منها لأهل التركة. وقد عرض عليه اهالي ذمار تولي اوقاف ذمار فرفض ذلك عفة منه وخوفاً ان يفتتن بها ابنائه من بعده.

وعندما دب الخلاف بين المقادشة لتقسيم الميراث، ذهب القاضي أحمد لحل الخلاف واستطاع ان يحل الخلاف بشق الأنفس، وبذلك درٌ لفتنة وحرب كادت ان تنشب بين المقادشة، ولذلك نظمت الشاعرة غزال المقدشية قصيدها المشهورة ومنها ما يلي:[2]

يا مرحبا قــاضي أحمـــد كرسي الزيدية
قد جــيت ســديت بين الشُمـخ العالية
ســــوا ســــوا يا عبــاد الله متساويـة
ما أحد ولد حر ولا الثاني ولد جارية

وفاته عدل

توفي القاضي أحمد بن أحمد العنسي في ربيع الأول سنة 1315 هـ الموافق 1897 م.

المراجع عدل

  1. ^ أ ب ت ث زبارة، محمد بن محمد؛ احمد بن محمد، زبارة؛ الجرافي، عبد الله عبد الكريم (1979). نزهة الناظر في رجال القرن الرابع عشر. مؤرشف من الأصل في 2019-12-08.
  2. ^ أ ب ت اعداد وجمع القاضي: احمد بن محمد بن عبد الرحمن العنسي الذماري (2007). دوحة الأفكار في تراجم المشاهير من اعلام ذمار. مؤرشف من الأصل في 2019-12-15.
  3. ^ العرشي، القاضي الحسين بن أحمد بن صالح. كتاب بهجة السرور في سيرة المنصور.
  4. ^ أ ب ت زبارة، محمد بن أحمد. أئمة اليمن بالقرن الرابع عشر للهجرة ووفيات أعلام أعوامهم إلى سنة 1375هـ. المطبعة السلفية ومكتبتها. مؤرشف من الأصل في 2019-12-08.