ميكو بيليد

(بالتحويل من Miko Peled)

ميكو بيليد (بالعبرية: מיקו פלד‏) Miko Peled هو مواطن إسرائيلي يدعو إلى العمل لإنهاء الحكم العنصري في إسرائيل ونظام التفرقة العنصرية ضد المواطنين الإسرائيلين العرب(عرب 1948) و ضد الفلسطينين.

ميكو بيليد
 
معلومات شخصية
الميلاد 10 ديسمبر 1961 (العمر 62 سنة)
القدس
مواطنة إسرائيل  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الأب ماتيتياهو بيليد  تعديل قيمة خاصية (P22) في ويكي بيانات
إخوة وأخوات
الحياة العملية
المهنة ناشط سلام،  ومؤلف  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات الإنجليزية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
مجال العمل سلامية،  وفنون قتالية  تعديل قيمة خاصية (P101) في ويكي بيانات

على الرغم من أن والده جنرال في الجيش الإسرائيلي وبطل قومي إلا أنه يُدِين ممارسات الدولة الإسرائيلية ويصفها بنظام مماثل لحكم البيض في جنوب أفريقيا ونظام الحكم العنصري ضد الزنوج في أمريكا. كما يصف الجيش الإسرائيلي وممارساته. كما يصفه بأنه أكبر وأقوى وأشد المنظمات الإرهابية عبر التاريخ. وقد جاهر بهذه الأراء في لقاءات في الولايات المتحدة متوافر تسجيل لها عل اليوتيوب عنوان الوصلة على يوتيوب.

كما أصدر كتابا ليوضح أفكاره وقام بعمل موقع على الإنترنت لنشر أفكار السلام بين الإسرائيليين وإدانة نظام الفصل العنصري في إسرائيل والأراضي المحتلة وممارسات الجيش الإسرائلي الإرهابية.

حياته المبكرة

عدل

وُلد بيلد في القدس عام 1961، وترعرع في موتزا إليت ضمن عائلة صهيونية بارزة، فكان جده أفراهام كاتسنيلسون، أحد موقعي إعلان استقلال إسرائيل. خاض والده، ماتيتياهو بيلد، حرب النكبة بين عامي 1947 و1949، وخدم برتبة جنرال في حرب الأيام الست عام 1967،[1] وبعدما تجاهلت الوزارة الإسرائيلية التحقيق الذي أشرف عليه بيلد الأب عام 1967، والذي يتهم الحكومة الإسرائيلية فيه بارتكاب جرائم حرب، أصبح من رعاة الحوار الإسرائيلي مع منظمة التحرير الفلسطينية. أدان استيلاء الجيش الإسرائيلي على الضفة الغربية وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء ومرتفعات الجولان، ودعا الحرب بـ «حملة مضللة تهدف إلى التوسع في الأراضي».[2] وصفت الناشطة الفلسطينية سوزان أبو الهوى والد بيلد، الذي توفي عام 1995، بـ «رجل لا نعرف نحن الفلسطينيون هل نحبه أم نكرهه» وهو الرجل الذي «لقبه الكثير من الفلسطينيين بأبو سلام». شقيقه هو السياسي والعالم يواف بيلد.[3]

سار ميكو بيلد على خطى والده، فالتحق بالقوات الخاصة الإسرائيلية عقب تخرجه من المدرسة الثانوية، ما أكسبه البيريه (القلنسوة) الحمراء، لكنه ندم على قراره بعد فترة وجيزة. قدّم بيلد استقالته على الفور، وأصبح طبيبًا، وحينما بدأت إسرائيل غزو لبنان عام 1982، أثار الأمر سخط وقرف بيلد، فدفن مشبك الخدمة الذي حصل عليه في التراب.[4]

في إحدى ليالي العام 1983، لم يستطع بيلد الانضمام إلى مظاهرة لحركة «السلام الآن!» أُقيمت في القدس لأنه انشغل بحضور درس في الكاراتيه، وفي تلك الليلة، أدى هجومٌ بالقنابل من طرف المتشددين اليمينيين إلى مقتل واحدٍ من المتظاهرين. قال بيلد في إحدى المقابلات أن تلك «كانت إشارة له»، وقرر بعدها «المضي في مجال الكاراتيه –وتلك رياضة لا تحض على العنف... وتعلّم المرء «كيفية التغلب على الصعاب التي لا يمكن تذليلها» فقاده هذا الطريق «إلى اليابان، وأخيرًا إلى سان دييغو حيث استقر مع زوجته وعائلته».[5] ابتعد بيلد عن النشاط السياسي حتى عام 1997، حينها حصل على الحزام الأسود من الدرجة السادسة في الكاراتيه وانتقل في البداية إلى اليابان، ثم إلى سان دييغو في كاليفورنيا ضمن الولايات المتحدة الأمريكية.[6]

نشاطه

عدل

في عام 1997، قُتلت ابنة أخته نوريت بيلد إلهانن، والمدعوة سمادار، خلال هجوم انتحاري في القدس. في جنازتها، ووفقًا لمقالة تلخّص كتاب بيلد، أوضح إيهود باراك –الذي انتُخب حينها لزعامة المعارضة– أن «السبيل للفوز في الأصوات يقتضي إخفاء نواياه الحقيقية المتمثلة بصنع السلام». أجاب بيلد على ذلك قائلًا «لم لا نقول الحقيقية... وهي أن تلك المآسي الشبيهة ببعضها تحدث لأننا نحتل دولة أخرى، وللحفاظ على الأراوح، فالتصرف الصحيح الذي يجب علينا القيام به هو إنهاء الاحتلال وبدء مفاوضات سلام عادل مع زملائنا الفلسطينيين؟»[5]

كتب أحد الصحفيين أن مقتل ابنة أخته سمادار وإصرار والدتها نوريت على أن سبب وفاتها هو الاحتلال أثرا بشكل كبير على نظرة بيلد إلى واقع الشرق الأوسط. قال بيلد أن «الجانب الناشط، والذي حاولت قمعه، انفجر فجأة. أصبح أقوى من أي شيء». انضم بيلد إلى مجموعة الحوار الفلسطيني اليهودي الأمريكي في سان دييغو، حيث «وجد أن اليهود الأمريكيين الذين التقى بهم –بحس دعابتهم النيويوركي وطعامهم التقليدي –كانوا أكثر غربة من الحمص والتبولة والضيافة الحسنة التي قدمها له رفاقه الفلسطينيون. صُعق بيلد بالبروباغندا المعادية للعرب والسامة التي سمعها من اليهود الأمريكيين الذين التقاهم، والذين اعتقدوا أن بيلد يشاطرهم ذات الآراء، في جوّ من رهاب الإسلام المتنامي».

مراجع

عدل
  1. ^ "About Miko". mikopeled.com. مؤرشف من الأصل في 2020-03-05.
  2. ^ "Book Review: The Generals Son - Journey of an Israeli in Palestine". Muslim Link. مؤرشف من الأصل في 2013-12-17.
  3. ^ Abulhawa، Susan (29 نوفمبر 2012). "Miko Peled Sets the Record Straight on Palestines Dispossession". Electronic Intifada. مؤرشف من الأصل في 2020-03-01.
  4. ^ "The General's Son: Journey of an Israeli in Palestine". War Resisters League. مؤرشف من الأصل في 21 أبريل 2015. اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  5. ^ ا ب Ditmars، Hidani (8 أبريل 2013). "Following in the footsteps of his father, a Zionist hero, toward a free and democratic Palestine". Haaretz. مؤرشف من الأصل في 2020-03-13.
  6. ^ Ditmars، Hadani (8 أبريل 2013). "Following in the footsteps of his father, a Zionist hero, toward a free and democratic Palestine". Haaretz. مؤرشف من الأصل في 2015-09-29.