مرحبًا، وأهلًا وسهلًا بك في ويكيبيديا العربية. ويكيبيديا هي مشروع موسوعة حرة، يمكن للجميع تحريرها. كي تستطيع تحرير ويكيبيديا بشكل أفضل؛ هذه بعض الإرشادات لبداية جيدة:

لاحظ أنه يجب إضافة المصادر ما أمكن للمعلومات التي تضيفها إلى ويكيبيديا، كما ينبغي أن لا تخرق حقوق النشر. إذا ما أردت إنشاء مقالة جديدة، يفضل أن تبدأها في الملعب أولًا، ثم نقلها إلى النطاق الرئيسي. أخيرًا، لا تتردد في طلب المساعدة إذا ما واجهتك أي مشكلة، وذلك بطرح سؤالك على فريق المساعدة. بالتوفيق.

-- محمدنقاش 12:06، 18 سبتمبر 2020 (ت ع م)ردّ

تنبيه صفحة نقاش عدل

  مرحبًا يا مروه العميدي!
صفحة النقاش هذه مخصصة لتلقي رسائل من المستخدمين الآخرين بخصوص تطوير ويكيبيديا فقط. لذا، نرجو منك ألا تعتبرها مدونة تكتب فيها عن نفسك (انظر ويكيبيديا:صفحات المستخدمين)، أو تستخدمها لنشر المقالات أو الترويج لأمر معين أو طرح فكرة معينة، كذلك لا ينبغي أن تحذف أجزاءاً منها لغير غرض الأرشفة. شكرًا لتفهّمك.

--Dr-Taher (نقاش) 06:56، 18 فبراير 2022 (ت ع م)ردّ

قرآءة في رواية - رؤى سريالية - عدل

المنتج الأدبي الأول للروائي حيدر العبدلي، تولد العراق / بغداد 1985م، صدرت الرواية عن دار Opus ووزعت عن دار الرافدين عام 2018م، تقع الرواية في 184 صفحة من الحجم المتوسط وهي رواية مصورة بلوحات الفنان فيليب فرحات أراد بها حل لغز الرواية وتقريب المشهد للقارئ.

يتمتع الروائي بتجربة سردية يأسرها الكمال والنضوج فهو أبدع في تحريك أنامل إبداعه فوق رمال تخيلاتنا بتمكن ورهافة فراح يرش جماله مزينًا وشاح الأدب فاتحًا لنا دربًا آخر للتأمل.

- فكرة الرواية - رؤى سريالية رواية كورت الواقع العراقي ودستهُ بين غلافين تدور أحداثها حول حياة "النقيب علاء" أحد المنتمين للسلم العسكري الذي عاصر ظروف بلده المريرة على طوال سنوات من قتل وتهجير وأرهاب وسرقة وإجراءات لا أخلاقية غيرت مسار حياته من حياة الوعي إلى حياة مصيرية أخرى هي حياة اللاوعي يصطدم خلالها بما يراه في مناماته ويستسلم لها مستفيقًا بكارثة تنقل من عالم الأحلام والرؤى الى الواقع.

- الشخصيات - تعددت شخصيات الرواية وتوفق الروائي في تحريكها وفق الحدث الحكائي وأدارة الحوار فيما بينها، حيث أبرز شخصية "علاء" بطل الرواية جعلها شخصية مركزية نامية في الحدث ونجح في لعبة القفزات بين الشخصيات لإبرازها هي الأخرى وإكمالها للصورة الحدثية "ططو وسميرة" ولا يجهل أيضًا نقطة الإنطلاق والرجوع لبقية الشخصيات الثانوية في الرواية "الشيخ لكو ، والدة سميرة، العقيد نوري، طبيب علاء وكافور…" وفق ما يتلائم وينطبق مع طبيعة الحدث الحكائي وفق دورة سردية محكمة ضمن أفق الأحداث.

- الحكاية - تظهر الرواية كتجليات حدثية، تقع في (3) أجزاء ، يقع الحزئين الأول والثاني في (14) فصل لكل منهما والثالث يقع في (7) فصول من ضمنها لوحات تصور الحدث وتنسجم معه مشكلة بمجموعها رواية متكاملة تقص لنا حياة النقيب علاء، فيحيك الروائي لنا معطف درامي للواقع العراقي ومقاساة الحياة بشكل مفصل مع تداخل لعبة الأقدار التي تغير كيمياء الحياة وترفع شخوص من الشواذ وتدني الأسوياء.

- خدع الروائي السردية - الروائي هو المسؤول عن هذه الخدع، قدم الروائي مواصفات وسمات لبعض شخصيات الرواية وأهمل أخرى وهذا بدوره يؤثر على تخيلات القارئ فهو العنصر الأساسِ في هذه الخدع السردية، وفي الفصول المتوسطة من الرواية قدم الروائي صورة عن أحساسه ملوحًا لقلوبنا بأوصافه:

"هنا دغدغت سميرة غرور علاء فأستجمع قوته ورباطة جأشه.. يقترب من سميرة وظهرها ملتصق بالسيارة، يحيطها بذراعيه. ويقرب شفتيه من فمها كي يقبلها وسميرة ما تزال تنظر أليه مبتسمة، وكأنها تنتظر لترى ما سيقدم عليه".

وأيضًا: "لست قادرًا على تقبيل كل هذه الهيبة، أنا أعترف.. أنت ترهبينني".

- المكان - أبرز الكاتب عنصري المكان والصوت فنراه قدم وصفًا كافيًا للمكان مستعينًا بـ (السرير ، صوت الوزغ ، صوت الجرذ ، صوت الصرصار ، الباب ، السيارة ، الجبهة ، السوق ، المكتب ، الدكان…) وما هذا إلا إثارة لمخيلة القارئ وجعل الأحداث تدور براحة وإنسيابية وتتمطى تحت مظلة الرواية.

- الزمان - هو إمتداد الرواية التأريخي و بعدها الجمالي وهو لغز إنطلاقة الحدث المفصلي نراه في بداية الرواية: "في أحد أيام تموز اللاهبة بنيران الشمس ومصائر الرجال…" "بعد مرور عامين..." "مرت عدة أسابيع على قرار منع المشروبات الكحولية..." وهذه كلها دلالات إرتباطية وإقترانية لما هو قبلها.

- لغة الرواية - أثناء الشروع بالقرآءة يتبين لنا أسلوب الروائي المدهش والتركيبة السليمة واللغة السلسة خالقة لنا نسجة مزدحمة فنية ولغوية وبلاغية وإستعارية تمنحنا صفقة الإستمرارية في القراءة والإلتحام مع الأحداث وبشكل عام حافظ الروائي على اللغة الفصحى مع ذكر ثمة أمثال شعبية متداولة مكانيًا وما هذا إلا تقريب للمشهد وجعل الحدث واقعي أكثر: "بأسم الدين باگونا الحرامية".

ووظف الروائي ضمائر عدة دار بها القفزات الحدثية وهي (أنا) عن لسان بطل الرواية (علاء) و (هي) أشارة للشخصية الانثوية الغائبة في المشهد و (هو) أشارة للشخصية الذكورية الغائبة في المشهد.

- صوت الروائي - لم ينحاز الروائي أثناء طرح أفكاره إلى نوع معين (ذكر أو أنثى) فقد أعطى لكل منهما دوره وقام به بإتقان وهذا إنعكاس واضح لصوت الروائي الذي لا تعكره أي شائبة.

- مآخذ على الرواية - - فجوات وقطع زمني مباشر أثناء سرد الأحداث وهذا لا يشبع فضول القارئ فهو يريد أن يعرف المزيد: (بعد عدة أسابيع ، بعد مرور عامين…)

وبشكل عام رواية "رؤى سريالية" رواية جديدة تلامس أرواح القراء فهي تنقل صورة الواقع العراقي بتفاصيله وما تحتاج اليه فقط قارئ ذكي ويقظ يجيد القفز مع الحدث. _________________ - العنوان: رؤى سريالية - المؤلف: حيدر العبدلي - الدار : Opus - التوزيع: دار الرافدين - عدد الصفحات: 184 - المآخذ: قطع زمني

  1. مروه_العميدي 37.239.92.53 (نقاش) 06:56، 18 فبراير 2022 (ت ع م)ردّ

"البُعد التراجيدي في قصائد ألق محمد الصيمري" - قرآءة في ديوان خردة ذكريات عدل

خردة ذكريات هو الإنجاز البكر للشاعرة البصرية ألق محمد ، تولد العراق عام 1987م، صدر الديوان عن نادي وتريات قصيدة النثر في العراق سنة 2020م، ويقع في 115 صفحة من الحجم المتوسط، بثيمات متنوعة معبرة عن تجربة ذاتية شاملة ورؤية إنسانية غائرة أداتها الأساس هي اللغة وعربتها التجربة المشفوعة بالخيال الغزير.

يحمل الديوان إبداعًا تراجيديًا رائعًا على مستوى الرؤية والمشهد والطرح، حيث نرى الشاعرة تتغنى بواقعها وما عاصرته من مقاساة بروح شاعرية ذات وهج.

تميزت قصائد الشاعرة ألق محمد بتنوعها وأبعادها المتكاملة فهي توظف الزمان في طور المكان وتسرح المكان في مسار الزمن بتمكن وشاعرية بقولها:

ما عدتُ أعلق مقلتيّ على أطراف الشرفات ولا أعد الساعات حتى لم أكترث عندما تأخرت اليوم دقيقتين وخمسين ثانية

وتكشف لنا الشاعرة ثرائها الإبداعي بإتقانها للغة وإنتقائها للمفردات بحساسية وحذر مما يجعل قصائدها تتلألئ في سماء الشعر تاركة لنا متعة الذهول والأعجاب بقولها:

برواق الذاكرة تتآخى أوراقي الميتة وتتلاشى في مهب الرياح أمشي متعثرة ببلادة المواقف وعثرات الحظ على تل المكائد …

وتميزت الشاعرة في رسم طابعها بتلقائية تامة وعنفوان وهذه هي ركيزتها الروحية التي لمسناها في نصوصها، حيث عاصرت واقعها وغاصت بثقة في إيهامه بقولها:

عندما تضرم النار جوفك لابأس كن صبورًا عندما تجف مشاعرك تيمم بالحزن وإمضِ …

ونرى أن الشاعرة قد كررت إستخدام الكلمات: (الهجر، الحنين، الذكرى، المحطات، الخطى، الأحلام، الحزن والبؤس)، ربما يكون هذا سعيًا منها في إثبات شئ عاصرته قد يكون حزن أو وجع أو خذلان أو خيبة أو فقد وموت مما تلاعبت في أحاسيسها ومشاعرها وشحنتها بالهموم والتأوهات بقولها:

ثمة حائط محدودب الوجع هناك دنوت منه بانت عليه آثار الهجر يشبهني وجعه …

وأيضًا: … يؤرقني جشم الليل أتيه في عثرات أفكاره تقبع رأسي الأحزان تنتشلني من عسر المواقف …

ونلاحظ أن الشاعرة وظفت في بعض نصوصها أسلوب النداء حيث أستخدمت أداة النداء (يا) ورفقتها بكلمة (رب) وما هذه إلا مناجاة منها لتخفيف الهول والترجي بقولها:

أن يا رب خفف وطئتي تاهت ملامحي بين البشر وضعت في ميادين التائهين أجهضتني الدنيا بزفراتها

وأيضًا نراها أستخدمت الأداة (أيها) للمخاطبة والتواصل بقولها:

أيها العالم الموبوء بالجهل من الأجدر أن أحيطك علمًا نظرًا لتشظي ذرات العلم خارج غلافك الإدراكي …

وأيضًا:

أيها العالم المكتظ بالوهم متى ألمح حقائقك أثقلت كاهلي …

وأيضًا: أيها العالم المركون بإطراف الزوايا الدائرية لم كل هذا التبعثر!

ولم تكتف الشاعرة بهذا بل وظفت الضمير (أنا) لإيصال صوتها الأنثوي بفنية ورصانة ومد أفقها للقارئ لتحيك نوع من التجاذب بينهما بقولها:

أنا هنا مستمرة، كنبته صيفية متيبسة، أنتظرك غيمة، أتساءل منذهلة متى يحييني وابل مطرك؟

وفي الختام لايسعني سوى رفع أسمى التمنيات المكللة بالشذا للشاعرة ألق محمد على منجزها الإبداعي الأول متمنية لها مزيدًا من التأنق والتألق، وأترك فسحة القرآءة ومتعة السفر مع الديوان لنقاد آخرين.

________ - العنوان: خردة ذكريات - تأليف: ألق محمد - جهة الإصدار: نادي وتريات قصيدة النثر - سنة الطبع: 2020م - عدد الصفحات: 115


_________

  1. مروه_العميدي 37.239.72.17 (نقاش) 13:55، 2 مارس 2022 (ت ع م)ردّ

"قرآءة في قصيدة - لم تبيض عيناي من الحزن- للشاعرة حميدة جاسم علي" عدل

تضم قصائد الشاعرة إبداعًا أدبيًا رائعًا على مدى التصوير والرؤية، حيث نراها اليوم تطرز ما عاصرتهُ من أحداث ورؤى بكلمات رافلة بالنضارة وبلغة مفعمة بالبساطة والأناقة راسمة لنا ثيمات الحب والحزن والإنتماء والثقة والعطاء والمكابرة.

تتصف نصوص الشاعرة بالتكامل والدقة والتفصيل حيث وظفت عناصر الشعر الأساسية بتمكن وشاعرية، وإستعانة بأدوات تجعل النص وضاء يأسر القارئ حيث أستخدمت (لم) وهي إداة نافية للحدث بقولها:

لم تبيض عيناي من الحزن قط

لم احسب من البكائين يوما

ولم اخش على عظامي يوما من الرض

لم تكن السماء معظلتي الكبرى

لم اشتغل بمختبري بترب الأرض

وترشق الشاعرة نصها  بمسار إبداعي جميل ومفردات منتقية ترسم لنا خارطة الإعجاب والمتعة والذهول، تحدد بها واجهة عزها وشموخها بقولها:

ما عاد الطول ذاك الذي ابتغي

حتى أقف عند خطوط العرض

عراقية انا، للبرحي بعض تصبري

ونرى أن الشاعرة ذكرت في نصها (أتوالد رطبًا، أفيض نهرًا…) وهذه إشارة صادقة منها على سموها وتحليقها في فراديس العطاء حيث قالت:

كلما رميت بحجر

اتوالد رطبا جنيا

افيض نهرأ ابيض

وبهذا تمكنت الشاعرة من اللعب على حبال الدهشة وهي تمارس تجربتها الأدبية ووضعت بصمتها الفنية برصانة وقدرة لشد المتلقي تحت مناخات وأجواء مليئة بالشفافية والصدق.

وفي الختام مسك، لا يسعني سوى القول شكرًا لبذخك الفياض الذي ترك بصمة تكوينية في مجال الشعر.

2022م

_______

37.239.72.38 (نقاش) 14:40، 30 يونيو 2022 (ت ع م)ردّ