محرك السياسة في هذا البلد: مشروع الشيعة (و من يمثلهم) و اليهو.د (و من يمثلهم)و تقاطعه في تونس يغيب عن الغالبية العظمى من التونسيين الجانب العقدي في الترابط الفكري بين الشيعة و اليهو.د في تونس. هذا الترابط يزاوج بين معتقدات لاهوتية يهودية المنشأ ترى في تونس أرض البقاء و النقاء الموصومة لنسلهم منذ الهروب الأول من السبي البابلي، و المعتقد الشيعي الذي لم ينسى نبوءاتهم و معتقداتهم المحرفة التي ترى في تونس منبع المخلص و المؤسس منذ العهد الفاطمي و أنها موطن هذا المخلص الذي سيأتيهم بالعدل و القسطاس. و هذا هو محرك السياسة في هذا البلد منذ ثلاثة قرون رغم تعمد اغفاله من الدارسين. و ما سأذكره لن تجدوا كثيرا مما فيه في كتب التاريخ المنشورة لسبب بسيط، أن من يدونه لا غاية له إلا التعمية عن الحقيقة و هذا دأبهم . عندما تقرؤون كتاب "étoile jaune et croix gammée “ ستفهمون أن هذا البلد تحكمه فكرة لاهوتية تلمودية تتجاوز المألوف و الظاهر من السياسة في تونس. و أن الصراع في تونس أساسا هو من أجل البلد بكامله: إما لهم و إما لنا. كلنا نعلم صراعنا مع الشيعة المدسوسين إلى الآن في مجتمعنا تحت باب التقية و منذ كنسهم من البلد و قطع دابر وجودهم بفتوى من الشيخ محرز بن ابن خلف ( سيدي محرز و قصة سوق البلاط) و لكن لم يدر بخلدنا أن الامر سيفضي إلى تحالف بيّن بينهم و بين بعض أتباع الديانة اليهود.ية في تونس من أجل هدف واحد مع اختلاف المآلات لكل منهما. و هنا، لابد من الحديث عن الصراع على السلطة الذي بدأ مع لجوء السلطان الحفصي لملك فرنسا مستنصرا اياه لاسترداد الملك من ابن اخيه. و الدور الخفي الذي لعبه هؤلاء في الفتنة و لم يتحدث عنه المؤرخون و هو ما ساهم أيضا في سقوط الخلافة العثمانية بنفس الاسباب و بنفس الاساليب. المهم تكتشفون بعدها، أنه و منذ العهد الحفصي و الأمر الذي أصدروه لسكان الحواضر الداخلية باعطائهم امتيازات رهيبة رهين استقدام الميسورين منهم للاستقرار في الحواضر الساحلية ( كما عرف عن ساحل القيروان انذاك و هو سوسة حاليا و التي لم تكن أكثر من مدينة تابعة للقيروان) و كان انتشر هؤلاء و هم من أتوا مع الهروب الاندلسي الكبير إلى المغرب العربي باسمائهم المعروفة و استقروا في كل الحواضر من ڤابس، ڤفصة، جربة، جرجيس، نابل، سوسة ، القيروان، بنزرت، تونس.....) لكن التزامهم بهذه الألقاب (كنية=لقب عندنا في تونس) لم يساعدهم على التغلغل و الركوب للوصول للسلطة. لذلك استعملوا ثلاث طرق للتخفي و هي معلومة للدارسين لهذا. المهم، تم لهم التمكين من السلطة في أعقاب فتنة الدولة الحفصية، و توصلوا لكل ما أرادوه من جاه و سلطان و لكن كل ذلك كان من وراء الستار. و تواصلت سيطرتهم على الحكم كقراد الخيل يركبون مع الراكب و يتسلقون دون تعب و يديرون البلد، بدأا بالحفصيين و العثمانيين ( الذي كان الامر الذي نفذوه بقبولهم في وظائف الدولة نهاية للخلافة بعد اربع قرون) و المحتل الفرنسي الذي ركبوا معه الموجة و انتهاء بما يسمى دولة الاستقلال الاولى ( فيها كثير من الاسرار و الكوارث عن دورهم و دخولهم في صراع مع بورڤيبة سنة 1974) و انتهاءا مع البعلول. الثورة كانت الكارثة عليهم جميعا شيعة و يهو.دا، و لا نعتقد أنها سياسية: هي من صميم عقيدتهم التلمودية و الرافضية. ففي حين هدمت الثورة عند الشيعة ركنا من أركان عقيدتهم التي ترى في تونس منبع مخلصهم و قاطرة خرافاتهم، أبانت الثورة المباركة عن غضب مكتوم عند الفئة الثانية نظرا لعدم تحولها لثورة حمراء أو فتنة و حربا أهلية تسيل بسببها الدماء أنهارا و هو ما يتقاطع فيه التلمود مع المعتقد الشيعي الذي لم و لن ينسى ما فعله فيهم أهل افريقية بفتوى من الشيخ محرز بن خلف. هذا الكتاب كانت مناسبة كتابته أن اتصل ضابط الاتصال الألماني بزعيم الاحبار في تونس بجربة و طلب منه اسماء العائلات ذات الاصول اليهو.دية في تونس، و كان أمرا لا طلبا فقط. فدون له أسماء جميع العائلات اليهودية و هدده الضابط بأن من لم يكن موثقا اسمه فيما ورد سينكل به و يقتل. و رد الربي اليهودي لك ذلك. الان أمدكم بالعُقَد التي من خلالها تفهمون سبب تلغيم اوضاعنا في تونس - ما سر تعلق اليهو.د بتونس و ما هو سبب تسمية كل موروث خاص بالبلد و نسبته لهم حصرا ( ملوخية، صحن تونسي، كفتاجي.......؟! - طرق اندساسهم في المجتمع و وصول البعض منهم لتشييد جوامع باسمائهم للدلالة على الرفعة داخل المجتمع التونسي ( مع مواصلة حفاظهم على نفس الطبقية داخل مجتمعهم المنغلق و كل طبقة لها طريقة اندساس معلومة) - كيفية سيطرتهم على دولة الاستقلال و سبب دخولهم في صراع مع بورقيبة االذي اطرد أحد أكبر أباطرة الصحافة في تونس آنذاك و أمم أرزاقه ( قصر في قرطاج بيرصة و قبة الهواء و دار نشر مشهورة جدا و كان هذا في السبعينات، و للعلم رفع هذا الشخص قضية بالدولة لاسترداد أملاكه في محاكم أمريكية بعد الثورة) - ما سبب رعبهم من الثورة السلمية و لماذا يحاربونها في تحالف غريب بينهما. - طرق استقطابهم للطلبة التونسيين الدارسين في فرنسا ( حكيم القروي مثالا و جماعة Golden Boys من المهدي جمعة و ياسين ابغاهيم و غيره من الدمى ) و أمثلة كثيرة تعيد فهمنا لما نعيشه آنيا - دعم الأقليات و كأننا ذرات من شعوب و التأكيد على أصول الغالبية للبربر و بالذات للكاهنة ( للعلم هي يهودية الديانة و تقود قطيعا من المتعصبين للعرق لا علاقة لهم باليهودية كدين - سر قيس سعيد و أبوه مع عائلة جيزال الغزلاني التي افتخر مرة بها و مؤكدا على حماية أبيه لعائلتها ابان الحرب العالمية الثانية -سبب دعم ايران له في الرئاسيات و تغول الدور المعهود للمركز الثقافي الايراني بتونس بعد الثورة و وصوله حد تقديم الاموال لكثير من شباب الثورة ( كنت شاهدا على احدها) كل هذا و مازال البعض يتصور صراعنا معهم مجرد سياسة و لهو .