نقاش:معركة اليرموك

أحدث تعليق: قبل 4 سنوات من فؤاد ابازيد في الموضوع موقع المعركة

كان عدد البيزنطيين اكثر من 200 الف جندي، و كان نتيجة المعركة مقتل أكثر من 50 الف جندي على أيدي المسلمين و وقوع أكثر من 80 ألف جندي بيزنطي في الهاوية، ولا أعلم عدد شهداء المسلمين. بعد معركة أجنادين التي وقعت في 27 من جمادى الأولى سنة 13 هـ، والتي انتصرت فيها جيوش المسلمين، واستطاعت أن تسيطر فيها على أجزاء كبيرة من بلاد الشام، بدأ هرقل يحشد جيوشه لخوض معركة فاصلة مع المسلمين، فجمع أعداداً هائلة من جنوده، ومن يقدر على حمل السلاح من الروم، استعداداً للانطلاق من إنطاكية (مركز الروم في بلاد الشام) إلى جنوبي الشام. وكانت القوات الإسلامية بعد فتح حمص سنة 14 هـ تتوزع في أماكن مختلفة، فأبو عبيدة بن الجراح في حمص، وخالد بن الوليد بقواته في دمشق، وشرحبيل بن حسنة مقيم في الأردن، وعمرو بن العاص في فلسطين. فلما وصلت أنباء استعدادات الروم إلى أبي عبيدة بن الجراح، جَمَعَ القادةَ يُشاورهم ويستطلع رأيهم، وانتهى الحوار بينهم على أن ينسحب المسلمون من المدن التي فتحوها إلى موقع قريب من بلاد الحجاز، وأن تتجمَّع الجيوشُ كلُّها في جيش واحد، وأن يبعث أبو عبيدة بن الجراح إلى المدينة يطلب المدَدَ من الخليفة "عمر بن الخطاب" رضي الله عنه. وبعد أن أخلى المسلمون مدينة حمص، جاءت قوات الروم، فدخلت حمص، ثم تحرّكت جنوباً خلال وادي البقاع إلى بعلبك، ولم تتجه إلى دمشق حيث يقيم المسلمون؛ وإنما اتجهت إلى الجنوب. ثمّ بدأت مجموعات من جيش الروم تتقدّم إلى نهر الأردن باتجاه المسلمين في الجابية، وخشي المسلمون أن يُحاصَروا بقوات الروم المقيمة في الأردن وفلسطين والأخرى القادمة من إنطاكية؛ فيقطعوا خطوط إمداداتهم، ويَحُوْلوا بينهم وبين منطقة شمال الأردن والبلقاء التي تربطهم بالحجاز؛ ولهذا قررت الجيوش الإسلامية الانسحاب من الجابية إلى اليرموك. تولَّى خالد بن الوليد القيادة العامة للجيش بتنازل كريم من أبي عبيدة بن الجراح، الذي كان له السلطة العامة على جيوش المسلمين بالشام. بدأ خالد في تنظيم قواته، وكانت تبلغ (46) ألف مقاتل، وقسَّم الجيش إلى كتائب، تضم كلّ منها ما بين 600 إلى 1000 رجل. ويُجمِع المؤرّخون على أن خالد بن الوليد هو أول من استحدث تنظيم الجيوش على هذا النحو، وعُدَّ عملُه فتحاً في العسكرية الإسلامية؛ فقد اختار رجال الكتيبة الواحدة من قبيلة واحدة؛ أو ممّن يعودون بأصولهم إلى قبيلة واحدة، وجعل عليهم قائداً منهم ممّن عُرف بالشجاعة والإقدام، وكان على رأس كتائب القلب (أي الوسط) أبو عبيدة بن الجراح، ومعه المهاجرون والأنصار، وعلى كتائب الميمنة عمرو بن العاص ويساعده شرحبيل بن حسنة، وعلى كتائب الميسرة يزيد بن أبي سفيان. أما جيش الروم فكان يضم نحو مائتي ألف مقاتل، يقودهم القائد الرومي "ماهان". وفي فجر يوم الإثنين الخامس من رجب 15 هـ، أصبح المسلمون مستعدّين لقتال الروم، وسار أبو عبيدة في المسلمين يحثُّهم على الصبر والثبات، يقول لهم: يا عباد الله انصروا الله ينصركم، ويثبت أقدامكم.... زحفت صفوف الروم الجرارة من مكانها إلى المسلمين، ودخل منهم ثلاثون ألفًا، كل عشرة في سلسلة، حتى لا يفروا، قد رفعوا صلبانهم، وأقبل معهم الأساقفة والرهبان. وحين رأى خالد إقبالهم على هذا النحو كالسيل، وضع خطته أن يثبت المسلمون أمام هذه الهجمة الجارفة؛ حتى تنكسر وتتصدع صفوف الروم، ثم يبدأ هو بالهجوم المضاد. تلاحم الفريقان، وقد كانت هجمة الروم قوية على ميمنة المسلمين وميسرتها، حتّى ضعفت، وثبتت كتائب القلب. وأبلى المسلمون بلاء حسناً، وثبت بعضهم كالجبال الراسخات، وضربوا أروع الأمثلة في الشجاعة، وقاتلت النساء أحسن قتال. تحمّل المسلمون هذا الهجوم الكاسح بكل ثبات؛ إذا اهتَزََّ صفٌّ عادَ والتأم ورجع الى القتال، حتّى إذا جاءت اللحظة التي كان ينتظرها القائد النابغة خالد بن الوليد صاح فيهم: يا أهل الإسلام، لم يَبْقَ عند القوم من الجلد والقتال والقوة إلا ما قد رأيتم، فالشدّة، الشدّة، فوالذي نفسي بيده ليعطينكم الله الظَّفر عليهم الساعة (أيّ أنّكم إن صبرتم الآن فسيكون النّصر من نصيبكم). وزحف خالد بفرسانه الذين لم يقاتلوا، وكان يدخرهم لتلك الساعة الحاسمة، فانقضوا على الروم الذين أنهكهم التعب واختلت صفوفهم، فلمَّا قام خالد بهجومه المضاد من القلب زرَع الرعبَ بين الروم، الذين فوجئوا بهذه الهجمة المضادة؛ وخرجت خيلهم تشتد بهم في الصحراء، تاركين ميدان القتال. ولمَّا رأى المسلمون خيل الروم تهرب أفسحوا لها الطريق وتركوها تغادر ساحة القتال. انهار الروم تماماً، وتملَّكهم الهلع، فتزاحموا وركب بعضهم بعضاً وهم يهربون أمام المسلمين الذين يتبعونهم؛ حتى انتهوا إلى مكان مشرف على هاوية تحتهم، فأخذوا يتساقطون فيها ولا يبصرون ما تحت أرجلهم، وكان الليل قد أقبل والضباب يملأ الجو، فكان آخرهم لا يعلم ما يلقى أولهم، وبلغ الساقطون في هذه الهاوية عشرات الألوف، وتذكر بعض الروايات أنهم كانوا ثمانين ألفاً، وقتل المسلمون من الروم في المعركة بعدما أدبروا نحو خمسين ألفاً، فضلاً عمّن سقطوا في الهاوية. ولما أصبح اليوم التالي، نظر المسلمون فلم يجدوا في الوادي أحداً من الروم، فظنوا أنّ الروم قد أعدّوا كميناً، فبعثوا خيلاً لمعرفة الأمر، فإذا الرعاة يخبرونهم أنهم قد سقطوا في الهاوية أثناء تراجعهم، ومن بقي منهم غادر المكان ورحل. كانت معركة اليرموك من أعظم المعارك الإسلامية، وأبعدها أثراً في حركة الفتح الإسلامي، فقد لقي جيش الروم- أقوى جيوش العالم يومئذٍ- هزيمة قاسية، وفَقَد زهرة جنده، وقد أدرك هرقل حجم الكارثة التي حلت به وبدولته، فغادر المنطقة نهائياً وقلبه ينفطر حزناً، وهو يقول: "السلام عليك يا سورية، سلاماً لا لقاء بعده، ونِعم البلد أنتِ للعدو وليس للصديق، ولا يَدخلك رومي بعد الآن إلا خائفاً". وقد ترتب على هذا النصر العظيم أن استقر المسلمون في بلاد الشام، واستكملوا فتح مدنه جميعا، ثم واصلوا مسيرة الفتح؛ فضمّوا مصر والشمال الإفريقي.

بتصرّف عن موقع إسلام أون لاين 166.87.255.132 19:04, 29 مارس 2007 (UTC) عبد السلام المداني 166.87.255.132 19:04, 29 مارس 2007 (UTC) الرسومات المحدذوفة هي موجودة من النسخة الإنكليزية لمعركة اليرموك منقولة دون تصرف. أليس هذا كافي لترخيصها؟.

موقع المعركة عدل

موقع ارض المعركة قرب نهر اليروموك في سوريا غرب محافظه درعا تحديداً وليس في الاردن اذا نظرت الى الخرائط التي تستشهدون بها سوف تجد الجيشين بين تل الجموع ووادي العلان وخلف جيش الروم وادي الرقاد وعين ذكر كل هذه المناطق داخل سوريا ولاعلاقه للاردن لامن قريب ولا من بعيد سوا ان حدود الاردن الشماليه يفصلها عن سوريا نهر اليرموك الرجاء تصحيح موقع المعركة وشكراً واذا اصريتم على الموقع انه في الاردن يرجا حذف الخرائط التي استشهدتم بها وتنزيل خرائط جديدة داخل الاردن .--فؤاد ابازيد (نقاش) 02:12، 2 فبراير 2020 (ت ع م)ردّ

عُد إلى صفحة "معركة اليرموك".