مقاتلة متعددة المهام
الطائرة القتالية متعددة المهام (بالإنجليزية: multi-role fighter)، هي طائرة عسكرية مصممة لأداء مجموعة متنوعة من المهام القتالية، مثل الاشتباك الجوي، وتقديم الدعم الجوي القريب، وتنفيذ عمليات القصف، وجمع المعلومات الاستخبارية عبر الاستطلاع، والمشاركة في الحرب الإلكترونية، بالإضافة إلى تدمير الدفاعات الجوية للعدو.
الوصف
عدلالطائرة المقاتلة متعددة المهام هي نوع من الطائرات النفاثة العسكرية المصممة لتنفيذ مجموعة متنوعة من المهام القتالية، بدلًا من التخصص في دور واحد فقط. تجمع هذه الطائرات بين قدرات القتال جو-جو والهجوم جو-أرض، مما يمنحها مرونة وكفاءة في ميدان المعركة.
ويمكن أن تُضاف أدوار أخرى إليها، مثل الاستطلاع الجوي، وتوجيه نيران الطيران الأمامي، والحرب الإلكترونية. وتشمل مهام الهجوم أنواعًا فرعية مثل العزل الجوي، وتدمير الدفاعات الجوية المعادية (SEAD)، والدعم الجوي القريب (CAS).
التمييز بين "متعددة المهام" و"التفوق الجوي"
عدلغالبًا ما يُطلق وصف "متعددة المهام" على الطائرة التي تجمع بين دورين رئيسيين: الدور الأساسي وهو القتال جو-جو، والدور الثانوي مثل الهجوم جو-أرض. ومع ذلك، فإن الطائرات المصممة مع التركيز على القتال الجوي تُصنَّف عادةً كمقاتلات تفوق جوي، وتُستخدم غالبًا في هذا الدور فقط، رغم امتلاكها نظريًا القدرة على تنفيذ مهام هجومية أرضية. يُصنَّف كل من "يوروفايتر تايفون" و"رافال" ضمن فئة المقاتلات متعددة المهام، إلا أن "تايفون" يُنظر إليها كثيرًا على أنها مقاتلة تفوق جوي بفضل قدرتها العالية في القتال التلاحمي، في حين أن قدرتها الهجومية أقل مقارنةً بنظيراتها مثل "رافال"، التي تُضحي بجزء من قدراتها الجوية لصالح حمولة قنابل أكبر.
وبالنسبة للبحرية الأمريكية، فقد استُخدمت طائرة "إف-14 تومكات" في البداية كمقاتلة تفوق جوي، بالإضافة إلى كونها معترِضة للدفاع عن الأسطول وطائرة استطلاع تكتيكية. أما طائرة "إف/إيه-18 هورنت" متعددة المهام، فقد صُممت أساسًا كمقاتلة هجومية، مع امتلاكها ما يكفي من القدرة للدفاع عن نفسها ضد الطائرات المعادية عند الحاجة. ورغم أن "إف-14" كانت تملك قدرة هجومية أرضية محدودة (عبر نظام إدارة الحمولة الذي يتضمن خيارات جو-أرض، بالإضافة إلى برمجيات بدائية في نظام الرادار AWG-9)، فإن البحرية الأمريكية لم تكن ترغب في استخدامها لهذا الغرض في ذلك الوقت، نظرًا لافتقارها إلى وسائل دفاع إلكتروني مناسبة وأنظمة إنذار بالرادار لاستخدامها فوق اليابسة، فضلًا عن تكلفتها العالية. غير أن البحرية زوّدت طائرات "إف-14" في تسعينيات القرن العشرين بحاضنات الاستهداف "لانترن"، واستخدمتها في مهام هجومية دقيقة ضد أهداف أرضية..
"الدور المتبدل" في الطائرات المقاتلة
عدلتُوصف بعض الطائرات، مثل "ساب ياس 39 غريبن"، بأنها تؤدي "دورًا متبدلًا" للتأكيد على قدرتها على تغيير المهمة بسرعة، سواء خلال فترة قصيرة أو حتى ضمن المهمة نفسها. ووفقًا لمعجم المصطلحات العسكرية، فإن الدور المتبدل يعني: "القدرة على استخدام الطائرة متعددة المهام لأغراض متعددة ضمن المهمة ذاتها".
وتوضح شركة "بي إيه إي سيستمز" أن "الطائرة القادرة على تنفيذ مهام جو-جو وجو-أرض في نفس المهمة، والتبديل الفوري بينهما، توفّر مرونة حقيقية. وهذا يقلل التكاليف، ويزيد من الفعالية، ويعزز القدرة على العمل المشترك مع قوات جوية حليفة".
وتضيف الشركة أن "قدرة الدور المتبدل توفّر أيضًا فوائد كبيرة على صعيد تكلفة التشغيل بالنسبة للقادة الميدانيين".
الخصائص
عدلتم تصميم المقاتلة متعددة المهام حيث تدمج في قدراتها بين الطائرة المقاتلة (وهي التي تصوب قذائفها إلى طائرات آخرى في الجو) وطائرة الهجوم الأرضي (وهي التي تصوب قذائفها نحو الأهداف الأرضية) وبالتالي فهي قادرة على القيام بكلا المهمتين:
- القصف جو- جو
- القصف جو- أرض
تعتبر المقاتلة متعددة المهام أخف وزناً وأقل قدرة من مقاتلة التفوق الجوي، ولكن بشكل عام تتميز بسهولة وقلة تكلفة صيانتها بالمقارنة بمقاتلات التفوق الجوي.[1]
طائرات في الخدمة
عدلأمثلة
عدلمن المقاتلات متعددة المهام:
- تورنادو.
- يوروفايتر تايفون.
- ميراج 2000.
- إف-16.
- إف/إيه-18 هورنت18.
- ميغ-29.
- سو-30.
انظر أيضًا
عدلالمراجع
عدل- ^ Air superiority fighters vs Multirole fighters | - Defence Aviation نسخة محفوظة 08 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.