معضلة القطار

معضلة القطار أو معضلة عربة الترام (بالإنجليزية: Trolley problem)‏ هي تجربةٌ فكريّةٌ في علم الأخلاق. والشكل العام للمشكلة هو:

معضلة العربة: هل يجب عليك أن تسحب العتلة لتحويل العربة المسرعة إلى المسار الثانوي؟

هنالك عربة الترام تسير باتجاه خمسة أشخاص مقيّدين (أو عاجزين عن الحركة) مُمَدّدين على السكة (المسار). أنت تقف بالقرب من العَتَلَة التي تتحكم بمحولة السكة الحديدة. إذا سحبت العَتَلَة، ستتابع العربة سيرها في المسار الثانوي الآخر وسيتمّ إنقاذ خمسة أشخاص على المسار الرئيسي. لكن يوجد شخص واحد مُمَدّد على المسار الثانوي. أنت أمام خيارين:

  1. الخيار الأول هو ألّا تفعل شيئًا وتسمح للعربة بقتل خمسة أشخاص على المسار الرئيسي.
  2. الخيار الثاني هو سحب العَتَلَة، وتحويل العربة إلى المسار الثانوي وسوف تقتل شخص واحد.

أي خيار هو الأكثر أخلاقيّة؟

طُرِحَ الشكل الحديث لهذه المعضلة أوّل مرة من قبل فيليبا فوت في عام 1967،[1] وحُلّلت على نحو واسع من قبل جوديث طومسون وفرانسيس كام وبيتر أونغر.[2][3] ومع ذلك، في نسخةٍ سابقة كان فيه الشخص الذي سيتمّ التضحية به على المسار هو طفل المحوّل (عامل التحويل في السكة الحديدية)، كانت جزءًا من استبيان أخلاقي قُدِّم للطلاب الجامعيين في جامعة ويسكونسن في عام 1905، وناقش عالم القانون الألماني هانز فيزل معضلةً مشابهة في عام 1951.[4]

في مطلع عام 2001، استُخدِمَت معضلة العربة بأشكالها المختلفة على نحوٍ واسع في الأبحاث التجريبية في علم النفس الأخلاقي. كما أصبحت من موضوعات الكتب الشعبيّة المُبسّطة. وظهرت هذه المعضلة أيضًا عند مناقشة الأخلاقيات في تصميم المركبات ذاتية القيادة.[5]

المعضلة الأساسية

عدل

الهيكل الأساسي للمشكلة هو على الشكل التالي:

«لنفترض أنّ قاضيًا أو حاكمًا يواجه مثيري شغب يطالبون بالحكم على مُتّهم بجريمةٍ معيّنة ويهدّدون في حال لم يتمّ ذلك أن يقوموا بانتقامهم الدموي على قسمٍ معيّنٍ من المجتمع. الجاني الحقيقي غير معروف، لكنّ القاضي يرى أنّه قادر على منع إراقة الدماء فقط من خلال اتهام بعض الأشخاص الأبرياء وإعدامهم. وبالإضافة لهذا المثال، يوجد مثال آخر سيقرر فيه ربّان طائرة على وشك أن تتحطّم ما إذا كان سيتوجّه من منطقة مكتظة بالسكان نحو منطقة أقل كثافة سكانيّة.

لجعل المثال أقرب ما يمكن، من المفترض أن يكون هو سائق العربة التي يمكن فقط توجيهها من مسارٍ ضيقٍ إلى آخر؛ والرجال الخمسة يعملون على أحد المسارين ويوجد رجل على المسار الآخر؛ أي شخص على المسار لا بدّ أن يُقتَل. ومثال آخر في حالة عصيان، كان لدى المافيا خمس رهائن، بحيث من المفترض في كلتا الحالتين أن يكون هناك مقايضة حياة رجل واحد مقابل حياة خمسة أشخاص.

.[1]»

تؤكّد نظرية النفعية أنّه من الضروري توجيه العربة إلى المسار الذي يتواجد عليه رجل واحد. ووفقًا للنفعيّة الكلاسيكيّة، فإنّ مثل هذا القرار لن يكون مسموحًا به فقط ولكن من الناحية الأخلاقيّة، يعدّ الخيار الأفضل (الخيار الآخر هو عدم اتخاذ أي إجراء على الإطلاق).[6] وجهة النظر البديلة هي أنّه بما أنّ الأخطاء الأخلاقيّة موجودة مسبقًا في مكانها في هذا الظرف، فإنّ الانتقال إلى المسار الآخر يشكّل مشاركة في الخطأ الأخلاقي، ممّا يجعل الشخص مسؤولًا جزئيًا عن الوفاة في حين يمكن ألّا يكون هناك أحد مسؤول عن ذلك. قد يشير أيضًا أحد معارضي التصرّف إلى أنّ حياة البشر غير متكافئة. بموجب بعض التفسيرات للواجب الأخلاقي، فإنّ مجرّد التواجد في هذه الموقع والقدرة على التأثير في نتائجه يشكّل التزامًا بالمشاركة. في هذه الحالة، فإنّ اتخاذ قرار بعدم فعل أي شيء يعتبر عملًا لا أخلاقيًا إذا كان المرء يثمّن حياة خمسة أشخاص أكثر من شخص واحد.

المعضلات المتعلقة

عدل
 
خمسة أشكال لمعضلة العربة: المفتاح الأصلي والرجل السمين والرجل السمين الوغد والحلقة والرجل في الفناء

إنّ معضلة العربة هي تجربةٌ فكريّةٌ أخلاقيّةٌ محدّدةٌ بين عدّة عناوين رئيسيّة تبّين الفرق بين نظمٍ أخلاقيّةٍ كعلم الأخلاق الأخلاق الواجبة والعواقبيّة. والسؤال الرئيسي الذي تبيّنه هذه المعضلات هو ما إذا كان من الصواب أن تمنع بشكلٍ فعّالٍ حدوث منفعةٍ لفرد إذا كان ينتج عن ذلك فائدةً أكبر للأفراد الآخرين.

كما تدعم معضلة العربة الأوليّة المقارنة مع المعضلات الأخرى ذات الصلة:

الرجل السمين

عدل
«كما كان في السابق، تتقدّم العربة بسرعةٍ في مسارٍ عليه خمسة أشخاص. أنت تقف على جسر ستمرّ العربة من أسفله، ويمكنك إيقافها بوضع شيئًا ثقيلًا جدًا أمامها. بالصدفة، هناك رجلٌ سمينٌ جدًا قربك، الطريقة الوحيدة لوقف العربة هو دفعه من فوق الجسر على المسار، ممّا سيسفر عن مقتله وإنقاذ خمسة أشخاص. هل يجب عليك أن تمضي قدمًا وتقوم بذلك؟»

تبدو مناهضة مسار العمل هذا قوية؛ عندما طُرِحَ، فإنّ أغلبيّة الناس سيوافقون على سحب المحوّلة لإنقاذ الأربعة المتبقين، ولكن لن يوافقوا على دفع الرجل السمين لإنقاذ أربعة.[7] وقد أدّى ذلك إلى محاولات لإيجاد علاماتٍ فارقةٍ أخلاقيّةٍ ذي صلة بين الحالتين.

أحد العلامات الفارقة واضحة هي أنّه في الحالة الأولى، لا يقصد المرء أن يسبّب أذى لأيّ شخص، فالأذيّة التي ستحدث لواحد هي مجرّد عواقب غير مقصودة لتحويل العربة بعيدًا عن الخمسة. ومع ذلك، في الحالة الثانية، إلحاق الأذيّة بالرجل السمين جزءًا لا يتجزّأ من خطّة إنقاذ الخمسة. هذه هي الحجة التي يشرحها شالي كيغان (ويرفضها في النهاية) في كتابه حدود الأخلاقيّة The Limits of Morality.[8]

يمكن تقديم إدعاء بأنّ الفرق بين الحالتين هو أنّه في الثانية، أنت تعتزم قتل شخص ما لإنقاذ خمسة، وهذا خطأ، في حين أنّه، في الحالة الأولى، ليس لديك مثل هذه النيّة أو التصميم. هذا القرار هو في الأساس تطبيق لمبدأ التأثير المزدوج، والذي يقول بأنّه قد تتخذ إجراءً له آثار جانبيّة سيئة، ولكن نيّة إحداث أذى عن عَمْد (حتّى لأسبابٍ وجيهةٍ أو أغراضٍ خيريّةٍ) هو أمرٌ خاطئ.

وثمّة علامةٌ فارقةٌ أخرى هي أنّ الحالة الأولى شبيهة بربّان في طائرة نَفذَ وقودها وهي على وشك التحطّم في منطقةٍ مكتظّةٍ بالسكان. حتّى لو قال الطيار أنّه سوف يحوّل اتجاه الطائرة دون تردد يعرف بكلّ تأكيدٍ أنّ الناس الأبرياء سيموتون إذا أعاد توجيه الطائرة إلى منطقةٍ أقل كثافةٍ سكانيّةٍ، فهم أناس ’’غير متورطين‘‘. وقد يُعتبَر من النبل التضحيّة بحياتك ليحفظ حياة الآخرين، ولكن السماح بقتل شخصٍ بريءٍ أخلاقيًا أو قانونيًا لإنقاذ خمسة أشخاص قد يكون مبررًا غير كافيًا.

الرجل السمين الوغد

عدل

المزيد من التطوّر في هذا المثال يؤثّر في الحالة، حيث الرجل السمين هو في الواقع الوغد الذي عرّض حياة الأشخاص الخمسة للخطر. في هذه الحالة، دفع الشرير ليلقى حتفه، وخصوصًا لإنقاذ خمسة أشخاص أبرياء، يبدو ليس فقط يمكن تبريره أخلاقيًا ولكن ربّما حتّى هو أمرٌ حتميُ أو إلزاميُ أيضًا.[9] يرتبط هذا بشكلٍ أساسيٍ بتجربةٍ فكريّةٍ أخرى، تعرف باسم سيناريو القنلبة الموقوتة، حيث يُجبَر المرء أن يختار بين إثنين من الأفعال المشكوك فيها أخلاقيًا.

الحلقة المتغيرة

عدل

إنّ الادعاء بأنّه من الخطأ قتل أحدهم لإنقاذ خمسة آخرين يصل إلى مشكلة مع المتغيرات مثل هذه الحالة:

«كما كان في السابق، تتقدّم العربة بسرعةٍ في مسارٍ عليه خمسة أشخاص ويمكنك تحويلها إلى مسارٍ ثانوي. ومع ذلك، في هذه الحالة يعود المسار الثانوي لاحقًا إلى المسار الرئيسي، لذلك لا يزال تحويل العربة إلى مسارٍ ثانوي يؤدّي إلى قتل الأشخاص الخمسة. ولكن الشخص في المسار الثانوي هو الشخص السمين الذي عندما تقتله العربة، سيوقفها عن الحركة باتجاه الأشخاص الخمسة. هل يجب عليك تدوير المحوّلة؟»

الفرق المادي الوحيد هنا هو إضافة مقطع إضافي من المسار. هذا يبدو مبتذلًا لأنّ العربة لن تتوقف أبدًا. السبب في أنّ هذا قد يؤثّر على قرار أحدٍ ما ففي هذه الحالة موت الشخص هو في الواقع جزء من خطة إنقاذ الخمسة.

قد لا تكون حجة ’’استخدام شخص كوسيلة‘‘ تختلف اختلافًا مصيريًا. هذا ما اقترحه مايكل ج. كوستا في مقالته عام 1987 بعنوان ’’رحلة أخرى على العربة‘‘ حيث أشار إلى أنّه إذا أخفقنا في التصرّف في هذا السيناريو، فسوف نسمح فعليًّا للخمسة أن يصبحوا وسيلة لإنقاذ واحد. وإذا لم نفعل شيئًا، فعندئذٍ سيؤخّر اصطدام العربة بالخمسة ويبطئها ويمنعها من الحركة وقتل شخص وحيد. كما أنّه في إحدى الحالتين، سيصبح بعضهم وسيلة لإنقاذ الآخرين ومسموح لنا عدّ الضحايا. يتطلّب هذا النهج التقليل من شأن الفرق الأخلاقي بين القيام بفعلٍ والسماح به.

زراعة الأعضاء

عدل

هنا توجد حالةٌ بديلةٌ ولكن من دون عربة، ووفقًا لكتاب الفيلسوف الأخلاقي الأمريكي جودث جافريس طومسون[3] الذي يحتوي على أرقام ونتائج مماثلة:

«هنالك جرّاح زراعة أعضاء بارع لديه خمسة مرضى، كلّ منهم بحاجة إلى عضو مختلف، وكلّ منهم سوف يموت بدون هذا العضو. لسوء الحظ لا توجد أعضاء متاحة لتنفيذ أي من عمليات الزرع الخمس هذه. يمر مسافر شاب يتمتع بصحة جيدة بالمدينة التي يعمل فيها الطبيب لإجراء فحصٍ طبيٍّ عامٍ روتيني. و يكتشف الطبيب أثناء إجراء الفحص أنّ أعضائه متوافقة مع جميع مرضاه الخمسة الذين يحتضرون. يفترض كذلك أنّه إذا اختفى الشاب، لن يشك أحد في الطبيب. هل تؤيّد أخلاق الطبيب لقتل هذا السائح وتوفير أعضائه الصحيّة لهؤلاء الأشخاص الخمسة المحتضرين وإنقاذ حياتهم؟»

الرجل في الفناء

عدل

يجادل العالم بيتر آنجر إلى حدٍ كبير ضد الردود التقليدية غير المنفعيّة لمعضلة العربة. هذه أحد الأمثلة:

« كما كان في السابق، تتقدّم العربة بسرعةٍ في مسارٍ عليه خمسة أشخاص ويمكنك تحويل مسارها لتصطدم بعربةٍ أخرى، لكن إن قمت بذلك، سوف تخرج كلا العربتين عن المسار وتنزلان إلى أسفل التلة حيث يوجد رجل ينام على أرجوحة في فناء منزل وسوف يُقتَل، هل ستشرع في ذلك؟»

تعتمد الردود إلى حدٍّ ما على ما إذا كان القارئ قد صادف معضلة العربة النموذجيّة سابقًا (بما أنّ هناك رغبة المرء للثبات على مبدأ في اتخاذ ردود أفعاله)، لكن آنجر لاحظ أنّ الأشخاص الذين لم يواجهوا مثل هذه المعضلات من قبل من المرجّح أن يقولوا ذلك، في هذه الحالة، سيكون الفعل المقترح خاطئًا.

بناءً على ذلك، يرى آنجر أنّ الردود المختلفة لهذه الأشكال من المعضلات تعتمد على علم النفس (السيكولوجيا) أكثر من علم الأخلاق (الأخلاقيات)، في هذه الحالة الجديدة يقول: الفرق المهم الوحيد هو أنّ الرجل في الفناء لا يبدو ’’متورطًا‘‘ بشكلٍ خاص. يدّعي آنجر أنّ الناس يعتقدون أنّ الرجل ليس في ’’لعبة عادلة‘‘، لكنّه يقول إنّ عدم التدخّل في السيناريو لا يمكن أن يحدث فرقًا أخلاقيًا.

كما درس آنجر أيضًا حالات أكثر تعقيدًا من معضلة العربة الأصليّة، والتي تتضمّن أكثر من مجرّد نتيجتين. في إحدى هذه الحالات، من الممكن القيام بشيءٍ من شأنه (أ) إنقاذ الخمسة وقتل أربعة (مسافرين على عربة واحدة أو أكثر و / أو نائمين على الأرجوحة)، (ب) إنقاذ الخمسة وقتل ثلاثة، (ج) إنقاذ الخمسة وقتل اثنين، (د) إنقاذ الخمسة وقتل واحد، أو (ه) لا تفعل شيئًا وترك الخمسة يموتون.

البحث التجريبي

عدل

نشر عالم النفس جوشوا غرين وزملاؤه في عام 2001 نتائج أوّل بحثٍ تجريبي مهمٍ لردود أفعال الناس لمعضلة العربة. باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (بالإنجليزية functional magnetic resonance imaging)، أثبتوا أنّ المعضلات ’’الشخصية‘‘ (مثل دفع رجل من على جسر للمشاة)[10] تشارك فيها المناطق الدماغية المرتبطة بالعواطف والأحاسيس بطريقةٍ تفضيليّةٍ، في حين أن المعضلات ’’اللاشخصية‘‘ (مثل تحويل العربة عن طريق تدوير المحولة) تشارك فيها المناطق المرتبطة بالمنطق المُخطّط بطريقةٍ تفضيليّةٍ.[11] على هذه الأسس، فإنّهم يدافعون عن نظرية العمل المزدوج لصنع القرار الأخلاقي.[12] ومنذ ذلك الحين، استخدمت العديد من الدراسات معضلات العربة لدراسة الحكم الأخلاقي، والتحقيق في موضوعاتٍ مثل دور وتأثير الإجهاد، والحالة العاطفية،[13] إدارة الانطباع،[14] ومستويات إخفاء الهوية،[15] أنماط مختلفة من تلف الدماغ،[16] التَهَيُّجٌ الجِنْسِيّ الفسيولوجي، الناقلات العصبية المختلفة،[17] وتأثير العوامل الوراثية[18] على ردود الأفعال تجاه معضلات العربة.

بيانات المسح

عدل

كانت معضلة العربة موضوع العديد من الاستطلاعات التي اختار 90% تقريبًا من المجيبين قتل واحد وإنقاذ الخمسة.[19] وإذا تمّ تعديل الحالة حيث كان الشخص الذي تمّ التضحية به مقابل خمسة أشخاص قريبًا أو شريكًا وهميًا، كان المستجيبون أقلّ احتمالية بكثيرٍ للتضحية بحياتهم.[20]

أظهر استطلاعٌ عام 2009 نشر في عام 2013 من قبل ديفيد بورجيه وديفيد تشالمرز أنّ 69.9% من الفلاسفة المهنيين يحولون مسار العربة (أي التضحية بالفرد الواحد لإنقاذ خمسة) في حالة معضلة العربة. و8% لن يحولوا، والباقي 24% لديهم رأي آخر أو لا يستطيعون الإجابة.[21]

الآثار المترتبة على المركبات ذاتية القيادة

عدل

تنشأ مشاكلٌ مشابهةٌ لمعضلة العربة عند تصميم المركبات ذاتية القيادة (بالإنجليزية autonomous cars)، في الحالات التي يكون فيها نظام (برمجية) السيارة مُجبرًا في حال وجود سيناريوهات التصادم المُحتملة للاختيار بين السبل المتعددة (وفي بعض الأحيان تتضمن خيارات تشمل وفاة ركاب السيارة)، ممّا قد يتسبّب في حدوث ضرر.[22][23][24][25][26] تمّ إنشاء منصةٍ تُسمّى آلة الأخلاق في مختبرات معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا للسماح للجمهور للتعبير عن آرائهم بشأن القرارات التي ينبغي أن تتخذها المركبات ذاتية القيادة في السيناريوهات التي تستخدم نموذج معضلة العربة.[27] يُستفاد من المقاربات الأخرى في الواقع الافتراضي لتقييم السلوك البشري في الأطُر التجريبية.[28][29][30][31]

وفي عام 2016، شكّلت حكومة ألمانيا لجنةً أخلاقيّةً تناولت الآثار المترتّبة على القيادة الذاتية.[32] ونتيجةً لذلك، حدّدت اللجنة 20 قاعدة للسيارات ذاتية القيادة والمتصلة، والتي ستكون واجبةً على القوانين القادمة فيما يتعلّق بإنتاج السيارات ذاتيّة القيادة.

في الثقافة الشعبية

عدل

في أسطورةٍ حضريّةٍ وُجِدَت منذ منتصف الستينات على الأقل، تقول بأنّه يجب اتخاذ قرار من قبل حارس جسرٍ مُتحرّكٍ في الاختيار بين التضحية بقطار الركاب أو ابنه البالغ من العمر أربع سنوات.[33] وهناك فيلمٌ قصيرٌ باللغة التشيكيّة صدر عام 2003 بعنوان Most (بالإنجليزية Bridge) و فلم The Bridge الذي يتناول حبكةً مماثلةً.[34] هذه النسخة غالبًا ما تُعطى كمثال من العقيدة المسيحية بأنّ الله ضحّى بابنه يسوع المسيح.[33]

في لعبة فيديو Fable 3 التي صدرت عام 2010، يتضمّن أحد الخيارات الأخلاقيّة المُبكّرة التي يتّخذها اللاعبون خيار إنقاذ إمّا حبيبة الطفولة أو حشد من المحتجين. إذا لم يتمّ اتخاذ قرار في غضون فترةٍ زمنيّةٍ معيّنةٍ، يعلن الملك أنّ اللاعب لديه خمس ثوان لإتخاذ قراره ’’أو أنهم سيموتون جميعًا‘‘.

في عام 2016، تمّ توثيق صفحة فيسبوك تحت اسم ’’Trolley Problem Memes‘‘ لشعبيتها على الموقع، وتشترك إدارة المجموعة بشكلٍ عام في الاختلافات الفكاهيّة في معضلة العربة وعادةً ما يخلطون أنواع متعدّدة من المعضلات الفلسفيّة.[35] تعتبر نكتة شائعة بين المستخدمين ’’الانجراف متعدد المسارات multi-track drifting‘‘، حيث يتمّ سحب العَتَلَة بعد مرور أول مجموعة من العجلات على المسار، وبالتالي إيجاد حلٍّ ثالث فكاهي، وفي كثير من الأحيان، حيث يتمّ ربط جميع الأشخاص الستة بالمسارات أو دهسهم بالعربة، أو يتمّ الصفح عنهم إذا انحرفت العربة عن مسارها.[36]

تمّ ذكر معضلة العربة في الحلقة 8 من الموسم 5 التي باسم ’’ Tied to the Tracks‘‘ من مسلسل البرتقالي هو الأسود الجديد Orange Is the New Black. كما تمّت مناقشتها أيضًا في الحلقتين الأخيرتين للموسم الثالث من مسلسل كيمي شميت القوية Unbreakable Kimmy Schmidt. ويشكّل أيضًا الجزء الرئيسي للحلقة 5 من الموسم 2 التي باسم ’’The Trolley Problem‘‘ من مسلسل المكان الجيد The Good Place.[37] أجريت تجربة معضلة العربة في الحلقة 1 من الموسم 2 من سلسلة Mind Field التي يقدّمها مايكل ستيفنز[38] Michael Stevens وتعرض على يوتيوب بريمير. وتمّ عرض روايات مختلفة من معضلة العربة على الطلاب في الحلقة 7 من الموسم الأول التي كانت بعنوان ’’دروس السباحة‘‘ من سلسلة أكاديمية المنزل الأخضر Greenhouse Academy الأصلية لشبكة نتفليكس Netflix.

كما ظهرت بشكلٍ بارز في براي Prey (لعبة فيديو 2017) كجزء من عملية صنع القرار خلال مرحلة المقدمة/تقديم الدرس. استخدامها ليس مبتذلًا وهو بمثابة استعارة عمل لبقيّة اللعبة.

الانتقادات

عدل

انتقد الباحثون في ورقة بحثية نُشِرَت عام 2014 في البوصلة الاجتماعية وسيكولوجيا الشخصية (بالإنجليزية Social and Personality Psychology Compass)،[39] استخدام معضلة العربة في الجدالات، ومن بين أمور أخرى، أنّ السيناريو الذي يُقدَّم مبالغٌ فيه وغير مرتبط بالحالات الأخلاقيّة في الحياة الواقعيّة أو التعليميّة.[40]

يذهب كل من بريانا رينكس وناثان جي روبنسون من مجلة أخبار اليوم (بالإنجليزية Current Affairs) إلى أبعد من ذلك، ويؤكّدان أنّ تجربة التفكير ليست عديمة الفائدة فحسب، بل إنّها تضرّ بشكلٍ مباشر بعلم النفس البشري، ممّا يجعل ذلك إجراء حساباتٍ قاسيةِ القلب حول مواقف افتراضيّة ينتج عن كلّ منها وفاةً مروّعةً واحدة أو أكثر هي تشجيع نوعٍ من التفكير الذي يخلو من التعاطف الإنساني ويتحمّل التفويض لتحديد من الذي يعيش أو يموت. كما أنّهم يطرحون سؤالًا عن الفرضية الأساسية للسيناريو، متسائلين: ’’إذا أُجبرت رغمًا عني التواجد في حالة يموت فيها الناس وليس لدي أي قدرة على إنقاذهم، كيف سيكون اختياري خيارًا ’’أخلاقيًا‘‘ من بين خياراتٍ مختلفةٍ بشكلٍ مهم، خلافًا لدخولي مشاهدة عرض رعب، حيث ليس لدي أي قوة ذات معنى على الإطلاق؟[41]

انظر أيضًا

عدل

المراجع

عدل
  1. ^ ا ب Philippa Foot, The Problem of Abortion and the Doctrine of the Double Effect in Virtues and Vices (Oxford: Basil Blackwell, 1978) (originally appeared in the Oxford Review, Number 5, 1967.) نسخة محفوظة 08 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ Judith Jarvis Thomson, Killing, Letting Die, and the Trolley Problem, 59 The Monist 204-17 (1976) نسخة محفوظة 09 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ ا ب Judith Jarvis Thomson, The Trolley Problem, 94 Yale Law Journal 1395–1415 (1985) نسخة محفوظة 29 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  4. ^ Hans Welzel, ZStW Zeitschrift für die gesamte Strafrechtswissenschaft 63 [1951], 47ff.
  5. ^ ‘Would You Kill the Fat Man?’ and ‘The Trolley Problem’ - The New York Times نسخة محفوظة 30 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ Barcalow, Emmett, Moral Philosophy: Theories and Issues. Belmont, CA: Wadsworth, 2007. Print.
  7. ^ Peter Singer, Ethics and Intuitions The Journal of Ethics (2005). http://www.utilitarian.net/singer/by/200510--.pdf نسخة محفوظة 2021-02-24 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ Shelly Kagan, The Limits of Morality (Oxford: Oxford University Press, 1989)[clarify this, please]
  9. ^ Carneades.org (7 أكتوبر 2013)، The Fat Villain Trolley Problem (90 Second Philosophy)، مؤرشف من الأصل في 2019-12-30، اطلع عليه بتاريخ 2016-09-04
  10. ^ Greene, Joshua D.; Sommerville, R. Brian; Nystrom, Leigh E.; Darley, John M.; Cohen, Jonathan D. (14 Sep 2001). "An fMRI Investigation of Emotional Engagement in Moral Judgment". Science (بالإنجليزية). 293 (5537): 2105–2108. Bibcode:2001Sci...293.2105G. DOI:10.1126/science.1062872. ISSN:0036-8075. PMID:11557895. Archived from the original on 2019-03-21.
  11. ^ Bernhard, Regan M.; Chaponis, Jonathan; Siburian, Richie; Gallagher, Patience; Ransohoff, Katherine; Wikler, Daniel; Perlis, Roy H.; Greene, Joshua D. (1 Dec 2016). "Variation in the oxytocin receptor gene (OXTR) is associated with differences in moral judgment". Social Cognitive and Affective Neuroscience (بالإنجليزية). 11 (12): nsw103. DOI:10.1093/scan/nsw103. ISSN:1749-5016. PMC:5141955. PMID:27497314. Archived from the original on 2017-11-10.
  12. ^ Youssef، Farid F.؛ Dookeeram، Karine؛ Basdeo، Vasant؛ Francis، Emmanuel؛ Doman، Mekaeel؛ Mamed، Danielle؛ Maloo، Stefan؛ Degannes، Joel؛ Dobo، Linda. "Stress alters personal moral decision making". Psychoneuroendocrinology. ج. 37 ع. 4: 491–498. DOI:10.1016/j.psyneuen.2011.07.017. مؤرشف من الأصل في 2020-01-22.
  13. ^ Rom, Sarah C., Paul, Conway (2017-08-30). "The strategic moral self:self-presentation shapes moral dilemma judgments". Journal of Experimental Social Psychology (بالإنجليزية). 74: 24–37. DOI:10.1016/j.jesp.2017.08.003. ISSN:0022-1031. Archived from the original on 14 أبريل 2020. Retrieved أغسطس 2020. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (help)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  14. ^ Valdesolo, Piercarlo; DeSteno, David (1 Jun 2006). "Manipulations of Emotional Context Shape Moral Judgment". Psychological Science (بالإنجليزية). 17 (6): 476–477. DOI:10.1111/j.1467-9280.2006.01731.x. ISSN:0956-7976. PMID:16771796. Archived from the original on 2019-07-14.
  15. ^ Lee، Minwoo؛ Sul، Sunhae؛ Kim، Hackjin (18 يونيو 2018). "Social observation increases deontological judgments in moral dilemmas". Evolution and Human Behavior. DOI:10.1016/j.evolhumbehav.2018.06.004. ISSN:1090-5138. مؤرشف من الأصل في 2020-05-11.
  16. ^ Ciaramelli, Elisa; Muccioli, Michela; Làdavas, Elisabetta; Pellegrino, Giuseppe di (1 Jun 2007). "Selective deficit in personal moral judgment following damage to ventromedial prefrontal cortex". Social Cognitive and Affective Neuroscience (بالإنجليزية). 2 (2): 84–92. DOI:10.1093/scan/nsm001. ISSN:1749-5024. PMC:2555449. PMID:18985127. Archived from the original on 2020-01-22.
  17. ^ Navarrete, C. David; McDonald, Melissa M.; Mott, Michael L.; Asher, Benjamin (1 Apr 2012). "Virtual morality: Emotion and action in a simulated three-dimensional "trolley problem"". Emotion (بالإنجليزية). 12 (2): 364–370. DOI:10.1037/a0025561. ISSN:1931-1516. Archived from the original on 2016-04-09.
  18. ^ Crockett, Molly J.; Clark, Luke; Hauser, Marc D.; Robbins, Trevor W. (5 Oct 2010). "Serotonin selectively influences moral judgment and behavior through effects on harm aversion". Proceedings of the National Academy of Sciences (بالإنجليزية). 107 (40): 17433–17438. Bibcode:2010PNAS..10717433C. DOI:10.1073/pnas.1009396107. ISSN:0027-8424. PMC:2951447. PMID:20876101. Archived from the original on 2019-11-07.
  19. ^ "'Trolley Problem': Virtual-Reality Test for Moral Dilemma – TIME.com". TIME.com. مؤرشف من الأصل في 2019-05-20.
  20. ^ Journal of Social, Evolutionary, and Cultural Psychology نسخة محفوظة 2012-04-11 على موقع واي باك مشين. – ISSN 1933-5377 – volume 4(3). 2010
  21. ^ Bourget، David؛ Chalmers، David J. (2013). "What do Philosophers believe?". مؤرشف من الأصل في 2019-05-05. اطلع عليه بتاريخ 2013-05-11. {{استشهاد ويب}}: |archive-date= / |archive-url= timestamp mismatch (مساعدة)
  22. ^ Patrick Lin (8 أكتوبر 2013). "The Ethics of Autonomous Cars". The Atlantic. مؤرشف من الأصل في 2019-05-30.
  23. ^ Tim Worstall (18 يونيو 2014). "When Should Your Driverless Car From Google Be Allowed To Kill You?". Forbes. مؤرشف من الأصل في 2019-03-30.
  24. ^ Jean-François Bonnefon؛ Azim Shariff؛ Iyad Rahwan (13 أكتوبر 2015). "Autonomous Vehicles Need Experimental Ethics: Are We Ready for Utilitarian Cars?". Science. ج. 352: 1573–1576. arXiv:1510.03346. Bibcode:2016Sci...352.1573B. DOI:10.1126/science.aaf2654.
  25. ^ Emerging Technology From the arXiv (22 أكتوبر 2015). "Why Self-Driving Cars Must Be Programmed to Kill". MIT Technology review. مؤرشف من الأصل في 2016-01-26.
  26. ^ Bonnefon، Jean-François؛ Shariff، Azim؛ Rahwan، Iyad (2016). "The social dilemma of autonomous vehicles". Science. ج. 352 ع. 6293: 1573–1576. arXiv:1510.03346. Bibcode:2016Sci...352.1573B. DOI:10.1126/science.aaf2654. PMID:27339987.
  27. ^ "Moral Machine". مؤرشف من الأصل في 2018-09-27.
  28. ^ Sütfeld، Leon R.؛ Gast، Richard؛ König، Peter؛ Pipa، Gordon. "Using Virtual Reality to Assess Ethical Decisions in Road Traffic Scenarios: Applicability of Value-of-Life-Based Models and Influences of Time Pressure". Frontiers in Behavioral Neuroscience. ج. 11. DOI:10.3389/fnbeh.2017.00122. مؤرشف من الأصل في 2017-06-13.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  29. ^ Skulmowski، Alexander؛ Bunge، Andreas؛ Kaspar، Kai؛ Pipa، Gordon (16 ديسمبر 2014). "Forced-choice decision-making in modified trolley dilemma situations: a virtual reality and eye tracking study". Frontiers in Behavioral Neuroscience. ج. 8. DOI:10.3389/fnbeh.2014.00426. مؤرشف من الأصل في 2017-09-01.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  30. ^ Francis، Kathryn B.؛ Howard، Charles؛ Howard، Ian S.؛ Gummerum، Michaela؛ Ganis، Giorgio؛ Anderson، Grace؛ Terbeck، Sylvia (10 أكتوبر 2016). "Virtual Morality: Transitioning from Moral Judgment to Moral Action?". PLOS ONE. ج. 11 ع. 10: e0164374. Bibcode:2016PLoSO..1164374F. DOI:10.1371/journal.pone.0164374. ISSN:1932-6203. مؤرشف من الأصل في 2019-12-27.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  31. ^ Patil، Indrajeet؛ Cogoni، Carlotta؛ Zangrando، Nicola؛ Chittaro، Luca؛ Silani، Giorgia (2 يناير 2014). "Affective basis of judgment-behavior discrepancy in virtual experiences of moral dilemmas". Social Neuroscience. ج. 9 ع. 1: 94–107. DOI:10.1080/17470919.2013.870091. ISSN:1747-0919. PMID:24359489. مؤرشف من الأصل في 2020-04-14.
  32. ^ BMVI Commission (20 يونيو 2016). "Bericht der Ethik-Kommission Automatisiertes und vernetztes Fahren". Federal Ministry of Transport and Digital Infrastructure (German: Bundesministerium für Verkehr und digitale Infrastruktur). مؤرشف من الأصل في 2017-11-15.
  33. ^ ا ب Barbara Mikkelson (27 فبراير 2010). "The Drawbridge Keeper". سنوبس.كوم. مؤرشف من الأصل في 2021-12-21. اطلع عليه بتاريخ 2016-04-20.
  34. ^ lewis-8 (25 يناير 2003). "Most (2003)". IMDb. مؤرشف من الأصل في 2017-11-16.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)
  35. ^ Raicu، Irina (8 يونيو 2016). "Modern variations on the 'Trolley Problem' meme". فوكس ميديا. مؤرشف من الأصل في 2018-07-08. اطلع عليه بتاريخ 2017-05-25.
  36. ^ Zhang، Linch (1 يونيو 2016). "Behind the Absurd Popularity of Trolley Problem Memes". TheHuffingtonPost.com, Inc. مؤرشف من الأصل في 2019-01-12. اطلع عليه بتاريخ 2017-05-25.
  37. ^ Perkins، Dennis (19 أكتوبر 2017). "Chidi wrestles with "The Trolley Problem" on a brilliantly funny The Good Place". avclub.com. ذي أنيون. مؤرشف من الأصل في 2019-05-13. اطلع عليه بتاريخ 2018-03-28.
  38. ^ Stevens، Michael (6 ديسمبر 2017). "The Greater Good - Mind Field S2 (Ep 1)". youtube.com. في سوس. مؤرشف من الأصل في 2019-04-30. اطلع عليه بتاريخ 2017-12-11.
  39. ^ Bauman، Christopher W.؛ McGraw، A. Peter؛ Bartels، Daniel M.؛ Warren، Caleb (4 سبتمبر 2014). "Revisiting External Validity: Concerns about Trolley Problems and Other Sacrificial Dilemmas in Moral Psychology". Social and Personality Psychology Compass. مؤرشف من الأصل في 2020-01-22.
  40. ^ Khazan، Olga (24 يوليو 2014). "Is One of the Most Popular Psychology Experiments Worthless?". ذا أتلانتيك. مؤرشف من الأصل في 2019-03-31.
  41. ^ Rennix، Brianna؛ Robinson، Nathan J. (3 نوفمبر 2017). "The Trolley Problem Will Tell You Nothing Useful About Morality". Current Affairs  [لغات أخرى]. مؤرشف من الأصل في 2020-01-22.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)