معركة وادي ماجد

معركة وقعت خلال الحملة السنوسية 1915

معركة وادي ماجد هي إحدى معارك الحملة السنوسية ضمن حملات الحرب العالمية الأولى، وقعت المعركة في 15 ديسمبر 1915 في وادي ماجد، غرب مطروح بين القوات البريطانية بقيادة ألكسندر والاس والقوات السنوسية بقيادة جعفر باشا وانتهت بانتصار بريطاني وانسحاب السنوسيين.[1][2]

معركة وادي ماجد
جزء من الحملة السنوسية
خريطة معركة وادي ماجد
معلومات عامة
التاريخ 25 ديسمبر 1915
الموقع وادي ماجد، مطروح
النتيجة انتصار بريطاني
المتحاربون
المملكة المتحدة الإمبراطورية البريطانية السنوسيون
الدولة العثمانية الدولة العثمانية
القادة
المملكة المتحدة ألكسندر والاس
المملكة المتحدة جيه. إل. آر. غوردون
المملكة المتحدة تندل بسكو
الدولة العثمانية جعفر باشا[1]
الوحدات
الرتل الرئيسي
* الكتيبة الأولى من لواء البنادق النيوزيلندية
* الكتيبة 2/8 (فوج ميدلسكس)
* فوج السيخ الخامس عشر
* الفوج الأول من خيالة باكينغهامشير الملكية
رتل اليسار
* 3 سرايا من الخيالة الأسترالية الخفيفة
* 3 سرايا من الخيالة المتطوعين
* مدفعية الخيالة الملكية نوتنغهامشير (بطارية نوتس)
* فصيلة المركبات المدرعة البحرية الملكية
القوة
عدة آلاف
6عربات مدرعة
1 سفينة حربية
5.000 رجل (منهم 900 من المحفظية)
4 مدافع
الخسائر
13 قتيل
50 جريح
400-300 قتيل
80 أسير

خلفية تاريخية عدل

أراد العثمانيون أن يُهاجم السنوسيين مصر من الغرب لتشتيت انتباه المدافعين البريطانيين عن قناة السويس جهة الشرق، بعدما فشلت هجماتهم خلال حملة السفربرلك في الاستيلاء عليها. عقد العثمانيون تحالفاً مع أحمد الشريف السنوسي ضد البريطانيين في فبراير 1915، وتولى نوري باشا، الأخ غير الشقيق لأنور باشا وجعفر باشا، قيادة القوات السنوسية وتدريبها. كما أمد العثمانيون السنوسيين بالأسلحة والمعدات الحديثة وتولت السفن والغواصات الألمانية تسليمها.[3][4]

هاجمت الغواصات الألمانية ميناء السلوم في نوفمبر 1915،[5] وفي نفس الوقت تعرضت المواقع البريطانية في سيدي براني والسلوم لهجمات السنوسيين الذين اتخذوا من واحة سيوة معقلاً لتنسيق هجماتهم. على إثر ذلك، اضطرت القوات البريطانية للانسحاب تاركة أمر حماية الحدود لخفر السواحل المصري في السلوم، والذين انضم أغلبهم إلى القوات السنوسية.[6]

نظم البريطانيون قوة الحدود الغربية بقيادة اللواء ألكسندر والاس في 20 نوفمبر 1915،[7] لمواجهة خطر السنوسيين والتي اتخذت من مطروح قاعدة لعملياتها بداية من 5 ديسمبر، تعززها البحرية وسلاح الجو الملكي، لتبدأ الحملة السنوسية.[8]

استهل والاس الحملة في 11 ديسمبر، بإرسال رتل عسكري من الخيالة والعربات المدرعة بقيادة العميد جيه. إل. آر. غوردون لطرد السنوسيين من دوار حسين (16 كم غرب مطروح). نصب السنوسيون كميناً عند وادي سيناب واشتبكوا مع البريطانيين، الذين واصلوا تقدمهم إلى آبار دوار الرخام واتخذوها قاعدة ثابتة. مع انضمام المزيد من الوحدات ليلاً، تحركت القوات البريطانية صباح 13 ديسمبر نحو وادي الحشفيات وعند مشارفه خاضت قتالاً مريراً مع السنوسيين ولم ينقذها سوى القصف البحري الذي قدمته الفرقيطة إتش إم إس كليميتس، مما أجبر السنوسيون على الانسحاب، كما انسحب البريطانيون إلى مطروح لتنظيم قواتهم، دون تحقيق نتيجة حاسمة.[9][10]

المعركة عدل

أدى سوء الأحوال الجوية إلى توقف العمليات العسكرية لعشرة أيام. خلال هذا الوقت وصلت، وصلت الكتيبة الأولى، من لواء البنادق النيوزيلندي [الإنجليزية] للانضمام إلى قوة الحدود الغربية.[11] في غضون ذلك، أفادت الاستطلاعات الجوية البريطانية أن السنوسيين متمركزين بقوة قدرها 900 جندي من المحفظية،[أ] في ثلاث كتائب، بالإضافة إلى أربعة مدافع جبلية ومدفعين رشاشين، عند جبل مدوة على بعد ستة أميال جنوب غرب مطروح، يتحكم هذا الجبل في الطريق المؤدية إلى السلوم. كان والاس يأمل في مفاجأة قوة السنوسيين، وفي الساعة الخامسة من صباح يوم 25 ديسمبر، خرج رتلين عسكريين من مطروح نحو جبل مدوة.

تألف الرتل الأول وهو رتل اليسار من ثلاث سرايا من الخيالة الأسترالية الخفيفة [الإنجليزية] وثلاث سرايا من الخيالة المتطوعين [الإنجليزية] وقسم من رشاشات الخيالة المتطوعين وبطارية من مدفعية نوتس [الإنجليزية]،[12] بجانب ست سيارات مدرعة وعدة سيارات خفيفة من فصيلة المركبات المدرعة البحرية الملكية.[9] طوق هذا الرتل من سلاح الفرسان المختلط بقيادة العميد تندل بسكو الناحية الجنوبية عبر وادي تويوا، في محاولة للتمركز لقطع الطريق على السنوسيين ومنع انسحابهم. بينما تقدم رتل المشاة (الرتل الرئيسي) على طريق السلوم، وكان يتألف من فوج السيخ الخامس عشر [الإنجليزية] والكتيبة الأولى من لواء البنادق النيوزيلندي والكتيبة الثانية والثامنة من فوج ميدلسكس [الإنجليزية]،[13] والفوج الأول من خيالة باكينغهامشير المتطوعة الملكية [الإنجليزية]،[14] بالإضافة إلى الأسلحة الداعمة وتواجد مقر اللواء والاس فيه. كانت فصيلة الإشارة التابعة لفوج السيخ الخامس عشر هي الوحدة الفرعية الفعالة الوحيدة للإشارة في القوة البريطانية المتقدمة. تولى العميد غوردون قيادة رتل المشاة، بينما قاد الرائد جي. بنفاثر إيفانز فوج السيخ الخامس عشر. رصدت نقطة استطلاع منقدمة للسنوسيين تقدم البريطانيين مع بزوغ الشمس وأطلقت الإنذار بإشعال نيران ضخمة.[10]

لاحظ غوردون أن السنوسيين لم يحتلوا جبل مدوة، لذا أرسل سريتين من فوج السيخ الخامسة عشر لتشكيل قوة حرس متقدم للاستيلاء على الجبل، وهو ما تحقق ذلك دون مقاومة. في حوالي الساعة الثامنة صباحاً بدأ السنوسيون بقصف الطريق من منحدر غربي جبل مدوة بواسطة مدفع جبلي، في حين كانت كتائبهم تتأهب للقتال. كشفت سريتا فوج السيخ الخامس عشر موقع المدفعية المعادية واستخدم غوردون تلسكوبه في توجيه مدفعية نوتس والتي أمكنها إسكات مدفع السنوسيين من مسافة 2.000 ياردة، في نفس الوقت أطلقت الفرقيطة إتش إم إس كليميتس وابلاً من القذائف أيضاً على التلال التي يحتلها السنوسيين من مسافة 10.000 ياردة.[10]

طلب المقدم غوردون من اللواء والاس تعزيزاً لسريتي السيخ على جبل ميدوة، فأرسل سرية لهما من فوج ميدلسكس. عندها تقدمت قوة فوج السيخ الخامس عشر نحو تلال السنوسيين وأصبحت على بعد 200 ياردة منها، وتبعها الكتيبة الأولى من لواء البنادق النيوزيلندي. وُضعت سريتين من الجنود النيوزيلنديين كحرس على كل جناح، بينما تحرك الجنود السيخ بخفة عبر هضبة مفتوحة. علق البريطانيون تقدمهم على بعد 800 ياردة من السنوسيين، ريثما يصل سلاح الفرسان ويتخذ موقعه. وعندما تأخر سلاح الفرسان، استمر التقدم البريطاني لكن مع وجود كلتا السريتين النيوزيلنديتين على الجانب الأيمن. اقتحمت القوات البريطانية التلال، واشتبكت مع السنوسيين الذين هُزموا وفروا، واختبأ بعضهم في الكهوف والشقوق حيث أُطلق عليهم النار أو طُعنوا بحراب البنادق. أمنَ البريطانيون التلال بالكامل بحلول الساعة العاشرة. حينها نصب غوردون المدافع على الهضبة وأخذ في قصف السنوسيين المنسحبين. بينما كان سلاح الفرسان في وضع لا يسمح له باستكمال تدمير كتائب المحفظية.[10]

كان الرتل الجنوبي قد تأخر في الوصول نتيجة تحرك مدافعه على أرض وعرة، ثم اشتبك في حوالي الساعة الثامنة صباحاً مع قوة من سلاح الهجن وسلاح الفرسان السنوسي اللذين توقعا تحرك سلاح الفرسان البريطاني. على الرغم من أن نيران المدافع الرشاشة أدت في النهاية إلى تشتيت السنوسيين، فقد أعاق هذا الاشتباك تقدم الرتل. في الساعة الثالثة عصراً ظهر رتل سلاح الفرسان ولكن بحلول ذلك الوقت كانت المعركة على وشك الانتهاء. انسحب السنوسيون إلى وادي ماجد يتعقبهم الجنود السيخ والنيوزيلنديين وأضرموا النيران في معسكرهم في الوادي.[10]

انخفضت معنويات حرس المؤخرة لقوات المحفظية، مع ذلك كانوا لا يزالوا يقاتلون بضراوة، حتى تقهقروا نحو الشاطيء. تظاهر بعضهم بالموت أو الإصابة، لكنهم كانوا يطلقون النار بعد ذلك من مسافة قريبة. أثار هذا غضب المشاة السيخ لدرجة أن أياً من هؤلاء الرجال الذين أُسروا أحياء أُلقوا بهم في الخيام المحترقة. [10]

كان الضوء يتلاشى وفي الساعة الخامسة، توقف غوردون عن مطاردة مشاة السنوسيين وأمر كتائبه بأن تُعسكر في جبل مدوة. عاد سلاح الفرسان إلى مطروح في تلك الليلة، تبعهم جنود المشاة في وقت مبكر من صباح اليوم التالي في 26 ديسمبر. خسر البريطانيون ثلاثة عشر قتيلاً وخمسين جريحاً. وخسرت القوات السنوسية ما بين 300 و400 قتيل و80 أسير.[10]

النتيجة والتداعيات عدل

وقعت أمتعة جعفر باشا في الأسر وشوهد بعض القتلى من حرس السواحل المصريين الذين انشقوا وانضموا للسنوسيين. هرب العديد من السجناء الهنود الذين أُخذوا من سفينة مورينا، من أسر السنوسي خلال حالة الارتباك وعادوا إلى وحداتهم؛ استكمل والاس العمليات بين مطروح والضبعة بعد فترة راحة قصيرة.[15]

غيرت محافظة مطروح تاريخ عيدها القومي من (تاريخ تأسيس المحافظة في 24 أغسطس) إلى 15 ديسمبر وهو تاريخ معركة ماجد باعتبارها مناسبة وطنية تُخلد ذكرى انتصار قبائل مطروح على القوات البريطانية،[16][17] وهو ما يتعارض مع حقيقة أن المعركة لم تكن جزءاً من حركة مقاومة محلية ضد الاحتلال البريطاني، بل كانت في الأساس جزءاً من الحملة السنوسية وقامت في الأساس بين البريطانيين والقوات السنوسية الليبية التي استعانت ببدو مطروح، لاسيما أبناء علي والعواقير والمنفة كقوات غير نظامية.[18]

تخلط المصادر المصرية بين معركة وادي سيناب أو (وادي السنب) التي تسميها معركة وادي ماجد الأولى وهي التي لم يُحقق فيها البريطانيين نتيجة حاسمة ومع ذلك تكبد السنوسيين فيها 250 قتيل مقابل 9 قتلى و65 جريح للبريطانيين، من بين هؤلاء القتلى المقدم سي. إل. سنو، قائد خفر السواحل المصري في السلوم،[19] والذي تصفه بعض المصادر بكونه قائد القوات البريطانية في معركة وادي ماجد باسم (إسناو).[20][21] وفي نفس الوقت تذكر نفس المصادر أن اللواء محمد صالح حرب هو من انشق بقوات خفر السواحل المصرية وقاد المعركة ضد البريطانيين.[22][23] وهو أمر عاري تماماً من الصحة لأن جعفر باشا هو من قاد السنوسيين في المعركة التي ذكرها بالتفصيل في مذكراته.[24]

المصادر عدل

  1. ^ أ ب https://weaponsandwarfare.com/2017/09/30/western-egypt-operations-against-the-senussi/ نسخة محفوظة 2021-10-18 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ https://alh-research.tripod.com/Light_Horse/index.blog/1882847/gebel-medwa-egypt-december-25-1915/ نسخة محفوظة 2021-12-11 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ Macmunn & Falls 1996، صفحات 104–105.
  4. ^ https://awayfromthewesternfront.org/campaigns/africa/the-senussi-campaign/ نسخة محفوظة 2021-12-25 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ Corbett 2009، صفحات 224–225.
  6. ^ https://www.nam.ac.uk/explore/senussi-revolt نسخة محفوظة 2022-09-21 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ https://livesofthefirstworldwar.iwm.org.uk/lifestory/5369970 نسخة محفوظة 2022-09-13 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ https://www.longlongtrail.co.uk/battles/western-frontier-force-and-the-campaign-in-the-western-desert-1915-1916/ نسخة محفوظة 2021-11-04 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ أ ب https://nzetc.victoria.ac.nz/tm/scholarly/tei-WH1-Effo-t1-body-d3.html نسخة محفوظة 2022-04-17 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ أ ب ت ث ج ح خ http://www.kaiserscross.com/188001/297622.html نسخة محفوظة 2021-11-08 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ https://nzhistory.govt.nz/war/infantry-units/new-zealand-rifle-brigade نسخة محفوظة 2022-05-18 على موقع واي باك مشين.
  12. ^ Farndale 1988، صفحات 62–66
  13. ^ "The Duke of Cambridge's Own (Middlesex Regiment) in 1914-1918". مؤرشف من الأصل في 2001-06-28. اطلع عليه بتاريخ 2022-09-30.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  14. ^ Buckinghamshire Yeomanry at Long, Long Trail. نسخة محفوظة 2022-08-05 على موقع واي باك مشين.
  15. ^ Macmunn & Falls 1996، صفحة 118.
  16. ^ "ذكرى معركة وادي ماجد 1915.. محافظة مطروح تستعد لعيدها القومي / المصري اليوم". مؤرشف من الأصل في 2020-12-17. اطلع عليه بتاريخ 2022-09-30.
  17. ^ https://www.youm7.com/story/2019/11/19/تعرف-على-سبب-تغيير-موعد-العيد-القومى-لمطروح-هذا-العام نسخة محفوظة 2022-09-30 على موقع واي باك مشين.
  18. ^ ʻAskarī 2003، صفحة 80.
  19. ^ https://s3-ap-southeast-2.amazonaws.com/awm-media/collection/RCDIG1069488/document/5518985.PDF نسخة محفوظة 2022-09-30 على موقع واي باك مشين.
  20. ^ "معركة وادي ماجد.. القصة الكاملة لهزيمة الإنجليز على يد بدو مطروح منذ 106 أعوام". مؤرشف من الأصل في 2022-09-30. اطلع عليه بتاريخ 2022-09-30.
  21. ^ https://www.youm7.com/story/2021/12/13/حكاية-معركة-وادى-ماجد-ضد-الاحتلال-عام-1915-والعيد-القومى نسخة محفوظة 2022-09-30 على موقع واي باك مشين.
  22. ^ "حكايات/ معركة وادي ماجد.. ذكرى انتصار القبائل البدوية على القوات الإنجليزية". مؤرشف من الأصل في 2022-09-30. اطلع عليه بتاريخ 2022-09-30.
  23. ^ https://gate.ahram.org.eg/News/1571790.aspx نسخة محفوظة 2021-09-05 على موقع واي باك مشين.
  24. ^ ʻAskarī 2003، صفحة 75-82.

الملاحظات عدل

  1. ^ اُطلق اسم المحفظية على القوات النظامية للسنوسيين

المراجع عدل

  • Farndale، General Sir Martin (1988). The Forgotten Fronts and the Home Base, 1914–18. History of the Royal Regiment of Artillery. Woolwich: The Royal Artillery Institution. ISBN:1-870114-05-1.
  • Macmunn، Lieut.-General Sir George؛ Falls، Captain Cyril. Official History of the War, Military Operations Egypt and Palestine, from the outbreak of war with Germany to June 1917.
  • Macmunn، G؛ Falls، C. (1996) [1928]. Military Operations: Egypt and Palestine, From the Outbreak of War with Germany to June 1917. History of the Great War Based on Official Documents By Direction of the Historical Section of the Committee of Imperial Defence (ط. repr. Imperial War Museum Department of Printed Books and Battery Press Nashville, TN). London: HMSO. ج. I. ISBN:978-0-89839-241-8.
  • ʻAskarī، Jaʻfar (2003). A soldier's story : from Ottoman rule to independent Iraq : the memoirs of Jafar Pasha Al-Askari (1885-1936).
  • Corbett، J. (2009) [1940]. Naval Operations. History of the Great War Based on Official Documents By Direction of the Historical Section of the Committee of Imperial Defence. 1923 ed (ط. Revised 1940 Imperial War Museum and Naval & Military Press). London: Longmans. ج. III. ISBN:978-1-84342-491-8. مؤرشف من الأصل في 2021-08-14. اطلع عليه بتاريخ 2015-03-29.