معركة بوكراع

مواجهة عسكرية وقعت في يومي 5 و6 نوفمبر عام 1979 أثناء حرب الصحراء الغربية

معركة بوكراع هي مواجهة عسكرية وقعت في يومي 5 و6 نوفمبر عام 1979 أثناء حرب الصحراء الغربية حين هاجمت قوات جبهة البوليساريو بلدة بوكراع، وهي بلدة تعدين الفوسفات تقع في منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها. نجح الجيش المغربي في النهاية في صد مهاجمي جبهة البوليساريو.

معركة بوكراع
جزء من صراع الصحراء الغربية، حرب الصحراء الغربية
معلومات عامة
التاريخ 5 - 6 نوفمبر 1979
البلد  الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
الموقع بوكراع،  الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
النتيجة إنتصار المغاربة
المتحاربون
 المغرب  الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
الخسائر
 المغرب 60 قتيل  الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية 600 قتيل

10 أسرى

الخلفية التاريخية عدل

كان الهدف من الهجوم الذي شنته قوات جبهة البوليساريو على بلدة بوكراع هو تعليق عمليات التنقيب عن الفوسفات، وبالتالي توجيه ضربة للاقتصاد المغربي.

كانت حكومة المغرب تقوم بتطوير مناجم الفوسفات في ذلك الوقت بهدف دمج ولايات الصحراء الغربية في الاقتصاد المغربي. وكان إنتاج مناجم الفوسفات يُنقل عن طريق أطول خط نقل في العالم (والذي يبلغ طوله 96 كم) إلى ميناء مدينة العيون.[1]

المعركة عدل

في يوم 5 نوفمبر عام 1979، وفي عشية الذكرى الرابعة للمسيرة الخضراء، هاجم عدة مئات من مقاتلي جبهة البوليساريو بلدة بوكراع حيث يقع مخزون الفوسفات الرئيسي في الصحراء الغربية، وقام الانفصاليون بتدمير محطتين لنقل الفوسفات هما المحطتان 2 و3 من خط النقل الذي يربط مناجم بلدة بوكراع بساحل المحيط الأطلسي. ولكن سرعان ما تدخل فوج المشاة الآلي الرابع التابع للجيش الملكي المغربي وتمكن من صد المهاجمين البوليساريين الذين وجدوا أنفسهم محاطين بالمغاربة.[2]

وبحسب ما ذكرته وكالة رويترز التي نقلت عن صحفيين زاروا الموقع، فقد غرق حوالي 600 من مقاتلي البوليساريو أثناء محاولتهم عبور النهر للفرار، بعد أن حولت الأمطار الغزيرة في الصحراء الشهر الماضي قاع هذا النهر الجاف عادة إلى فيضان موحل حيث كانت السيارات عالقة وهي تحاول الهروب من قوات الجيش المغربي، وبالتالي فإن العملية كانت فاشلة ول تحقق أهداف جبهة البوليساريو.[3]

التداعيات عدل

في خطاب ألقاه الملك المغربي الحسن الثاني في 6 نوفمبر عام 1989 بمناسبة الذكرى الرابعة للمسيرة الخضراء، ذكر الملك هذا الهجوم وقدم تقييماً للقتال، موضحاً أن 150 مقاتلًا من جبهة البوليساريو قُتلوا خلال الهجوم، كما أسر الجيش المغربي نحو 10 بوليساريين، بينما أعلن الصحفيون أنهم شاهدوا كميات كبيرة من الأسلحة السوفيتية مأخوذة كغنائم حرب من مقاتلي البوليساريو. وعلى الجانب الآخر، كانت الخسائر المغربية تُقدر بحوالي ستين قتيلاً، ولأول مرة في تاريخ الحرب بين البلدين، تمكن المغاربة من عرض صور لقتلى من مقاتلي جبهة البوليساريو المطالبين بالاستقلال حيث لم يتمكن الصحراويون من نقل جثث القتلى من جانبهم.[4]

كانت هذه المعركة على الرغم من كل شيء ذات أهمية تاريخية كبيرة لأنها الزناد الذي دفع الجيش المغربي إلى إعادة النظر في استراتيجيته من أجل حماية ما كان يُسمى بالصحراء النافعة، ولا سيما مدن ومناجم بلدة بوكراع الكبيرة. وتوضح بعض المصادر المغربية أن مهندسي مكتب الفوسفات الشريف وضباط فوج المشاة الآلي الرابع هم من صمموا وتخيلوا الجدار وليس أحمد الدليمي أو عبد العزيز بناني.[1]

المراجع عدل

  1. ^ أ ب "Comment le mur de sécurité a changé la face de la guerre au Sahara". Medias24.com. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |مسار= غير موجود أو فارع (مساعدة)
  2. ^ "Le Général Arroub, Inspecteur des FAR, Commandant la zone Sud". medias24.com.
  3. ^ « Le Polisario revendique la destruction près de Bou-Craa de deux stations de transport de phosphates. Les rendez-vous manqués », في Le Monde, 1979-11-12 [النص الكامل] 
  4. ^ (بالإنجليزية) James M. MarkhamCatégorie:Utilisation du paramètre auteur dans le modèle article, « Moroccans Are Ready For a War of Attrition With Rebels in Sahara; King's Fate May Hang on War », في نيويورك تايمز, 12 novembre 1979 [النص الكامل]