معركة الزمالة
وقعت معركة الزمالة في 16 مايو 1843، عندما داهم الفرنسيون بقيادة هنري دورليان دوق أومالي [الإنجليزية] زمالة (العاصمة المتنقلة) الأمير عبد القادر الجزائري، قائد المقاومة الجزائرية أثناء الغزو الفرنسي للجزائر، بينما كان غائبًا في حملة غارة. فاجأ 500 فارس فرنسي المدافعين عن المعسكر، الذين أطلقوا طلقة واحدة قبل أن يتفرقوا. أسر أكثر من 3000 من أتباع الأمير عبد القادر من بين 30,000 شخص كانوا في المعسكر، إلى جانب العديد من ممتلكاته، بما في ذلك خزينة الحرب ومكتبة تقدر قيمتها بـ5000 جنيه إسترليني. وبعد ثلاثة أيام، أُسر 2500 آخرون من أتباعه.
معركة الزمالة | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الغزو الفرنسي لإيالة الجزائر | |||||||
معركة الزمالة (1843).
| |||||||
معلومات عامة | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
![]() |
![]() | ||||||
القادة | |||||||
الدوق هنري دورليان | الأمير عبد القادر الجزائري | ||||||
القوة | |||||||
500 من الخيالة | بين 3,200 و 30,000 | ||||||
الخسائر | |||||||
غير معتبرة | بين 300 و 3,000 شهيد 3,000 و 5,000 أسرى | ||||||
![]() |
|||||||
تعديل مصدري - تعديل ![]() |
استسلام الأمير
عدللجأ الأمير عبد القادر إلى منطقة الريف بالمغرب، لكنه واجه معارضة من السلطان المغربي عبد الرحمان، الذي كان يسعى إلى إنهاء حرب المغرب مع الفرنسيين في معاهدة طنجة التي ابرمها السلطان المغربي مع الجيش الفرنسي في 10 سبتمبر 1844 التي من بين بنودها تنص على تسليم الأمير،
واصل الأمير مقاومته للجيش الفرنسي انطلاقًا من الريف وضواحي وجدة، لكن السلطان، وبحكم معاهدته مع الفرنسيين، أرسل إليه جيشًا لحمله على مغادرة المغرب.[1][2] دارت معارك بين الأمير والجيش الذي أرسله السلطان المغربي، أسفرت عن انسحاب الأمير متوجهًا نحو الجنوب الجزائري، غير أن القوات الفرنسية اعترضت طريقه. وفي ظل هذا الوضع، طلب التفاوض مع القائد الفرنسي لاموريسيير حول شروط استسلامه[3]، حيث تعهّد الأخير بنقله إلى الإسكندرية أو عكا.
أرسل رسولًا من حاشيته إلى الجنرال لاموريسيير، قائد الجيوش الفرنسية، لإبلاغه بقراره بالإستسلام. وعند وصول الرسول، ابتهج لاموريسيير بالأمر وبادر إلى توقيع ورقة على بياض ممهورة بختمه، وأرسلها مع الرسول ليحدد فيها الأمير شروطه، طالبًا منه أيضًا أن يبعث بسيفه.
في 24 ديسمبر 1847، أي بعد أربع سنوات وسبعة أشهر وثمانية أيام، استسلم الأمير عبد القادر بحضور دوق أومال. غير أن الاتفاق الذي أبرمه مع لاموريسيير لم يُنفَّذ، مما أدى إلى إنهاء المقاومة الجزائرية الرئيسية ضد الاحتلال الفرنسي للجزائر.[4][5][6]

مراجع
عدل- ^ كتاب الأمير عبد القادر رائد الكفاح الجزائري.
- ^ د يحيى بوعزيز (1983). الأمير عبد القادر رائد الكفاح الجزائري (بعربية) (3 ed.). الدار العربية للكتاب ؛ الشركة الوطنية للنشر والتوزيع بالجزائر. p. 366. ISBN:978-9961-887-77-6.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link) - ^ "الأمير عبد القادر أسيرا.. كيف سلم نفسه للفرنسيين؟ | Maghrebvoices". www.maghrebvoices.com. اطلع عليه بتاريخ 2025-03-18.
- ^ "Soleil en Essonne". bab.el.oueb.free.fr. مؤرشف من الأصل في 2017-01-18. اطلع عليه بتاريخ 2017-01-11.
- ^ notice du Musée impérial de Versailles. نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- ^ Michel Levallois, « Le « mariage arabe » d’Ismaÿl Urbain », في Études littéraires, vol. 33, no 3, 2001-01-01 ISSN 0014-214X [النص الكامل, lien DOI (pages consultées le 2017-01-11)] "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2018-06-02. اطلع عليه بتاريخ 2020-12-07.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)