معركة إزكي، هي معركة وقعت في يونيو 1812م ، بين الدولة السعودية الأولى بقيادة مطلق بن محمد المطيري وبين الحملة الإيرانية بقيادة سعدى خان وعُمان بقيادة السيد سعيد بن سلطان وأخاه سالم بن سلطان ، وتعتبر هذه أشد معركة تواجهت فيها الدولة السعودية الأولى وإيران ، وانتهت بانتصار مطلق بن محمد المطيري والقوات السعودية وقتل منهم مقتلة عظيمة وأخذ خيامهم وغالب متاعهم ومدافعهم ، وعلى أثرها أخمدت الحملة الإيرانية وانسحبت إلى إيران ، فانفتح الطريق لقوات مطلق بن محمد إلى قرى بني رواحة في مدخل وادي سمائل وفتح حصن سمائل أبوابه للوهابيين.[1][2][3]

معركة إزكي
موقع ولاية إزكي حيث وقعت المعركة.
معلومات عامة
التاريخ يونيو 1812م
البلد عُمان
الموقع ولاية إزكي في عُمان
النتيجة
المتحاربون
 الدولة السعودية الأولى عُمان

إيران القاجارية

القادة
مطلق بن محمد المطيري سعيد بن سلطان
سالم بن سلطان

فتح علي شاه
سعدى خان

الوحدات
غير معروفة 3000 إيراني [4]
الخسائر
قليلة كثيرة جداً


الخلفية التاريخية

عدل

بعد ان فرض مطلق بن محمد المطيري سيطرته على عُمان ، أقترح الطبيب الايطالي موريزى على السيد سعيد بن سلطان طلب العون من إيران ، وأستجاب السيد سعيد بن سلطان للفكرة لما بين إيران والسعوديين من عداء منذ حادثة كربلاء، فأرسل أخاه سالم إلى وفد في شيراز ، والتقى بشاه فارس فتح علي شاه وبعد مفاوضات ومناقشات طويلة تمكن من اقناع الشاه بالتعاون معه في سبيل إيقاف المد السعودي ، فأمر الشاه بتجهيز حملة كبيرة من ثلاثة آلاف مقاتل ، بقيادة سعدى خان ووصلت تلك القوات إلى بركاء واتفق الطرفان على ان يكون سالم بن سلطان قائداً لهذه القوات ، وقدر الامام سعود الكبير خطورة التعاون بين السيد سعيد بن سلطان وشاه ایران فأرسل مبعوثا إلى الشاه لعمل علاقات ودية معه ولمنع أرسال هذه الحملة المرتقبة ، ولكن الشاه استجاب إلى طلب السيد سعيد بن سلطان وأمر أن يصحب سالم بن سلطان في عودته القائد سعدى خان مع ثلاثة آلاف فارس إيراني ، وصلت هذه القوة بركاء وتمكن السيد سعيد بن سلطان في أوائل عام 1812م أن يسترد حصون نخل وسمائل ولما وصلته أنباء حملة طوسون باشا في أرض الحجاز أرسل حملة بحرية بقيادة ابنه الى قطر والبحرين ونجحت الحملة في تدمير الزبارة والقبض على القادة السعوديين فيها وترك القائد السعودي مطلق المطيري البريمي في ذلك الوقت عائدا إلى نجد ، وأسرع الشيخ محمد بن ناصر الجبري إلى البريمي يستنجد به فوجده قد رحل ، فذهب في أثره وظل يلح عليه لمجابهة القوة الايرانية العمانية المشتركة . فعاد بعد أن وعد الشيخ محمد بن ناصر الجبري تموين الجيش وتزويده بالمال اللازم وحشد مطلق المطيري قبائل نعيم وبنى قتب والظواهر والدروع ، واشتركت معه لأول مرة قبائل بني بوعلى ضد الحملة الايرانية ، وتجمعت في نفس الوقت قوات سالم بن سلطان والعجم بقيادة سعدى خان في إزكي وجاءهم الشيخ عيسى بن صالح الحارثي على رأس قبيلته ، وجرت المعركة قرب إزكي وهزمت القوات الايرانية العمانية المشتركة ، وانفتح الطريق أمام قوات مطلق المطيري إلى قرى بني رواحة في مدخل وادي سمائل وفتح حصن سمائل أبوابه للوهابيين.[5][3]

المعركة

عدل
  • قال ابن بشر : في آخر شهر من ذو الحجة بسنة 1225هـ جمع صاحب مسقط سعيد بن سلطان جموعاً وعساكر كثيرة ، واستنصر العجم ، فأتاه عسكر كثيف نحو ثلاثة آلاف مقاتل ، وساروا إلى عُمان وعاثوا فيما يليهم من رعايا المسلمين ، واستولوا على بلاد الجبري سمائل ، وهرب الجبري منها ، فسار مطلق المطيري بشوكة المسلمين ، الذين معه في عُمان من أهل عُمان ونجد وغيرهم ، فجمع الله بينهم وبين عساکر صاحب مسقط ، وتنازلوا واقتتلوا قتالاً شديداً ، فانهزمت جنود صاحب مسقط ، وركب المسلمون أكتافهم ، وقتلوا منهم مقتلة عظيمة ، وأخذوا خيامهم ومحطتهم وغالب متاعهم ومدافعهم وهي اكثر من عشرة مدافع ، ورجع بقيتهم إلى مسقط وسمائل ، وأخذ المسلمون منهم غنائم عظيمة ، وقبض الأخماس عمال سعود [ وبعثوا بها إلى الدرعية[2][6]

اقرأ أيضًا

عدل

المراجع

عدل
  1. ^ محمد مرسي عبدالله. إمارات الساحل وعُمان والدولة السعودية الأولى 1793-1818. ج. 1. ص. 219.
  2. ^ ا ب عثمان بن بشر. عنوان المجد في تاريخ نجد (ط. 4nd). دارة الملك عبدالعزيز. ج. 1. ص. 319.
  3. ^ ا ب "الغزو الفارسي للخليج العربي" (PDF). ص. 7.
  4. ^ إمارات الساحل وعُمان والدولة السعودية الأولى ص 219
  5. ^ محمد مرسي عبدالله. إمارات الساحل وعُمان والدولة السعودية الأولى 1793-1818. ج. 1. ص. 219–218.
  6. ^ عبدالفتاح حسن أبو علية. محاضرات في تاريخ الدولة السعودية الأولى. ص. 132.