معبد بعلة جبيل

معبد بعلة جبيل كان معبدًا مهمًا من العصر البرونزي في موقع التراث العالمي في جبيل.[1] وقد خصص المعبد لبعلة جبيل، إلهة مدينة جبيل، التي عرفت فيما بعد عند اليونانيين باسم أتارجاتيس.[2] بني عام 2800 قبل الميلاد،[3] وكان أكبر وأهم مزار في جبيل القديمة،[4] ويعتبر "أحد المباني الأثرية الأولى في المنطقة السورية الفلسطينية".[3] وبعد قرنين من بناء معبد بعلة جبيل، بني معبد المسلات على بعد 100 متر تقريباً إلى الشرق.[3]

معبد بعلة جبيل
حفريات المعبد عام 1950
حفريات المعبد عام 1950
حفريات المعبد عام 1950
الموقع جبيل
إحداثيات 34°07′09″N 35°38′45″E / 34.11917°N 35.64583°E / 34.11917; 35.64583
ملاحظات على الموقع
تواريخ الحفريات 1921
خريطة

يعد طول واستمرارية تاريخه كمعبد نشط "رائعًا" و"يدعم مركزيته في حياة المدينة".[5]

عثر في المعبد على مجموعة مهمة من التماثيل الجبيلية؛[6][7][8] أصبحت هذه التماثيل بمثابة "الطفل المدلل" لوزارة السياحة اللبنانية.[9]

خلفية عدل

حضي معبد بعلة جبيل بتبجيل ورعايه في المدينة لأكثر من ألفي عام خلال العصرين الكنعاني والفينيقي. شيد عندما كانت لجبيل علاقات وثيقة مع مصر، ويوجد عدد من المراجع المصرية في جميع أنحاء مجمع المعبد. أجريت عمليات توسيع للمعبد عدة مرات وظل قيد الاستخدام حتى العصر الروماني.[3]

التحديد والحفر الحديث عدل

 
عملة الإمبراطور الروماني ماكرينوس تظهر معبد بعلة جبال ومحيطه المقدس، وهي الصورة الوحيدة الباقية للمعبد

يقع موقع المعبد بالقرب من قلعة جبيل التي بناها الصليبيون، وقد جريت عمليات تنقيب عنه لأول مرة على يد عالم الآثار الفرنسي بيير مونتيه في الفترة من 1921 إلى 1924 ثم في الجزء الأول من أعمال التنقيب التي قام بها موريس دوناند في المدينة.[4][10] نشر مونتيه رسمين تخطيطيين لحفرياته،[11] ونشر دوناند بعض المخططات للقطاع الأوسع من الحفريات في مجلده الصادر عام 1939.[12] تعرض جميع القطع الأثرية التي عثر عليها أثناء التنقيب في المعبد تقريبًا في متحف بيروت الوطني.[13]

ويقع المعبد الآن شرق المسرح الروماني. أعيد بناء المسرح، الذي بني حوالي عام 218 م، ونقله للسماح بالتنقيب في موقع المعبد.[3][14]

معرض عدل

انظر أيضًا عدل

المراجع عدل

  1. ^ Boda 1994، صفحة 146.
  2. ^ Espinel، Andrés Diego (2002). "The Role of the Temple of Ba'alat Gebal as Intermediary between Egypt and Byblos during the Old Kingdom". Studien zur Altägyptischen Kultur. ج. 30: 103–119. JSTOR:25152861.
  3. ^ أ ب ت ث ج Bryce 2009، صفحة 138.
  4. ^ أ ب Kilani 2019، صفحة 53-54.
  5. ^ Kilani 2019، صفحة 54.
  6. ^ WorldWide: Lebanon, Biblical Archaeology Review 34:5, September/October 2008 نسخة محفوظة 2023-06-03 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ Hakimian، Suzy (2008). "Byblos: Standing Figures". Beyond Babylon: Art, Trade, and Diplomacy in the Second Millennium B.C. Metropolitan Museum of Art. ص. 52–53. ISBN:978-1-58839-295-4. More than fifteen hundred male figurines...
  8. ^ Aubet، Maria Eugenia (31 يناير 2013). Commerce and Colonization in the Ancient Near East. Cambridge University Press. ص. 240–. ISBN:978-0-521-51417-0. مؤرشف من الأصل في 2023-11-11. The most characteristic assemblage of offerings is without doubt the bronze figurines representing Baal, many of them covered in gold plate. Almost 2,000 figurines of this type have been found — an important group coming from the Temple of Baalat Gebal — the majority in the Temple of the Obelisks, where more than twenty votive deposits and pitchers with figurines of different typologies have been found
  9. ^ Steiner، Margreet L.؛ Killebrew، Ann E. (2014). The Oxford Handbook of the Archaeology of the Levant: C. 8000-332 BCE. OUP Oxford. ص. 465–. ISBN:978-0-19-921297-2. مؤرشف من الأصل في 2023-11-11.
  10. ^ "Byblos Castle". مؤرشف من الأصل في 2023-06-03. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-02.
  11. ^ Montet 1928، صفحة Plates xxi, xxii.
  12. ^ Dunand 1937.
  13. ^ Michaelides 2001، صفحة 21.
  14. ^ "The archaeological site of Byblos". مؤرشف من الأصل في 2023-06-03.

المصادر عدل

التقارير الأثرية عدل