الابداع بمنظور السابقين عدل

السلام عليكم

عبدالرحمن الهلابي ويكيبيديا ARAMCO


قيل في تعريف بدع بدع: بدًع الشئ يَبْدَعَه بَدْعاً وابْتَدَعَه : أنشأه وبدأه. وبدع الركية: استنبطها وأحدثها والبديع والبدع الذي يكون أولا وفي التنزيل ( قل ماكنت بدعا من الرسل ) أي ماكنت أول من أرسل ، قد أرسل قبلي رسل كثير إلى أن قيل: والبديع: المُحْدث العجيب والبديع المُبدع وابدعت الشئ اخترعته لا على مثال والبديع من أسماء الله تعالى لابداعه الأشياء وإحداثه إياها، وهو البديع الأول قبل كل شئ ، ويجوز أن يكون بمعنى مُبدع أو يكون من بَدَع الخلق أي بدأه والله تعالى كما قال سبحانه ( بديع السموات والأرض ) أي خالقها ومبدعها فهوسبحانه الخالق المخترع لاعن مثال سابق، ، قال أبو اسحق : يعني أنه أنشأها على غير حِذاء ولامثال إلا أن بديعاً من بَدَع لامن أبْدع ، وأبدعَ أكثر في الكلام من بَدع ولو أستعمل بدَع لم يكن خطأ فَبدِيعٌ فَعيلٌ بمعنى فاعل مثل قدير بمعنى قادر وهو صفة من صفات الله تعالى لأنه بدأ الخلق على ماأراد على غير مثال . أهـ

ومن مختار الصحاح لمحمد بن أبي بكر الرازي طيعة دار الفكر1393ـ1973م صفحة 44و 45 ]ب د ع ( أبدع) الشئ اخترعه لاعلى مثال والله بديع السموات والأرض أي مبدعهما . اهـ

قال في شرح الطحاوية في العقيدة السلفية لعلي بن علي بن محمد بن أبي العز الحنفي تحقيق الدكتور عبدالرحمن عميرة 1402هـ مكتبة المعارف ـ الرياض صفحة 40 قوله ( ولاشئ مثله ) أتفق اهل السنة على أن الله ليس كمثله شئ لافي ذاته ولافي صفاته ولا في أفعاله ولكن لفظ التشبيه قد صار في كلام الناس لفظاً مجملاً يُرادبه المعتى الصحيح وهو مانفاه القرآن ودل عليه العقل من أن خصائص الرب تعالى لايُوصف بها شئ من المخلوقات ولايماثله شئ من المخلوقات في شئ من صفاته ( ليس كمثله شئ)

ولخص ابن تيمية رحمه الله مذهب أهل السلف الصالح في هذا الباب فقال: ( فالأصل في هذا الباب أن يوصف بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسول صلى الله عليه وسلم نفياً واثباتاً فيثبت لله ماأثبته لنفسه وينفي عنه مانفاه عن نفسه . وقد علم أن طريقة سلف الأمة وأئمتها إثبات ماأثبته من الصفات من غير تكييف ولاتمثيل ومن غير تحريف ولاتعطيل ) الفتاوى 3/3.

وقال في الطحاوية قوله ( ولايشبهه الأنام ) هذا رد لقول المشبهه الذين يشبهون الخالق بالمخلوق سبحانه وتعالى قال تعالى ( ليس كمثله شئ وهو السميع البصير) وليس المراد نفي الصفات كما يقول أهل البدع فمن كلام أبي حنيفة رحمه الله في الفقه الأكبر : لايشبه شيئا من خلقه ولايشبهه شئ من خلقه ثم قال بعد ذلك وصفاته كلها خلاف صفات المخلوقين يعلم لاكعلمنا ويقدر لاكقدرتنا ويري لاكرؤيتنا انتهى وقال نعيم بن حماد من شبه الله بشئ من خلقه فقد كفر ومن أنكر ماوصف الله به نفسه فقد كفر وليس في ماوصف الله به نفسه ولارسوله تشبيه وقال اسحاق بن راهويه من وصف الله فشبه صفاته بصفات أحد من خلق الله فهو كافر بالله العظيم اهـ

قد يرضي هذا الموضوع فريقاً من الناس وقد يسخط آخر وليس من معصوم إلا المصطفى عليه الصلاة والسلام ومادام في العمر بقية فأنا راجع عن كل خطأ وقعت فيه مخالفا لما جاء عن الله عزوجل أو عن رسوله صلى الله عليه وسلم وقولي قول الأمام الشافعي رحمه الله : إذا صح الحديث فهو مذهبي واذا رأيتم قولي يخالف قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فاضربوا بقولي عرض الحائط)

اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه وارنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه اللهم اجعل جميع أعمالنا خالصة لوجهك الكريم وأغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. والله أعلم --Spg10 almobda (نقاش) 02:55، 2 أغسطس 2010 (ت ع م)