مهمة ميركال:

أطلقت مهمة ميركال فى 24 أبريل عام 2003 م، و هى مهمة بوليفية تمت فى فنزويلا تحت رئاسة هيوجو تشافيز. تضمن هذه المهمة شركة ميركادوس دى أليمنتوس (ميركال) و هى شركة تديرها الدولة تقدم الأطعمة و السلع الأساسية بأسعار مخفضة من خلال سلسلة من المتاجر على مستوى الدولة.

بحلول عام 2010 تقرر وجود 16,600 فرع لمتاجر ميركال تتراوح أحجامها من المتاجر الصغيرة فى أركان الشوارع إلى المخازن الكبيرة بالإضافة إلى 6,000 مطبخ حساء حيث تضم شركة ميركال حوالى 85,000 عامل[1].

تقع معظم متاجر ميركال و جمعياتها التعاونية فى المناطق الفقيرة و تبيع أغذية بدون علامأت تجارية بتخفيضات تصل إلى الخمسين بالمئة حيث أن هدف الشركة الممولة من الحكومة هو الإكتفاء الذاتى من خلال إستبدال الأغذية المستوردة بمنتجات المزارعين المحليين و الأعمال الصغيرة و الجمعيات التعاونية و الذى حصل الكثيرمنهم على القروض الصغيرة من شركة ميركال حيث كانت التنمية المحلية هى الهدف الأساسى فى سياسة تشافيز للتنمية اللارأسمالية.

فى الآونة الأخيرة، بلغ عملاء متاجر ميركال عن قلة المنتجات بها و أن البضاعة المتوافرة بها تتغير بصفة مستمرة[2]، حيث يشتكى هؤلاء العملاء من تقنينات الشركة التى تؤدى إلى قلة المنتجات[3].  

متسوقون ينتظرون فى الطابور أمام أحد متاجر ميركال

تأسيسها:

سبقت مهمة ميركال بعض العمليات التى بدأ تنفيذها عقب المتاعب الإقتصادية التى تلت الإضراب فى عام 2002[4]. قبل إنشائها كانت شركات صناعة و توزيع الأغذية فى فنزويلا تحت إدارة خاصة كما الحال فى الدول الغربية كالأمم المتحدة و أوروبا، كانت هذه الشركات تساند هذا الإضراب الذى هدف إلى إيذاء تشافيز سياسياً حيث شاركت العديد من هذه الشركات فى المظاهرات و توقفت عن أعمالها. فى 25 أبريل عام 2003 أعرب الرئيس تشافيز فى برنامجه التليفزيونى Aló Presidente عن غضبه الشديد لإنحدار سلطة صناع الأغذية فى آليات صناعة و توزيع الطعام والتى نتج عنه  ضعفهم فى وجه الشركات الكبرى للصناعات الغذائية و ظهر ذلك من خلال المتاجر الصغيرة و تفشى سوء التغذية و نقص الغذاء حيث صرح تشافيز نصاً: “هذه الإساءة أضرت ببلادنا كثيراً حيث أن بسبب هجوم الإمبيرالية من خلال سيطرة الأقلية فى فنزويلا و بسبب من يناصرون الإعتداء على فنزويلا و هزيمتنا من خلال الجوع،عرفنا أننا لا نملك أى مخزون من الطعام بدون أى كارثة طبيعية أو إقتصادية أو سياسية كانت فنزويلا لا تملك أى مخزون من الطعام.”

متجر ميركال كبير فى جوديبانا

و فى خضام وقف صناعة النفط و الإضطراب العام فى عام 2002، توسعت مهمة ميركال بسرعة حيث لعبت القوات المسلحة دوراً أساسياً فى المساعدات اللوجيستية للشركة من نقل و تجميع و تخزين الطعام حيث كان يتم إستخدام القواعد العسكرية و مستودعات المؤن كمراكز لتوريد الغذاء و إستخدام الثكنات العسكرية كمراكز لتخزين الطعام. أقر تشافيز بدور القوات المسلحة حيث قال:”إن جيش فنزويلا أخذها على عاتقه و خرج فى الشوارع لتسهيل مهمتنا بإستخدام التكنولوجيا و الموارد البشرية و وسائل المواصلات و منشآت تخزين الطعام الخاصة به.”

بدأت المهمة بثلاث متاجر و مستودعين فقط و لكن بعد إفتتاحها رسمياً فى 2003، سرعان ما تضاعف أعداد المتاجر حتى وصل إلى 12,500 متجر صغير (ميركاليتوس)، و 13,392 متجر (ميركال)، و 31 متجر كبير (سوبر ميركال)، مئات الجمعيات التعاونية و 102 مستودع واسع التى تضمن نظام توزيع مترامى الأطراف الذى يخدم الملايين من سكان الأحياء.

فى عام 2006، أصبح عدد المستفيدين من أنظمة ميركال الغذائية 11.36 مليون مواطن فنزويلى على أساس منتظم و كان يوجد حوالى 14,208 موقع لتوزيع الطعام فى أئجاء فنزويلا حيث كان يتم توزيع 4,543 طن مترى من الطعام يومياً[5].

الطعام و التخفيضات:

تضمن المؤن التى توزعها الشركة جميع أنواع اللحوم و منتجات الألبان بما فى ذلك االجبن و الحليب المجفف، و المنتجات الطازجة، و الأطعمة المحفوظة، و الحبوب و الفاكهة و الخضروات و الزيوت و الأملاح المعدنية، و تكون التخفيضات بين 25 إلى 50 بالمئة.

العجز:

تم التقرير عن وجود عجز فى متاجر ميركال، حيث ينتظر العملاء فى طوابير طويلة لشراء الأطعمة بالأسعار المخفضة من متاجر ميركال حيث أن السلع تتغير بصفة مستمرة[2]، و يشتكى بعض العملاء من التقنين المستخدم فى إدارة الشركة الذى يؤدى إلى قلة المنتجات الذى ينتج عنه المظاهرات فى بعض الأحيان[3].              

  1. ^ "Terms of Service Violation". www.businessweek.com. اطلع عليه بتاريخ 2018-09-11.
  2. ^ ا ب "En Mercal hay mucha cola para pocos productos | Consumo | Puerto La Cruz | Locales | El Tiempo - El Periódico del Pueblo Oriental". 27 يناير 2016. اطلع عليه بتاريخ 2018-09-11.
  3. ^ ا ب Sebastian-Ponce، Miren Itxaso؛ Sanz-Valero، Javier؛ Wanden-Berghe، Carmina (2014-02). "Los usuarios ante los alimentos genéticamente modificados y su información en el etiquetado". Revista de Saúde Pública. ج. 48 ع. 1: 154–169. DOI:10.1590/s0034-8910.2014048004914. ISSN:0034-8910. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |date= (مساعدة)
  4. ^ Rodríguez Díaz، Erwin (2013-05). "La relación entre el tiempo largo y el tiempo corto. Un intento por revalorar a un pariente pobre de las Ciencias Sociales: la coyuntura**La palabra coyuntura proviene del latín conjuntus, que significa unido. De ahí que la palabra se emplee también para designar las articulaciones entre un hueso y otro. En la Edad Media se utilizó para designar el tiempo en que podría alcanzarse la salvación eterna. El martes de Pentecostés, por ejemplo, será propicio para el ayuno y la abstinencia sexual. Para Napoleón I, la coyuntura era el inicio del alba, puesto que a esa hora los enemigos estaban semidormidos. Para la Real Academia de la Lengua, en su Diccionario de 2006, la coyuntura es una combinación de factores y circunstancias que crean un escenario especial en una sociedad". Estudios Políticos. ج. 29: 149–170. DOI:10.1016/s0185-1616(13)72653-2. ISSN:0185-1616. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |date= (مساعدة)
  5. ^ Nieva Ocampo، Guillermo (28 أكتوبر 2009). "«Dejarlo todo por Dios, es comprar el cielo»: El voto de pobreza, la mendicidad y el asistencialismo entre los dominicos castellanos (1460-1550)". Hispania Sacra. ج. 61 ع. 124: 483–512. DOI:10.3989/hs.2009.v61.i124.95. ISSN:1988-4265.