بشار بن برد بن يرجوخ العقيلي. أبو معاذ، شاعر مطبوع إمام الشعراء المولدين . ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية . كان غزير الشعر، كثير الافتنان، سمح القريحة. كان له أخوان لأمه بشير وبشيرا. وكانا قصابين وكان بشار بارا بهما. وله زوجة اسمها أمامة وولد اسمه محمد توفي صغيرا وجزع له جزعا شديدا ورثاه في قصيدة يقول فيها:

أجارتنا لا تجزعي وأنيبي أتاني من الموت المطل نصيبي

يني على قلبي وعيني كأنه نوى رهن أحجار وجار قليب

كأني غريب بعد موت محمد وما الموت فينا بعده بغريب

صبرت على خير الفتو رزنته ولولا اتقاء الله طال نحيبي

وقد كاز بشار يرتاد مجالس اللهو والغناء يقول في مغنية:

وذات ذل كأن البدر صورتها باتت تغني عميد القلب سكرانا

إن العيون التي في طرفها حور قتلننا ثم لم يحيين قتلانا

فقلت أحسنت يا سؤلي ويا أملي فأسمعيني جزاك الله إحسانا