مستخدم:Raedfares/ملعب6

المتحف الروسي (فلسطين)، أفتتح في مدينة أريحا عام 2011 بموجب مرسوم من دميتري ميدفيديف الرئيس السابق للإتحاد الروسي، ويعتبر من أهم المعالم والمباني المعمارية فيها، خصص لعرض قطع أثريه اكتشفتها بعثة الآثار الروسية أثناء الحفريات التي جرت في أرض المتحف. يقع المتحف على قطعة ارض تمتلكها روسيا تسمي أرض جوزيف.

يحتوي المتحف على قاعتين تتوزع فيهما الآثار البيزنطية والإغريقية، و عدد من الصور لحجاج روس في نابلس والقدس والناصرة منذ بداية القرن العشرين. و مجموعة من النقود النحاسية التي تعود لمجموعة من الملوك الإغريق، كما يحتوي في زواياه على بقايا أعمدة حجرية للعصور البيزنطية إضافة إلى أوانٍ فخارية وحجرية موزعة حسب الترتيب الزمني لوجودها.،إضافة إلى أجزاء مقدمة من المتحف  الروسي أرمتاج في روسيا، وهي عبارة عن قطع مقلدة لكن قيمتها كبيرة.

أما جدران المتحف فتكتسي بلوحات فسيفساء كانت قائمة في تلك الحقب التاريخية وأعيد بناؤها من قبل مختصين وعلماء آثار روس. وتحتوي حديقة المتحف على شجرة الجميز وهي الشجرة التي صعد إليها زكا العشّار لمشاهدة السيد المسيح وهو في طريقه إلى مدينة القدس، ووضعت شجرة الجميز ضمن حدود المتحف الروسي في أريحا منذ عام 2010. والتي يعتقد أن عمرها يصل لأكثر من ألفي عام والتي ذُكرت في الكتاب المقدس.

قيل عنه

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال حفل الافتتاح، بحضور نظيره الروسي، إن ‘هذا المتحف الذي يرمز إلى الحضارة الروسية في فلسطين، هو معلم عظيم يعبر عن الصداقة الروسية الفلسطينية’.

الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أن بناء هذا المتحف الثقافي والأثري في هذا المكان، يعد رمزا للوجود الروسي في الأرض المقدسة، ورمزا للعلاقات الطيبة بين البلدين والشعبين، معبرا عن سروره وفخره بافتتاح هذا المتحف في أريحا.

وأشار إلى أن وجود روسيا على هذه الأرض جاء على أساس احترام مشاعر وثقافة وتقاليد ودين الشعوب الموجودة.

وقال ماجد الفتياني محافظ اريحا "ان المتحف الروسي اضاف روعة جمالية لاقدم مدينة في العالم، وان اقامة مثل هذا المتحف على هذه الارض ما هو الا تاكيد من روسيا على التزامها اتجاه القضية الفلسطينية".

وقال فلانتينو مدير المتحف الروسي، ان المتحف عكف منذ انشائه، على تنفيذ العديد من النشاطات بالشراكة مع مختلف المؤسسات الفلسطينية والروسية، وشملت النشاطات معارضاً فنية وامسيات ثقافية وشعرية ومعارضا تراثية وفلكلورية

قال حسن صالح رئيس بلدية اريحا: هذا المكان هو ملك للحكومة الروسية والمسألة لها علاقة بطبيعة الوجود الروسي بالشرق والذي أخذ الطابع الديني والثقافي بعيدا عن الاستعمار، بدليل البعثات التبشيرية والتعليمية التي كانت تأتي من روسيا إلى المنطقة العربية وإلى أريحا بشكل خاص والتي ضمت عددا من الأدباء مثل ميخائيل نعيمة الأديب اللبناني والروائية الفلسطينية كلثوم عرابي.