الصيرورة ( علم الفلسفة )

نشأ مفهوم ( الصيرورة ) في الفلسفة في شرق اليونان القديمة ، وقد قام الفيلسوف هرقليطس بانشاءه في القرن السادس ق.م ، حيث قال أن لا شيء في هذا العالم ثابت عدا التغيير والصيرورة و تناقض فرضيته تناقض مباشرا نظرية بارميندس ، وهو فيلسوف يوناني اخر ، ولكنها من ماجنا غراسيا ، الذي يعتقد أن ( تغييرات الوجود والصيرورة ) التي نتصورها ماهي إلا مخادعة ، وأن هناك محض من الكمال المثالي وراء الطبيعة الخالدة والتي هي الحقيقة في نهاية المطاف.

كلمة ( صيرورة ) في علم الفلسفة متعلقة بمفهوم وجودي محدد فلا ينبغي ان يتم الخلط بينها وبين الفلسفة العملية عموما او بين الدراسة ذات الصلة بعملية اللاهوت .


التاريخ :

تحدث هرقليطس ( ٤٧٥ - ٥٣٥ ق.م ) بإسهاب حول ( الصيرورة ، الانضمام ) و بعد ذلك بوقت قصير تحدث لوسيبوس ميلتوس بالمثل عن الصيرورة كما هي حركة الذرات .

علم الوجود والصيرورة :

وفقا للتقاليد ، كتب هرقليطس أطروحة تخص الطبيعة وأسماها "Περὶ φύσεως" ("Perì phýseōs") "حول الطبيعة" ، والذي يظهر فيها المثل الشهير πάντα ῥεῖ ("panta rhei [os potamòs]") مترجما حرفيا كـ " الكل يتدفق [ كالنهر ] ، أو مترجمة مجازيا " كل شيء يتدفق ، لا شيء يبقى على حاله ". مفهوم الصيرورة في علم الفلسفة مرتبط باتجاهين اخرين وهما : تعاقب الأحداث والنشوء ، كما يفترض أن تصبح "التغيير" و "الإتجاه نحو شيء" . الصيرورة هي نهج أو حالة تعبر عن وجود الحدث والإتجاه حول الوقت والمسافة .

الفيلسوف نيتشه والصيرورة :

كتب الفيلسوف الألماني فردريك نيتشه أن هرقليطس " سيبقى محقا إلى الأبد على تأكيده بأن الكينونة هي خيال فارغ". طور نيتشه الرؤية لعالم تسوده الفوضى في تغير دائم وصيرورة . لا تنتج حالة الصيرورة كينونات ثابتة مثل كونك مرؤوس أو هدف أو ثروة أو شيء آخر . هذه المفاهيم الخاطئة هي الأخطاء اللازمة التي توظفها اللغة والوعي لكي تفسر حالة الفوضى للصيرورة . كان خطأ الفلاسفة اليونايين تزوير شهادة الحواس والإدراك ونفي أدلة حالة الصيرورة .وكان مفهومهم بإفتراض الواقع الأساسي للعالم أنهم أنشئوا نهاية عالم مريحة ومطمئنة حيث ينسى الرعب من عملية الصيرورة والتحول ، و يظهر التجريد الفارغ للعقل ككينونة ابدية .


اقتباسات :

كلمنس ألكسندروس ( ستروماتا الخامس ١٠٥ ) ، مماثل : بلوتارتشوس ( De animae procreatione, 5 p, 1014 A ) فيما يتعلق بهرقليطس :

هذا النظام الكوني -والذي هو نفسه بالنسبة للجميع لم يصنعه إله من أو رجل ولكنه كان وسيكون دائما بالنار الحية ، والتي تثير نفسها من بالتدابير الرهبانية والخروج من التدابير الرهبانية .

انظر أيضا :

الكينونة

علم الوجود المادي