أصرخ لكن من عساه يسمعني ...أرى الشجر يبكي من طرق الفؤوس الدامية ..سألت الشجر ماذا يبكيك هل طرق الفؤوس يؤلمك..فاجابني لست اتألم لذاك السبب..فسألني من ماذا صنعت يد الفأس ..فأجبته من الخشب فرد ذاك هو السبب...اصرخ لكن من عساه يسمعني...فكل الآذان مصغية لنداء ملآ الارض خرابا فالأرض بور لامكان للشجر فيها ..شجر لطالما ملآ المكان بظله..فاين الظل و الشجر أصبح حطاما..تبا للخشب أصبح اليوم يدا للفأس..فأين الظل و أين الشجر فالمكان صار اليوم خرابا... أصرخ لكن من عساه يسمعني ...نداء حكم الساحة و تعالى عن الأصوات..فأين الصوت الذي يعاديه... فمن منكم يخمد هذا النداء أو يقاضيه..فأنتم سوى يد من الخشب لكتلة من الحديد...كتلة صقلت لتكون سلاحا لنظام جديد...فالويل لكم من نار لن تكون لكم بردا و سلاما..فلن يكون للفأس من يحمله..فالخشب سيصبح رمادا...