محمد سـيدُ الكــونينِ والثقَلَـيْنِ | | والفريقـين مِن عُـربٍ ومِن عَجَـمِ |
نَبِيُّنَـا الآمِرُ النَّــاهِي فلا أَحَــدٌ | | أبَـرُّ في قَــولِ لا منـه ولا نَعَـمِ |
هُو الحبيبُ الــذي تُرجَى شـفاعَتُهُ | | لكُــلِّ هَوْلٍ مِن الأهـوالِ مُقتَحَمِ |
دَعَـا إلى اللهِ فالمُسـتَمسِـكُون بِـهِ | | مُستَمسِـكُونَ بِحبـلٍ غيرِ مُنفَصِـمِ |
فــاقَ النَّبيينَ في خَلْـقٍ وفي خُلُـقٍ | | ولم يُـدَانُوهُ في عِلــمٍ ولا كَـرَمِ |
وكُــلُّهُم مِن رسـولِ اللهِ مُلتَمِـسٌ | | غَرْفَا مِنَ البحرِ أو رَشفَاً مِنَ الدِّيَـمِ |
وواقِفُـونَ لَدَيــهِ عنـدَ حَدِّهِــمِ | | مِن نُقطَةِ العلمِ أو مِن شَكْلَةِ الحِكَـمِ |
فَهْوَ الـــذي تَمَّ معنــاهُ وصورَتُهُ | | ثم اصطفـاهُ حبيباً بارِيءُ النَّسَــمِ |
مُنَـزَّهٌ عـن شـريكٍ في محاسِــنِهِ | | فجَـوهَرُ الحُسـنِ فيه غيرُ منقَسِـمِ |