مبادرات إبراهيم (المعروفة سابقًا باسم مبادرات مؤسسة إبراهيم) هي منظمة يهودية عربية غير ربحية، تأسست عام 1989 وتتبع لصندوق إسرائيل الجديد. تعمل المنظمة على تعزيز التكامل والمساواة والتقريب بين المواطنين اليهود والعرب في إسرائيل.

الميزانية:

عدل

تعتمد المنظمة في تمويلها على المنح المقدمة من مصادر خاصة ومؤسسية في إسرائيل والخارج. بلغت ميزانية الجمعية لعام 2022 نحو 10 مليون شيكل . [1]

تطور المنظمة:

عدل

نشأة المنظمة وسنواتها الأولى - مؤسسة إبراهيم كمؤسسة خيرية:

عدل

تأسست المنظمة عام 1989 وكانت تسمى "مؤسسة إبراهيم"؛ مؤسسوها هم: المحسن اليهودي الأمريكي ألان بي سليفكا والبروفيسور الراحل الحاخام يوجين وينر، الذي نشط إلى جانب الدكتور مارتن لوثر كينغ في حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة الأمريكية. في أيامها الأولى كانت مؤسسة ابراهيم عبارة عن هيئة صغيرة تقع مكاتبها في شارع هلل في القدس. وكان دور الموظفين هو تحديد المبادرات القابلة للتطبيق ومساعدتها في التخطيط والتمويل والتنفيذ. أول مديرة للمؤسسة كانت د.راحيل شيله في الفترة بين 1990- 2000. شغل الدكتور فيصل عزايزة منصب نائب رئيس صندوق مبادرات ابراهيم بين الأعوام 1995-1998 .

كان أول عمل قامت به المنظمة هو رسم خريطة لمجال التعايش اليهودي - العربي .أصدرت المؤسسة في عام 1992 "دليل صندوق ابراهيم للمؤسسات والمنظمات التي تعمل على تعزيز التعايش بين اليهود والعرب في إسرائيل" ، الذي قام بتاليفه كل من الزوجين أنيتا ويوجين فاينر وعالم الاجتماع أرنون بار أون و اشتمل الدليل على 350 منظمة ومشروعًا عاملاً في هذا المجال. . كانت المؤسسة في سنواتها الأولى بمثابة حاضنة وأرض خصبة لعشرات المنظمات ومئات الأفكار والمبادرات التي تهدف إلى تحسين حالة المجتمع العربي ومعاملة المواطنين العرب.

بين الأعوام 1992-2002، منحت الجمعية مئات المنح لمنظمات أنشئت لتعزيز الشراكة والمساواة بين اليهود والعرب. ويقدر حجم الدعم خلال هذه الفترة بأكثر من 50 مليون شيكل. في تلك السنوات، كان المجلس اليهودي - العربي بمثابة "مظلة عامة" لمؤسسة إبراهيم وساعدت علاقاته الواسعة على نشر فكرة الشراكة اليهودية العربية. وترأس المجلس ان ذاك رئيس اسرائيل الخامس اسحاق نافون، يليه وزير العدل السابق البروفيسور ديڤيد ليباى. وترأس اللجنة التنفيذية لمؤسسة ابراهيم آنذاك ألان بي سليفكا، و,كان نائباه كلا من القاضي المتقاعد عبد الرحمن زعبي والصناعي الاسرائيلي دوف لوتمان.

دعمت المؤسسة تطوير وتشغيل برامج "التعليم من أجل حياة مشتركة " التي تجمع بين الشباب العربي واليهودي، بما في ذلك التعليم من أجل الإنسانية من خلال تدريس محرقة الهولوكست للشباب العرب واليهود في بيت مقاتلي الغيتو، مركز التكنولوجيا التربوية، هناك بديل، ماراج، سيرك القدس، متحف عين دور، متحف بلدان الكتاب، متحف إسرائيل، جامعة حيفا، كلية جوردون، كلية دافيد يلين، كلية كي للتربية، كلية عيمق يزرعيل، المعهد اليهودي -العربي في بيت بيرل، كلية تل حاي، والمركز اليهودي العربي في جامعة حيفا. خلال هذه الفترة، شجعت المؤسسة الجمعيات والمنظمات الخيرية والصحية على التكيف وجعل خدماتها في متناول المجتمع العربي، ومن بينها: المجلس الوطني سلامة الطفل، لوبي النساء في اسرائيل ، السام ميلينيوم ، جمعية عيران للمساندة النفسية الأولية ، وغيرها. في تموز عام 2000 تلقى آلان بي سليفكا من رئيس الكنيست آنذاك، أبراهام بورغ شهادة تقدير لمساهمة مؤسسة أبراهام في تعزيز الحوار بين العرب واليهود في إسرائيل. [2]

العقد الثاني: من صندوق منح الى منظمة تصميم السياسات:

عدل

كانت أحداث هبة الأقصى عام 2000 بمثابة نقطة تحول بالنسبة للمنظمة. انهارت على اثرها عشرات الأعمال والمبادرات المشتركة بين اليهود والعرب في اسرائيل بشكل شبه كامل. لذلك، تقرر في بداية الألفية الثانية إجراء تغيير استراتيجي في نشاطات الصندوق والانتقال التدريجي لتطوير المشاريع. تم تنفيذ هذا التحول تحت قيادة دان بتير، الذي شغل منصب نائب الرئيس التنفيذي للصندوق في إسرائيل بين السنوات 2000-2005، وفي عام 2002 غيّر الصندوق اسمه إلى "مبادرات صندوق إبراهيم".

كان أول مشروعين للمنظمة نتاجاً مباشراً لأحداث هبة الأقصى عام 2000: مشروع "نسيج في الجليل" الذي هدف إلى إعادة بناء العلاقات بين اليهود والعرب التي تضررت نتيجة لأحداث هبة الأقصى وتعزيزها لتصبح شراكة إقليمية يهودية-عربية، ومشروع "علاقات الشرطة والمجتمع العربي" الذي سعى إلى مواجهة الانقسام وانعدام الثقة بين المجتمع العربي والشرطة، والذي تجلى بشكل أكبر في أحداث هبة الأقصى.

استلهاما من "اتفاق الجمعة العظيمة" الذي نظم العلاقات بين الأغلبية البروتستانتية والأقلية الكاثوليكية في أيرلندا الشمالية في عام 1998، وبالتعاون مع الباحثة البروفيسورة ماري فيتزدف – المديرة المؤسسة لـ"مجلس العلاقات المجتمعية" (Community Relations Council) في بلفاست – قادت مبادرات صندوق إبراهيم سلسلة من البعثات إلى أيرلندا الشمالية. على مر السنين، أرسل المنظمة حوالي عشرين بعثة إلى أيرلندا الشمالية، وكان الهدف منها التعلم وحتى "استيراد" أفكار لإصلاحات وإجراءات مختلفة تهدف إلى جسر الفجوات بين المجموعات المتنازعة وبناء مجتمع مشترك. شارك في البعثات نشطاء اجتماعيون، ومعلمون، وقادة مجتمعيون، وموظفو دولة، وضباط شرطة وغيرهم.

في عام 2007، تم تحديد استراتيجية عمل المنظمة باعتبارها "الاقناع بناء على العمل الفعلي"، أي: تعزيز فعال للسياسات يتطلب توضيح السياسة الموصى بها من خلال العمل الميداني المباشر. في هذا السياق، تم إطلاق مشروعي "يا سلام: لغة كجسر ثقافي" في عام 2006، و "شريكات في الحياة" في عام 2009 .

شغلت اللغة العربية مكانة مركزية في عمل الجمعية. سواء كمادة دراسية في نظام التعليم أو كلغة المواطنين العرب ،الذين يحق لهم تلقي الخدمات باللغة العربية. على مر السنين، نفذت الجمعية مبادرات توعية في هذا الصدد ،بما في ذلك متابعة منهجية للخدمات الحكومة عبر الإنترنت باللغة العربية وفحص شامل لمواقع الويب التابعة لوزارات الحكومة والكنيست وغيرها.

في الجلسة التي نظمتها مبادرات صندوق إبراهيم في مؤتمر هرتسليا في يناير 2008، قدم الاقتصاديان الدكتور رمزي حلبي والبروفيسور إزرا سدين ( المدير العام السابق لوزارة المالية ونائب المدير العام للبنك الدولي) بحثًا أظهر أن نسبة الناتج المحلي الإجمالي للمواطنين العرب في اسرائيل لا تتجاوز 8%، بينما تبلغ نسبة العرب في السكان حوالي 20%. وفقًا لتقديرات الباحثين، فإن خسارة الدخل للاقتصاد بسبب عدم تضمين المواطنين العرب في الاقتصاد يتراوح بين 30 إلى 40 مليار شيكل سنويًا.

كان هذا البحث الرائد نقطة تحول تاريخية في تعامل دولة اسرائيل مع المواطنين العرب فيما يتعلق بالحاجة إلى سد الفجوات بين السكان والحاجة إلى التنمية الاقتصادية للعرب ودمجهم في التعليم العالي وسوق العمل .وأشرف على الدراسة المدير العام لمكتب رئيس الوزراء رعنان دينور ورئيس الوزراء آنذاك إيهود أولمرت خلال فترة عملهما في وزارة الاقتصاد والتجارة، وأعلن دينور خلال المناقشة عن إنشاء وحدة للتنمية الاقتصادية للوسط العربي في مكتب رئيس الوزراء.

في إطار مطلب الجمعية من الحكومة لتعزيز دمج ومساواة المواطنين العرب، أصدرت الجمعية في عام 2009 دليل المعلومات للمجتمع العربي، الذي يهدف إلى مساعدة صانعي السياسات في اتخاذ قرارات مستنيرة تستند إلى معلومات موثوقة فيما يتعلق بالمجتمع العربي في إسرائيل. تم تسليم 3,000 نسخة من الدليل إلى المسؤولين المنتخبين وصانعي السياسات ووسائل الإعلام. صدرت نسخة ثانية وموسعة من الدليل (بإشراف البروفيسور إسحاق رايتر) في عام 2013.

قامت جمعية مبادرات صندوق إبراهيم بتأسيس وتفعيل لجنة خبراء برئاسة الحائز على جائزة إسرائيل، البروفيسور غابي سلومون، ورئيس كلية القاسمي المؤسس، الدكتور محمد عيساوي. استمرت أعمال اللجنة لمدة نصف عام، وخلال هذه الفترة زار أعضاؤها لندن وبلفاست للاطلاع على نماذج التعليم للتسامح والتعايش المشترك. في عام 2009، تم تقديم "تقرير اللجنة العامة لوضع السياسة الوطنية حول التعليم من أجل التعايش بين اليهود والعرب في إسرائيل"، وقد تبنته وزيرة التربية و التعليم يولي تمير في أواخر ولايتها.

في السنوات 2006-2012، نظمت الجمعية سنويًا فعالية إفطار جماعي تهدف إلى إدراج الأعياد والمناسبات الخاصة بالمجتمع العربي في التقويم الإسرائيلي، ولتوسيع معرفة الجمهور بهذه الأعياد. في أكتوبر 2006، أقيم أول إفطار جماعي في يافا بمشاركة وزير المالية أفراهام هيرشسون، وفي عام 2007 أقيم في الناصرة بمشاركة وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، وفي عام 2008 أقيم في المجلس الاقليمي الجلبوع بمشاركة وزيرة التعليم يولي تمير، وبعد ذلك أقيم في عكا، وفي دير الأسد، وفي كفر قرع بمشاركة رئيس الكنيست آنذاك رؤوفين ريفلين.

العقد الثالث: النمو التنظيمي والمشاريع واسعة النطاق:

عدل

في العقد الثالث لحياة الجمعية، تم التركيز أيضًا على تنفيذ مشاريع ميدانية بالإضافة إلى التركيز على قضايا أساسية تتعلق بالعلاقات بين الأغلبية والأقلية في إسرائيل. في هذه السنوات التي تزامنت مع تجمد العملية السياسية، نشأ في المنظمة الإدراك الواضح للارتباط الوثيق بين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ووضع المجتمع العربي في إسرائيل والعلاقات بين اليهود والعرب داخل اسرائيل. توضَّح الفهم أيضا بأن حل الصراع وإقامة الدولة الفلسطينية يتطلبان الادماج الكامل للأقلية العربية في إسرائيل.

في هذا السياق، أدرك أعضاء الجمعية أن التغيير الاجتماعي الجوهري يتطلب مشاركة الأقلية في جميع جوانب الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وأيضًا التمثيل فيها، ليس فقط في مجال العمل والاقتصاد ولكن أيضًا في الحوار الإعلامي والعام وكذلك في إدارة شؤون الدولة والمجتمع - وذلك من خلال المشاركة في السياسة والحكومة.

بدأت جمعية مبادرات ابراهيم العمل في بريطانيا اعتبارا من عام 2008 . كانت احتجاجات العدالة الاجتماعية الإسرائيلية في صيف 2011 حدثًا محوريا في المجتمع اليهودي في إسرائيل، لكن المواطنين العرب لم ينضموا إلى الاحتجاج لأن قادتهم كانوا يخشون من تصنيفهم بأنهم "سياسيون". ومع ذلك، كانت ناديا إسماعيل، عضو فريق منظمة مبادرات ابراهيم، عضوًا في اللجنة الظلية للمنظمات الاجتماعية في "لجنة تراختنبرغ" (Trajtenberg Committee) كخبيرة في مجال توظيف النساء.

في عام 2012، نشطت "لجنة بلسنر"(Plenser Committee) المعروفة أيضا باسم :"لجنة العبء المتساوي" في الكنيست، وكان هدفها تشريع قانون الخدمة العسكرية الإلزامية للمواطنين العرب في اسرائيل. نجحت جهود الجمعية في اللجنة في منع هذه المحاولة التشريعية. وفي الوقت نفسه، عملت الجمعية على تعزيز نموذج متفق عليه للخدمة والتطوع المجتمعي.

تعمل الجمعية على تعزيز مشاركة وتمثيل المواطنين العرب في الانتخابات الإسرائيلية كعنصر أساسي في المساواة والحياة المشتركة. في الانتخابات التي جرت في الأعوام 2012، 2015، و2019، عملت الجمعية على هذا الموضوع على المستويين العام والبحثي من خلال سلسلة من الاستطلاعات التي فحصت توجهات التصويت لدى الجمهور العربي.

في عام 2013، نشرت المنظمة بحثًا أظهر أن النشاط البرلماني لأعضاء الكنيست العرب يركز على تعزيز القضايا المدنية التي تشغل الناخبين العرب مثل التعليم، الرفاهية، التوظيف، والبنية التحتية وليس فقط على قضايا القومية والنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني. ومع ذلك، أظهرت سلسلة من الاستطلاعات التي أجرتها الجمعية أن الجمهور العربي يتوقع من نوابه التعامل مع القضايا المدنية وكذلك قضايا الهوية، القومية، والنزاع.

مجالات نشاطات الجمعية والمشاريع:

عدل

التعليم والتدريب من أجل حياة مشتركة:

عدل

تعمل الجمعية على تعزيز التعلم والتعليم من أجل حياة مشتركة بدءا من المدرسة الابتدائية، المدارس المتوسطة والثانوية وتنتهي في إعدادات الدراسات العليا والأكاديمية وعوالم التوظيف. إدراكا منها أن التنوع والانفصال بين مختلف مسارات التعليم في إسرائيل يؤدي إلى البعد والكراهية والعنصرية والإضرار بنسيج الحياة المشتركة.

مشاريع في مجال التعليم والتدريب من أجل حياة مشتركة:

عدل
1. التدريب للحياة المشتركة في المدارس الثانوية:
عدل

يهدف هذا المشروع إلى تعزيز التفاهم والتقارب بين الطلاب اليهود والمواطنين العرب في اسرائيل. يعتبر غياب المعرفة بين الطلاب اليهود بشأن المجتمع العربي وثقافتهم عائقًا يُعزز من الآراء المسبقة ويقيّد التواصل الفعّال بين الثقافتين. من خلال تقديم محاضرات وأنشطة تعليمية تركز على التاريخ والثقافة والتحديات التي يواجهها المجتمع العربي في إسرائيل، يسعى المشروع إلى توفير منصة لتبادل المعرفة والتفاهم بين الطلاب اليهود والعرب، وبالتالي تعزيز التعايش السلمي والاحترام المتبادل بين الثقافتين في المجتمع الإسرائيلي.

2. التربية للحياة المشتركة في المعاهد:
عدل

يهدف هذا المشروع من خلال الدورات التحضيرية للخدمة العسكرية الى اتاحة الفرصى للطلاب اليهود للتعرف على المجتمع العربي من خلال عشرين لقاءً مقرر. تم إطلاق هذه المبادرة بهدف دمج التعليم المشترك في البرامج التحضيرية، من خلال تطوير برنامج يسمح للطلاب اليهود بفهم المجتمع العربي في إسرائيل، وتحدياته، والتعرف على المواطنين العرب وواقعهم في الدولة.

3. التعليم المشترك:
عدل

برنامج التعلم المشترك هو جزء أساسي من مبادرات إبراهيم لتعليم العيش المشترك، حيث يسعى إلى تحقيق تعاون وتفاهم طويل الأمد بين العرب واليهود في الجهاز التعليمي. يستند هذا البرنامج إلى نموذج التربية المشتركة في إيرلندا الشمالية، حيث يوفر للطلاب فرصًا للالتقاء والتعاون من خلال لقاءات منتظمة. ويعتمد البرنامج على خبرة طويلة في تطوير برامج تعليمية لتعليم اللغة والثقافة العربية لليهود، بالإضافة إلى تعزيز اللغة العبرية لدى العرب .تعمد منظمة مبادرات ابراهيم لتطبيق النموذج الدراسي المشترك في إسرائيل من خلال تدريس اللغة المحكية بشكل مشترك. يتم تنفيذ البرنامج عبر مسارين رئيسيين:

1. التدريس المشترك للعربية والعبرية: يتعلم الطلاب والطالبات في الصفوف الخامسة والسادسة اللغتين العربية والعبرية معًا، مما يسهم في تعزيز التواصل والتفاهم بين الطلاب من خلال مشاركة ثقافاتهم وخصائصهم المميزة.

2. تعلم الإنجليزية المشتركة: يتعلم الطلاب والطالبات في الصفوف الثامنة والتاسعة اللغة الإنجليزية معًا كلغة خارجية محايدة، دون تفضيل لأي مجموعة من الطلاب، مما يساعدهم على تطوير مهاراتهم بشكل متساوٍ.

يتم تنفيذ البرنامج في مبنى الصفوف المخصص له، حيث يتم توزيع الطلاب إلى مجموعتين مختلطتين ثابتتين، حيث يقوم معلم من المدرسة العربية وآخر من المدرسة اليهودية بتدريسهما معًا. يتضمن البرنامج أيضًا تأهيلا مشتركًا للمديرين والمعلمين حول التربية على العيش المشترك، مما يؤكد على أهمية التعاون بين الكوادر التعليمية. تعزيز التعارف والتخطيط والتنسيق بين المعلمين ضمن البرنامج على مدار السنة الدراسية يعتبر أساسيًا لتحقيق النجاح والتقدم نحو الحياة المشتركة وتعزيز المساواة بين العرب واليهود في إسرائيل.

4. العبرية بسلام:
عدل

يشمل البرنامج تعليم اللغة العبرية في المدارس الابتدائية العربية على يد معلمين يهود، لغتهم الأم هي العبرية. يهدف المشروع إلى عرض أسلوب فعّال للتعامل مع انخفاض مستوى اللغة العبرية بين الطلاب العرب، الذي يعتبر عائقًا حقيقيًا أمام اندماجهم في المجتمع الإسرائيلي. تم تطوير المنهج المخصص للصفوف من الثالث إلى السادس الابتدائي بالتعاون مع مركز التكنولوجيا التربوية كجزء من برنامج "العبرية على الاستمرارية" التابع لوزارة التربية والتعليم. وقد أكملت جمعية مبادرات إبراهيم تنفيذ البرنامج بنهاية العام الدراسي 2018-2019.

5. لقاءات يا سلام:
عدل

برنامج مدته ثلاث سنوات، تُجرى ضمنه لقاءات مُوجَّهة بين طلاب وطالبات عرب ويهود في المدارس الابتدائية. يهدف برنامج التواصل والتعاون بين المدارس الابتدائية اليهودية والعربية في إسرائيل إلى تعزيز التواصل والتعاون بين الطلاب عبر التعرف الشخصي والثقافي. يركز البرنامج على عدة أهداف رئيسية، منها تعزيز التضامن الاجتماعي وتعزيز مهارة النظر من منظور الآخر، بالإضافة إلى تعليم الطلاب كيفية التعامل بالاحترام مع الآخرين، وتشجيعهم على الاهتمام والتعاطف بين بعضهم البعض. يتم تنظيم البرنامج من خلال سلسلة من اللقاءات في المدارس العربية واليهودية، حيث يعمل الطلاب على إكمال مهام تعاونية ممتعة بإشراف مرشدين عرب ويهود مدربين خصيصًا لهذا الغرض.

6. برنامج "يا سلام"-اللغة كجسر ثقافي :
عدل

يتم تدريس اللغة والثقافة العربية على يد معلمين عرب في المدارس الابتدائية اليهودية. يهدف هذا المشروع إلى تعزيز التعليم الفعّال للغة العربية ضمن النظام التعليمي العبري. تم إطلاق هذا المشروع في عام 2005 بهدف زرع حب اللغة العربية في قلوب الطلاب اليهود وتحسين وجهات نظرهم تجاه المواطنين العرب وثقافتهم. وتم توثيق النموذج التعليمي لبرنامج "يا سلام" في كتيب صادر عن جمعية مبادرات ابراهيم في عام 2013. في العقد الأول من تنفيذه، شارك في البرنامج حوالي ربع مليون طالب في الصفوف الخامس والسادس . في مايو عام 2016، أعلنت وزارة التربية والتعليم في الكنيست الإسرائيلي تبنيها لهذه الفكرة وقرارها بتوسيع دراسات اللغة العربية تدريجياً في جميع المدارس الحكومية الابتدائية اليهودية.

7. الاكاديمية كحيز مشترك:

عدل

في السنوات الأخيرة تضاعف عدد الطلاب العرب الفلسطينيين في مؤسسات التعليم العالي في إسرائيل، نتيجة للتغيرات الاجتماعية والسياسات الحكومية الداعمة. هذه الزيادة تتطلب تهيئة المؤسسات الأكاديمية لاستيعاب الطلاب العرب من خلال ملاءمة البرامج الدراسية والبحثية، وزيادة التمثيل العربي في الهيئة التدريسية والموظفين، وإدخال العناصر الثقافية واللغوية العربية في الحرم الجامعي.تعمل منظمة مبادرات ابراهيم من خلال برنامج "الكفاءة الثقافية" على تحسين التواصل بين أعضاء الهيئة التدريسية والطلاب العرب عبر تدريب يشمل التعرف على المجتمع العربي ولغته وثقافته، وجولات في البلدات العربية. كما تُجري المنظمة استطلاعات دورية بين الطلاب العرب لمعرفة احتياجاتهم وتوقعاتهم، وتستخدم المعلومات لتوجيه المؤسسات التعليمية وصناع القرار. بالإضافة إلى ذلك، تعمل المبادرة على نشر المعلومات باللغة العربية للطلاب لتسهيل استيعابهم وتقليل نسبة التسرّب، وتسعى لإدماج اللغة والثقافة العربية في الحرم الجامعي من خلال تنظيم فعاليات ثقافية مثل حفلات لفنانين عرب ووجبات إفطار جماعية في رمضان .تنظم الجمعية كذلك مؤتمرات ونقاشات لتطوير الحوار حول الأكاديمية كحيّز مشترك، وتروّج لسياسات تدعم رؤية الأكاديمية كمكان متساوٍ وشامل للموانين للعرب واليهود في اسرائيل. كما وترافق مسؤولي برنامج تيسير الوصول للمجتمع العربي في المؤسسات الأكاديمية عبر مؤتمرات وورش عمل لتطوير أدوات العمل وتلبية الاحتياجات الجديدة. تساهم هذه الجهود في تعزيز شعور الطلاب العرب بالانتماء إلى المؤسسات الأكاديمية التي يدرسون فيها، مما يرفع احتمالات انخراطهم ونجاحهم الأكاديمي.

مجتمعات آمنة:

عدل

في السنوات الأخيرة، ومع تزايد معدلات العنف والجريمة في البلدات العربية وتدهور الأمان الشخصي للمواطنين العرب، بدأت الجمعية تعمل على عدة مستويات لإعادة الأمان إلى هذه البلدات. بالتعاون مع القيادة القطرية والمحلية، المجتمع، ومؤسسات الدولة المختلفة، تسعى الجمعية لإحداث تغيير شامل في مجالات الشرطة، القضاء، الاقتصاد، التربية، الإسكان، والبناء، والتطوير البلدي. شكل مستويات العنف والجريمة في المجتمع العربي عائقًا رئيسيًا أمام تطبيق قرار الحكومة 922 للتطوير الاقتصادي للبلدات العربية. يهدف قرار الحكومة 1402 إلى تحسين مستوى الأمن الشخصي في المجتمع العربي عبر إقامة مراكز شرطة وتعزيز دمج أفراد الشرطة العرب. لكن الشرطة وحدها لا تستطيع ضمان الأمان الشخصي للمواطنين العرب، لذا تعمل مبادرة "المجتمعات الآمنة" على دفع سياسة حكومية لاجتثاث العنف والجريمة.

مشاريع في مجال مجتمعات امنة:

عدل

1. إقامة لجان استشارية: تعقد لقاءات بين ممثلي السلطات المحلية، القيادة المحلية، رجال الدين، والمواطنين، وبين جهات من الشرطة وممثلين محليين من السلطات الحكومية.

2. مساعدة السلطة المحلية على تجميع الموارد القائمة وتعزيز القوى الإيجابية لتحقيق الأمن الشخصي.

3. بناء شبكة اجتماعية للتغيير عبر مجموعات من النساء والشباب لمكافحة العنف.

4. تطوير برنامج للتربية ضد العنف في المدارس الإعدادية وتطبيقه.

الاعلام كحيز مشترك:

عدل

بدأ المشروع كتعاون بحثي مشترك مع جمعية "نحن"، والذي تم تقديمه في سلسلة من المؤتمرات ابتداءً من عام 2009.يهدف هذا المشروع إلى تغيير نظرة الصحفيين الاسرائيليين للمجتمع العربي وتعميق معرفتهم بالثقافة والواقع العربي في إسرائيل من خلال دورات لغة وثقافة عربية وجولات ميدانية في البلدات العربية. في المجتمع الإسرائيلي، يتعرف اليهود على العرب بشكل أساسي عبر وسائل الإعلام، نظرا لانفصال المجتمعين في مختلف جوانب الحياة.. هذا الفصل يجعل الإعلام المصدر الرئيسي لتكوين آراء اليهود عن العرب، ما يؤثر بدوره على وجهات نظرهم حول قضايا مثل المساواة والتمثيل السياسي والثقافي.

تمثيل المجتمع العربي في الإعلام العبري لا يتجاوز 2%، ويشمل تغطية سلبية تتعلق بالإرهاب والجرائم. هذا التمثيل الجزئي والسلب يعزز الصور النمطية السلبية ويزيد من التحيزات والعنصرية والخوف. ضمن مشروع الاعلام كحيز مشترك تنظم مبادرات ابراهيم دورات لغة عربية للصحفيين من قنوات إعلامية اسرائيلية رئيسية مثل القناة العاشرة، يديعوت أحرونوت، وموقع واي نت الاخباري. بالإضافة إلى ذلك، تنظم الجمعية جولات للإعلاميين الاسرائيليين مثل يارون لندن وأوهاد حامو في البلدات العربية لعرض التحديات والواقع الذي يعيشه المواطنون العرب.

تطوير قيادة مشتركة في المجتمع العربي:

عدل

يعاني المواطنون العرب من نقص التمثيل في الحياة العامة ومراكز اتخاذ القرار، حيث تقل نسبتهم في الوظائف العامة، الإعلام، والأكاديمية عن نسبتهم في المجتمع الإسرائيلي. كما لوحظ انخفاض كبير في نسبة مشاركتهم في الانتخابات على مر السنين. تتنوع أسباب ذلك بين الشعور بعدم القدرة على التأثير، الميل إلى المقاطعة والعزلة، وانتقاد الأحزاب العربية. تشير الدراسات إلى رغبة المجتمع العربي في رؤية قوى جديدة في السياسة، وأن إشراك الشباب والنساء يزيد من استعدادهم للمشاركة والتصويت. كما أن لديهم إمكانيات عالية للاندماج في مراكز القوة والتأثير. منذ عام 2014، تطور "مبادرات إبراهيم" برامج لتأهيل قادة اجتماعيين وسياسيين من النساء والشباب العرب والدروز لتعزيز مشاركة وتمثيل الأقلية العربية في عمليات صنع القرار في الهيئات العامة والبلديات والمنظمات الاجتماعية. وتعمل على الحفاظ على علاقة مع خريجي البرامج وتوجيههم نحو الوظائف الشاغرة. في عام 2018، أطلقت مبادرات إبراهيم دورة لتأهيل مديري الجمعيات العرب بالتعاون مع قسم تطوير الموارد البشرية - جوينت، شارك فيها 16 شخصًا.

تطوير السياسات:

عدل

بالإضافة إلى المشاريع الميدانية، تدير الجمعية لوبيًا لتعزيز سياسات التكامل والمساواة في مجموعة متنوعة من القضايا عبر الاتصالات والعلاقات الحكومية والعمل في الكنيست والعلاقات العامة.

يشمل هذا النشاط زيادة وعي صناع القرار بالاحتياجات الفريدة للأقلية العربية في إسرائيل وأهمية إشراكهم في عمليات صنع القرار. كما يتضمن مراقبة العمليات التشريعية والبرامج الحكومية وإصدار أوراق موقف وآراء تتعلق بالمواطنين العرب. تعمل الجمعية على الترويج لنماذج السياسات المبنية على المشاريع التي تديرها بين صانعي السياسات، بالإضافة إلى إثارة القضايا الملحة التي تتطلب المعالجة في المجتمع العربي مثل انتشار العنف والجريمة والعلاقات اليهودية العربية على جدول أعمال المسؤولين المنتخبين والمسؤولين على المستويين الوطني والمحلي. كما تقوم الجمعية بجولات ميدانية وتوفر المعلومات الضرورية لصانعي السياسات.

المدن المشتركة:

عدل

يهدف المشروع إلى تحويل المدن المختلطة في اسرائيل إلى مدن مشتركة وشاملة ومبنية على المساواة، من خلال برامج التعليم المجتمعي ودراسة نماذج المدن المشتركة الناجحة في العالم، وإصدار الدعوة والسياسات اللازمة. يهدف هذا المشروع إلى تحسين العلاقات بين العرب واليهود في هذه المدن، ويسعى ليكون نموذجًا يحتذى به للمدن الأخرى. بعد أحداث يوم الغفران في عام 2008 في عكا، أصدرت الجمعية منشورًا بعنوان "مدن ومناطق مختلطة - وجه الغد لدولة إسرائيل"، يناقش كيفية إدارة المدن التي يعيش فيها العرب واليهود معًا. وفي محاولة لمنع حدوث اشتباكات في المدن المختلطة .في عام 2015 أنتجت الجمعية فيديو رسوم متحركة بالتعاون مع الرسام حانوخ بيفن، وتم عرضه على القنوات التلفزيونية قبيل الأعياد .

مشاريع بارزة على مر السنين :

عدل

1) التطوع المجتمعي - الطليعة:

عدل

يتضمن المشروع التطوع المجتمعي والتمكين الشخصي للشابات العربيات في السلطات المحلية لمدة عام كنموذج متفق عليه لخطة تطوعية تحظى بتأييد المجتمع العربي، ويأتي هذا النموذج في ظل المعارضة الطويلة لنموذج الخدمة المدنية الوطنية. تم اختبار نموذج سنة التطوع لمدة أربع سنوات (2015-2018) بالتعاون مع أجيك – معهد النقب وست هيئات محلية عربية. حاز المشروع على اعتراف من قبل أعضاء الكنيست ورؤساء السلطات العربية الذين أعلنوا استعدادهم لتنفيذه في المجتمع العربي بتمويل من الدولة.

2) شريكات في الحياة:

عدل

تتضمّن المبادرة تدريبًا مهنيًا للنساء العربيات وتوظيفهن في مواقع عمل، بهدف دحض الفكرة السائدة بأن النساء العربيات يتم منعهن من العمل بسبب الدين والتقاليد. تم تنفيذ المشروع بين عامي 2007 و 2012 في أربع قرى في الجليل (نحف، دير الأسد، مجد الكروم وعرابة) وقريتين بدويتين في النقب - اللقية وأبو قرينات - حيث تم تدريب حوالي 500 امرأة وتوظيفهن في العمل. في عام 2013، أصدرت وزارة الرفاهية مناقصة لتشغيل المشروع في العديد من القرى العربية.

5) نسيج في الجليل:

عدل

عمل البرنامج على تعزيز التعاون بين السلطات المحلية اليهودية والعربية في قلب الجليل في مجالات البيئة، والتعليم، والتنمية الاقتصادية.وكان يهدف إلى إعادة ترميم العلاقات بين اليهود والعرب عقب أحداث أكتوبر 2000 وتعزيز التعاون الإقليمي. تم تنفيذ المشروع بين عامي 2001 و 2010، ويستند إلى فكرة بناء شبكة تعاون مشتركة: طلاب ومعلمين، فرق رياضية، جماعات موسيقية، نشطاء بيئيون، وأعمال سياحية وتجارية وجهات حكومية محلية. تم طرح أفكار للتعاون البلدي في الاجتماعات ومناقشة قضايا إقليمية مثل مناطق الحكم الذاتي، والتعامل مع الأضرار الإقليمية وغيرها. السلطات التي شاركت في المشروع هي: المجلس الإقليمي مسجاف، سخنين وكرمئيل، عرابة، كوكب أبو الهيجاء، دير الأسد، مجد الكروم، ونحف. بناءً على نهج مشابه، تأسس في عام 2017 مجموعة تسوية في منطقة عنقود الشاغور تضم سبع سلطات محلية يهودية وعربية تعمل على التعاون في المجالات الإقليمية البلدية.

رؤساء الجمعية في الحاضر والماضي

عدل

يضم طاقم الجمعية يهودًا وعربًا يعملون معًا. للجمعية مكاتب في الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى. ويضم مجلس الإدارة الدولي حوالي 30 عضوًا، يرأسهم المحامي جيفري لويس وأورني باتروشكا. ورئيس جمعية الأصدقاء البريطانية هو الصحفي أليكس برومر.

أعضاء اللجنة التنفيذية للجمعية هم أماليا أدلر واكسمان، د.محمد النباري، ناتالي بركان، د.ليئور هرمان، المحامي أرنا لين، عنات سراغوستي، ميرا عوض و نمرود شلبي.

الرؤساء:

عدل
  • آلان بي. سليفكا - رئيس المجلس الدولي، 1989-2007
  • هوارد سون - الرئيس المشارك للمجلس الدولي، 2007-2018
  • لوري كاي - رئيس جمعية الأصدقاء في بريطانيا العظمى 2007-2017
  • المحامي بشير فاهوم جيوسي – الرئيس الحالي
  • رجل الأعمال أورني باتروشكا - الرئيس الحالي

الرؤساء التنفيذيون:

عدل
  • راحيل شيلا، 1990-2000
  • دان باتير، 2000-2005
  • محمد دراوشة (الرئيس التنفيذي المشارك)، 2007-2013
  • أمنون باري سوليانو – الرئيس التنفيذي الحالي
  • د. ثابت أبو راس - 2013-2024
  • شهيرة شلبي – الرئيسة التنفيذية الحالية
  1. ^ https://abrahaminitiatives.org.il/ar/%D8%AD%D9%88%D9%84/%D9%85%D8%B9%D8%B7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9/
  2. ^ 2