الشيخ مصطفى الرماصي الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد

لما رأيت الناس قد غلت في الأولياء و الصالحين و عبدوهم من دون الله سبحانه و تعالى و لأسباب أخرى من أهمها التحذير من أهل البدع و دعاة الظلال و رأيت من أصبح يلبس على الناس و يغلو في من لا يستحق التقدير و الإجلال و يدعي أنه ولي و صالح بلا حجة و لا برهان إن هو إلا الهوى و الشيطان كتبت هذه النبذة اليسيرة معرفا بمن فات و مات و أصبح رفاة و ما أنا إلا ناقل

مصطفى بن عبد الله بن مؤمن الرماصي، المنحدر من بلدة رماصة، إحدى قرى ولاية غليزان بالغرب الجزائري.   

عقيدته أشعرية مذهبه مالكي سلوكه صوفي نشأته وشيوخه. رحل إلى مازونة، غليزان و أخذ عن أهلها من أسلاف السادات الراسيين، و موضوع درسه من مسجدهم إلى الأن مشار إليه متبرك به، و يتنافس الطلبة على الجلوس فيه.

رحلته إلى مصر. سافر إلى القاهرة لاستكمال تحصيله العلمي، حيث تتلمذ على يد شيوخ المالكية، وخاصة تلامذة الشيخ نور الدين الأجهوري، وكان من بين أساتذته:

- الشيخ أبو محمد عبد الباقي بن يوسف بن أحمد الزرقاني (ت1099هـ/1687م)، صاحب شرح المختصر.

- الشيخ إبراهيم بن مرعي بن عطية الشبرخيتي (ت 1106هـ/1689م).


عاد الشيخ الرماصي إلى بلده واستقر في دوار الرماصة تلاميذه إن هذا الرماصي نفسه مجهول عند أحفاده و أبناء بلده و خلو التراجم و المراجع من ذكره دليل واضح على أنه ليس له باع في العلم فكيف يكون له تلاميذ و أين علمه اللذي خلفه و لعل في هذا خيرا له

آثاره العلمية.

1: حاشيته على شرح التتائي لمختصر خليل.، وهي أهم مؤلفاته وبها اشتهر و هذا دليل على أنه مالكي

2: كفاية المريد في شرح عقيدة التوحيد، فرغ منه سنة 1124هـ، شرح فيه متن السنوسي أم البراهين. منه نسخة مخطوطة بتونس أشار إليها بروكلمان في تاريخه 7/470. و متن السنوسي في العقيدة الأشعرية و هذا دليل أن الرماصي أشعري 3: رسالة في العتاب بخصوص مسائل فقهية، أولها: ( الحمد لله، هذا ما كتبه الشيخ المصطفى الرماصي لسيدي أحمد بن عامر..). تقع في ورقتين، وتاريخ نسخها يعود إلى سنة 1254هـ، منها نسخة مخطوطة بالمسجد الأعظم بتازة بالمغرب الأقصى رقم 371/3، ومنها نسخة بالخزانة العامة بالرباط تحت رقم ك 2499 ضمن مجموع. و هذا دليل تعصبه للمذهب المالكي

4: أجوبة فقهية تقع في 21 ورقة ، أولها ( هذا ذكر ما وقع التشكيك فيه لبعض من قصر باعه وندر اطلاعه من كلام صاحب المختصر)، أجاب فيها عن أسئلة عالم تطوان الشيخ سيدي علي بركة، عن مسائل في مختصر الشيخ خليل. منها نسخة مخطوطة بمكتبة المسجد الأعظم بتازة تحت رقم 371/2، تاريخ نسخها يعود إلى سنة 1253 هـ. وقد وقفت عليها و قرأت جلها و هي مخطوطة فألفيتها ترهات خالية من العلم لم يطبع إلى الأول و عدم إشتهار مؤلفاته خلوها من الدليل و تعصبه للمذهب و كثرة الكلام فيما لا فائدة فيه و منه وفاته

توفى سنة 1136 وقد جاوز التسعين من عمره و بعد هذا ماذا دفن و بني على قبره قبة كبيرة 

قصة و مما يناسب هنا ما حكى محمد أبو راس مفتي الديار المازونية أنه سمع من جده أحمد بن هني أن الشيخ المصطفى الرماصي، و عمر بن دوبة، والعربي بن الحطاب كانوا مسافرين بمازونة لقراءة الفقه على أحد الشيوخ من أسلافهم الأقدمين يعني اسلاف أحمد بن هني المذكور، فذات يوم أذن لهم الشيخ في الأنصراف، و أمر كلا بالرجوع إلى وطنه، و قال للشيخ مصطفى: أنت المذهب و للشيخ عمر أنت الولي: و للشيخ العربي أنت البندير ففرح الأولان و اهتم الثالث و اغتاظ، ووقع في قلبه شيء من مقاله البندير و حكى لوالديه ذلك. فسألاه هل قال لك الشيخ ذلك في حالة رضة منه أم سخط؟ فقال: بل في حالة رضى، فقالا: إذا لا بأس عليك، فلم يطمئن قلبه حتى إنطلقا به إلى شيخه متضرعين طالبين العفو و الرجوع عن كلمة البندير، فأجابهما الشيخ بأن هذه قسمة و قعت من السيد الوجود صلى الله عليه و على آله و سلم، فإن كرهتموها فقد كرهتم قاسمها، ففرحوا حينئذ بذلك و كان من أمره أن صار يمدح النبي صلى الله عليه و سلم و على آله و سلم و يذكر شمائله بحضرته. و القصة دليل على أنه صوفي المسلك

مراجع

١الطرق الصوفية والزوايا في الجزائر ٢شجرة النور الزكية ٣معجم أعلام الجزائر ٤كتاب «تعريف الخلف برجال السلف» أبي القاسم محمد الحفناوي - الجزء2 - ص: 566 - مطبعة بيير فونتانة الشرقية في الجزائر- سنة 1906 م ٥مدونة سيدي بن عزوز تحت بحث بعنوان سيدي مصطفى الرماصي ٦ويكيبيديا تعليقا على ما مضى أشير إلى نقاط وجب توضيحها ١ إدعاء الناس الولاية و الصلاح في مثل هذا الرماصي و هذا غيب لا يعلمه إلا الله و لكننا نحكم على الظواهر و نكل السرائر إلى الله تعالى ١ كان الرماصي أشعري العقيدة و هذا وحده كاف على بعده عن ولاية الله سبحانه وتعالى لأن الأشاعرة ضلال مبتدعة ٢ أنه كان صوفي المسلك متعصبا لمذهب مالك فأنا له الولاية و نصيحة إلى من يحبه حتى و لو كان وليا هل ينفع هل يضر لا إذن هل دعى الناس إلى عبادته إذا قلنا نعم نفينا عنه الولاية و الصلاح إذا قلنا لا أين الدليل هل كان يدعو إلى التوحيد مع أنه كان في زمان كثر فيه الشرك زمن الدولة العثمانية التي نشرت الشرك بالله إذا لم نجد الدليل نفينا عنه الولاية أيضا لأنه كان مخالفا لدعوة الأنبياء هل كان الناس في زمنه يحتاجون إلى التوحيد أم إلى الفقه و الدليل على أنه لم يدع إلى التوحيد أنه لا يعرف التوحيد و مخلفاته كلها فقه و شعر و أشعرية بدعية فكيف يكون ولي و دليل أخر القبة اللتي على قبره و عبادة أحفاده لها تعظيم الرماصي واقع في قلوب من يجهل حاله و هو مجهول لم يعرف في بلده فكيف يعرف بغير بلده

هذا تعريف مختصر لمصطفى الرماصي