مستخدم:1234basma obied/ملعب

التساقط

عدل

لتساقط عدة اشكال: الثلوج والامطار و البرد

عدل

اولا : الامطار

عدل

ظلت كيفية تكون الأمطار لغزاً كبيراً حير كثير من العلماء مع الزمن ، ولم يكن من الممكن اكتشاف مراحل تكون الأمطار إلا بعد اكتشاف الرادار. ويتكون المطر نتيجة تبخر مياه البحار و الأنهار بسبب الحرارة كما تطلق النباتات كمية من بخار الماء ليتصاعد البخار إلى طبقات الجو العليا لخفته ثم يبرد و يتكاثف على شكل غيوم ثم تحمل الرياح الغيوم و تأخذها إلى اليابسة وعندما ترفعها إلى أعلى طبقات الجو تنخفض حرارتها أكثر فتسقط الأمطار.

ولقد توصل العلماء إلى حقائق بالنسبة لتكون الغيوم الممطرة فالغيوم الممطرة تتكون و تتشكل وفق مراحل محددة. فمثلاً مراحل تكون الركام و هو أحد أنواع الغيوم الممطرة هي كالآتي:

- المرحلة الأولى: هي مرحلة الدفع حيث تحمل الغيوم أو تدفع بواسطة الرياح.

- المرحلة الثانية: هي مرحلة التجمع حيث تتراكم السحب التي دفعتها الرياح مع بعضها لتكون غيمة أكبر.

- المرحلة الثالثة: هي مرحلة التراكم حيث أن السحب الصغيرة عندما تتجمع مع بعضها فإن التيار الهوائي الصاعد في الغيمة الكبيرة يزداد ، والتيار الهوائى في مركز الغيمة يكون أقوى من التيار في أطرافها ، و هذه التيارات تجعل جسم الغيمة ينمو عمودياً و لذلك فإن الغيمة أو السحابة تتراكم صعوداً. حينما تتكون حبات المطر و البرد و تصبح أكبر ثم أكبر و عندما تصبح حبات المطر و البرد ثقيلة جداً على التيارات الهوائية بحيث يتعذر عليها حملها تبدأ بالهطول من السحب الممطرة على شكل مطر أو حبات ثلج أو غيرها.

إن علماء الأرصاد الجوية لم يعرفوا تفاصيل تكون الغيوم ووظيفتها إلا من خلال استخدام التقينات المتطورة مثل الطائرات و الأقمار الصناعية و الحواسب.

أنواع الأمطار

عدل

المطر هو قطرات الماء التي تتساقط من السحب أو الغيوم إلى الأرض، إذ تتشكل هذه القطرات عبر عدة مراحل تبدأ من تبخر مياه البحار والأنهار والبحيرات نتيجة درجات الحرارة، وكما هو معلوم، فإن الهواء الساخن يصعد للأعلى حاملاً معه بخار الماء، وعند وصوله إلى طبقات الجو العليا تنخفض حرارته ويبدأ بالتكاثف، ويمكن تحديد أنواعه وفقًا لدرجات الحرارة والرطوبة اللتان تعدان العوامل الرئيسية لخصائص قطرات المطر التي تسقط على الأرض، كما تتحكم أنماط الرياح والتضاريس في هطول الأمطار، وبناءً على هذه العوامل تم تصنيف الأمطار إلى عدة أنواع وهي كالآتي:[١]

الأمطار التقليدية/ التصاعدية (Conventional Rainfall)

عدل

هي الأمطار التي تتشكل عندما يرتفع الهواء بشكل طبيعي عندما يسخن ويصبح خفيف الوزن، وعندما يصل إلى ارتفاعات عالية يبرد ويتمدد، ولأن الهواء البارد لا يحتفظ بالرطوبة بقدر الهواء الدافئ، وتتكثف الرطوبة في السحب المعروفة باسم "السحب الركامية"، لتصبح هذه الغيوم محملة بقطرات الماء بالحجم الذي يجعلها تتساقط على شكل أمطار، ويسبب الهواء المتشبع ببخار الماء والحرارة الشديدة تيارات تصاعدية قوية قد تؤدي إلى هطول أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية لا تدوم طويلاً، وعادةً ما يكون هذا المطر في الصيف، أو في الجزء الأكثر سخونة من اليوم، ويحدث هذا النوع من الأمطار بشكل عام في المناطق الاستوائية والأجزاء الداخلية من القارات، في الغالب في نصف الكرة الشمالي. [٢][٣][٤]

الأمطار التضاريسية (Orographic / Relief Rainfall)

عدل

يعود تكوّن هذه الأمطار إلى المرتفعات الجبلية (أو التضاريس)، وهذا هو سبب تسميتها بالأمطار التضاريسية، حيث تتحرك الرياح الرطبة والدافئة، وتصل إلى مناطق يتواجد فيها مرتفعات جبلية عالية الارتفاع، فتجبر هذه الجبال الهواء إلى الصعود نحو الأعلى، فيبرد ويتكاثف وتتشكل السحب الماطرة، لهذا تكون نسبة هطول الأمطار على المناطق المرتفعة أعلى من المناطق المنخفضة، وإذا كانت درجة الحرارة باردة بدرجة كافية، فقد يكون الهطول على شكل ثلوج.[٢][٣][٤]

الأمطار الجبهية / الإعصارية (Frontal / Cyclonic Rainfall) 

عدل

وهي الأمطار التي تتشكل بفعل الجبهات الهوائية، حيث تسمى المنطقة التي تلتقي عندها كتلة هوائية باردة مع كتلة هوائية دافئة بالجبهة، وعند التقاء كلتا الكتلتين، يُدفع الهواء الدافئ خفيف الوزن وقليل الكثافة إلى الارتفاع فوق الهواء البارد الأكثر كثافة، وهذا بدوره يتسبب في تبريد الهواء الدافئ وتكاثفه، فتتشكل السحب وتتساقط الأمطار والتي قد تترافق أحياناً مع العواصف الرعدية المصحوبة بالبرق، ويمكن أن يستمر هطول الأمطار الناتج من بضع دقائق إلى ساعة أو جزء كبير من اليوم.[٢][٣][٤]


الأمطار الموسمية (Monsoonal Rainfall)

عدل

يتكون هذا النوع من الأمطار بفعل الانعكاس الموسمي للرياح التي تحمل معها رطوبة المحيط (خاصةً الرياح الموسمية الجنوبية الغربية)، بحيث تهبّ هذه الرياح طوال العام، لكنها تغير اتجاهها مع المواسم، إذ إن هذا التحول الموسمي يتسبب في هطول أمطار غزيرة في جنوب شرق آسيا وأماكن أخرى.[٢]


ثانيا: الثلوج

عدل

كيف تتكون الثلوج؟

عدل

تتكوّن الثلوج داخل السُحب، أيّ عندما تكون درجات الحرارة مُنخفضة، من خلال التصاق بلورات الثلج الصغيرة ببعضها البعض، ثمّ بعد ذلك تتشكّل الرقائق الثلجية التي تذوب في درجة أعلى من 0 درجة مئوية في الهواء الرطب، لتعود وتلتصق معاً وتُشكّل رقائق ثلجية أكبر حجماً، وبالتالي يُصبح وزنها ثقيلاً بالقدر الذي يسمح بسقوطها على الأرض،[١] ويُمكن تعريف الثلج (بالإنجليزية: Snow) بأنّه قطرات الماء في حالتها الصلبة والمتبلورة في الغلاف الجوي والتي تسقط على الأرض.[٢]

الظروف اللازمة لتكون الثلوج

عدل

درجة التجمد

عدل

تتكون الثلوج وتتساقط بوجود قدر من الرطوبة في الهواء بحدّها الأدنى إلى جانب وصول درجة حرارة الغلاف الجوي إلى درجة التجمّد والتي تساوي 0 درجة مئوية أو أقل منها، كما أنّ درجة حرارة الأرض يجب ألّا تزيد عن 5 درجات مئوية من أجل تكوّن الثلوج؛ إلّا بوجود بعض الظروف والعوامل الخاصة لتشكّلها، وإن لم تتوافر هذه الظروف على سطح الأرض فإنّ هذه البلورات الثلجية ستبدأ بالانصهار؛ نظراً إلى أن درجة حرارة الأرض أعلى من درجة التجمّد، وسينتج عن هذا الانصهار بخار ماء يُبرّد الجو.

الرفع الجوي

عدل

تحدث عمليات الرفع الجوي (بالإنجليزية: Atmospheric Lift) نتيجة اصطدام كتلة هوائية دافئة بكتلة هوائية باردة، وبوجود بعض الجسيمات المُحمّلة في الهواء الرطب تتشكّل السحب المُحمّلة بالبلورات الثلجية، وبالتالي يهطل الثلوج، ويُطلق على الحد الفاصل بين الكتلتين اسم الجبهة (بالإنجليزية: Front)، وهو المُصطلح المُستخدم في الأرصاد الجوية للتنبّؤ بحالة الطقس.[٤]

تغير المناخ

عدل

يُعد تغيّر المناخ سبباً من أسباب تكوّن الثلوج، ويعود ذلك إلى ظاهرة الاحتباس الحراري (بالإنجليزية: Global warming)، فوفقاً للتقارير الصادرة عن برنامج أبحاث التغير العالمي للمناخ بالولايات المتحدة فإنّ ظاهرة الاحتباس الحراري تتسبّب في ارتفاع درجة حرارة الهواء ممّا يجعله يتمتّع بقدرة عالية على تخزين الرطوبة، وعندما تنخفض درجات الحرارة في بعض المناطق عند حدوث العواصف قد تتساقط كميات كبيرة من الثلوج فيها نتيجة رطوبة الرياح المرتفعة.[٤]

ثالثا: البرد

عدل

وهو شكل من الهطول، بخاصة هطول الأمطار الصلبة. وهي تختلف عن حبيبات الجليد (الإنجليزية الأمريكية «الصقيع»)، على الرغم من الخلط بين الاثنين. حيث أنه عبارة عن كتل من الجليد كروية تتكون من كرات أو كتل غير منتظمة من الجليد، تسمى كل منها حجر البرد. تسقط حبيبات الجليد بشكل عام في الطقس البارد بينما يتم منع نمو البرد بشكل كبير أثناء درجات حرارة السطح الباردة. يتراوح قطرها من بضعة ميليمترات إلى عدة سنتيمترات. تتألف حبات البرد من طبقات جليدية سمكها نحو 1 مم، والطبقات الشفافة تتناوب مع شافّة (نصف شفافة).

يتشكل البرد في الغيوم الركامية ثخينة، عادةً في الموسم الدافئ وأثناء العواصف الرعدية نتيجة تجمد قطرات المطر التي تشكل نواة لحبات البرد تنمو عليها طبقات من الجليد؛ وتتشكل حبات البرد الكبيرة بوجود تيارات هوائية صاعدة تمنع سقوط الحبات الصغيرة.


عواصف البَرَد

عدل

تُعرف العواصف التي تنتج البَرَد الذي يصل إلى الأرض بإسم عواصف البَرَد. يستمر تساقط البَرَد لمدة لا تزيد عن 15 دقيقة، ولكن يمكن أن يسبب إصابات للأشخاص وتضرر المباني والمركبات والمحاصيل. عندما يتراكم البَرَد يمكن أن يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي، وتساقط الأشجار، وفيضانات مفاجئة وانزلاقات طينية في المناطق شديدة الانحدار. في حالات نادرة، تسبب حبّات البَرَد الضخمة ارتجاجات وإصابات قاتلة في الرأس.