صديقي يكتب عني

الإنسان في بعض الأيام يمر بحالات يمكن له أن يعتبرها جديدة أو غير مألوفة نوعاً ما فيحاول أن يتصرف معها بما ينسجم وطبيعة هذه الظروف وفي احياناً أخرى لا يتسنى له إجادة التصرف معها ولا يدري كيف ومتى وأنى له أن يتعامل معها وعندما تضيق به السُبل ولا يدري أين يحط رحاله ولا يجد غير صديق وفيّ له يحس به ويشاركه ما به من فرح وحزن بلا مقابل سوى تحريكة على الصفحات ألا وهو القلم ... تلك الأداة الأكثر من رائعة التي تتيح لي أن أتكلم ما بداخلي وأنا مُطمئن لها بأنها لا تفضح سري ولا تُفشي خبري وتمنحني أن أُراجع ما كتبتُ وما مرَّ في ذاكرتي في لحظةٍ من لحظات عمري وأذكر معها ما كان مني وما خلفتهُ ورائي وما كان يدور في مخيلتي من أفكار ورؤى ويسمح لي بحرية التعبير من غير أعترض ولا معارضة وهذا مالا أجده مع غيره إذ لا نجد فكرة تُطرح إلا وطُرحت معها أفكار مساندة ومعارضة وهذا من طبيعة الإنسان فالإختلاف في مستوى التفكير ومستوى النمو الفكري لدى الإنسان والكثير من العوامل الأخرى هي مَن تجعل باب النقاش والمعاندة مفتوحاً لدى الإنسان . وفي ضل هذا نجد أداة صغيرة أو كبيرة يتغير شكلها أو حجمها ولا يتغير ما وجدت لأجله فإنها تحكي عن مستخدمها وربما تصف شخصية المُتعامل مها وطبيعة الأجواء والحالة النفسية التي يعيشها من غير تزييف أو تحريف فياله من صديق وفيّ أعطى الصداقة حقها والحرية آفاقها .



                                                                                                           1 / 11 / 2012