قواسمية وليد

شعر حر بعنوان:ثورة الثروة

رأيت شبابا يسيرون خوفا

في يوم كئيب كيوم القيامة

يوارون قهرا و يبدون قوة

فسلم و امن و كل السلامة

******

رأيت نساءا يقدمن خبزا

و يحملن وردا و يرسمن رمزا

فهذه تزغرد  يوم الشهيد

واخرى تطالب بحبس السعيد

و تلك تحاضر وسط الرجال

من حقنا ارتداء سروال

******

و من أعلى كان الجميع يشاهد

فهذا يفسر و ذاك يجاهد

و يأتي سفير و يذهب وزير

و تصبح أميرا فتمسي أسير

واختلط الأمر في قومهم

فصار #الحراش و بئس المصير

أنقمع شعبا او ننفي شخصا؟

أتصبح رئيسا؟ لا لا يصير

و بات الكرسي وحيدا حزينا

لا دفىء يملأ هذا الوثير

وجاء من الغرب خجول الخطى

رئيس ذليل و لا يرتجى

ولا توجد في نفسه عزة

ولا ذرة من دم الزعما

فقال اعينوني بقوة

فأقطع من كان في هذا سببا

فهلل شعبنا بالمنجل

و كان الحصاد و ساد الرضا

********

و جاء ديسمبرنا فصلنا

لنحرث أرضا جفاها المطر

و نأتي ببذر لنزرعه،فإما ورود و إما خضر

وإما حشيش لنأكله فإنا جزائرنا تحتضر 

فجاؤوا بخمسة لا مثلهم

حمير ولا مثلهم كان البقر

فقالوا نريد أصواتكم،يا شعبنا إننا في خطر

فقالوا هلموا يا أهلنا، فنحن فداءا لهذا الوطن

و من كان أقوى قوينا به، و من لم نرده لم ينتصر

******

فقلت يا معشر السامعين

و يا من تحب كلاما مبين

تكلم و لا تتبع أهوائهم

فهم في ضلال، ضلال كبير

فلا هؤلاء رجال وطن

ولا هذا شعب يحب الوطن

فلو كان في جيبك درهم

شريت رضائهم و بعت الوطن

#وليد_قواسمية