فادي غوش الكاتب،الصحافي والنقابي وخبير التدريب المهني.

تخطّت أفكار فادي الغوش حدود الجغرافيا اللبنانية وتمددت على مساحةٍ ذات أبعاد إنسانية عامة، كما ألهمت الإنتلجنسيا العربية، بعد أن ساهم من خلال عمله الصحافي والنقدي والبحثي، في إدخال رؤية تجديدية إلى العالم العربي. متأهل من فاديا الغوش، ولهما ولدان، المهندس فراس والمحاسب المجاز هيثم. مواليد بلدة برجا، 15 كانون الثاني 1965، توج دراسته الجامعية بحيازة الإجازة في الصحافة من كلية بيروت الجامعية(BUC). ألحقها بشهادات كفاءة نالها بفعل متابعته دورات متخصصة في مجالات العمل الصحافي وتطورات التكنولوجيا من كبرى المعاهد الجامعية في لبنان والعالم العربي، بما فيها معهد الأهرام الإقليمي للصحافة في القاهرة 1998، والجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) في بيروت 1998/1999، ومعهد الصحفيين المحترفين، في واشنطن 2000، المعهد العربي لحقوق الإنسان 1999، واتحاد الصحفيين العرب، والاتحاد الدولي للصحفيين 2011، 2012، 2013، 2014. طيلة حياته، حافظ على وتيرة البحث العلمي وإرادة التبحر بالثقافة والمعرفة. صحافي متفرغ ومتمرس في الصحافة صناعة وتحريرًا. عمل من أجل النهوض بالصحافة اللبنانية من مستنقع التخلف، جاعلاً من هذا القطاع جسر عبور نحو مواكبة العصر. خطوات رائدة في زمن الاندحار الثقافي والفكري سجّلها فادي الغوش، هيّأت لحركة نهضة صامتة وفاعلة في آن، ساهمت في إحاطة الواقع الصحافي بهالة دفاعية صلبة وأسست لانطلاقة جديدة وروح منفتحة تنسجم وتطور العلم والحداثة من جهة وإرث لبنان الحضاري من جهة ثانية. إمتلك رؤية سياسية شاملة ارتكزت على خبرة عميقة ووطنية راسخة ومعرفة اعتمدت على العلم والاطلاع والاحتكاك المباشر مع الحدث وصانعيه، فنشط في أكثر من جمعية ومنتدى في لبنان. كما تألق عربيًا وعالميًا من خلال عضويته في اتحاد الصحفيين العرب، والاتحاد الدولي للصحافيين(IPI) في فيينا، والاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ ) ومركزه بروكسل. إمتلك خبرة واسعة في مجال الصحافة والعمل الاعلامي تفوق خمسة والثلاثين عاماً قضاها في البحث والتحقيق والكتابة والتحليل. حبر قلمه استحال علاجًا حيًا داوى جراحًا ساخنة ألهبت مجتمعنا اللبناني وعالمنا العربي وأعاقتهما، مجيبًا عن تساؤلات مشروعة أحاطت بالأجيال الشابة. أراد بأفكاره أن يضع حدًا لهذا الضياع في الهوية وهذا التخبط اللاواعي في الخيارات. عند هذا التقاطع وقف وأمسك بيديه التيارات المتناقضة وخط مسارًا مشتركًا متآلفًا ومتكاملاً، أوضح مختلف الشؤون اللبنانية والفلسطينية، ورصد عبر مجهره تعقيدات الصراع العربي الإسرائيلي، وكشف الحقائق حول حركات الإسلام السياسي وأحاط الفكر الإسلامي بهالة من ثقافة وعمق ومعرفة. درّب العديد من الزملاء الصحافيين في دورات مختلفة منها: علاقة الاعلام بحقوق الانسان والعمل داخل غرفة الاخبار وكيفية كتابة المقالة الصحفية وأسس التحقيق الصحفي الاستقصائي. سجلّه الإعلامي عابق ببرامج حازت نجاحات جعلته رائدًا في دنيا العرب. هو منتج منفذ وباحث لعدد من البرامج التلفزيونية 2003- 2004، وللنشرة الاقتصادية في التلفزيون السعودي الرسمي(القناة الأولى) 2004 وفي مجلة المستثمرون ( الكويتية ) 2002 -2012 وفي جريدة عكاظ 2005- 2012. نذكر من أبرز الدراسات والابحاث التي وضعها: صحافة عصر المعلومات (دراسة) الإعلام العربي والعولمة (بحث) الألغام في لبنان: الخطورة الدائمة (دراسة استقصائية) الفلسطينيون في لبنان: الواقع والمستقبل (دراسة وثائقية) البوطي ( الدعوة والجهاد والاسلام السياسي) بالاشتراك فتحي يكن رائد الحركة الاسلامية – بالاشتراك - نظرة اللبنانيين الى حركة فتح الاسلام الارهابية (دراسة استقصائية). أزمة اللاجئين السوريين في لبنان – دراسة استقصائية احصائية اكتوبر 2013. الصحافة على الخط الامامي، بالاشتراك 2013 بروكسل . الاغتيالات في لبنان 1914 – 2014 قيد النشر تميّز في الصحافة الاستقصائية وفي كتابة السيَر الذاتية والبحث العلمي. نقابي مخضرم ومتمرس، التحق في صفوف نقابة محرري الصحافة اللبنانية منذ بدايات عمله، ثم راح يتبوأ المواقع وتُسند إليه المهمات على انواعها، فاغنى بحضوره أنشطتها وساهم في بلورة حركتها وإحياء نبضها وترسيخ رسالتها في الحياة الديمقراطية اللبنانية وحرية الفكر، وأعطى النشاط النقابي بعدًا إقليميًا ودوليًا، من خلال تثبيت التواصل بين النقابة والعديد من المنظمات الدولية. كما مثّل لبنان في العديد من المؤتمرات المحلية والإقليمية والدولية، منها: مؤتمر البرلمانيين المتحدرين من أصل لبناني ومؤتمر اتحاد البرلمانيين العرب وندوة نحو جامعة عربية مفتوحة ومؤتمر أساتذة الاتصال الأميركيين والعرب، ومؤتمر حرية الإعلام في لبنان: بالتعاون مع المعهد الدولي للصحفيين في فيينا ومعهد الصحفيين المحترفين في الجامعة الأميركية في بيروت، ومؤتمرات اتحاد الصحفيين العرب، ومؤتمر اعلان القاهرة حول حرية الصحافة 2012. في استعراض المدن التي زارها والدول التي استضافته محاضرًا أو خطيبًا تتضح هوية المفكر المتجرّد التي طبعت أفكاره والتي عَبَر بها الآفاق واقتحم الحدود على أنواعها من جغرافية وسياسية وإثنية ودينية. حاور على مدى ثلاثة عقود ونصف، أهم الشخصيات السياسية والإقتصادية والثقافية والفكرية اللبنانية والعربية والأجنبية، وهو على تواصل دائم مع هذه الفاعليات التي لعبت دوراً بارزاً وأثرت في مجرى الأحداث. بأسلوب يتسم بالعمق والفرادة، خاطب قارئ هذا العصر، ورسم له واحة أحلام أنعشها ربيع الحب وملأتها مشاعر الإنسانية المترفعة والحساسة. بين سطور كتاباته نكتشف عالمًا من التحولات يخطفنا إلى آفاق التحرر من كل قيد تنفر منه "حريتنا". تحاور عقودًا مع نسائم الحضارة العربية، في مرحلة، بلغ فيها العالم العربي ذروة الضياع والتشتت والانحطاط. وشأنه شأن كل مثقّف لبناني عربي، قرر عدم الرضوخ للواقع أو الوقوف على الحياد، بل هو حمل لواء النهضة وسار في طريق التجديد. اقترن اسمه بالنقد الأدبي والفني والاجتماعي الرصين، المتوكئ على ثقافة منهجية، وعلى موهبة نقدية تؤمن بان النقد إبداع في الإبداع، كل ذلك بروح مثالية متمردة على كل زيف وظلم. لا تزال بصماته بارزة في عالم النقد الأدبي والبحث الصحافي، فضلاً عن امتلاكه خبرة واسعة في حقل السلامة الإعلامية وسلامة الصحافة الإستقصائية والأمن الإلكتروني وهو الخبير والمدرب في هذه القطاعات، المنسق العام لمركز السلامة الاعلامية في لبنان، ومؤسس مركز السلامة الاعلامية في لبنان ومديره والمشرف العام على موقع السلامة الاعلامية (أول موقع متخصص في العالم العربي). إضافة الى الدراسات المعمقة في علوم الاعلام والعولمة والسلامة الاعلامية، أشرف على تنظيم الدورات التنشيطية والمعمقة حول السلامة الاعلامية في السنوات التالية: بيروت 2011، والقاهرة 2012، وتونس2013، وعمان2014، ويقوم منذ العام 2011 بتنفيذ دورات حول السلامة الاعلامية ويعمل على مشروع ادخال مادة السلامة الاعلامية الى كليات الاعلام في لبنان بالتعاون مع مكتب اليونسكو الاقليمي في بيروت واتحاد الصحافيين الدوليين المؤسسات التي عمل لديها: وكالة الأنباء الصحفية 1989-1990 جريدة الأنباء 1989-1991 إذاعة صوت الجبل 1989-1993 جريدة اللواء 1990 جريدة الديار 1991 مجلة الشعلة 1992-1993 جريدة نداء الوطن 1993-1994 جريدة العمل 1994-1995 مجلة الوعي الكويتية (مراسل) 1995 مجلة الوطن العربي 1998 مجلة البلاد 1990-2000 مجلة الوحدة 2001 جريدة الخليج( الإماراتية) 2002 آمن برسالة الصحافة اللبنانية ودورها في إحياء العالم العربي ومساعدته في العبور إلى القرن الحادي والعشرين بثقة وواقعية. انتفض على الرجعية والتخلّف والرتابة وحمل لواء الديمقراطية والتغيير والتحرر والأصالة التي عرف كيف يطوّعها مع روح التجديد والعصرنة. تم تكريمه ضمن اعلام من بلاد الأرز ٢٠٢١. ويحمل دروعاً تكريمية عدة.