حمامات المثليين

ساونا مثليين في الولايات المتحدة.

وتعرف ايضا بساونا المثليين او حمامات بخار المثليين, هي مرافق ربحية تتيح للرجال الالتقاء برجال آخرين وممارسة الجنس معهم. تدعى هذه الحمامات في اوساط المثليين اختصارا بحمام البخار او الساونا اوحوض الاستحمام. وتستخدم اجمالاً لممارسة الانشطة الجنسية اكثر منها للاستحمام.[1][2]

ليس كل من يتردد على هذه الحمامات مثليا بالضرورة. ونادرًا ما تقدم هذه الحمامات خدمات مماثلة للنساء, لكن بعضها يقوم بتنظيم ليالي “خاصة بالمثليات” او “للنساء فقط”. وبعضها, كما هو الحال مع حمامات هوكس بي دي اكس, تنظم ليالي لمزدوجي الميول الجنسية, حيث يتم استقبال الزوار من كلي الجنسين.

تختلف هذه الحمامات الى حد بعيد من حيث الحجم ووسائل الراحة والترفية التي تقدمها. فقد تكون احيانا اماكن صغيرة تضم  من 10 الى 20 غرفة وبعض الخِزانات لتصل في احيان اخرى الى حمامات ساونا متعددة الطوابق تحوي تشكيلة متنوعة من الغرف بتصاميم واحجام متفاوتة بالاضافة الى العديد من حمامات البخار واحواض الاستحمام وحمامات السباحة كذلك. وتحتوي معظمها على غرفة بخار (أو ساونا رطبة) وساونا جافة ومرافق استحمام وخزانات وغرف خاصة صغيرة.

تعمل الحمامات بنظام العضوية في بعض الدول (لاسباب قانونية), الا ان العضوية مفتوحة لاي شخص بالغ يرغب في الاشتراك بعد دفع بعض الرسوم. وعلى خلاف بيوت الدعارة  فالعملاء هنا يدفعون فقط مقابل استخدام المرافق. والنشاط الجنسي, في حال وقوعه, ليس خدمة يوفرها طاقم المرفق بل ممارسة ينخرط فيها العملاء انفسهم وبدون اي مقابل مادي. ولاسباب قانونية ايضا فان معظم هذه المرافق تحظر الدعارة بشكل صريح او تحاول الحد منها وتمنع المومسات المعروفات من الدخول.[3]

تاريخها عدل

تعود اولى السجلات عن رجال يرتادون الحمامات من اجل ممارسة الجنس مع رجال آخرين إلى القرن الخامس عشر. وفيما يعود تقليد الحمامات العامة إلى القرن السادس قبل الميلاد فان العديد من السجلات القديمة في اليونان تتضمن ذكرا لانشطة جنسية مثلية.[4] في الغرب، كان المثليون يستخدمون الحمامات لممارسة الجنس منذ أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين على الأقل, وهي فترة لم تكن فيها المثلية قانونية بعد في معظم الدول الغربية, ولذا فقد كان يلقى القبض على من يمارسها وتتم اهانته علنا. وهكذا راح المثليون يترددون على اماكن التجوال والتسكع مثل الحمامات والحدائق العامة والأزقة ومحطات القطارات والحافلات وقاعات السينما الاباحية والمراحيض العامة (في الأكواخ أو صالات الشاي) وغرف تغيير الملابس في قاعات الرياضة, حيث يتسنى لهم الالتقاء برجال آخرين من اجل الجنس. وبينما سعى بعض أصحاب الحمامات لمنع الافعال الجنسية التي تجري سرا بين مرتاديها فقد غض اخرون الطرف عنها بدافع من تحقيق الربح رغم امكانية تعرضهم للعقوبة.[5]

اولى السجلات عن حمامات المثليين عدل

 
البريخت دورير, حمام الرجال 1496-1497

1492 فلورنسا عدل

جرت حملة تطهير ضد "رذيلة اللواط" في فلورنسا بإيطاليا عام 1492. كانت الحانات والحمامات والكازيني (وهي سقائف أو منازل يتم فيها مزاولة القمار او الجنس غير المشروع ) اماكن تقليدية للانشطة المثلية. أصدرت محكمة ايت أوف ووتش (وهي المحكمة الجنائية الرئيسية في المدينة) عدة قرارات بخصوص اللواط ، وفي 11 أبريل / نيسان 1942 وجهت انذارا لمديري الحمامات تحذرهم فيه من مغبة وقوعهم تحت طائلة الغرامة في حال استقبالهم ل "الفتية المشبوهين" في مرافقهم. وفي الفترة القصيرة من أبريل/ نيسان 1492 وحتى فبراير/ شباط 1494 ، صدرت احكام ادانة بحق 44 رجلاً بتهمة اقامة علاقة مثلية لا تنطوي على عنف أو ظروف مشددة.[6]

1492 غرناطة عدل

بعد دخولها مدينة غرناطة الإسلامية عام 1492 قامت الملكة إيزابيلا الكاثوليكية باغلاق الحمامات العامة للحد من الانشطة المثلية التي كانت هذه الحمامات توفر ارضية مناسبة لها. [7]

1876 باريس عدل

وفي فرنسا، كانت أول مداهمة موثقة قامت بها الشرطة على حمام باريسي في عام 1876 في بان دو جميناز Bains de Gymnase الكائن في شارع فابورغ بواسونيير Rue du Faubourg-Poissonnière. وتمت على اثرها محاكمة ستة رجال تتراوح أعمارهم بين 14 و 22 عامًا بتهمة "مخالفة الآداب العامة" بينما تمت محاكمة المدير واثنين من الموظفين بتهمة "تسهيل ممارسة الشذوذ الجنسي واللواط بقُصّر”.[8]

1903 نيويورك عدل

في الولايات المتحدة ، قامت شرطة نيويورك في 21 فبراير 1903 بأول مداهمة موثقة على حمام للمثليين, واستهدفت فيها حمامات فندق اريستون  Ariston Hotel Baths. وفي الغارة تم القاء القبض على 26 رجلاً ومثُل 12 منهم امام المحكمة بتهمة اللواط وحُكم على سبعة بالسجن لمدد تتراوح بين 4 و 20 سنة.[9]

حمامات المثليين في العصور المبكرة عدل

كانت حمامات ايفرارد Everard (الملقبة بـ Everhard)[10]في مدينة نيويورك, والتي تم تحويلها من كنيسة إلى حمامات عام 1888, مكانا يرتاده مثليو الجنس قبل عشرينيات القرن الماضي, وبحلول الثلاثينيات ذاعت شهرتها كالحمامات “الافضل والأكثر رقيًا وأمانًا بين جميع  الحمامات".  وقد اتى عليها حريق مدمر في 25 مايو 1977 قضى بسببه تسعة رجال وأصيب آخرون بجروح خطيرة. وتم إغلاقها نهائيا عام 1986.[11] وخلال العقد الأول من القرن العشرين اشتهرت ايضا حمامات بروديوس اكستشنج وحمامات لافاييت (الواقعة في 403-405 شارع لافاييت، والتي كان يديرها إيرا وجورج غيرشوين منذ عام 1916). وقد كانت حمامات لافاييت وجهة مفضلة الهمت خيال الرسام الأمريكي تشارلز ديموث. ومن المرجح أنه استوحى منها  فكرة البورتريه الشخصي المثلي الذي رسمه لنفسه عام 1918 وهو يأخذ حماما تركيا.[12] كانت حمامات بين بوست  Penn Post في الطابق السفلي لفندق بين بوست Penn Post , الكائن في 304 غربي شارع 31, موقعًا شهيرًا يرتاده المثليون في عشرينيات القرن الماضي بالرغم من حالته الرثة وقلة عدد الغرف الخاصة فيه.[13] وكتب الملحن الأمريكي تشارلز جريفز (1884–1920) في مذكراته عن زياراته إلى حمامات مدينة نيويورك وجمعية الشبان المسيحيين. ونقرأ في سيرته الذاتية انه : " كانت لديه رغبة جامحة للبقاء مع الفتية. ومع ان لديه آلتي بيانو في منزله، الا انه كان يفضل التدرب على العزف في الجمعية، وكانت لحظاته المفضلة موعد عودة اللاعبين من العابهم او عندما ينطلقون لممارستها.[14]

“عندما أسر احد اصدقاء تشارلز جريفز ممن لهم “القليل من الخبرة والكثير من الرغبة” اليه بشهوته المثلية في عام 1916، اصطحبه جريفز إلى حمامات لافاييت ليتسنى له الالتقاء برجال لهم ميول مشابهة ولاستكشاف اهتماماته الجنسية في بيئة صديقة. وقد “دُهش الصديق وسُحر” بما رآه هناك. وشجعت الحمامات الى جانب ذلك أشكالًا أكثر تقدمًا وتحررا من التجارب الجنسية. وكان جريفز نفسه قد التقى لاول مرة برجل له ميول سادية مازوخية في لافاييت قبل عامين من ذلك الوقت (وقد وجد الرجل "مثيرًا للاهتمام" بينما التجربة مثيرة للضيق) . وأشار العديد من الرجال الذين اُجريت معهم مقابلات بهذا الشأن في منتصف الثلاثينيات إلى ان الحمامات منحتهم بيئة للتجريب وتعلم امور جديدة عن الرغبة الجنسية واللذة. - جورج تشونسي ، مثلي نيويورك 1995

وفي لندن، أصبحت حمامات سافوي التركية الواقعة في 92 شارع جيرمين وجهة مفضلة (افتتحت عام 1910 واستمرت في العمل حتى سبتمبر 1975).[15] وكتب الصحفي أ. لانغوث يقول "... تمثل [الحمامات في شارع جيرمين] فضاءا هادئا مواربا للرجال الاكبر سنا والذين يأتون الى هنا للتخلص من سموم منظومة حياتهم وللشبان لقضاء اوقات التسلية والاغواء وهم يحيطون خصرهم بالمناشف التركية ...ومع ان المشرفين كانوا يراقبونهم عن كثب, الا ان المكان كان يمنح ما يكفي من

 
لوحة للرسام دومينيكو كريستي, المتحممون في سان نيكولو ١٦٠٠

الخصوصية والكتمان لتفحص شاب ما قبل دعوته الى تناول كوب من الشاي في فندق ليون".[16] وكان روك هدسون من بين الزوار الاعتياديين.[17][18]

وفي خمسينيات القرن الماضي، وصف كينيث ويليامز حمامات بيرموندسي التركية في يومياته بال “خلابة”.[19][20]

“حمامات البخار في الثلاثينيات: حمامات البخار التي عرفتها جيدًا كانت في إيست هام وغرينتش وبرموندسي. وفي حالة ايست هام وغرينتش كان من الممكن غالبا الانغماس فيما قد يصفه دليل سبارتاكوس المثلي للسفر على استحياء بأنه “نشاط” ،الا ان على المرىء وبدرجة معقولة مراقبة سلوكه في جميع الأوقات .اما في حمامات غرانج رود Grange Road في بيرموندسي Bermondsey  فقد كانت الامور اقل تحفظاً, حيث يمكنك التخلص من كل القيود حالما يسلمونك منشفة صغيرة تغطي بالكاد جسدك العاري”.[21] - أنتوني أسبينال ، غاي تايمز

حمامات المثليين في العصر الحديث عدل

في خمسينيات القرن الماضي، افتتح عدد من الحمامات الخاصة بالمثليين في الولايات المتحدة. وعلى الرغم من تعرضها لما كان يعرف بمداهمات الرذيلة، إلا أن هذه الحمامات اضحت بمثابة "واحات للصداقة الحميمة بين المثليين” وكانت، وحتى اليوم، "أماكن تمنح المثليين شعورا بالامان”  سواء كان مرتادوها يعرفون انفسهم كمثليين او لا. وقدمت حمامات المثليين بديلاً أكثر أمانًا عن الجنس في الأماكن العامة الأخرى.

وفي أواخر الستينيات والسبعينيات أصبحت هذه الحمامات - والتي صار يمتلكها ويديرها مثليون في المقام الاول في ذلك الحين- مؤسسات مرخصة بالكامل للمثليين وسرعان ما أصبحت مؤسسات رئيسية كبرى لمثليي الجنس. وصارت بمثابة مقار اجتماعات غير رسمية للمثليين، أماكن يمكن للأصدقاء الالتقاء والاسترخاء فيها. وغالبًا ما  كانت حمامات المثليين تقيم حفلات في عيد الفخر وترحب بالزوار في أيام العطل الرسمية مثل عيد الشكر وعيد الميلاد, عندما لا يكون لدى بعض المثليين، ولا سيما أولئك الذين نبذتهم عائلاتهم بسبب ميولهم الجنسية، مكان آخر يقصدونه. وقد كان الكاتب الأمريكي ترومان كابوت وجها اعتياديا في حمامات مدينة نيويورك في السبعينيات، وخصوصا حمامات الساونا في ويست 58 ستريت.[22]

وفضلا عن ذلك, كان تسجيل الناخبين خدمة أخرى تقدمها هذه الحمامات. ففي فترة التحضير لانتخابات عام 1980، قامت حمامات نيو سانت مارك في مدينة نيويورك بالاشتراك مع رابطة النساء الناخبات بحملة تسجيل للناخبين في مقرها.[23]

وفي أستراليا، تم افتتاح أول حمام بخار للمثليين في سيدني عام 1967, تحت اسم حمامات بوندي جنكشن البخارية في 109 شارع أكسفورد.[24][25] وفي الفترة من عام 1972 حتى عام 1977 ، تم افتتاح الحمامات التالية : كنغز كاراتيه كلب[26]Ken's Karate Klub (الملقب بـ "KKK") ، والمعروف الان ب كينز في كينسنغتون  253 Ken's at Kensington  وكينغ ستيم ومركز سيلويت أمريكان سنتر ومركز كولت 107 الترفيهي وبايرفوت بوي والحمام الروماني (الملقب بالاطلال الرومانية).[27] اما في ملبورن فقد كان اول حمام للمثليين هو ستيم ووركس فس شارع لا تروب La Trobe Street الذي تم افتتاحه عام ١٩٧٩ واغلق بشكل نهائي في ١٣ اكتوبر ٢٠٠٨.

 
حمام كرو كلب في لوغان سيركل في واشنطن العاصمة

ساونا المثليين، وهو الاسم المتداول لحمامات المثليين في أستراليا ونيوزيلندا، متواجدة في معظم المدن الكبيرة في هذه البلدان منذ أواخر الثمانينيات. ولان المثلية الجنسية في نيوزيلندا ومعظم الولايات الأسترالية خلال السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي اصبحت قانونية، لم يكن هناك أي سلوك إجرامي ك "ممارسة الجنس في مرفق” في تلك الاماكن.

وفي بريطانيا ، دأبت الشرطة على مداهمة حمامات الساونا الخاصة بالمثليين بشكل روتيني حتى نهاية الثمانينيات. فعلى سبيل المثال، تمت مداهمة ساونا فندق  Brooklyn House[28][29] في مايو 1988  في مانشستر وادت مداهمة حمامات براونيز Brownies في ستريثام Streatham إلى حكم على مالك المنشأة بالسجن ستة أشهر وغرامة قدرها 5000 جنيه إسترليني ،[30].[31] وبحلول التسعينيات، ومع زيادة التدقيق في تكاليف مثل هذه العمليات (توجيه تهم مثل الفاحشة الجسيمة في حمامات الساونا تحتاج  في العادة لتغطية نفقات افراد الشرطة الذين يعملون متخفين)، وقلة احتمالية ان تؤدي الاتهامات الى ادانة، والمخاوف من أن يُنظر للشرطة على انها معادية لمجتمع للمثليين, بالاضافة الى قلة اهتمام العامة بالجرائم التي لا تؤذي احداً، أصبحت ساونا المثليين حرة في العمل دون التعرض لخطر مداهمتها من قبل الشرطة. علاوة على ذلك، فقد صار افراد الشرطة اكثر استعدادًا لغض الطرف مفضلين أن يتم مثل هذا النشاط الجنسي في بيئة مغلقة بدلاً من الاماكن المفتوحة وان كان ذلك لا يزال يعني ارتكاب فاحشة مثلية جسيمة. وقد تم الغاء هذه التوصيف الجنائي من ادبيات التشريع بعد اصدار قانون الجرائم الجنسية لعام 2003.

حمامات المثليين اليوم عدل

لا تزال حمامات المثليين تقوم اليوم بنفس الدور الذي اضطلعت به منذ البدء. الا ان وظيفتها الاجتماعية اخذت في الانحسار في بعض المناطق، لا سيما حيث يتزايد عدد المثليين الذين يعلنون عن ميولهم الجنسية المثلية.

ولا يزال بعض الرجال يستخدمون الحمامات كمكان مناسب وآمن لمقابلة رجال آخرين من اجل الجنس.[32] ولكن الامان لا يشكل عامل جذب أساسي في المناطق التي تتقبل المثلية الجنسية اكثر من غيرها.

العديد من الحمامات مفتوحة على مدار اليوم وطوال ايام الاسبوع. عادة ما يكون هناك باب واحد للدخول والخروج. بعد الدفع عند المدخل الرئيسي، يتم فتح الباب وادخال الزبون. يسمح هذا الترتيب للمؤسسات بالتعرف على مثيري الشغب المحتملين, وترفض العديد من الحمامات استقبال الشخص اذا كان في حالة سكر كما ترفض استقبال المومسات المعروفات. ويعد هذا احتياطيًا ضروريًا للسلامة في بعض المناطق، لا سيما حيث يتم تجريم المثلية الجنسية أو النظر اليها كفعل منحل مما يثير ردود فعل عدائية.

غالبًا, وليس دائما, ما تتم اللقاءات الجنسية في الحمامات من دون تعريف الشخص بنفسه. ويرى البعض أن عدم الكشف عن هوياتهم يضاعف جرعة الإثارة, وهو بالذات ما بقصدون الحمامات من اجله. قد تؤدي لقاءات الحمامات في بعض الأحيان إلى قيام علاقات, الا ان ذلك امر غير اعتيادي.[33] ولا تزال الحمامات مقصدا لعدد من الرجال الذين يسعون لممارسة الجنس مع رجال آخرين ولكنهم لا يُعرفون انفسهم كمثليين أو كثنائيي الميول الجنسية ، بما في ذلك من هم في علاقات غيرية مغلقة, اي مع شريك من الجنس الاخر.

في الكثير من الحمامات بامكان العميل الاختيار بين استئجارغرفة أو خزانة، غالبًا لفترات محددة قد تصل إلى 12 ساعة. تتكون الغرفة عادةً من خزانة وسرير منفرد (على الرغم من توفر اسرة مزدوجة في بعض الأحيان) مع سجادة فينيل رقيقة مدعومة على اطار خشبي بسيط، وهو ترتيب يجعل التنظيف سهلا بعد كل استخدام. توفر العديد من الحمامات (خاصة خارج الولايات المتحدة) بعض الغرف أو جميعها مجانًا لجميع العملاء.

تحتوي بعض الحمامات على مناطق مصممة لتسهيل ممارسة الجنس غير الشخصي. هذه المناطق - الغرف أو الممرات - مضاءة بعلامة خروج حمراء (خافتة) وحسب. وهي تمكن العملاء من ممارسة الجنس ولكن من دون معرفة الشخص الشريك. وهناك حمامات مثل كونتيننتال باثس Continental Baths في نيويورك أو كلوب باثس Club Baths في واشنطن العاصمة، بها اسرة بطابقين, سريران أو أكثر على مقربة في منطقة عامة. يوفر هذا مكانًا لممارسة الجنس لأولئك الذين لا يقدرون على تحمل تكلفة غرفة، ويسهل الاستعراض والتلصص لأولئك الذين يرغبون في ذلك. غالبًا ما تحتوي الحمامات على غرفة تلفزيون (إباحية) أو بارا للوجبات الخفيفة حيث يستجمع الزائرون طاقاتهم بين هزات الجماع.

يستخدم البعض الحمامات كبديل أرخص عن الفنادق،[34] على الرغم من كونها أماكن عامة مزدحمة بغرف بدائية وبامتيازات راحة محدودة او معدومة.

 
البلوط الالماني, 2008

يتصل بي هولاء الرفاق في المنزل أو يرسلون لي رسائل بريد إلكتروني ونقوم بتحديد موعد ثم نلتقي في الحمامات لمجرد أن لديهم الحبال المعلقة وهي أسهل.. ونذهب بعدها لتناول الجعة. الحمام بالنسبة لي يشبه مركزا اجتماعيا يونانيا او رومانيا قديما, كما انه مركز للمضاجعة والاختراق، وثمة ردهة يمكنني الجلوس والاسترخاء فيها مع بعض القهوة والسجائر. - "بيتر" ، هاوبريش وآخرون. (2004)

لا يمكن في معظم الاحيان التعرف على الحمامات من الخارج. وفيما يكون لبعضها اضاءة جيدة وتجعل التعرف عليها امرا يسيراً  فان البعض الاخر لا يحمل أي علامات تدل عليها بخلاف عنوان الشارع على الباب. وتعرض الحمامات أحيانًا علم قوس قزح الذي تعلقه بعض المرافق  للاشارة الى انها تُدار من قبل مثليين او انها صديقة للمثليين. عادةً ما تُنشر اعلانات عن حمامات المثليين على نطاق واسع في الصحافة المثلية، وفي بعض الأحيان تنشر اعلاناتها في الصحف الرئيسية ووسائل الإعلام الأخرى. في عام 2003 ، بدأت أستراليا ببث ما قد يكون على الارجح أول إعلان تلفزيوني في العالم لحمامات مثليي الجنس, وقد كان اعلانا ترويجيا على التلفزيون التجاري في ملبورن  لحمامات ويت أون ويلينجتون، وهي حمامات ساونا في شارع ويلينجتون في ضاحية كولينغوود.

في العديد من البلدان ، لا تزال الصحافة تعتبر التعرف على هوية احدهم في مثل هذه الحمامات أمرًا فاضحًا. فقد تصدرت حمامات ساونا  كوغنيتو عناوين الاخبار في أيرلندا في نوفمبر 1994، عندما شهدت حادثة وفاة قسيس بنوبة قلبية وحيث هرع قسيسان آخران لمد يد العون.[35]

يُعرف عن الممثل الكوميدي سكوت كابورو القاءه الكثير من النكات المتعمدة والمستفزة عن مجتمع المثليين وثقافته بما في ذلك حمامات المثليين.[36]

تصميمها ووسائل الراحة والترفية عدل

بعد فتح الباب وادخال العميل يتم منحه منشفة (لارتدائها حول الخصر) ومفتاح الغرفة او الخزنة حيث يضع ملابسه بعد خلعها.  ثم يتجول بحرية في المناطق العامة والتي تشمل عادةً وسائل الراحة الموجودة في الحمامات التقليدية أو حمامات البخار.

وتوفر العديد من الحمامات أيضًا الواقيات الذكرية وزيوت التزليق مجانًا. وتطلب بعضها من العملاء ترك بطاقة هوية أو غرض ثمين في مكتب الاستقبال عند الدخول. وتاكيدا على اهمية المنشفة جاء في كتاب مثليات جنسية :

“كانت زيارة حمامات المثليين في وسط المدينة تذكيرا من زوايا عدة بصالة الألعاب الرياضية في المدرسة الثانوية - الجميع يرتدي نفس المنشفة ، بنفس اللون، على نفس الجزء من الجسم. حيث تختفي اي اشارة للتفاوت بين الطبقات الاجتماعية ؛ لقد جعلت المنشفة أو المئزر الجميع سواسية. - فقرة ، مثليات جنسية، ص 239 ، 1979

الصور او الموسيقى او كلاهما سويا عناصر مألوفة في الحمامات, والهدف منها خلق جو يثير الرغبة الجنسية عند الزوار. وعادة ما تكون الاضاءة في الحمامات خافتة ومصحوبة بالموسيقى الا ان المساحات الخارجية أو البارات على السطوح  أو حمامات السباحة ليست بالامور النادرة. ويتم تصميم الاضاءة بطريقة تسمح للعملاء بالتجول في جميع أنحاء المرفق أو تشجعهم على فعل ذلك, وغالبًا ما يشار إلى المساحة التي تم تصميمها بهذه الطريقة ب”المتاهة".[37]تحتوي بعض الحمامات على مساحة يكون فيها الجنس العشوائي المجهول هو كل ما يمكن أن يحدث. هذه المساحات - الغرف والممرات أو المتاهات  التي تحتوي أحيانًا على ثقوب جنسية - لا تحوي سوى إضاءة على شكل علامة "خروج" حمراء (خافتة) ، وهكذا يمكن للمرء ممارسة الجنس من دون التعرف على شريكه الجنسي. وعادة ما تتواجد الغرف في نفس المساحة وكذلك الخزانات ويتم تزيين الحمامات بملصقات لرجال عراة أو شبه عراة وملصقات اباحية صريحة احيانا . كما انه ليس من النادر عرض أفلام إباحية على شاشات مثبتة على حيطان في جميع ارجاء الحمام.

يرتدي معظم الرجال في العادة المنشفة التي يقدمها المرفق عند الدخول. ووفقًا لقواعد الحمام، فمن المقبول تمامًا، بل وتعتبر بادرة ود، أن يضع احدهم يده تحت منشفة آخر ليتحسس قضيبه، وعادة ما تكون تلك, اذا سارت الامور جيدا, الخطوة الاولى على طريق الاتصال الجنسي الحميم. تسمح بعض الحمامات بالعري الكامل بينما يذهب بعضها ابعد فتشجع عليه. وفي بعض الحمامات  يُمنع التعري الكامل في المساحات العامة للمرفق. قد يرتدي بعض الرجال ملابس داخلية أو قطع جنسية، ولكن من غير المعتاد أن يظل الزوار بثيابهم الاعتيادية بالكامل أو جزئيًا. ومن المعتاد ايضا ان يكون المرء حافي القدمين الا أن بعضهم يفضل ارتداء النعال أو الصنادل التي توفرها المرفق أحيانًا لحماية القدم. وعادة ما يتم تعليق مفتاح الغرفة أو الخزانة على شريط مطاطي يتم ارتداؤه حول المعصم أو الكاحل.[38]

ينبغي على عملاء  بعض الحمامات شراء بطاقة عضوية سنوية ويقدم العديد منها أسعار دخول خاصة للأعضاء أو الطلاب أو العسكريين أو المجموعات الأخرى.[39][40]في بعض البلدان يمكن أن تفرض الحمامات سياسة تمنع  دخول بعض الرجال من فئات عمرية (اضافة الى المتطلبات العامة لكونهم بالغين) أو صفات جسدية معينة، الا ان ذلك يعتبر تمييزًا غير قانوني في  أماكن أخرى. وتنظم بعض الحمامات  “ليالي الملابس الجلدية” أو “ليالي الملابس الداخلية" أو غيرها من الليالي ذات الطابع الخاص.

في السبعينيات بدأت الحمامات بتركيب "بيئات خيالية" تعيد خلق مواقف جنسية كانت تعد خطيرة او غير قانونية.

غرف العربدة .. والتشجيع على الجنس الجماعي، وفي حين أعادت الثقوب الجنسية تركيب مشاهد المراحيض (العامة)، احتلت المتاهات مكان الاغصان المتشابكة والشجيرات (في الحدائق العامة). وفيما كانت غرف البخار وصالات الألعاب الرياضية تذكر بجمعيات الشبان المسيحيين أعادت غرف الفيديو تركيب مشاهد الشرفات والصفوف الخلفية في دور السينما. وقدم حمام شهير في شيكاغو يدعى مانز كونتري Man’s Country نموذجًا بالحجم الكامل لشاحنة من طراز Everlast  كانت بمثابة غرفة عربدة حيث يمكن للزوار ممارسة الجنس في الكابينة أو في المؤخرة….كما عرض الحمام  نسخة عن زنزانة سجن مصنوعة من قضبان مطاطية. - إيدي كورونادو، تاريخ حمامات المثليين

تبيع العديد من الحمامات الأطعمة والمشروبات والسجائر والافلام الإباحية والألعاب الجنسية وزيوت التزليق وأدوات النظافة. كما تقدم بعضها خدمات غير جنسية كالتدليك الاعتيادي وتدليك الايادي والاقدام.[41][42]

قواعد وآداب استخدامها عدل

يقسم العملاء وقتهم عادة بين مرافق الاستحمام والساونا والجاكوزي وبين المناطق الرئيسية في الحمامات. ويتمتع العملاء الذين استأجروا غرفًا بمزية استخدامها. وقد يترك هؤلاء أبواب غرفهم مفتوحة للإشارة إلى أنهم متاحون لممارسة الجنس. يمكن أن يكون الباب المفتوح أيضًا دعوة للآخرين للفرجة او للانضمام الى النشاط الجنسي القائم بالفعل.

ويتخذ الشخص في الغرفة وضعية تشي ياهتماماته الجنسية, فالاستلقاء على البطن مثلا اشارة الى رغبة الشخص في ان يتم اتيانه من الخلف (قاع) في حين أن الاستلقاء على الظهر (سقف) ايحاء برغبة الشخص في تلقي الجنس الفموي او مضاجعة احدهم من الخلف.[43]

 
رجل يلتف بمنشفة ( رجل عاري بالبنفسجي والازرق) للرسام ليدبوري

في الماضي ، كانت الحمامات بمثابة فضاء اجتماعي للمثليين. وحتى يومنا هذا ، يختار بعض الرجال الذهاب إلى الحمامات مع أصدقائهم (مع انهم  قد لا يمارسون الجنس سويا بالضرورة). [44] وفيما يخوض البعض في حوارات ودردشات قد تقود حتى الى قيام صداقات أوعلاقات طويلة الأمد ، فإن العديد من الرجال لا يفعلون ذلك، ويفضلون إخفاء هويتهم لأسباب مختلفة.

“لكنني ذهبت إلى الساونا مؤخرًا في احدى مدن نيوزيلندا، حيث كان الجميع يتجاذبون أطراف الحديث، وهو ما وجدته غريبًا للغاية. الا انني أظن للأمرعلاقة بكونها مدينة صغيرة يعرف الناس فيها بعضهم البعض اجمالاً. - اس الفرد "S Alfred" ، البناء المجتمعي للممارسة الجنسية ، (Richters 2006 ، أطروحة دكتوراه)

وفي هذه البيئة ذات الطابع الجنسي للغاية، قد تكون مجرد نظرة او ايماءة كافية في كثير من الأحيان للتعبير عن الاهتمام. في المناطق الاقل اضاءة من المرفق بما في ذلك المتاهات وغرف الفيديو والمناطق المخصصة للجنس الجماعي والساونا أو أحواض المياه الساخنة (ولكن ليس في مناطق الاستحمام والمراحيض والممرات والصالات الرياضية والمقاهي والصالات اجمالا) ، فان المتوقع حدوث لمس وتحسس وهو امر مرحب به في كثير من الأحيان. اما هز الرأس أو دفع يد الآخر بعيدًا  فيعني أن الاتصال غير مرحب به.[45][46]

ارى ان الأشخاص الذين يأخذون في تحسس جسدك لا يتركونك وشأنك. ويتعين عليك رفع يد احدهم ودفعها بعيدا فيما هو يتحسس طريقه بين فخذيك، وقد اضطررت في بعض الاحيان  للقيام بذلك مرتين أو ثلاث او أربع قبل أن تصلهم الرسالة بالفعل. وكانت هناك أيضًا أوقات كان علي فيها في الواقع أن أخبرهم بان يغربوا عن وجهي. - "ريتشارد" ، البناء المجتمعي للممارسة الجنسية (Richters 2006 ، أطروحة دكتوراه)

تسمح بعض المؤسسات بالجنس أو تشجعه في مناطق جنسية جماعية محددة. وفي بعض الولايات القضائية ، يُحظر مثل هذا النشاط ، ويجب أن يقتصر الفعل الجنسي على الغرف الخاصة. ويحظر بعض الحمامات ممارسة الجنس في حمامات السباحة لأسباب تتعلق بالنظافة. في المملكة المتحدة، إدارة الصحة البيئية التابعة للسلطة المحلية هي في الغالب الجهة المنوط بها وضع مثل هذه القواعد والشروط.

ممارسات ذات مخاطر عالية عدل

الأمراض المنقولة جنسيا

منذ منتصف الثمانينيات وصاعدًا، تعرضت حمامات المثليين للهجوم اذ كان ينظر لها  كبؤرة للعدوى تؤدي الى انتشار الأمراض المنقولة جنسياً (STDs) ، ولا سيما فيروس نقص المناعة, الايدز , وأدى ذلك إلى إغلاقها في بعض الولايات القضائية (انظر حمامات المثليين والقانون ، أدناه) .[47][48]

وقد أدت المخاوف من انتشار الأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي في بعض البلدان إلى إغلاق الحمامات - بغرفها الخاصة - وقد اتى هذا الاغلاق لصالح نوادي الجنس، حيث تتم جميع الأنشطة الجنسية بشكل مفتوح، ويمكن رصدها من قبل مراقبين في المكان مهمتهم ضمان تطبيق ممارسات الجنس الآمن. ومع ذلك، يشير مؤيدو الحمامات إلى أن إغلاقها لا يحول بين الناس وممارسة الجنس غير الآمن.[49]

لم تثبت بشكل قاطع مزاعم أن الحمامات مسؤولة عن انتشار الأمراض المنقولة جنسياً، ولم يثبت العكس كذلك. الا انه من المعروف أن الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي تنتشر عن طريق الجنس غير الامن . وكاحد شروط العضوية ، أو كشرط للدخول ، تطلب بعض الحمامات الآن من العملاء التأكيد كتابيًا على أنهم سيمارسون الجنس الآمن فقط في مرافقها، وغالبًا ما تقوم بتوفير الواقيات الذكرية والقفازات المطاطية وزيوت التزليق مجانًا (و / أو تقوم ببيعها).[50][51] وفي نيوزيلندا وأستراليا ، تقدم مؤسسة نيوزيلندا للإيدز والأعضاء المؤسسون للاتحاد الأسترالي لمنظمات الإيدز معلومات عن الجنس الآمن للزائرين.

يجادل بعض النشطاء المناهضين لهذه الحمامات بأن هذه الإجراءات غير كافية، اذا ما اخذنا بعين الاعتبار استحالة مراقبة النشاط الجنسي في هذه الاماكن. ومع ذلك، وفي حين أنهم يقرون بأن إغلاق حمامات المثليين قد يجعل بعض الرجال يتحولون الى ممارسة الجنس غير الامن أو غير القانوني في الحدائق العامة والحمامات العامة، إلا أنهم يشيرون إلى أنهم قد يكونون أقل عرضة للانخراط في الجنس الشرجي أو متعدد الشركاء - وكلاهما يعرض المنخرطين لخطر الاصابة بالأمراض المنقولة جنسيا.[52]

لكن آخرين يرفضون هذه الادعاءات مشيرين إلى أن الحمامات هي مصدر رئيسي للمعلومات المتعلقة بالجنس الآمن - فهي توفر كتيبات وتعلق ملصقات تعريفية بشكل بارز (غالبًا على جدران كل غرفة وكذلك في المناطق المشتركة)، وتوفر الواقيات الذكرية وزيوت التزليق مجانًا، وغالبًا ما يطلب من الزائرين التأكيد على أنهم سيمارسون الجنس الآمن في مرافقها. وفي المدن التي يوجد بها كثافة من الافراد المثليين، يمكن تقديم اختبارات فيروس نقص المناعة والامراض المنقولة جنسيا وكذا الاستشارات في المكان مجانًا.[53][54][55][56]

المخدرات والكحول

في بعض البلدان ، يُحظر على الحمامات بيع الكحول. (في كندا ، حيث تقدم بعض الحمامات الكحول، قد يُطلب من الحمام الذي يحمل ترخيصًا للمشروبات الكحولية الخضوع لعمليات تفتيش وفحص الخمور، والتي يزعم النشطاء أنها غالبًا ما تكون ذريعة لمراقبة النشاط الجنسي للمثليين). تحظر بعض الحمامات دخول الاشخاص المخمورين لكنها لا تقوم ب - أو لا تستطيع - تنظيم تعاطي المخدرات في مرافقها (عادة الماريوانا ، بوبرس ، إكستاسي ، الكوكايين ، والكريستال ميث) من قبل الزوار. وقد يؤدي تعاطي المخدرات والكحول إلى زيادة احتمالية ممارسة الجنس غير الآمن. اما في نوادي الجنس -التي لا توجد بها مناطق خاصة- فمن الأسهل تنظيم تعاطي المخدرات.

ومن المعروف أيضًا أن استخدام الكريستال ميث يؤدي إلى سلوك جنسي أكثر خطورة، ولكن نظرًا لأن مستخدمي الكريستال ميث من المثليين يميلون إلى البحث عن آخرين مثلهم للانخراط في نشاط جنسي، فإنهم غالبًا ما يفضلون اتخاذ مثل هذه الترتيبات عن طريق الإنترنت.[57][58]

الدعارة

 
مدخل ساونا بابلونيا في براغ, 2008

في بعض البلدان، يستخدم بائعو الهوى الذكور الحمامات التقليدية وحمامات المثليين  للقاء عملائهم من خلال تقديم خدمات التدليك، وغالبًا ما يستخدم تعبير "الخدمة الكاملة" كاشارة غير مباشرة للجنس المدفوع.[59]

“طرحنا السؤال على جميع من تمت مقابلتهم عما إذا كانوا يستخدمون الواقي الذكري أم لا، واجابوا جميعًا باستثناء فابيان إنهم يستخدمونها عند ممارسة الجنس مع عملائهم. وفيما يتعلق بالجنس الفموي ، فقد كانوا يستخدمونه احيانا واحيانا لا... وبالنسبة له (فابيان)، فلا فرق بين استخدم الواقي الذكري من عدمه. وقد تحدث أيضًا عن المخدرات التي يتعاطاها، والكحول وكوكايين الكراك وأخذه الحقن ، ‘قد اكون فعلتها اكثر من 15 مرة، بلور، وكوكايين وأحيانًا هيروين‘. - مقابلات مع مدلكين masajistas  في حمام لمثليي الجنس في مكسيكو سيتي ، بيتر أغليتون ، رجال يبيعون الهوى ، 1999

حمامات المثليين والقانون عدل

كندا عدل

مداهمات تورنتو على حمامات المثليين عام 1981

المقال الرئيسي: العملية صابون

في الخامس من فبراير 1981 ، داهم 150 من رجال الشرطة أربعة حمامات للمثليين في تورنتو, عاصمة مقاطعة أونتاريو, ذا كلب باثس ومنتجع رومانس تو للصحة والترفية وريتشموند ستريت هيلث إمبوريوم  وذا باراكس. تعرض ريتشموند هيلث إمبوريوم لأضرار بالغة في المداهمة حتى انه أنه لم يُفتح ابوابه بعدها قط. أسفرت الغارة، التي اطلق عليها العملية صابون ، عن اعتقال 268 رجلاً. وولدت ردة فعل فورية وغاضبة من قبل مجتمع المثليين والمثليات وتجمع أكثر من 3000 شخص للاحتجاج. ثم جرت مظاهرة ثانية في 20 فبراير، انضم لها ما يربو على 4000 شخص تجمعوا في كوينز بارك ثم ساروا إلى مقر القسم 52 في شرطة متروبوليتان تورنتو.[60]

مداهمة احدى حمامات المثليات في تورونتو

في عام 2000 ، داهمت شرطة تورنتو حمام كلَب تورنتو[61]حيث كانت تُنظم ليلة خاصة بالنساء في حمام نادي تورنتو. وقد اقتحم افراد الشرطة، وجميعهم من الذكور تقريبًا، المكان وتجولوا في أروقته وأخذوا أسماء وعناوين حوالي 10 نساء و "استجوبوا المتطوعين على نحو عدواني”.[62] وصرح احد المنظمين  في موقع بوسي بالاس Pussy Palace بأن “كل واي امرأة في تلك الليلة  شعرت بالغضب الشديد والصدمة". [63][64] وخلص قاض بمحكمة العدل في أونتاريو الى أن الشرطة انتهكت الميثاق الكندي للحقوق والحريات باستخدام ضباط شرطة ذكور في المداهمة، ووصف تصرفات الشرطة بأنها ترقى الى مستوى التفتيش الذاتي ( تفتيش الجسد عاريا) [65]

مداهمة حمامات جالوت

في ديسمبر / كانون الأول 2002 ، داهمت شرطة كالغاري حمام جالوت مما أدى إلى توجيه اتهامات إلى 19 رجلاً. اعتقل 15 رجلا في المداهمة وتم اتهام 13 منهم بالتواجد في بيت فجور بشكل غير قانوني واتهم اثنان من الموظفين بارتكاب جريمة أكثر خطورة تتمثل في ادارة  بيت فجور. كانت عقوبة التهم ضد عملاء المرفق الحبس لمدة  قد تصل إلى عامين. بالإضافة إلى ذلك ، تم لاحقًا اتهام مالكي الحمام وموظف ثالث بادارة بيت فجور.[66]

في 27 مايو / أيار 2004 ، حكم أحد القضاة بأنه كان لدى الشرطة مبرر معقول  لمداهمة حمام جالوت.[67] ورد محامو الدفاع بأن أيا من المعلومات مجهولة المصدر التي تحركت الشرطة على اساسها - من قبيل تنظيم عروض جنسية حية وبيع المخدرات في المرفق - لم تظهر في لائحة التهم الموجهة ضد الرجال السبعة عشر. كما أشاروا إلى أن الشرطة أخفقت في استدعاء ضابط ارتباط مجتمع المثليين التابع للقوة.[68] أعيد افتتاح جالوت بعد أكثر من شهر بقليل من المداهمة.

في نوفمبر / تشرين الثاني 2004 ، رأت الحكومة انه لم يعد في مصلحة العامة مواصلة القضية  ضد آخر المتهمين الذين تم اعتقالهم  فتم اسقاط التهم . كان من المتوقع أن تحال القضية المرفوعة ضد مالكي ومديري جالوت للمحاكمة في فبراير 2005. واتهم تيري هالدين ، العميل الوحيد المتبقي الذي كان يحارب التهم الموجهة ضده، الحكومة بإسقاط التهم ضده لأنه أعطى ومحاموه إخطارًا بخطتهم للطعن في قانون بيوت الفجور في المحكمة العليا.[69]

في فبراير 2005 ، تم إسقاط جميع التهم المتبقية في القضية. وجاء في حيثيات الحكم ان الاشارة الى نقص الدعم المجتمعي والأدلة (من استطلاع للرأي) على أن المجتمع لا يدعم وجود حمامات المثليين سوى بهامش ضئيل هي ادلة غير كافية.[70]

مداهمة منتجع هاميلتون الصحي

في 3 أغسطس 2004 ، تم "تفتيش" هاملتون ويرهاوس سبا آند باث من قبل فرقة عمل مكونة من ضباط الشرطة وموظفي الصحة العامة وإدارة البناء والترخيص بالمدينة وإدارة الإطفاء ولجنة الكحول والقمار. تم القبض على رجلين ووجهت إليهما تهمة ارتكاب أفعال مخلة بالآداب.[71][72]

الولايات المتحدة الأمريكية عدل

تم تمرير "قانون التراضي على الجنس للبالغين"  في ولاية كاليفورنيا في يناير 1976 ، مما جعل حمامات المثليين والممارسات الجنسية فيها قانونية للمرة الاولى. وقد كان في سان فرانسيسكو اثنان من اكثر حمامات المثليين شعبية ويقع كلاهما  في حي SOMA ، نادي ريتسش ستريت هيلث كلوب  Ritch Street Health Club في 330 شارع Ritch ، والذي تم تصميم الجزء الداخلي منه ليبدو كقصر مينوا Minoan ، و ذا باراكس The Barracks، وهو حمام بي دي إس إم في 72 هالام Hallam بالقرب من فولسوم Folsom حيث تم تصميم كل غرفة فيه لاستيعاب خيال جنسي مختلف على غرار ممارسات بي دي اس ام. في عام 1978 داهمت مجموعة من ضباط الشرطة  حمامات ليبرتي باثس في حي بولك جولش في سان فرانسيسكو واعتقلت ثلاثة عملاء بتهمة "السلوك الخادش للحياء في مكان عام" ، لكن مكتب المدعي العام سرعان ما أسقط التهم. في عام 1984 دفع الخوف من مرض الإيدز إدارة الصحة في سان فرانسيسكو وبدعم من بعض النشطاء المثليين مثل راندي شيلتس، ومعارضة نشطاء مثليين آخرين، إلى مطالبة المحاكم بإغلاق حمامات المثليين في المدينة. وبدلاً من ذلك، أصدرت المحكمة ، برئاسة القاضي روي وندر، أمرًا قضائيًا يحد من الممارسات الجنسية ويمنع تأجير الغرف الخاصة في الحمامات، بحيث يمكن مراقبة النشاط الجنسي، كإجراء يصب في مصلحة الصحة العامة. حاولت بعض الحمامات الاستمرار ضمن القواعد الصارمة لأمر المحكمة هذا لكن العديد منها شعرت باستحالة القيام بأعمالها التجارية بسهولة بموجب القواعد الجديدة فاغلقت ابوابها في نهاية المطاف. وقد استسلمت الحمامات الفعلية القليلة المتبقية إما للضغوط الاقتصادية أو الضغوط القانونية المستمرة من سلطات لمدينة فأغلقت ابوابها هي الاخرى. استمرت العديد من نوادي الجنس، التي لم تكن حمامات رسمية ، في العمل إلى أجل غير مسمى وتعمل حتى يومنا هذا بالرغم من اتباعها قواعد صارمة بموجب أمر المحكمة ولوائح المدينة. ومع ذلك، فإن الحمامات نفسها صارت تعمل خارج المدينة، وبالتالي خارج نطاق سيطرة قوانينها ،كما هو الحال في بيركلي وسان خوسيه.

في عام 1985، أمرت دائرة الصحة بمدينة نيويورك بإغلاق حمامات المثليين في المدينة. ونتيجة لذلك، تم إغلاق نوادي الجنس الغيرية مثل بلاتو ريتريت Plato's Retreat أيضًا لأن المدينة كانت قد أصدرت للتو مرسومًا يضمن حقوق المثليين، وكان من شأن السماح للنوادي المغايرة جنسياً بالبقاء مفتوحة في الوقت الذي تغلق فيه نوادي المثليين ان يشكل انتهاكًا لهذا القانون.[73]

 
حمامات "البلوط الالماني", ميونخ

لوس أنجلوس ، شيكاغو ، فيلادلفيا ، أتلانتا ، لويزفيل ، سياتل ، بيركلي ، سان خوسيه ، كليفلاند ، بورتلاند ، رينو ، لاس فيغاس ، ديترويت ، إنديانابوليس ، دالاس ، هيوستن ، دنفر ، ميامي وفورت لودرديل هي بعض المدن الأمريكية التي تتواجد بها حمامات مثليين .[74]

في 8 أكتوبر 2010 ، تم القبض على عشرة من مرتادي كلوب دالاس وموظف واحد خلال مداهمة للشرطة في تكساس. وتم اتهام المرتادين إما بالفجور العلني أو الظهور بمظهر غير محتشم بينما تم اتهام الموظف بالتدخل في عمل الشرطة. وذكر مسؤول الاتصال في إدارة شرطة دالاس مع مجتمع المثليين أن أفعالهم كانت استجابة لشكوى تلقتها الشرطة.

الصين عدل

في مارس/ آذار 2008 ، أسفرت سلسلة من المداهمات التي شنتها الشرطة على حمامات المثليين وفي أماكن تجمعات المثليين في بكين عن اعتقالات وإغلاق حمامات. وشمل ذلك مداهمات لفرعين من حمامات الواحة ، وهي الأكثر شعبية في بكين. [75][76] [77] في عام 2000 ، اعتقلت الشرطة 37 رجلاً في منتجع للمثليين في غوانزو بتهمة الدعارة.[78] المثلية الجنسية قانونية في في الصين عام 1997.[79]

ألمانيا والنمسا وسويسرا عدل

يوجد في البلدان الناطقة بالألمانية الكثير من حمامات المثليين ("schwule Saunas") منذ أن صارت المثلية الجنسية مشروعة بحكم القانون في عام 1969 (وما بعده). وأقدم هذه الحمامات Deutsche Eiche (البلوط الألماني) في ميونيخ وفولكان ساونا Vulcan-Sauna في هانوفر وكايسربروندل Kaiserbründl في فيينا.

رواد بارزون عدل

ترومان كابوت عدل

كتب المؤلف مثلي الجنس ترومان كابوتي (1924-1984) عن زياراته ومشاهداته في حمامات إيفيرارد.[80]

أندرو كونانان عدل

تم العثور على بطاقة عضوية في حمامات ويست سايد كلب نيويوركWest Side Club NYC n تعود لاندرو كونان Andrew Cunnan  في ميامي بيتش بالقرب من المكان الذي قُتل فيه المصمم جياني فيرساتشي. من غير المعروف ما إذا كان كونانان قد قام بزيارة الحمامات أثناء فورة القتل التي اجتاحته أو في وقت آخر. وأشارت إيصالات أخرى إلى أنه زار نيويورك في أوائل مايو 1997 في الفترة الواقعة بين مقتل المطور لي ميجلين من شيكاغو ومقتل وليام ريس القائم بأعمال مقابر فين بوينت الوطنية.[81]

جاستن فاشانو عدل

قضى أول لاعب كرة قدم بريطاني يعلن عن مثليته جاستن فاشانو (1961-1998) ليلته الأخيرة في سبا تشاريوتس رومان. وكان انتحاره بسبب تقارير صحفية تفيد بأن السلطات الأمريكية كانت تخطط لتسليمه واتهامه بالاعتداء الجنسي (في الواقع لم تكن هناك مذكرة اعتقال بحقه). وقد جاء في رسالة انتحاره أن اللقاء الجنسي تم بالتراضي وأن الشاب لم يتصل بالشرطة إلا بعد أن رفض فاشانو ابتزازه.[82]

ميشال فوكو عدل

قام الفيلسوف الفرنسي البارز ميشيل فوكو (1926-1984) بزيارة للحمامات في كاليفورنيا في السبعينيات وأوائل الثمانينيات، وفي ماينشافت Mineshaft في نيويورك. وقد توفي لأسباب مرتبطة بالإيدزعام 1948 .[83]

جاك فريتشر عدل

قام مؤلف كتب الاثارة للمثليين جاك فريتشر (1939–) بمئات الزيارات إلى ماينشافت Mineshaft (حمام استحمام من دون حمام استحمام).[84]

تشارلز جريفز عدل

كتب المؤلف الموسيقي المثلي تشارلز جريفز (1884-1920) عن زياراته للحمامات. [بحاجة لمصدر]

ميخائيل كوزمين عدل

من المعروف أن الشاعر والروائي والملحن الروسي ميخائيل كوزمين (1872-1936) كان يرتاد حمامات المثليين. وكان معروفا عن بعض الحمامات في سانت بطرسبرغ في ذلك الوقت أنها صديقة للمثليين وتوفر "مشرفين” يقدمون خدمات جنسية مقابل رسوم. في مذكراته ، كتب كوزمين عن زيارة لاحدى الحمامات: "في المساء كنت اشعر برغبة في زيارة الحمام لمجرد أن أتأنق، ومن اجل المتعة ، والنظافة"[85]

فريدي ميركوري عدل

اشتهر فريدي ميركوري، المغني الرئيسي في فرقة كوين، بتردده على الحمامات في مدينة نيويورك عندما امضى فيها عامين في أوائل الثمانينيات.

هارفي ميلك عدل

تعهد السياسي الأمريكي مثلي الجنس هارفي ميلك (1930–1978) بالتوقف عن زيارة حمامات المثليين عندما ترشح لمنصب عضو المجلس التشريعي في سان فرانسيسكو في عام 1975.[86]

رودولف نورييف عدل

اشتهر الراقص الروسي رودولف نورييف (1938-1993) بتردده على الحمامات في نيويورك. لكنه لم يتجاوز بوابة ماينشافت.[87]

نيد رورم عدل

كتب الملحن نيد رورم (1923–19) عن زياراته لحمامات إيفيرارد.[88]

غور فيدال عدل

كان المؤلف ثنائي الميول الجنسية غور فيدال (1925-2012) احد الزوار الاعتياديين لحمامات إيفرارد. [89]

جيفري دامر عدل

كان القاتل المتسلسل وأكل لحوم البشر جيفري دامر (1960-1994) يتردد على الحمامات بحثا عن ضحاياه  في ميلووكي. [بحاجة لمصدر]

المشاهير وحمامات كونتننتال عدل

المقال الرئيسي: حمامات كونتننتال

كانت البدايات الفنية للمغنية بيت ميدلر في حمامات كونتيننتال الشهيرة في مدينة نيويورك في أوائل السبعينيات وكانت تلقب ببيتي الحمامات. وهناك حيث كان يرافقها على البيانو العازف باري مانيلو (الذي لم يكن يرتدي سوى منشفة بيضاء اسوة بمرتادي المكان”[90])، صنعت شخصيتها الايقونية “الالهة مس إم". وعن يداياتها في حمامات المثليين قالت ميدلر:

“بالرغم من الطريقة التي سارت بها الأمور [مع أزمة الإيدز]، فلا تزال تلك الايام تشعرني  بالفخر [عندما بدأت الغناء في حمامات المثليين]. أشعر أنني كنت في طليعة حركة تحرير المثليين، وآمل أن أكون قد قمت بدوري في مساعدة هذه الحركة على المضي قدمًا. ولذا, يمكنكم القول اني احمل يافطة  بيتي الحمامات Bathhouse Betty" بكل فخر.[91]

المراجع عدل

  1. ^ Prior، Jason (2007). "Baths, Public: III. West, Middle Ages–Present". في Malti‑Douglas، Fedwa؛ Choksy، Jamsheed K.؛ Roof، Judith؛ Sautman، Francesca Canadé؛ Jones، Sumie؛ Zhou، Liana (المحررون). Encyclopedia of Sex and Gender. Farmington Hills, Michigan: Thomson Gale. ج. 1:&#160, A–C. ص. 121. ISBN:978-0-02-865961-9. LCCN:2007020796. OCLC:894526708.
  2. ^ Colker، David (10 مارس 1994). "Within the Walls of Gay Bathhouse Lies a World of Their Own". Los Angeles Times. ISSN:0458-3035. مؤرشف من الأصل في 2014-12-22.
  3. ^ Colker، David (10 مارس 1994). "Within the Walls of Gay Bathhouse Lies a World of Their Own". Los Angeles Times. ISSN:0458-3035. مؤرشف من الأصل في 2014-12-22.
  4. ^ Colker، David (10 مارس 1994). "Within the Walls of Gay Bathhouse Lies a World of Their Own". Los Angeles Times. ISSN:0458-3035. مؤرشف من الأصل في 2014-12-22.
  5. ^ Colker، David (10 مارس 1994). "Within the Walls of Gay Bathhouse Lies a World of Their Own". Los Angeles Times. ISSN:0458-3035. مؤرشف من الأصل في 2014-12-22.
  6. ^ (Rocke 1998, p. 203)
  7. ^ "Descubre los baños árabes Hammam". Guías Granada. 2016. اطلع عليه بتاريخ 2019-01-01.
  8. ^ (Higgs 1999, p. 25)
  9. ^ (Chauncey 1995)
  10. ^ (Stein 2004, p. 90)
  11. ^ Bronstein، Scott (3 مايو 1987). "4 New York Bathhouses still operate under city's program of inspections". The New York Times. اطلع عليه بتاريخ 2006-12-22.
  12. ^ (Miller 1995, p. 143)
  13. ^ (Miller 1995, p. 143)
  14. ^ (Gustav-Wrathall 1998)
  15. ^ Potvin، John (2008)، Material and visual cultures beyond male bonding, 1870–1914: bodies, boundaries and intimacy، Ashgate، ص. 83، ISBN:9780754656654
  16. ^ (Gardiner 1998)
  17. ^ John Carlyle؛ Robert Osborne؛ Chris Freeman (2006)، Under the Rainbow، Carroll & Graf، ISBN:0786718536، [Rock Hudson] nursed many a hangover in the Hollywood bathhouses. He chose Craig and me to be his confidants when he had crabs, that niggling hazard of promiscuity (before the penalty became life‑threatening).
  18. ^ (Houlbrook 2006)
  19. ^ (Houlbrook 2006)
  20. ^ (Houlbrook 2006)
  21. ^ (Houlbrook 2006)
  22. ^ (Kaiser 1997)
  23. ^ (Kaiser 1997)
  24. ^ (Wotherspoon 1991)
  25. ^ Stamford، John D. (1980)، Spartacus international gay guide: for gay men (ط. 10)، Spartacus، ص. 54، ISBN:9789070154134، To make a long story short it's where men have sex with men in water
  26. ^ Yang، William (1981)، Kandy and friends performing at Ken's Karate Klub (ط. 1)، Pan Macmillan Australia
  27. ^ (Prior 2004, PhD Thesis)
  28. ^ "Christian sect joins police attack on gay sauna". Gay Times. Millivres ع. 117. يونيو 1988. ISSN:0950-6101.
  29. ^ Caswell، W.H. (15 مارس 1977). "Raids on sauna clubs". The Times. ص. 17.
  30. ^ "Policing Gay Sex". Gay Times. Millivres ع. 138. مارس 1990. ISSN:0950-6101. 'The draconian sentence (six months jail and a £5,000 fine) on the owner and manager of Brownies sauna for keeping a disorderly house is a case in point'.
  31. ^ "Sauna owner appeals against prison sentence". Gay Times. Millivres ع. 127. أبريل 1989. ISSN:0950-6101. 'There was also', he said, an 'element of corruption'. 'Anyone who came off the street merely to take a sauna ... would be able to see what was going on and be invited to take part. The possibilities are quite devastating and the sentence must demonstrate society's shock and horror at what was going on.'
  32. ^ "Guys Reveal Best.and Worst Bathhouse Experiences," Queerty, February 7, 2016, https://www.queerty.com/guys-reveal-their-best-and-worst-bathhouse-experiences-20160207.
  33. ^ David Shneer؛ Caryn Aviv، المحررون (2006)، American queer, now and then، Paradigm Publishers، ص. 92، ISBN:9781594511714
  34. ^ Ron Athey؛ Vaginal Davis (8 أكتوبر 2004). "Best Places To Get Serviced With Zeal And Abandon". LA Weekly (California). ص. 39. Have you noticed that besides the deluxe safe-sex kits, every sauna we've visited has an on-site clinic for counseling and disease testing? Hopefully, they'll survive the current wave of attacks. The real survivor is the KLYT, having stayed open for almost an entire century as the Palace Turkish Baths... Nowadays, the KLYT is sexual in the day and at night they rent all the rooms (which are really just cubicles) to the homeless, which at $11 is cheaper than a hotel.
  35. ^ Alison O'Connor (14 نوفمبر 1994). "Priest's body lay undetected for over two hours on floor of gay club, Medical student tried to revive curate who is thought to have had heart attack". Irish Times. ص. 11.
  36. ^ Nina Caplan (13 فبراير 2008). "The hate issue – London's Least Wanted; We asked you to tell us which Londoners or London institutions drove you round the twist and you replied with gusto". Time Out. 'I hate groups of drunk blokes who behave like arseholes towards women. I don't know what's worse, being attractive to them or not. The former, I suspect; not a problem for me.' Jo Brand, comedian ... 'How about that gay sauna in east London? I've gotten scabies there, THREE TIMES! And no, before you ask, it wasn't worth it.' Scott Capurro, comedian.
  37. ^ Woods، William J.؛ Binson، Diane (2003). Gay Bathhouses and Public Health Policy. Haworth Press. ISBN:1560232730.
  38. ^ Reynolds، Robert؛ Sullivan، Gerard (2003). Gay Men's Sexual Stories: Getting It!. Haworth Press. ISBN:1560233192.
  39. ^ Woods، William J.؛ Binson، Diane (2003). Gay Bathhouses and Public Health Policy. Haworth Press. ISBN:1560232730.
  40. ^ Bedfellows، Dangerous؛ Colter، Ephen Glenn؛ Hoffman، Wayne؛ Pendleton، Eva؛ Redick، Alison؛ Serlin، David، المحررون (1996). Policing Public Sex: Queer Politics and the Future of AIDS Activism. Boston, MA: South End Press Press. ISBN:089608549X.
  41. ^ Chung، Jen (18 سبتمبر 2007). "East Village Baths Embroiled in Steamy Lawsuit". Gothamist. مؤرشف من الأصل في 2008-10-06. اطلع عليه بتاريخ 2008-07-10.
  42. ^ "QX Magazine London Issue 763"، QX Magazine London، QX ع. 763: 80، 22 أكتوبر 2009، مؤرشف من الأصل في 2009-10-26، اطلع عليه بتاريخ 2009-10-25
  43. ^ Both Sides Now; Richard Sine; Metro: Silicon Valley's Weekly Newspaper; August 29 – September 4, 1996 issue. Retrieved 4 July 2008.
  44. ^ (Chauncey 1995, p. 223)
  45. ^ Bathhouse Etiquette. Retrieved 4 July 2008.
  46. ^ Tewksbury، Richard (2002)، "Bathhouse Intercourse: Structural and Behavioral Aspects of an Erotic Oasis"، Deviant Behavior، ج. 23: 75–112، DOI:10.1080/016396202317192035، ISSN:0163-9625، OCLC:193662400
  47. ^ Gross، Jane (14 أكتوبر 1985). "Bathhouses reflect AIDS concerns". The New York Times. اطلع عليه بتاريخ 2006-12-26. At the St. Marks Baths, for the price of a locker or a room, patrons now get a free condom, enclosed in a package that bears the legend the contents of this envelope could save your life.
  48. ^ (Woods & Binson 2003)
  49. ^ Woods، William J.؛ Binson، Diane (2003). Gay Bathhouses and Public Health Policy. Haworth Press. ISBN:1560232730.
  50. ^ Woods، William J.؛ Binson، Diane (2003). Gay Bathhouses and Public Health Policy. Haworth Press. ISBN:1560232730.
  51. ^ Sine، Richard (29 أغسطس 1996). "Both Sides Now: The South Bay's only gay bathhouse profits while promoting protected sex. Bathhouse opponents wonder if casual sex can really be safe". Metro Active. اطلع عليه بتاريخ 2008-07-10.
  52. ^ Santana, Hedimo and Richters, Juliet: Sites of Sexual Activities among Men. Sex-on-premises venues in Sydney, Monograph 5/1998, National Centre in HIV Social research, Sydney
  53. ^ Westerfelt، Alex (أغسطس 2005). "Bathhouse Norms: What goes on in the Bathhouse?". Healthy Living. مؤرشف من الأصل في 2012-03-05. اطلع عليه بتاريخ 2008-07-10.
  54. ^ Bernstein، Sharon (23 مارس 2004). "Rising Rate of HIV Infection Renews Bathhouse Debate". Los Angeles Times. اطلع عليه بتاريخ 2008-07-10.
  55. ^ "NHS to hold STI testing in gay sauna". Pink News. 15 أكتوبر 2007. مؤرشف من الأصل في 2011-06-29. اطلع عليه بتاريخ 2009-10-21.
  56. ^ "QX Magazine London Issue 758"، QX Magazine London، QX ع. 758: 44، 17 سبتمبر 2009، مؤرشف من الأصل في 2009-11-26، اطلع عليه بتاريخ 2009-10-25
  57. ^ Honigsbaum، Mark (26 مارس 2005). "Special report: West Side story: a tale of unprotected sex which could be link to new HIV superbug". The Observer.
  58. ^ Rowe، Aaron (26 يوليو 2007). "Meth Use Among Gay Men Decreasing; Other Drug Use Holding Steady". Wired News. اطلع عليه بتاريخ 2009-10-22. Researchers from the San Francisco Department of Public Health report that meth use among men who have sex with men has decreased over the past three years.
  59. ^ (Aggleton 1999, pp. 116–122)
  60. ^ Gulliver، Tanya (2 فبراير 2006). "Harnessed anger: Living History / The sound of smashing bathhouse doors in 1981 is still with us". Xtra. مؤرشف من الأصل في 2008-12-07. اطلع عليه بتاريخ 2008-07-10.
  61. ^ "Pussy Palace". مؤرشف من الأصل في 2007-05-02.
  62. ^ "Pussy Palace". مؤرشف من الأصل في 2007-05-02.
  63. ^ Brown، Eleanor (5 أكتوبر 2000). "A bureaucratic halt at police board / While cop threatens Kyle Rae with lawsuit". Capital Xtra. مؤرشف من الأصل في 2008-12-07. اطلع عليه بتاريخ 2008-07-10.
  64. ^ Canadian filmmaker and actor Sky Gilbert stated: "What happened at Club Toronto last Friday night is that these women were raped; not physically, but morally, emotionally and spiritually. They had established a havenقالب:Spnda safe, private space to explore their sexuality (which is still held in contempt by most of society)قالب:Spndand these police officers violated it. Gilbert، Sky (21 سبتمبر 2000). "Bathhouse raid a sexist outrage". Pink Panther. مؤرشف من الأصل في 2006-06-14. اطلع عليه بتاريخ 2006-12-26.
  65. ^ R. v. Hornick, [2002] OJ No 1170
  66. ^ Perelle، Robin (26 ديسمبر 2002). "Goliath's Raid, Calgary Chief refuses to meet with gays after raid". Capital Xtra. مؤرشف من الأصل في 2007-09-28. اطلع عليه بتاريخ 2006-12-23.
  67. ^ Gulliver، Tanya (2 فبراير 2006). "Harnessed anger: Living History / The sound of smashing bathhouse doors in 1981 is still with us". Xtra. مؤرشف من الأصل في 2008-12-07. اطلع عليه بتاريخ 2008-07-10.
  68. ^ Steele، Amy (17 فبراير 2005). "Fishing in a bathhouse: Goliath's Bathhouse / Calgary Crown says jerking off at tubs is indecent". Capital Xtra. مؤرشف من الأصل في 2008-12-07. اطلع عليه بتاريخ 2008-07-10.
  69. ^ Steele، Amy (17 فبراير 2005). "Crown stays remaining Goliath's charges, After survey shows Calgarians tolerate gay bathhouses". Capital Xtra. مؤرشف من الأصل في 2007-09-28. اطلع عليه بتاريخ 2006-12-23.
  70. ^ Steele، Amy (17 فبراير 2005). "Crown stays remaining Goliath's charges, After survey shows Calgarians tolerate gay bathhouses". Capital Xtra. مؤرشف من الأصل في 2007-09-28. اطلع عليه بتاريخ 2006-12-23.
  71. ^ Gulliver، Tanya (19 أغسطس 2004). "Charged for bathhouse sex, Hamilton cops go after gay businesses, play dumb". Capital Xtra. مؤرشف من الأصل في 2007-09-28. اطلع عليه بتاريخ 2006-12-23.
  72. ^ Gallant، Paul (19 أغسطس 2004). "Erection-killing cops, Lies & denials follow the Hamilton bust". Capital Xtra. مؤرشف من الأصل في 2007-09-28. اطلع عليه بتاريخ 2006-12-23.
  73. ^ Golubski، Suzanne؛ Kappstatter، Bob. "Swinging doors shut: City probe KO's Plato's". Daily News. New York. مؤرشف من الأصل في 2007-09-27. اطلع عليه بتاريخ 2007-11-08.
  74. ^ "Indianapolis Bathhouses & Sex Clubs". GayCities Indianapolis. اطلع عليه بتاريخ 2013-12-04.
  75. ^ "Police reportedly close Beijing gay bathhouses". Pridesource. اطلع عليه بتاريخ 2008-04-07.
  76. ^ "Shanghaiist: A big gay crackdown in Beijing?". Shanghaiist. اطلع عليه بتاريخ 2008-04-07.
  77. ^ "Beijing: Police raid bathhouses". Pink Paper. 2 أبريل 2008. ص. 11.
  78. ^ "Gay sauna raided in China". BBC News. 7 يوليو 2000. Police in China are reported to have raided a gay health spa in the city of Guangzhou and arrested 37 men on charges of prostitution.
  79. ^ John Pomfret (24 يناير 2000). "Among Chinese, a Low-Key Gay Liberation; Openness Replacing Ostracism as Homosexuality Gains Some Acceptance". The Washington Post. ص. A01.
  80. ^ Plimpton, George (1997), Truman Capote: in which various friends, enemies, acquaintances, and detractors recall his turbulent career, Nan A. Talese/Doubleday, (ردمك 978-0-385-23249-4)
  81. ^ https://www.nytimes.com/1997/07/25/us/receipts-offer-hints-of-a-manhattan-visit.html
  82. ^ Powell، Vicky (يونيو 1998). "Suicide note increases speculation over death of Justin Fashanu". Gay Times. Millivres ع. 237.
  83. ^ James Miller (1993). The Passion of Michel Foucault. HarperCollins. ISBN:0002552671.
  84. ^ Jack Fritscher, "The Mineshaft", introduction, written 2002, to reprint of article first published in Drummer, 19, December 1977, http://www.jackfritscher.com/PDF/Drummer/Vol%201/33_Mineshaft_Mar2008_PWeb.pdf. Retrieved September 29, 2014.
  85. ^ (Aldrich & Wotherspoon 2001)
  86. ^ (Aldrich & Wotherspoon 2001)
  87. ^ (Kaiser 1997)
  88. ^ Plimpton, George (1997), Truman Capote: in which various friends, enemies, acquaintances, and detractors recall his turbulent career, Nan A. Talese/Doubleday, (ردمك 978-0-385-23249-4)
  89. ^ Plimpton, George (1997), Truman Capote: in which various friends, enemies, acquaintances, and detractors recall his turbulent career, Nan A. Talese/Doubleday, (ردمك 978-0-385-23249-4)
  90. ^ The History of Gay Bathhouses. Online. Retrieved February 23, 2004. Available: "Archived copy". مؤرشف من الأصل في 2006-10-20. اطلع عليه بتاريخ 2004-02-23.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: الأرشيف كعنوان (link)
  91. ^ "Bette Midler". Houston Voice. 23 أكتوبر 1998. مؤرشف من الأصل في 2019-05-09. اطلع عليه بتاريخ 2019-07-20.