لماذا لا ينصر الله مسلمي اليوم..؟!

لعنوان يبدو صادمًا , وسببًا لغضب البعض وقد يكون سببًا لعدم تكملة قراءته للآخر, على الرغم من أنها حقيقة نعيشها كل دقيقة كل ثانية نعيشها في بلادنا العربية والإسلامية، في العراق وسوريا وليبيا واليمن ولبنان وفلسطين ومجاعات الصومال وغيرهم من بلاد المسلمين.

«لماذا لا ينصر الله مسلمي اليوم؟!».

إذا جربت أن تسأل السؤال لمن حولك فستجد الإجابات متشابهة منهم سوف يقول لأننا لا ننصر الله وستجده يستدل بالآية الكريمة «إن تنصروا الله ينصركم» وستجد الآخر لأننا لا نملك القوة وستجد آخر يقول بسبب ذنوبنا وستجد آخر يرد عليه نعم نفعل ذنوبًا ولكننا نؤمن بالله ومن ينتصر علينا كافر أصلًا بالله فكيف ينتصر الكافر على المؤمن!

كثير من الإجابات بل معظمها يدور حول الإيمان والكفر فيأتي آخر ويقول ولكن ما ذنب الأطفال والعجائز والنساء الذين هم أغلبية الضحايا في وقوع أي هزيمة, حينها ستجد أن المنطق يتوقف عن الجريان!

سنحاول أن نجاوب معًا على الأسئلة السابقة من خلال القرآن والسنة النبوية الشريفة, ولكن عليك أن تتذكر أن هذا المقال مجرد بداية فقط وتأسيس.

قانون الاستحقاق قانون الارتداد

الذي يخضع له كل فعل وقول في تلك الأرض, فإن كان عملك فيه خير رد إليك خيرًا وإن كان شرًّا رد إليك شرًّا.

وإذا تدبرنا في آيات القرآن لنجد تأسيس قانون الاستحقاق بشكل لا لبس فيه وتطبيقه على الأمم والشعوب فسنجد الآية الكريمة الآتية خير مثال على ذلك: (فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ).

«بذنبه» أي أن الفعل سيء يكون بدايته من الإنسان هو الذي يصنع دورة الشر.

(فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا).

فلا يوجد عقاب واحد فالأفعال متغيرة والعقاب متغير, الجزاء من جنس العمل.

(وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ).

والله عز وجل لا يظلم أحدًا فذلك بما كسبت أيديكم.

والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقوله: [إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ] رواه أبو داود وأحمد.

والعينة نوع من أنواع الربا، [وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ] يعني: الإخلاد إلى الدنيا والالتفات إليها.

وهنا ستجد قراءتين للحديث, القراءة الأولى تنبيه للمسلمين من أسباب الذل والهزيمة.

القراءة الثانية تنبؤ الرسول محمد عليه الصلاة والسلام بأن المسلمين سيشهدون عصورًا تعج بالهزيمة بما كسبت أيديهم من أكل الربا وترك الجهاد ولن يعودوا للنصر إلا باتباع الدين وطاعة الله ورسوله.

«إن تنصروا الله ينصركم»، أي إذا أقمت الله في نفسك أقامك ونصرك في الدنيا. ولكن هل الأمر هات وخذ، هات طاعة وخذ نصرًا!

هل الأمر هات وخذ؟!

الأمر في حقيقته ليس هات وخذ، هات طاعة وخذ نصرًا ولا هو سوبر ماركت تدفع نقودًا تأخذ سلعة غذائية.

ولكن الأمر في صورته الحقيقية «أن الله أعطاك قبل أن يأخذ منك أو أن يطلب منك عبادته، أعطاك وخلقك وصورك في أحسن صورة ولم يطلب منك سوى عبادته فقط وإن لم تعبده فسيعطيك على قدر أخذك بالأسباب منها».

كثير منا يعمل خيرًا وأعمالًا صالحة هنا وهناك وفعلًا تكون نية كثير منا خالصة لوجه الله ولكن الواحد منا تقابله مصيبة ويخرج منها سليمًا معافى، يبدأ بقول ربنا أنقذني هنا لأني عملت قديمًا خيرًا لفلان وفلان وفلان متعللًا بمقولة «صنائع المعروف تقي مصارع السوء»، المقولة صحيحة لكن ليس في العلاقة ما بين الرب وعبده، لأن العلاقة ما بين الرب وعبده لا تصح أن تكون علاقة «هات» وعلاقة «جمايل» أو علاقة «نقدم السبت علشان تلاقي الأحد»، هذه العلاقة قد تكون بين البشر وبعضهم البعض داخل المجتمع لذلك الله تعالى يقول «ولا تنسوا الفضل بينكم» يعني لا تنسَ الذي قدم لك السبت وعمل معروفًا معك وهكذا، طيب وإذا كان هذا الإنسان أنت لا تحبه فالله تعالى يقول لك «ولا تبخسوا الناس أشياءهم» أي حين تلاقي شخصًا لا تحبه لديه مصلحة عندك أعطه حقه ولا تظلمه، يعني يقول لك لا تخلط الأمور.

أما العلاقة ما بين الرب والعبد فليست كذلك؛ فرعون وهو يغرق استغاث بموسى 70 مرة ولم يستجب له موسى فخاطب الله موسى: قال الله فوعزتي وجلالي لو استغاث بي مرة لنجيته، فرعون مات كافرًا وكان يدعي أنه إله والله كان سينجيه لو استغاثه مرة.

فهناك فرق بين علاقة الله بعباده وبين علاقتنا ببعضنا البعض، فاعتقادك أن فعلك للخير واعتباره رصيدًا ومخزونًا إستراتيجيًا سيرده الله لك عند وقوع المصائب والنكبات، فيه عوار فكري وخلل في فهمنا للدين ككل وكعلاقتنا بخالقنا.

أحد العباد الذين عبدوا الله لمدة 500 سنة يخيره الله بين دخوله الجنة بعمله أم برحمته فإنه سيطلب أن يدخل الجنة بعمله، فوضع عمله في الميزان فلم يوف عمله حق شكر لنعمة واحدة من نعم الله عز وجل.

إذن لو تكلمنا بمفهومك عن بناء رصيد الخير من أجل مصائب الزمن، إذن لابد أن تسدد ديونك التي تعادل حق كل نعمة رزقت بها والتي لن تستطيع مهما فعلت أن تؤدي حق نعمة واحدة.

فعلاقتنا مع الله ليست علاقة هات وخذ، ليست علاقة بناء رصيد، ليست علاقة جمايل نعملها لأجل المستقبل.

علاقتنا مع الله تتلخص في كتابه الكريم.

يقول الله «إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون», لذلك تجد هنديًا يعبد البقر يعيش في قصر وحياته هادئة نقية غنية لأنه أخذ بالأسباب وسعى فأعطاه الله على الرغم من أنه يشرك بالله ويعبد البقر.

قانون (لا إله إلا الله)

ولكن بمناسبة الهندي الذي يعبد البقر ويعيش في قصر وبين المسلم الذي يعبد الله ولا يجد لقمة عيش؟!

أين المنطق هنا؟!

أين المنطق بين الأمة التي تستجيب لله فتذبح البقر للوفاء بسنة عيد الأضحى وتكون الأمة في نكسة علمية واجتماعية وسياسية وعسكرية، وبين الأمة الهندية التي تعبد البقر وتقدسها وتشهد نهضة علمية وسياسية وثقافية وعسكرية؟

ما المنطق في ذلك؟

ويتساءل البعض عن قانون الاستحقاق هنا.

والذي لم أذكر في السابق بأن له طرفين هما «العلم والدين»، وأنه يجب أن يتواجد الطرفان معًا. فأمة محمد عليه الصلاة والسلام معها الدين وأمة الهند معها العلم.

أمة محمد منهزمة في كل شيء، أمة الهند متقدمة. أين المنطق؟

أسئلة كثيرة جدًا تدور في ذهننا وأكثر. عليك الآن أن تأخذ نفسًا عميقًا وتعيرني وعيك وعقلك جيدًا لدقائق معلومة نتعرف معًا لماذا.

هناك سنة في كل شيء لا تتبدل ولا تتغير كما يقول الله عز وجل ومن سنة الله أن لكل شيء قانونًا، وأساس قانون الإنسان هو أن يؤمن (لا إله إلا الله) ولا يكتمل إيمان المؤمن إلا بكمال كفره، نعم كمال كفره بالأصنام أيًا كان نوعها فلا شريك لله في حكمه ولا أحد يملك أن يضر أو ينفع إلا بالله، فإن اعتقد المسلم أن فلانًا يملك أن ينفعه أو أن يضره صار إيمانه ناقصًا لأن الكل يتحرك في مشيئة الله عز وجل وهناك صنم الهوى؛ أفمن اتخذ إلهه هواه.

من يتخذ هواه وشهواته ونزواته إلهًا من دون الله يجري خلفها ويشبعها ويرضيها فهذا إنسان غير مكتمل الإيمان.

الله عز وجل يقول ونفخت فيه من روحي لذلك لا يصح أن يقول «أنا» فالروح ليست ملكك أنت فإذا أقمت حق الله في نفسك أعطاك الله من نعمه وفضله في سعي جسدك وليس قانون هات وخذ.

لذلك عندما يعاقب الله من يعمل السوء من المسلمين يوم القيامة أو في الدنيا فالمولى عز وجل قال لهم «وبما كنتم تفسقون», الفسوق من الفسق وهو خروج البلحة عن القشرة وكأنك حين لا تخضع لقانون لا إله إلا الله الذي يوجب طاعة الله ورسوله في كل حركاتك وسكونك تصبح خارجًا عن حماية الله لك وتتيه في الحياة لا ينجدك إلا أخذك بالأسباب, فلكل شيء في الحياة سماء، وسماء المؤمن قانون لا إله إلا الله.

لذلك المسلمون لهم تعامل خاص إذا ساروا على المنهج جبر الله نقصهم، وإذا خرجوا عن المنهج لم تكن لهم أفضلية من السماء فتكون الأفضلية هنا أفضلية جسدية أرضية لمن أخذ بالأسباب اللازمة للنصر.

لا تكون السماء إلا مع من ينفذ ما أنزل.

قانون السعي

بيَّن الله عز وجل في القرآن الذي أمرنا بتدبره أن النصر كل النصر من عنده فقط سواء كان المسلمون أذلة قليلي العدد أو كثيري العدد «وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ».

فلما أعجب الصحابة بأنفسهم وبكثرتهم، وقالوا: لن نغلب هذا اليوم من قلة؛ ما أغنت عنهم كثرتهم شيئًا، وبعض الروايات تقول: إن هوازن لم يتجاوزوا الثلاثة آلاف رجل. والصحابة كانوا عدة أضعاف لهوازن. لا يوجد نصر (نتيجة) إلا من الله وفقط بل ويذكر الله في كل آية تنزل بعد حدوث معركة توضح ذلك بأن النصر منه وحده «وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ» ويذكر المسلمين دائمًا بفضله ورحمته عليهم وماذا كانت أخطاؤهم وماذا كان عليهم أن يفعلوا ومثال على ذلك:

«وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123) إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ (124) بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (126)»

والأمثلة على ذلك لا تعد ولا تحصى، فقط انظر في القرآن!

ولكن المولى عز وجل تحدث في تلك الآيات التي تم تفهيهما لنا بطريقة مغلوطة عن (نتيجة المعركة المعروفة بالنصر) وليس عن (سبب النصر وهو الاستعداد للمعركة).

لذلك نجد عمر بن الخطاب الفاروق قد فرق الله به بين الحق والباطل في كل شيء حتى في الفهم الخاطئ للآيات الكريمة.

فهذا عمر بن الخطاب يعين خليفة للمسلمين وأول قرار له هو عزل خالد بن الوليد عن قيادة جيوش المسلمين لماذا يا عمر؟! لأن المسلمين يعتقدون أن خالد بن الوليد هو من يأتي لهم بالنصر فبدأ تعلق قلوب المسلمين بخالد بن الوليد لا بـ(ربّ) خالد بن الوليد فعزله عمر بن الخطاب لأن النصر من عند الله لا ينازعه فيه أحد حتى وإن كان خطأ، وجعل خالد بن الوليد جنديًا كجنود المسلمين ليعلم جميع المسلمين أن خالدًا سبب من أسباب النصر ولكن النصر من عند الله.

ودليل على ذلك ما حدث من رسول الله يوم بدر حيث تنقل إلينا الرواية كالآتي:

«لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَهُمْ أَلْفٌ وَأَصْحَابُهُ ثَلَاثُ مِائَةٍ وَتِسْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا فَاسْتَقْبَلَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقِبْلَةَ ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ: [اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي اللَّهُمَّ آتِ مَا وَعَدْتَنِي اللَّهُمَّ إِنْ تُهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةَ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ لَا تُعْبَدْ فِي الْأَرْضِ] فَمَا زَالَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ مَادًّا يَدَيْهِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ حَتَّى سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ مَنْكِبَيْهِ فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَأَخَذَ رِدَاءَهُ فَأَلْقَاهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ ثُمَّ الْتَزَمَهُ مِنْ وَرَائِهِ وَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ كَفَاكَ مُنَاشَدَتُكَ رَبَّكَ فَإِنَّهُ سَيُنْجِزُ لَكَ مَا وَعَدَكَ».

وهذا عمر بن الخطاب: يبكي حين أتاه مرسال من قائد المعركة يبشره بالنصر:

«سأله عمر بن الخطاب متى بدأ القتال؟

فقال قبل الضّحى.

فقال متى كان النّصر؟

فقال قبل المغرب.

فبكى سيدنا عمر حتى ابتلت لحيته، فقالوا يا أمير المؤمنين نبشرك بالنصر فتبكي.

فقال رضي الله عنه: والله إنّ الباطل لا يصمد أمام الحق طوال هذا الوقت إلا بذنب أذنبتموه أنتم أو أذنبته أنا». وأضاف قائلًا: نحن أمّة لا تنتصر بالعدة والعتاد ولكن ننتصر بقلة ذنوبنا وكثرة ذنوب الأعداء فلو تساوت الذنوب لانتصروا علينا بالعدة والعتاد».

وهنا تظهر فطنة عمر بن الخطاب أن عليه بوصفه خليفة ومعه المسلمون السعي للنصر والأخذ بكامل الأسباب الدينية منها (حسن عبادة الله) والدنيوية (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل).

أتعرف لماذا قال الله (ومن رباط الخيل ) وخصصها هنا لأن في غزوة بدر كان هناك خيل واحدة فقط ويقال ثلاثة فقط مع المسلمين عكس الكفار الذين كانوا معظمهم فرسانًا يركبون الخيل، فخصص ذكر الخيل لينتبه المسلمون أن العتاد مهم والقوة مهمة فخذوا بالأسباب كاملة أما النصر فلا تخافوا من الهزيمة لأن النصر منه وحده.

«المعرفة نصف المعركة»

«إذا نزل مؤمن وكافر إلى البحر فلا ينجو إلا من تعلم السباحة، فالله لا يحابي الجهلاء فالمسلم الجاهل سيغرق والكافر المتعلم سينجو».

لذلك يقولون في الجيش الأمريكي المعرفة نصف المعركة، لم يقولوا المعرفة نصف النصر بل المعركة.

وإذا أردت تلخيص كل هذا الكلام فسأقول «فتلك أرض توكل، وليس تواكل، السعي فيه أصيل، والدين ليس شفيعًا عن السعي».

في هذا المقال أردنا التعرف على أساس وجودنا نحن المسلمين وكيف نحققه وما أهمية السعي بجانب الدين.

أسامة سعودي