تصحيح مفهوم...

كثير من الناس يظنون أن لفظ " الحمد " يقال في مقابل العطاء, ف " الحمد " كلمة مرادفة ل " الشكر " - عند من يقولها في مقابل العطاء - والصحيح كما قال المراغي في تفسيره : " قالوا : إن معنى الحمد : الثناء باللسان، وقيدوه بالجميل؛ لأن كلمة " ثناء " تستعمل في المدح والذم جميعا، يقال : أثنى عليه شرا، كما يقال : أثنى عليه خيرا ". اھ.

ف " الحمد " يستعمل للثناء الجميل, وليس في مقابل العطاء القليل أو الجزيل.

  • وثمة فروق أخرى بين " الحمد " و " الشكر " :

1- "الحمد" لا يستعمل معرفا أو منكرا إلا في حق الله تعالى, لأنه مطلق الثناء (الجميل), فيقال :

" الحمد لله ", و " حمدا لله حمدا ", و " الشكر " لا يقال معرفا إلا في حق الله, فيقال : " الشكر لله ", ولا يقال : " الشكر لفلان ", ويقال منكرا في حق الله وغيره, فيقال : " شكرا لك يا رب ", و يقال : " شكرا لك يا فلان ".

2- " الحمد " يكون في مقابل محبوب و مكروه, و " الشكر " لا يكون إلا في مقابل محبوب.

3- " الحمد " يكون باللسان فقط, و " الشكر " يكون بالقلب, واللسان, والجوارح.

لا تنسوني في دعائكم.