سوق سناو تاريخ عريق ومستقبل تجاري واعد

التجار: السوق يحتوي على 120 محلا 20 للعُمانيين والباقي (وافد)

السوق لعبة بأيدي العمالة الوافد والمواطن خارج المنافسة

عدل

سوق سناو نقطة (ترانزيت) للعديد من القوافل التجارية

المواطنون: عدم توفر المواقف الكافية بالسوق أهم العوائق التي تواجهنا

عدل

السوق يمثل موقعا سياحيا من الدرجة الأولى لاختلاف مواقعه

  تحقيق ـ عزان الراشدي وخالد اليحمدي: سوق سناو مركز تجاري يتوسط طرق القوافل الحديثة ولموقعه المتميز فهو يشكل حلقة الوصل بين المنطقة الوسطى والمنطقة الداخلية والمنطقة الشرقية.. ومع اشراقة شمس كل يوم جديد يتوافد عليه الكثير من ابناء مدن وولايات تلك المناطق، ما بين بائع ومشتر ومتجول وسائح.

يجمع سوق سناو بين جنباته اصالة التاريخ ومظاهر الحياة المعاصرة.. تقرأ في وجوه الباعة من كبار السن تجارب الحياة وصفاء السريرة وبشاشة الترحاب.. ويفوح من طرقات ايدي هذا الجيل في صناعاتهم التقليدية عبق من اصالة الموروث العُماني الاصيل.. وتتشكل من تداخل اصوات (دلالي) الاغنام والفاكهة والتمور والاسماك (سيمفونية) رائعة تطرب لها آذان مرتادي السوق وتدفعهم الى اطالة التجوال في جنباته المتعددة وسط حركة تجارية دؤوبة وروائح البخور وثمار المشلي القادمة من جبال ظفار وسهول صلالة.. وثروة سمكية تزخر بها شواطىء المنطقة الوسطى ومنتجات زراعية جادت بها مزارع ساحل الباطنة.. وثروة حيوانية من المواشي والاغنام تربت في روابي المنطقة الشرقية وبضائع اخرى قادمة من مسقط ولا تزال تفوح منها رائحة سوق مطرح.. وهناك وهناك وهناك.. توليفة كاملة من عطاء مستمر بين جنبات سوق تجاري نشط.

(الوطن) كان لها عدة لقاءات مع تجار سوق سناو وكان لقاؤنا الاول مع التاجر حمد بن محمد بن سالم الراشدي حيث قال: ان الحركة في سوق سناو نشطة والحمد لله وخاصة في فصل الصيف حيث لا تألوا البلدية اي جهد في المحافظة على النظام والنظافة داخل السوق حيث تمت مؤخرا انارة السوق التي اتاحت للتجار ورواد السوق ان يترددوا في المساء اذا لزم الامر حيث كانت الحركة في السابق صعبة كون الانارة ضعيفة داخل السوق واشار حمد الراشدي الى ان هناك بعض المشاكل التي يواجهها التجار العُمانيين والتي يكون سببها في معظم الاحيان هو العامل الوافد حيث قال: ان سوق سناو يشتمل على 120 محلا ويمثل المواطنون الذين يمارسون التجارة في هذه المحلات عشرون مواطنا والباقي من الوافدين وكل واحد من هؤلاء يدفع لكفيله عشرون ريالا ولا يسأل الكفيل عن شيء بعد ذلك وبالتالي ينافس الوافد المواطن في البيع يخفض الاسعار حسب ارادته ويكتفي بفائدة قليلة جدا ومن جهة اخرى لا يستطيع التاجر المواطن ان يخفض السعر لهذا الحد كون ان لديه التزامات اكثر من الوافد وله اسرة تحتاج للنفقة وبطبيعة الحال فان المشتري حتى لو كان مواطنا يذهب مباشرة الى الوافد كون ان السعر معه اقل ويعيب بذلك المواطن التاجر العُماني على رفع الاسعار وله الحق في ذلك لانه لا يعرف ماذا يحصل في السوق من منافسة غير متكافئة يكون الخاسر فيها في  النهاية التاجر العُماني