مدرسة الحمقى (رواية)

مدرسة الحمقى (بالروسية: Shkola dlia durakov) هي رواية للروائي الروسي ألكسندر سوكولوف ، انتهى من كتابة مسودتها الأولى عام 1973، [1] ووزعت عبر دار ساميزدات . في عام 1975، قُدمت الرواية لدار أرديس للنشر، ونشرت بعدها بعام في الولايات المتحدة الأمريكية. وفي عام 1977 نقلها إلى الإنجليزية كارل بروففر عن دار أرديس.

مدرسة الحمقى
Shkola dlia durakov

معلومات الكتاب
المؤلف ألكسندر سوكولوف
البلد  الولايات المتحدة
اللغة الروسية
تاريخ النشر 1976
الموضوع روائي، شيزوفرينيا
ترجمة
المترجم محمد نصر الجبالي
تاريخ النشر 2023
الناشر المركز القومي للترجمة  مصر
مؤلفات أخرى
 
أستروفوبيا،

بين الكلب والذئب، في بيت المشنوقين

وتركز الرواية بأحداثها على الجانب الآخر من المجتمعات التي لا تمنح أفرادها حق التعبير عن آرائهم، ما يجعل أفرادها يعيشون حوارات داخلية مع أنفسهم لا يستطيعون إظارها للعلن.[2]

الحبكة عدل

تدور أحداث الرواية حول بطلها، وهو طفل يعاني من انفصام في الشخصية (اضطراب تعدد الشخصيات) يعنقد أنه ورثه عن جدته، يعيش حالة من الدهشة من العالم المحيط به بتنوعه، وهو غارق في نقاش دائم مع "ذاته الأخرى". وبسبب إصابته بـ"شيزوفرنيا"، يخرج الطفل بتصورات غير مألوفة عن العالم، وعن الزمن حيث لا يستطيع التمييز بين الأمس واليوم والغد.

ومن خلال الحوار الداخلي الدائم مع الصبي، يتذكر الصبي ذكريات الصبا والمدرسة والقرية، ويظهر رؤيته إلى العالم في خلط مستمر بين الماضي والحاضر. ويكن لأستاذه، بافل نورفيجوف، الذي درسه الجغرافيا في مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة تقديراً خاصاً، لأنه كان الوحيد الذي تعامل معه بقلبه من العالم المحيط ببطل الرواية، ويتحدث البطل عن فيتا أكاتوفا، الفتاة التي انجذب إليها بمشاعره.

كل حديث يخرح من الصبي تأتي على هيئة توهمات، تحدث فقط في عقله، وهي الحبكة التي اعتمد عليها الروائي الروسي في عمله، ما مكنه على خلط الواقع بالمتخيل والأمكنة والأزمنة.

وتمكن الروائي من خلال هذه الحبكة تجنب الحسم النهائي في كل قصة رواها عن طريق شخوصها.

مراجعات عدل

مدرسة الحمقى هو العمل الأول للروائي الروسي سوكولوف، وتوصف بأنها واحدة من أهم الأحداث الفارقة في الأدب الروسي في القرن العشرين، وقد حظيت بإشادات من النقاد، خصوصاً في ظل عيش الروائي في الولايات المتحدة وعدم رجوعه إلى روسيا التي ناهض فيها نظامها السوفيتي، حيث لم تصل الرواية إلى موطنه إلا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.

  • ولفجانج كاساك: أكثر الأعمال السريالية للأدب الروسي الحديث".[3]
  • ميخائيل بيرج: لغة الكتاب والخصائص التركيبية، أصل بارز ينبع مباشرة من خصوصيات بطل الرواية.[4]
  • مارك ليبوفيتسكي: مدرسة الحمقى تتبع تقليد نابوكوف الأدبي مباشرة ، مما يفتح الطريق أمام أهم الظواهر وأكثرها إثارة للاهتمام في النثر الروسي في القرن الحادي والعشرين ، بما في ذلك أعمال ألكسندر غولدشتاين ، ودينيس أوسوكين ، ونيكولاي كونونوف ، وأندرو ليفكين ، وألكسندر إليانين ، وستانيسلاف لفوفسكي ، و اخرين.[5]
  • صحيفة الشرق الأوسط: واحدة من روائع الأدب الروسي في القرن العشرين

النسخة العربية عدل

نقل رواية مدرسة الحمقى من الروسية إلى العربية محمد نصر الجبالي عن المركز القومي للترجمة بمصر عام 2023.[2]

مراجع عدل

  1. ^ "Беседа с Сашей Соколовым" [Conversation with Sasha Sokolov]. Radio Svoboda (بالروسية). Archived from the original on 2023-04-13. Retrieved 2022-09-05.
  2. ^ أ ب "«مدرسة الحمقى»... التأثيرات الموازية للمجتمعات القمعية". الشرق الأوسط. مؤرشف من الأصل في 2023-04-13. اطلع عليه بتاريخ 2023-04-12.
  3. ^ Казак, Вольфганг (1996). Лексикон русской литературы XX века [Lexicon of Russian literature of the XX century] (بالروسية). M.: РИК «Культура». pp. 392–393. ISBN:5-8334-0019-8.
  4. ^ Berg, Mikhail (1985). "Новый жанр (читатель и писатель)" [New genre (reader and writer)]. А—Я: Литературное издание (بالروسية) (1): 6.
  5. ^ Lipovetsky, Mark (2014). ""Ардис" и современная русская литература: тридцать лет спустя" ["Ardis" and modern Russian literature: thirty years later]. Новое литературное обозрение (بالروسية) (125). Archived from the original on 2014-04-23.