محمد صقر (لاجئ عراقي)

لاجيء عراقي

محمد صقر (ولد عام 1976 في النجف) هو لاجئ عراقي أحتجز في جزيرة مانوس وناورو بين عامي 2001 و 2006. محمد صقر أصبح آخر ما يقرب من 1,300 لاجئ من الشرق الأوسط يُحتجز في ناورو بموجب الحكومة الأسترالية «حل المحيط الهادئ» بعد إجراء تقييم أمني معاكس من قبل منظمة الأستخبارات الأمنية الأسترالية (ASIO). تم توطينه في السويد في عام 2007 من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتأمين حق اللجوء في دولة ثالثة بنجاح.

محمد صقر
معلومات شخصية
الميلاد سنة 1976 (العمر 47–48 سنة)  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات

الخبرات كلاجئ عدل

في سن ال 15، هرب محمد من النجف مع عائلته خلال المجزرة التي أعقبت الأنتفاضة الشيعية ضد صدام حسين عام 1991. وعند عودتهم، عثرت عائلته على منزلهم قد دُمر صاروخ، وأصيب محمد بقنبلة لم تنفجر بينما كان يُساعد على إزالة الأنقاض. في عام 1997، بعد سماعه شائعات بأن عائلته في خطر، تخلى محمد عن دراساته في علم الأحياء الدقيقة وفر من العراق إلى إيران مع والديه وأشقائه. في أيار / مايو 2001، غادر إيران وحده، وسافر إلى ماليزيا وإندونيسيا.[1]

وفي أكتوبر / تشرين الأول 2001، صعد إلى أولونغ، وهو قارب متجه إلى المياه الأسترالية ويحمل 223 طالب لجوء. بعد وقت قصير من دخول المياه الأسترالية، أعترضت السفينة الأسترالية (HMAS Adelaide) أولونج، التي تم تحديدها كمشتبه في دخول غير قانوني IV (SIEV IV) من قبل الحكومة الأسترالية، وأجبرت على العودة إلى المياه الدولية. بعد غرقت SIEV IV، تم إنقاذ ركابها من قبل طاقم اديلايد.[2] أدى غرق السفينة SIEV IV إلى فضيحة الأطفال في البحر بعد أن ادعى وزير الهجرة فيليب رودوك ووزير الدفاع بيتر ريث ورئيس الوزراء جون هاوارد زوراً أن ركاب السفينة SIEV IV قد قذفوا أطفالهم في البحر.

تم إرسال محمد صقر إلى جزيرة مانوس، بابوا غينيا الجديدة مع طالبي اللجوء من SIEV IV. وتم نقله إلى ناورو في أيلول / سبتمبر 2002.

تقييم الأمان ASIO عدل

أثناء وجوده في ناورو، تمت مقابلة محمد من قبل ضباط من الـASIO. في أغسطس / آب 2005، تم إبلاغ محمد صقر ولاجئ عراقي آخر، محمد فيصل، بأنهما قد تم تقييمهما على أنهما يمثلان «خطرًا على الأمن القومي الأسترالي» وبالتالي لن يسمح لهما بالأستقرار في أستراليا. ولم يتم إبلاغ محمد فيصل ولا محمد صقر بأسباب التقييم السلبي.

وأظهرت التقييمات السلبية التي أجرتها ASIO بشكل فعال صقر وفيصل بأحتمال أحتجازهما إلى أجل غير مسمى في ناورو، ورغم أقرار الحكومة الأسترالية بمخاوفهم من أضطهادهما في حالة إعادتهم إلى العراق. كما أدت التقييمات السلبية إلى تقويض محاولات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين لتأمين حق اللجوء لصقر وفيصل في بلد آخر غير أستراليا.[3]

وأثناء وجوده في الحجز، أنشأ محمد صقر موقعاً على شبكة الإنترنت بعنوان لاجئون تُركوا في ناورو، نشر عليه صوراً لمخيم اللاجئين شبه المهجور، ووصف التحديات النفسية التي واجهها اللاجئان الأخيران المتبقيان في الجزيرة:

قد يكون هناك أشخاص ليسوا على علم بالمعنى الحقيقي لكلمة «الأحتجاز». ببساطة تعني بأنك لا تملك حياتك بعد الآن، أو بعبارة أخرى، لا يمكنك أن تشعر بأنك على قيد الحياة بعد الآن. خاصة عندما تعقد في نفس الوضع لفترة طويلة دون أي علامات على أي تغييرات قد تحدث في المستقبل القريب.

[4]

في سبتمبر / أيلول 2006، أصبح فيصل أنتحارياً وتم نقله إلى مستشفى في بريزبان، أستراليا، حيث كان بإمكانه تقديم طلب للحصول على اللجوء مباشرةً إلى الحكومة الأسترالية. وقد أثار هذا تقييمًا أمنيًا ثانيًا للهيئة، حيث وجد بأن فيصل لم يمثل خطراً على الأمن القومي. في أوائل عام 2007 حصل فيصل على تأشيرة دائمة وتم السماح له بالبقاء في أستراليا.[5] ومع ذلك، يبقى تقييم صقر السلبي سليماً.

قضية المحكمة الأتحادية عدل

في فبراير / شباط 2006، أطلق صقر وفيصل دعوى مدنية ضد المدير العام للأمن، بول أوسوليفان في المحكمة الفيدرالية الأسترالية، بحثًا عن أوامر لقمع التقييمات الأمنية السلبية.[6]

في 3 نوفمبر / تشرين الثاني 2006، أفادت «إيه بي سي» بأن محمد صقر ومحمد فيصل، مع ناشط السلام الأمريكي الراحل سكوت باركين، فازوا «بالحق في معرفة السبب الذي منحتهم إياها تقييمات أمنية سلبية».[7] أستأنفت ASIO لاحقاً إلى المحكمة الكاملة. ومن المقرر بأن يصدر القضاة ريان، ونورث وجيسوب حكمهم في 18 يوليو.[8]

التسوية في السويد عدل

في كانون الأول / ديسمبر 2006 وافقت الحكومة السويدية على السماح لمححمد صقر بالأستقرار في البلد.[9] في فبراير من العام التالي غادر ناورو. ويعيش حالياً في أورنشولدسفيك، وهي مدينة في شمال السويد.[1]

المراجع عدل

  1. ^ أ ب James Button, A long road to justice, The Age, 4 August 2007. نسخة محفوظة 03 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ Major General R.M. Powell, The Report of the Routine Inquiry into Operation Relex: The Interception and Boarding of SIEV IV by HMAS Adelaide, 14 December 2001. نسخة محفوظة 08 فبراير 2012 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ Michael Gordon, Last man standing, Sydney Morning Herald, 30 September 2006. نسخة محفوظة 26 أكتوبر 2012 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ Archive of Refugees Left on Nauru website, 20 July 2006.
  5. ^ Michael Gordon, Standing on Common Group, The Age, 1 February 2007. نسخة محفوظة 25 أكتوبر 2012 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ Federal Court of Australia, Parkin v O'Sullivan (2006) FCA 1413, 3 November 2006 نسخة محفوظة 6 أغسطس 2020 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ Deported activist, asylum seekers win access to ASIO files, Australian Broadcasting Corporation, November 3, 2006 نسخة محفوظة 16 فبراير 2011 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ Federal Court of Australia website[وصلة مكسورة] "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2012-04-18. اطلع عليه بتاريخ 2020-10-20.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  9. ^ Michael Gordon, Loneliest refugee finds a home, The Age, 4 December 2006. نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.

وصلات خارجية عدل