محمد الفاضل

محامي سوري

محمد الفاضل (1919 - 22 شباط 1977) حقوقي ومحام ووزير سوري، وأستاذ جامعي عُيِّن رئيسًا لجامعة دمشق. لُقِّبَ بعلَّامة القانون ومفخرة سوريا في مجال الحقوق. تولَّى وِزارة العدل، وكان عضوَ القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي، ومستشارًا قانونيًّا للرئيس حافظ الأسد. اغتالته جماعة الطليعة المقاتلة المنشقة عن الإخوان المسلمين، لوضعه قوانين محكمة أمن الدولة في سورية.

محمد الفاضل
مناصب   تعديل قيمة خاصية (P39) في ويكي بيانات
رئيس جامعة دمشق
1976  – 1977 
 
معلومات شخصية
الميلاد سنة 1919   تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
دريكيش  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة 22 فبراير 1977 (57–58 سنة)  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
دمشق  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
مواطنة سوريا تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المهنة محام  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
الجوائز
وسام الاستحقاق السوري   تعديل قيمة خاصية (P166) في ويكي بيانات

ولادته وتحصيله

عدل

وُلد محمد الفاضل في قرية عين الجاش بمدينة دريكيش في محافظة طرطوس، لأسرة من الطائفة النصيرية (العلوية). تلقَّى تعليمه الابتدائي في مدارس المنطقة، وتعليمه الإعدادي والثانوي في مدارس طرابلس وحلب.[1]

بسبب تفوقه مُنح منحة مدرسية على نفقة وزارة المعارف (وزارة التربية والتعليم) حيث درس الإعدادية والثانوية في مدارس طرابلس، ثم التحق بجامعة دمشق (الجامعة السورية) وحصل منها على شهادة الإجازة في الحقوق عام 1942، وتابع تعليمه العالي في فرنسا، فحصل من جامعة باريس على دبلوم معهد العلوم الجنائية عام 1948، وعلى دبلوم معهد القانون المقارن، ودبلوم معهد الدراسات الدولية العليا عام 1949.

وحصل من جامعة باريس على درجة الدكتوراه في القانون عام 1949، وفي عام 1952 حصل على منحة دراسية من منظمة الأمم المتحدة لدراسة الأساليب الحديثة في النظم العقابية ومحاكم الأحداث في غربي أوروبا، والاطلاع على مناهج تدريس قانون العقوبات والإجراءات الجزائية، وعلم الإجرام، والتشريعات المالية والاقتصادية والجزائية في الجامعات الأوربية.

والتحق بجامعة كامبردج في إنكلترا، كما حصل عام 1961 على منحة دراسية من أكاديمية القانون الدولي في لاهاي للاشتراك في أعمال مركز البحوث الدولية والتعمق في دراسة القانون الدولي.[2]

عمله

عدل

عُيّن إثر عودته من أوروبا عام 1949 مدرساً في كلية الحقوق بالجامعة السورية، ورقي إلى أستاذ مساعد فأستاذ وأصبح رئيساً لقسم القانون الجنائي وأصول المحاكمات الجزائية عام 1959، فعميداً لكلية الحقوق عام 1964، ورئيساً لجامعة دمشق عام 1976، وإلى جانب عمله الأكاديمي مارس المحاماة منذ العام 1944، واختير وزيراً للعدل في عام 1966. بالإضافة لكونه عضو القيادة القومية لحزب البعث ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون القانونية.

تجاوز نشاط محمد الفاضل العلمي حدود عمله، أستاذاً ومحامياً، فشارك في عضوية عدد كبير من المجالس والجمعيات ومراكز البحوث العلمية، العربية والأجنبية.

كما مثل سوريا في عدد كبير من المؤتمرات العلمية والدولية، العربية والأجنبية، رئيساً وعضواً في وفد الجمهورية وممثلاً لجامعة دمشق، وتميز بحضور لافت وشكل وجوده إضافة حقيقية على كل الفعاليات التي شارك بها.

مؤلفاته

عدل

وضع الفاضل عدداً كبيراً من الكتب أهمها:

  1. المذاهب السياسية وأنظمة الحكم
  2. القضاء الإداري
  3. العلاقات الدولية في العصر الحديث
  4. الوجيز في أصول المحاكمات الجزائية
  5. الجرائم الواقعة على أمن الدولة
  6. الجرائم الواقعة على الأشخاص
  7. محاضرات في الجرائم السياسية
  8. محاضرات في تسليم المجرمين
  9. المبادئ العامة في التشريع الجزائي
  10. مبادئ الدفاع الاجتماعي
  11. الوجيز في أصول المحاكمات الجزائية

وألف باللغتين الفرنسية والإنكليزية كتباً وأبحاثاً في مختلف فروع القانون.

جوائزه وتكريمه

عدل
  • مُنِح جائزة الدولة التشجيعية على إنتاجه العلمي عام 1960، عن كتابه “الجرائم الواقعة على أمن الدولة”.
  • نال جائزة الدولة عام 1968 تقديراً لمؤلفه “التعاون الدولي في مكافحة الإجرام”، ومنح وسام الاستقلال من الدرجة الأولى ووسام التربية الممتاز من المملكة الأردنية الهاشمية.
  • مُنِح وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة من الجمهورية العربية السورية.

حياته الشخصية

عدل

تزوَّج الفاضل بالسيدة فريزة العَجْلاني (ولدت 1922) إحدى أولى المحاميات في تاريخ سورية الحديث،[3] وهي أخت منير العَجْلاني الحقوقي النائب والوزير السابق، وهي من أسرة مسلمة سنِّية حسينية النسب.

اغتياله

عدل

اغتيل محمد الفاضل رميا بالرصاص في حرم جامعة دمشق صبيحة يوم الثلاثاء في 22 شباط 1977، على يد جماعة الطليعة المقاتلة المنشقة عن الإخوان المسلمين، نفذ العملية عبد الستار الزعيم واستخدم في هذه العملية رشاشًا من عيار 7 ملم، وأفرغ في جسد المحامي محمد الفاضل ستة عشر طلقة دراكًا، وكان فيصل غنامة عنصر الحماية في هذه العملية ومهدي علواني سائقًا للدراجة النارية التي أقلت المنفذين الذين تمكنوا من الانسحاب.

وورد ذكر الفاضل في مذكرات “أيمن الشربجي” قائد “الطليعة الإسلامية المقاتلة للإخوان المسلمين” في دمشق على أن اختياره للاغتيال جاء لأنه كان “أهمّ مُشرِّع قانوني في الشرق الأوسط”.[4]

وشيع إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه يوم الأربعاء 23 شباط، مخلفاً وراءه تراثاً علمياً ثرياً وآلافاً من الطلبة الذين دانوا له بالعلم والمعرفة الحقوقية.

وتشير بعض المصادر إلى أن “أول من أذاع خبر اغتياله هو التلفزيون الإسرائيلي حيث قال: قتل رجل القانون الأول في العالم”.

المراجع

عدل
  1. ^ author2 (30 مايو 2018). "الشـهيد الدكتور محمد الفاضل"أهمّ مُشـرِّع قانوني في الشـرق الأوسـط" ". موقع الحقائق السورية. مؤرشف من الأصل في 2019-12-13. اطلع عليه بتاريخ 2019-08-10. {{استشهاد ويب}}: |الأخير= باسم عام (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)
  2. ^ "علامة القانون الذي اغتالته جماعة "الأخوان المسلمين".. الدكتور محمد الفاضل في ذكرى رحيله". تلفزيون الخبر ::اخبار سوريا::. 23 فبراير 2019. مؤرشف من الأصل في 2019-12-13. اطلع عليه بتاريخ 2019-08-10.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)
  3. ^ حسان حموي (7 فبراير 2021). "أولى المحاميات السوريات". النادي النسائي الشامي أسسته الفاضلة نازك العابد مطلع 1920 (فيسبوك). اطلع عليه بتاريخ 2025-05-11.
  4. ^ "في ذكرى اغتيال علاَّمة القانون ومفخرة سورية المحامي الدكتور محمد الفاضل...حسام ربيع". أخبار الخط الوسط || midline-news. 23 فبراير 2019. مؤرشف من الأصل في 2019-05-12. اطلع عليه بتاريخ 2019-08-10.