متلازمة هولت-أورام

أمراض العظام

متلازمة هولت-أورام (وتسمى أيضًا متلازمة القلب واليد من النوع الأول)، اضطراب صبغي جسدي سائد يؤثر على العظام في الذراعين واليدين (الأطراف العلوية) وغالبًا ما يسبب مشاكل قلبية.[1] قد تشمل المتلازمة غياب العظم الكعبري في الساعد، أو عيوب الحاجز الأذيني في القلب، أو إحصار القلب.[2] تصيب تقريبًا 1 من كل 100000 شخص.

متلازمة هولت-أورام
معلومات عامة
الاختصاص علم الوراثة الطبية  تعديل قيمة خاصية (P1995) في ويكي بيانات
من أنواع مرض وراثي سائد  [لغات أخرى]‏،  وخلل تنسج أذيني إصبعي  [لغات أخرى]‏،  ومرض النظم القلبي الوراثي  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات

تمهيد عدل

يعاني جميع المرضى المصابين بمتلازمة هولت-أورام، على الأقل من وجود واحد مما يلي: تشوه في عظام رسغ اليد، والتي غالبًا لا يمكن اكتشافها إلا بالأشعة السينية.[1] ترتبط تشوهات العظام الأخرى بالمتلازمة، وتختلف بشكل كبير في شدتها، وتشمل: غياب الإبهام، والإبهام ثلاثي السلاميات، وعدم تساوي أطوال عظام الذراع العلوية، والغياب الجزئي أو الكامل لعظام الساعد، والتشوهات في عظمة الترقوة أو الكتف. قد تصيب تشوهات العظام جانبًا واحدًا فقط من الجسم أو تكون ثنائية الجانب؛ إذا تأثر كلا الجانبين بشكل مختلف، فعادةً ما يتأثر الجانب الأيسر بشكل أكثر حدة.[1][2]

يعاني حوالي 75% من الأفراد المصابين بمتلازمة هولت-أورام أيضًا من مشاكل قلبية خلقية،[2] وأكثرها شيوعًا هي عيوب الحاجز الأذيني أو البطيني،[3] قد يعاني المرضى المصابون بالمتلازمة أيضًا من اضطراب في التوصيل القلبي، أو تشوهات في نظام التوصيل الكهربائي للقلب الذي ينسق الحركات الانقباضية.[1] يمكن أن يؤدي ذلك إلى تباطؤ في معدل ضربات القلب (بطء القلب)؛ أو الانقباض السريع وغير الفعال لعضلات القلب (الرجفان)؛ وإحصار القلب.[1][2]

علم الوراثة عدل

تسبب الطفرات في جين TBX5 متلازمة هولت-أورام. ينتج جين TBX5 بروتينًا ضروريًا للتطور السليم للقلب والأطراف العلوية قبل الولادة.[1]

متلازمة هولت-أورام لها نمط وراثي سائد، ما يعني أن الطفل يمكنه أن يرث الجين المصاب من أحد الوالدين.[1] ومع ذلك، في 85% من الحالات، لا تكون الطفرة الجينية وراثية، بل تكون عبارة عن طفرة جديدة.[2]

التشخيص عدل

يمكن إجراء التشخيص اعتمادًا على التظاهرات الجسدية وحدها، إذا كان الشخص يعاني من خلل في عظام الذراع أو اليد ولديه تاريخ شخصي أو عائلي من المشاكل القلبية. إذا كانت الأعراض غير كافية للتشخيص، فقد يخضع المريض للاختبار الجيني للطفرات المرتبطة بالمتلازمة.[2]

المعالجة عدل

قد يحتاج الشخص المصاب بمتلازمة هولت-أورام إلى علاجات مختلفة، اعتمادًا على كيفية ظهور المتلازمة. يمكن أن تساعد الجراحة والأطراف الصناعية والعلاج الطبيعي أو المهني الأشخاص الذين يعانون من التشوهات العظمية. قد تتطلب العيوب القلبية الجراحة أو الأدوية أو أجهزة تنظيم ضربات القلب أو المراقبة الدقيقة. يجب متابعة النساء الحوامل المصابات بمتلازمة هولت-أورام والاضطرابات القلبية من قبل أخصائي قلبية أثناء الحمل.[2]

تاريخها عدل

سُميت المتلازمة على اسم ماري هولت وصامويل أورام، اللذين نشرا ورقة بحثية عنها في عام 1960.[4][5]

انظر أيضًا عدل

مراجع عدل

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Holt-Oram syndrome". Genetics Home Reference. U.S. National Library of Medicine. يونيو 2014. مؤرشف من الأصل في 2020-10-26. اطلع عليه بتاريخ 2018-04-18.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ McDermott DA, Fong JC, Basson CT. Holt-Oram Syndrome. 2004 Jul 20 [Updated 2015 Oct 8]. In Adam MP, Ardinger HH, Pagon RA, et al., editors. GeneReviews® [Internet]. Seattle (WA): University of Washington, Seattle; 1993-2018. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK1111/ "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2020-12-01. اطلع عليه بتاريخ 2021-03-20.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  3. ^ Bossert، T؛ Walther, T؛ Gummert, J؛ Hubald, R؛ Kostelka, M؛ Mohr, FW (أكتوبر 2002). "Cardiac malformations associated with the Holt-Oram syndrome—report on a family and review of the literature". The Thoracic and Cardiovascular Surgeon. ج. 50 ع. 5: 312–4. DOI:10.1055/s-2002-34573. PMID:12375192.
  4. ^ Virdis، G.؛ Dessole، M.؛ Dessole، S.؛ Ambrosini، G.؛ Cosmi، E.؛ Cherchil، P. L.؛ Capobianco، G. (1 يناير 2016). "Holt Oram syndrome: a case report and review of the literature". Clinical and Experimental Obstetrics & Gynecology. ج. 43 ع. 1: 137–139. ISSN:0390-6663. PMID:27048037.
  5. ^ Holt، Mary؛ Oram، Samuel (1 أبريل 1960). "Familial Heart Disease with Skeletal Malformations". British Heart Journal. ج. 22 ع. 2: 236–242. DOI:10.1136/hrt.22.2.236. ISSN:0007-0769. PMC:1017650. PMID:14402857.
  إخلاء مسؤولية طبية