كفي الملام وعلليني (قصيدة)

كُفّي الملام وعلليني قصيدة في الشكوى للشاعر الكويتي فهد العسكر نظمها عام 1946م،[1] ويُعبر فيها عن حالته النفسية وما يعانيه من ضيق وبؤس وحرمان.[2][3]

كفي الملام وعلليني
معلومات عامة
المؤلف
البلد
الموضوع
شكوى
النوع الأدبي
تاريخ الإصدار

موضوع القصيدة عدل

تتكون القصيدة من 68 بيتاً، وذكر عبد الله زكريا الأنصاري أن اسم القصيدة "شهيق وزفير". ونظم العسكر القصيدة في عام 1946م "مخاطباً فيها والدته الَّتي جاءت إليه، بعدما أقصته أسرته، وراحت ترجوه أن يرأف بحاله ويغيِّر سلوكه الغريب بالنِّسبة لمجتمعه، ويكفّ عن بثّ أفكاره التَّحرُّريَّة الَّتي كان ذلك المجتمع يرفضها، لكي يتوقَّف النَّاس عن معاداته، ويتمكَّن من العودة إلى أسرته ويعيش بينها حياةً عاديَّة مثل بقيَّة النَّاس".[2]

غناء القصيدة عدل

غنى الفنان الكويتي شادي الخليج أبياتاً من القصيدة بلحن الموسيقار أحمد باقر.[4]

من أبيات القصيدة عدل

كُفّي الملامَ وعَلّليني
فالشَكُّ أودى باليقينِ
وتناهَبَت كبدي الشجونُ فمـ
ـن مجيري من شجوني
وأمضّني الداء العياء فمـ
ـن مُغيثي من معيني
أينَ التي خُلِقَت لتَهـ
واني وباتَت تجتَويني
أُمّاهُ قد غَلَبَ الأسى
كُفّي الملامَ وعلّليني
اللَه يا أمّاهُ فيّ
ترَفّقي لا تعذُليني
أرهَقتِ روحي بالعتابِ
فأَمسِكيه أو ذَريني
أنا شاعرٌ أنا بائسٌ
أنا مستهامٌ فاعذُريني
أنا مِن حنيني في جحيمٍ
آهِ من حرّ الحنينِ
أنا تائه في غيهَبٍ
شبحُ الردى فيه قريني
ضاقَت بيَ الدنيا دَعيني
أندبُ الماضي دَعيني
وأنا السجينُ بعقرِ داري
فاسمَعي شكوى السجينِ
بهزالِ جسمي باصفراري
بالتجعّدِ بالغُضونِ
وطَني وما أقسى الحياةَ
بهِ على الحُرّ الأمين
وَأَلَذُّ بينَ رُبوعهِ
من عيشتي كاسُ المنونِ
أنا لَم أجد فيهم خَديناً
آهِ مَن لي بالخدينِ
واضَيعةَ الأملِ الشريد
وخَيبةَ القلبِ الحَنونِ
رقَصوا على نوحي وإعوا
لي واطرَبَهُم أنيني
وتَحامَلوا ظُلماً وعدواناً
عليّ وأرهقوني
فعرفتهُم ونَبَذتُهُم
لكنّهم لم يعرفوني
وهناكَ منهُم معشرٌ
أُفٍّ لهُم كم ضايَقوني
هذا رماني بالشذوذِ
وذا رماني بالجنونِ
وهُناكَ مِنهُم من رماني
بالخلاعةِ والمجونِ
وتطاولَ المتعصّبون
وما كفَرتُ وكفّروني
وأنا الأبيُّ النفسِ
ذو الوجدانِ والشرفِ المصونِ
اللَهُ يشهدُ لي وما
أنا بالذليلِ المستكينِ
يا قومُ كُفّوا دينُكُم
لكمُ ولي يا قَومُ ديني
ليلايَ يا حُلمَ الفؤادِ
الحلوَ يا دنيا الفُنونِ
يا ربَّةَ الشرفِ الرفيعِ
البكرِ والخُلُقِ الرصينِ
يا خمرةَ القلبِ الشجي
وحجّةَ العقلِ الرزينِ
صُنتُ العهودَ ولَم أحِد
عنها فيا ليلايَ صوني
عودي لقَيسِك بالهوى
العُذريِّ بالقلبِ الرهينِ
عودي إليه وشاطريهِ
الحبَّ بالدمعِ السخينِ
عودي إليه واسمعي
نجواهُ في ظلّ السكون
فهو الذي لهواكِ ضحّى
بالرخيصِ وبالثمينِ
ليلى تعالَي زوّديني
قبلَ المماتِ ووَدّعيني
ليلايَ لا تتمَنّعي
رُحماكِ بي لا تخذُليني
ليلى تعالَي واسمعي
وحيَ الضميرِ وحدّثيني
ودعي العتابَ إذا التقَينا
أو فَفي رفقٍ ولينِ
لم لا وَعُمرُ فتاكِ أطوَلُ
منهُ عُمرُ الياسَمينِ
لِلَهِ آلامي وأوصابي
إذا لم تُسعِفيني
هيمانَ كالمجنونِ أخبِطُ
في الظلامِ فأخرجيني
مُتَعَثِّراً نهبَ الوساوِسِ
والمخاوِفِ والظنونِ
حَفَّت بيَ الأشباحُ
صارخةً بربِّكِ أنقِذيني
واشفي غليلي وابعثي
ميتَ اليَقينِ ودَلّليني
ليلى إذا حُمَّ الرحيلُ
وغَصَّ قَيسُكِ بالأنينِ
ورَأيتِ أحلامَ الصَبا
والحُبّ صرعى في جُفوني
ولَفَظتُ روحي فاطبعي
قبلَ الوداعِ على جَبيني
وإذا مشَوا بجنازَتي
بِبَناتِ فكري شَيّعيني
وإذا دُفِنتُ فَبلّلي
بالدمعِ قَبري واذكُريني

روابط خارجية عدل

مراجع عدل

  1. ^ "فهد العسكر مدرسة أدبية – جريدة الشاهد". مؤرشف من الأصل في 2023-07-04. اطلع عليه بتاريخ 2023-07-04.
  2. ^ أ ب الاتحاد، صحيفة. "فهد العسكر وتراجيديا حياته القصيرة الأليمة| سعود قبيلات". alittihad44.com. مؤرشف من الأصل في 2023-07-04. اطلع عليه بتاريخ 2023-07-04.
  3. ^ "كفي الملام وعلليني". بحور. 28 ديسمبر 2019. مؤرشف من الأصل في 2023-07-04. اطلع عليه بتاريخ 2023-07-04.
  4. ^ "كُفِّيْ الملام و عَلِّلِيْنِيْ فالشكُ أودى باليقينِ". 21- 03- 2017. مؤرشف من الأصل في 2023-07-04. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)