كفر سوسة

كفر سوسة هي منطقة تاريخية تقع في دمشق، سوريا. اسمها يعود إلى السريانية ويعني "مزرعة الخيل". تبعد عن مركز المدينة حوالي 6-8 كيلومترات وتتميز بتاريخ عريق، حيث كانت معسكراً لحماية دمشق من الغزوات. من معالمها القديمة الجامع الكبير الذي بني في عهد الخليفة عمر بن الخطاب والسوق القديم. شهدت المنطقة تطورًا كبيرًا في العصر الحديث وأصبحت من أرقى الأحياء السكنية، كما لعبت دورًا بارزًا خلال الثورة السورية.

كفر سوسة
كفر سوسة على خريطة التقسيمات الإدارية لدمشق إداريًّا
موقع كفر سوسة
الإحداثيات	33°29′54″N 36°16′38″E
تقسيم إداري
بلد	سوريا
مدينة	دمشق

أصل التسمية

كفر سوسة لفظ بالسريانية ـ إحدى اللغات المشتقة من الآرامية -أصله كُفرسوسية بضم الكاف، وهو من شقين كفر وتعني المزرعة والشق الثاني سوسية وتعني الخيل، وبذلك يكون المعنى: مزرعة الخيل. وقد ذكرها ياقوت الحمَوي في معجم البلدان باسم كفرسوسية.

الموقع

تبعد كفر سوسة عن مركز مدينة دمشق (منطقة المرجة) وهي وسط المدينة لمسافة تتراوح بين 6 كلم إلى 8 كلم تقريباً، وحاليا كفر سوسة من المناطق الحديثة بمخططها العمراني وعماراتها السكنية العالية. ورد ذكرها في معجم البلدان لياقوت الحموي. وحسب العديد من الباحثين فقد بنيت كفر سوسة بالتزامن مع مدينة دمشق أو بعدها بعقود قليلة حيث لاحظ الآراميون بُناة دمشق أن معظم الغزوات إنما كانت تأتي من جنوب المدينة لذلك أحسّوا بالحاجة إلى معسكر متفدم لحماية المدينة وتنبيه سكانها من هذه الغزوات فاختاروا كفر سوسة لمياهها الغزيرة وأرضها الخصبة وجعلوها معسكراً متقدماً.

ويستدلون على ذلك من بناء جامعها الكبير الذي يشابه في بنائه المسجد الأموي ومن قاعدة مئذنة الجامع التي تشابه في بنائها أبراج معبد حدد وجوبيتر الدمشقي الذي تحول فيما بعد إلى المسجد الأموي مؤكداً أن هذا الجامع كان كالجامع الأموي معبداً للإله حدد وجوبيتر ثم كنيسة ثم مسجداً دشّنه عمر بن الخطاب ..ويعتمد باحثون على طبيعة التركيبة السكانية الحيوية والمتجذرة في هذا الحيز من الجغرافيا السكانية ومدى التعلق في المكان.

وفي منطقة القصر بني بعض الخلفاء الأمويون قصورا يصطافون بها ولكنها درست مع الزمن وذهبت معالمها تحت وطأة الغزوات التي شهدتها دمشق والتي مرت في غالبيتها العظمى من المزة فكفر سوسة أو من داريا ثم كفر سوسة وقد كانت كفر سوسة أيضا تمول قافلة الحج الشامي بالزيت الذي يذهب إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة لإنارة الحرمين .

معالمها القديمة

• الجامع الكبير الذي بني في عهد عمر بن الخطاب بعد فتح الشام
• السوق القديم.. المعروف بعراقته وشهرته في القرن الماضي. وما زال حاضراً بعراقته وقدمه .
• موقف الجمالة.. حيث كانت كفر سوسة تشتهر بتربية الجمال وتجارتها وكانت جمال محمل الحج الشامي تخرج من هذه المدينة.
• الساحة (ساحة كفر سوسة) ومن أهم معالمها وجود المقبرة التاريخية التي تخص أهل الحي . وهي تقع من الطرف الجنوبي الشرقي من الساحة ، ويوجد بها أهم علماء وأعلام الحي الذين دُفنوا بها ...
• المعصرة (كناية عن عصر الزيتون فيها) اشتهرت بمعاصر الزيتون. وهي من الناحية الجنوبية ل «زقاق الطويل» الذي يعتبر الرابط بين المعصرة والطرف الغربي للجامع الكبير. وفي وسط الزقاق توجد حارة كريّم ذات المعلم القديم المتمثل في شجرة النخيل ذات 100عام .

كفر سوسة والثورة السورية

تقع كفر سوسة في قلب العاصمة دمشق وتبعد عن مركز مدينة دمشق (منطقة المرجة) مسافة 3 كلم تقريباً· حاليا تعتبر كفر سوسة من أرقى الأحياء السكنية في مدينة دمشق وتمتاز بأبراجها السكنية العالية وتحوي العديد من الأسواق الضخمة و يتوضع فيها أشهر مركز تسوق في دمشق وهو (الشام ستي سنتر).

وحسب إحصائية عام 2011 الصادرة عن المكتب المركزي للإحصاء بلغ عدد سكان منطقة كفر سوسة 237.330 (ربع مليون نسمة تقريباً)· تحوي كفر سوسة أكبر وأضخم تجمع لمراكز قوى الأمن الداخلي في سوريا ، حيث يفوق عدد المراكز الأمنية 12 مركزاً أمنياً موزعين ما بين فرع و إدارة عامة.

قفزت كفر سوسة إلى الواجهة مع بداية الأحداث في سوريا من خلال العديد من المظاهرات كان أولها مظاهرة سلمية من جامع الشيخ عبد الكريم الرفاعي الذي كان يؤمه الشيخ أسامة عبد الكريم الرفاعي نصرةً لدرعا ومطالبة بالحرية في 25 مارس 2011 تم اعتقال عدد من سكان الحي فيها واستمر الخروج من جامع الرفاعي لأربع جمعات على التوالي.

بعدها انتقل أبناء الحي للتظاهر في المناطق المجاورة كالميدان وداريا ونهر عيشة نظراً لاستحالة خروج التظاهرات في كفر سوسة بعد أن قام الأمن بالاستنفار و منع كل أشكال التظاهر .

معرض صور

• 
• 
•